ابلغ رد على كل من تجرأ على القول بأن القران به اخطاء نحوية!
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الانسان احيانا يستعجب من عقليات بعض البشر
فقد بلغت الجرأة بالاعاجم الى الطعن في القران و القول بأنه يحتوي على اخطاء نحوية!!!!
و القاسم المشترك بين كل من يوجه هذا الاتهام للقران ان كتاباته تكون مليئة بالمصائب النحوية (ليست مجرد اخطاء :)): )
و قد قام اساتذه اللغة العربية بالدفاع عن القران خير دفاع و اثبات تهافتهم .. و مثال على ذلك مقال للدكتور عبد الرحيم الشريف يمكن ان تجده على الرابط التالي:
http://www.55a.net/firas/arabic/inde...ect_page=rodod
و لكن ابلغ رد على هذا الكلام الفارغ وجدته في كتاب "عصمة القران و جهالات المبشرين" للدكتور ابراهيم عوض .. و هو قد ألفه للرد على كتاب تافه صدر في النمسا الفه شخص يدعى "عبد الكريم عبد الفادي" بعنوان "هل القران معصوم"
و لذلك قررت ان انقله لكم هنا
و لمن اراد تحميل الكتاب كاملا اليكم الرابط
http://www.karam.al-maktabeh.com/ibrawa/3esma_quran.rar
و الان انقل لكم الفقرة التي لفتت انتباهي
يقول الدكتور ابراهيم حفظه الله:
" سأفترض ان محمدا هو فعلا صاحب القران, ثم أعاجله بمفاجأة اخرى لا تقل عن الاولى اذهالا ان لم تزد. هذه هي المسألة كما يقول شكسبير.
فالمعروف ان أيه لغة هي من صنع اهلها الأوائل الذين تكون ممارستهم لها حينئذ بالسليقة, أى بدون أن يكونوا واعين تماما بالقواعد التي تحكمها , بل يتشربها كل جيل من الجيل السابق عليه تشربا, ثم تأتي بعد ذلك مرحلة أخرى تجمع فيها اللغة و تستخلص قواعدها من كلام اهلها, فما قالوه يكون هو الصواب, و ما لم يقولوه لا يكون مقبولا.
و لنطبق الان هذا الكلام على اللغة العربية : لقد كان الجاهليون يمارسون العربية بالسليقة , و كان كلامهم هو مقياس الخطأ و الصواب. و بطبيعة الحال فان شعراءهم و خطباءهم كانوا يمثلون أرقى المستويات الأدبية لكونهم افضل قومهم ثقافة و ذوقا ادبيا و رهافة حس, و كان محمدا واحد من هؤلاء المثقفين, مثله مثل امريء القيس و طرفة و زهير و الاعشى و قس بن ساعدة و حسّان بن ثابت و غيرهم من الشعراء و الخطباء الذين اخذت عنهم اللغة, و من كلامهم قعدت قواعدها , فهل سمع احد ان شخصا قد خطأ ايا من هؤلاء الشعراء أو الخطباء؟ ان هذا لم يحدث , و لن يحدث. فقران محمد اذن هو, على اسوأ الفروض, مثل شعر امريء القيس مثلا او خطب قس بن ساعدة, أى انه هو المعيار الذي يحتكم اليه و يؤخذ منه و يهتدى اليه"
الكلام التالي ايضا من نفس الكتاب و لكن بتصرف:
و نزيد على هذا الكلام ان القران يعتبر مصدر اهم بكثير من الشعر الجاهلي و ذلك لأنه نجى من التحريف بعكس الشعر الجاهلي.
و هذا بالاضافة الى انه لم يجرؤ احد من العرب وقت القران على تخطيئه, و لو وجدوا فيه اى خطأ لغوي لملأ المشركون الدنيا صياحا و ضجيجا
الا ان هذا لم يحدث
لقد اتهم المشركون الرسول (ص) باتهامات كثيرة جدا الا ان احد منهم لم يفكر حتى مجرد تفكير في ان يقول ان القران فيه خطأ لغوي.
يعني باختصار مصدر القواعد النحوية هو القران .. و محاولة ايجاد اى خطأ نحوي في القران هو الغبااااااااااااااااااء بعينه
و السلام على من اتبع الهدى