اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنور رشيد
جزاك الله خيرا
وجزاك الله خيرا اخى الكريم انور رشيد
==========
مالك يا ثوبان قد تغير لونك ؟!!
فقال : ما بي يارسول الله وجع ولا مرض ..
غير أني إذا لم أرك استوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك،
وإني ذكرت الآخرة فأخاف أن لا أراك، لأنك تُرفع مع النبيين، وإني إن دخلت الجنة في منزلة أدنى من منزلتك،
وإن لم أدخل الجنة لا أراك أبداً.
فنزلت الايه الكريمة:
بسم الله الرحمن الرحيم " وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا " (69) النساء
فما كنتُ أنا "أنسَُ" الذي خدمَك،
وما كنتُ "أبا بكرٍ" وقد صدَقَك
ولا "عُمرَ" الذي سندَك،
وما كنتُ عُثمانَ" حينَما نصَرَك،
ولا "عليًّا" عندما حفِظَك،
وما كنتُ أنا "حَمزةُ" ولا "خالِدُ"، ولاسلمان ولا ، ولا
ولم أسمَع "بِلالاً" لحظةَ التّكبير،
لكنني يارسول اللّه من صميم قلبي والله أُحبُّك.
عساني ألقاك عند الحوضِ مبتسماً،
و أوافي كفك البيضاءَ بالقُبلِ
منقول
======
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
=========
حسن الختام
كان رجلٌ واقفاً مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم بعرفة، فوقع عن راحلته فانكسرتْ عنقه فمات، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: اغسلوه بماءٍ وسِدر، وكفِّنوه في ثوبين، ولا تُحنطوه/ لا تضعوا له طيباً، ولا تُخمروا/ تغطوا رأسه، فإنه يُبعثُ يوم القيامة ملبياً!
ما زلنا كل فترة نسمعُ عن إنسان ماتَ ساجداً، وآخر ماتَ صائماً، وثالث تصدَّق على فقير ثمَّ خرَّ ميتاً، هذه ليست مصادفة، هذه مكافأة نهاية الخدمة،
فمن عاشَ على شيءٍ ماتَ عليه.
على أنه يجب أن يُعلم أن حسن الخاتمة ليس مقصوراً في أن يموت الإنسان ساجداً، أو صائماً، أو متصدقاً، أو محرماً في الحج. وإنما حسن الخاتمة أن يأتيك الموت ولم تترك صلاةً، ولم تُفرط بصيام، ولم تبخل بزكاة أو صدقة، ولم تُؤجل الحج رغم استطاعتك، فمن ماتَ مقيماً
لأمر الله فهذه حُسن الخاتمة!
حُسن الخاتمة أن يأتيك الموت وليس لأحدٍ عندك حق، لم تسلبْ مالاً، ولم تأكل ميراث إخوتك، ولم تخض في أعراض الناس، ولم تأكل لحومهم بالغيبة!
حُسن الخاتمة أن يأتيك الموت وقد أمنَ منك جيرانك، ولِنتَ بلسانك وقلبك لزملائك، وخفضتَ جناح الذل لوالديك، وبادرتَ بالصلة أقاربك، وعاملتَ بالإحسان زوجتكَ، وربيتَ على الدين أولادك!
حُسن الخاتمة ليس كيف متَّ وإنما كيف عشتَ!
أبو بكر ماتَ على فراشه ولكنه نال حسن الخاتمة
وعمر مات مطعوناً ونال حسن الخاتمة
وعثمان ماتَ مذبوحاً ونال حسن الخاتمة
وعليُّ ماتَ اغتيالاً ونال حسن الخاتمة
وأبو عبيدة ماتَ بالطاعون ونال حسن الخاتمة
وخالد بن الوليد نجا من كل المعارك ومات على فراشه ولكنه نال حسن الخاتمة
حسن الخاتمة ليس أن تموت في سبيل الله فقط بل أن تعيش في سبيل الله أيضاً!
وما أدراك أن الذي مات في حادث سير كان وقتها يُسبَّح، والذي مات بسكتةٍ قلبية كان وقتها ذاهباً بصدقة إلى فقير، لا توزعوا الناس على الجنة والنار وسلوا الله حُسن الخاتمة!
منقول