أرجو من الاخوة النقد و التفكير
ما مدى احتمال ان يكون اطلاق سراح مبارك فخا ؟ السيسي بامكانه ان يحاكم المخلوع محاكمة عسكرية ! و هو ما سيبيض وجهه أمام من فقدوا ثقتهم فيه. لعله يبدو مستبعدا بيد انه وارد.
عرض للطباعة
أرجو من الاخوة النقد و التفكير
ما مدى احتمال ان يكون اطلاق سراح مبارك فخا ؟ السيسي بامكانه ان يحاكم المخلوع محاكمة عسكرية ! و هو ما سيبيض وجهه أمام من فقدوا ثقتهم فيه. لعله يبدو مستبعدا بيد انه وارد.
ربما لكن لا اظن، شطر الشعب الذي يريده سيسي بجيبه فعلاً اما البقية يقتلهم بالشوارع.. و هو على اية حال، لم يأت بانتخابات نزيهة كي يرحل بها و يهتم بشأن شعبيته.. و اظن الفلول و المؤسسة العسكرية لديها نوع من الوفاء لمبارك، لن يرجعوه لكرسيه لكنهم سيتركونه خارج السجن، يلمعونه ربما.اقتباس:
ما مدى احتمال ان يكون اطلاق سراح مبارك فخا ؟ السيسي بامكانه ان يحاكم المخلوع محاكمة عسكرية ! و هو ما سيبيض وجهه أمام من فقدوا ثقتهم فيه. لعله يبدو مستبعدا بيد انه وارد.
هدية لحزب البور
الآن مباشرة على القاهرة و الناس الإعلامي الخبيث موسى : لقد إنتهت كل الأحزاب على أساس ديني و لا يمكن أن تأمن على وطن أو أن يتطور لتقدم أو إرتقاء و في برلمانه أحزاب دينية تريد شريعة و بتاع...؛و يجب حلّ كل هذه الأحزاب الدينية سلفية ولا غيرها التي تزرع الفتنة!
حسبي الله و نِعم الوكيل و هي رسالة أيضا لمن يقول أن القضية " إخوان"!
"التثبيت" لا يكون عبر سرد "بشارات"و"شعارات" لنصر مفترض عند المنعطف القادم...
بل يكون عبر التأكيد على سنن الصبر والمصابرة وطول النفس وشمولية المواجهة وطولها..
قد نكون في مواجهة تستغرق عقودا طويلا...
إيهام الناس أن الأمر "صبر ساعة" قد يتحول إلى تثبيط..لا تثبيت.."
أحمد خيرى العمرى من ملتقى أهل الحديث
أضيف: أن هذا لا يمنع من تحريض الناس على ضرورة الوعي بأن تسارع الأحداث وضراوة الأعداء يستوجب تصعيدا من جهتنا لاجتناب أية محاولة لإعادة إغراق هذه الأمة في سباتها..
إذاً فمع السلامة لهذا الشريط !
أحافظ على ضغط دمى أفضل !
لم؟اقتباس:
إذاً فمع السلامة لهذا الشريط !
للاسف نحن لا نستطيع حتى ان نتفق على كلمة في ما بيننا، فكيف سنتفق على السيسي الجبان، ما تمر به الامة اليوم حالة استثنائية تستوجب الدراسة و استخلاص العبر...الاخوان كل فصيل يصفهم حسب موقعه هل هم مرتدون، خوارج، اهل سنة ؟؟ الله اعلم....السلفيين منقسمون الى شطرين المرجئة و دعاة محاربة الانقلاب و حتى في صفوف من يدافع عن الشرعية هناك قسمان شطر يطالب بالسلمية و شطر اخر يطالب بالقتال المسلح.
الذي يرى هذه المجادلات التي تكون حول اسلام السيسي و حكم تكفيره يظن ان اصوليونا الذين جعلوا هذا الفن اكثر ما يميز دين الاسلام لم يقوموا بعمل في هذا الجانب مع العلم ان اكثرهم اراءهم واضحة في مثل ما يفعله ذلك قادة الجيش كما وضح اخونا ابن عبد البر في موضوعه...
قديما كنا نشاهد اختلافات عن حسن نية كانت تحدث بين علمائنا و ائمتنا اما الان فصرنا نشاهد تجارا ظهروا للاسف حتى وسط التيار السلفي اما الازهر فمعلوم انه مؤسسة سياسية ذات طابع ديني يتحكم بها من يحكم مصر حسب نواياه السياسية. فاصبح الكل يتحدث في هذه الامور و يعطي رأيه دون علم و دون صدق نية...هذا كل ما في الامر
الامر ليس كذلك فحسب، صدمتنا بكثير من السلفيين كبيرة.. و انا و ان كنت لست منهم لكني كنت دومًا اقدر المنتمين لهذا الفصيل لنشاطهم الدعوي و السياسي و حماسهم بالرد على النصرانية و الالحاد و بقية المذاهب كما في موقعنا الجميل هذا، و لأنهم تقريبًا محتكرون للساحة العملية للنشاط الاسلامي.. بينما الاشاعرة لا يجيدون الا النقاش في المجاز و ابن تيمية و صقورهم مشغولون "باعادة احياء علم الكلام".. كأنهم يعيشون في اقفاص زجاجية معزولة عن بقية العالم، اما الصوفيون فقد انقطع جهادهم منذ زمن، و غير الموالد و مهاجمة "الوهابية" فلا وجود لهم ايضًا.اقتباس:
للاسف نحن لا نستطيع حتى ان نتفق على كلمة في ما بيننا، فكيف سنتفق على السيسي الجبان، ما تمر به الامة اليوم حالة استثنائية تستوجب الدراسة و استخلاص العبر...الاخوان كل فصيل يصفهم حسب موقعه هل هم مرتدون، خوارج، اهل سنة ؟؟ الله اعلم....السلفيين منقسمون الى شطرين المرجئة و دعاة محاربة الانقلاب و حتى في صفوف من يدافع عن الشرعية هناك قسمان شطر يطالب بالسلمية و شطر اخر يطالب بالقتال المسلح.
الذي يرى هذه المجادلات التي تكون حول اسلام السيسي و حكم تكفيره يظن ان اصوليونا الذين جعلوا هذا الفن اكثر ما يميز دين الاسلام لم يقوموا بعمل في هذا الجانب مع العلم ان اكثرهم اراءهم واضحة في مثل ما يفعله ذلك قادة الجيش كما وضح اخونا ابن عبد البر في موضوعه..
المشكلة حصلت عندما نقل السلفيون متمثلون بحزب البور مشاكلهم معهم الى ساحة جديدة لم يألفوها، دعك من كونهم دخلوا مجالًا سياسيًا شائكًا من دون خبرة سابقة و حشروا نفسهم بلعبة سياسية اعلامية اكبر منهم بكثير و اكبر من مقدراتهم، مع ان ليس كل عالم سياسي بالضرورة.. و مع ان حسن العمل مقترن بحسن العلم، و من بديهيات العقل ان لا يدخل المرء بمعمعة هو ليس كفؤًا لها فيفسد من حيث اراد ان يحسن، فأصبحت الخطابات و المواقف تنزل بصيغة كهنوتية جديدة.. حتى الخيانة عندهم اصبحت بأمر الله و رسوله.. اما اتباع حزب البور فحجتهم الوحيدة او ام الحجج عندهم هو ان برهامي شيخ فاضل علم الالاف الدين، و هل يعقل ان عاميةً مثلي تعقل شيئًا لم يعقله برهامي؟ و مواقف هذا الرجل اصبحت بين شجاعة و بين حكمة.. هكذا، لا يمكنه ان يخطأ ابدًا سياسيًا.. مع ان اصحابه ينفون عنه العصمة و يجوزون خطأه الاجتهادي بالدين!
هكذا، بهذه البساطة.. اصبح حزب البور عند كثير من السلفيين الناطق الرسمي باسم السلفية.. التي هي الاسلام الصحيح، و مواقفه كياسة و حسن تصرف، و حشره لمصطلحات غبية في غير مواقعها.. مثل "تكفيري و فكر منحرف".. ببيان هو اشبه ببيانات الشيعة هو من قبيل السياسة الشرعية، تحالفه مع العسكر كياسة و اضطرار.. ربما يستعيرون التقية لاحقًا، و مع حماقة كهذه و تصدر للنطق باسم الدين كهذا، لا عجب ان يتم انتقاد حزب البور بوصفه حزب ديني.. كمثال على ان الاحزاب الدينية لا تصلح للسياسة، و حزب البور هو طبق التحلية بعد الاخوان كما تعلمون... المتوقع طبعًا ان يتم تصفية هذا الحزب "السهل" لاحقًا.
الشطر الاخر هو شطر المتغلب الشرعي و ولاة الامر، و لا علاقة له بمؤسسة الازهر الحكومية، الافراد و الجماعات السلبية.. الميتة، التي تؤمن بمبدأ "مع الموجة" و التي يسهل استغلالها من قبل الطغاة عن حسن او سوء نية كما هو حاصل بدول الخليج مثلاً.. و هؤلاء لا مانع عندهم من اصدار الفتاوى بتكفير علان و فلان، بمنع التظاهر و تحريمه.. الوقوف مع الحاكم العلماني نكاية بمرسي "العامل بالقانون العلماني" (!!) و التهجم و ربما تفسيق و تكفير الخوارج على ولاة الامر.
الاخوان يمتلكون جزءًا مما يفقده السلفيون، و السلفيون يملكون ما يفقده الاخوان... الاخوان لديهم خبرة سياسية جيدة، لكن خبرتهم محصورة بمجال المعارضة و الانتخابات و البعد عن الحكم مع البقاء بالصورة السياسية.. خبرة ناقصه لم تؤهلهم لاحسان السياسة و التغلب على العساكر.. لكنهم بالجملة افضل من السلفيين بهذا، السلفيون يمتلكون شيئًا لا اعرف كيف اصفه حقيقة.. لكن السلفيون يمتلكون "اللب" او الفلسفة الحقيقية.. جوهر او عقيدة - ليس ان الاخوان شيوعيون! - العمق الديني و الفقه الذي من الممكن ان يجعل سياستهم شرعية فعلاً - ليس انهم احسنوا استخدام ميزاتهم -.. لا اعرف ان كنت اوضحت مقصدي، لكن ليونة الاخوان كما اراها سببها افتقادهم لمزية الحنابلة.. على كل حال، الاخوان فيهم ليونة و مسالمة اكثر من اللازم.. بوسط الازمة كانوا يطالبون العساكر بمطالبات كرتونية رفضها العساكر.. ايام مرسي الذي هو ملك جديد ببلد حكوماته و مؤسساته وفية لخلفه كانوا يسامحون و يغفرون، فشلوا بصنع ولاءات او تحالفات مهمة.. او انجاز شيء يحفظ لهم - مع ان الوقت لم يكن مناسبًا - او على الاقل وضع حد للاعلام المهزلة.. كانوا يلاينون خوفًا من اغضاب العساكر و المعارضة كي لا يهاجموهم.. و اقاموا حكمًا كرتونيًا لم يستمر لسنة... حتى الان، لا يملكون الجرأة لرفع سقف مطالبهم.. او التحدي، اهملوا انشاء قنوات اعلامية هامة - اعني قبل ثورة يناير - و لم يكن لهم شعبية اجتماعية كبيرة.. كانوا الاخوان فحسب، حتى لم يوظفوا اضطهاد ناصر و مبارك لهم كرصيد يحسب لهم كمناضلين، لا احد يفكر بالاخواني كمناضل.. المضحك ان ناصر يمتلك شعبية اكبر منهم، مع انه طاغية.
الفصيل المفضل لدي هو خليط السلفيين و الاخوان و غيرهم ممن يعتبرون انفسهم اسلاميين و لا يتبنون المواقف السابقة، رغم انهم ليسوا ذوي مواقف موحدة ايضًا و ليسوا فصيلاً منظمًا بعد، لهذا يفتقدون المركزية و القيادة و بالتالي التخطيط.. و غالبهم شباب مع وجود قيادات هامة بينهم.
هؤلاء بنظري القاصر اهم الموجودين على الساحة الاسلامية الان، و التباين و التنافر بمواقفهم واضح للكل.. مع انهم نظريًا ينتمون للمدرسة "الاسلامية" الكبيرة.. لكنهم بنفس الوقت اعداء سياسيًا، مشتتون.. ينظرون لبعض نظرات التخوين و عدم الثقة و الحوار بينهم منقطع، دعك من التخوين و التكفير و تنابز الالقاب و الشتائم.. لا ادري حقيقة ما سبب هذا التشتت، لكني احسب انه حدث قبل احداث الثورات بزمن و ان كان لا يهمنا الان... سأكمل برد لاحق تعبت -_-" .
ثم نقطة اخيرة، اين هي الهمم ؟؟؟؟ اليومان الاخيران و كأن الكل جالس في بيته لا يحرك ساكنا، ينتظر مفعول السيسي و جماعته، اهكذا سيكون الضغط عليه و على من يساعده في الخارج، ها هي الثورة السلمية قد بدأت تخمد اين هي مبادرات التسليح التي نادى بها البعض ؟؟؟؟ هذه حرب طويلة و قد اخطأ من صورها على انها مظاهرات اسبوع او شهر ثم ينتهي الحال بعودة مرسي...يجب ان نتقبل ان الاسلام في اضعف حالاته هذه حقيقة و خير دليل هو خلافنا و تربص اعدائنا منا و تمكنهم من التفرقة بيننا... لكي يكون النظام السياسي اسلاميا يجب مراجعة الاوراق، و اعداد المجتمع لهذه المرحلة و لا يتم ذلك عبر القفز على المراحل...بل الحل الوحيد الذي امامنا الان هو محاولة توحيد الصف في هذه الايام القديمة و الاجتماع على كلمة واحدة..و استمرار التظاهري السلمي على الاقل الان حتى يبقى العالم كله مشغولا بالقضية المصرية و تتزايد الضغوط على الطغاة
و لم يبق لي الا ان اقول ان من دبر خطة تعجيل وصول الاخوان الى الحكم مباشرة بعد الثورة لتهيئ ظروف عودة النظام السابق هو خبير استراتيجي محنك...
للأسف هذا هو تفكيرنا ؟؟؟اقتباس:
تساؤل : ما مدى احتمال ان يكون اطلاق سراح مبارك فخا ؟ السيسي بامكانه ان يحاكم المخلوع محاكمة عسكرية ! و هو ما سيبيض وجهه أمام من فقدوا ثقتهم فيه. لعله يبدو مستبعدا بيد انه وارد.
فالسيسي ببساطة لا يعبأ بك ولا بشعب مصر ؟؟؟
فالشعب عنده بمثالة حثالات يدوسها بجزمته و هو يريد أن يقول أعلى ما في خيلكم اركبوه ؟؟؟
و هذا هو منطق الطواغيت في كل زمان و مكان منطقهم الوحيد هو " ما لا ينفع بالقوة ينفع بمزيد من القوة "
و قديما قال فرعون (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّه)..
فالإسلاميون في مصر يضيعون الفرص تلو الفرص فنزول العلمانيين في 30 يونيو كان معروفا من شهور و مع ذلك لم ينزلوا و يعتصموا و يحتلوا التحرير و الميادين ثم بعد انذار السيسي بقوا في منازلهم مكتوفي الأيدي ينتظرون حبل المشنقة بل فسر بعضهم تحذير السيسي أنه لجبهة الخراب ثم بعد إقالة مرسي اكتفوا بالإعتصام في ميدانين دون اضرابات و دون عصيان مدني حتى أبيدوا عن آخرهم و مع هول مجزرة رابعة و النهضة كان يمكنهم وقتها إعلان الجهاد عمليا فالحالة كانت هائجة مائجة لكنهم ذابوا و تبخروا و حتى لما نزلوا في ميدان رمسيس بأعداد كبيرة خافوا من حظر التجول و تبخروا حتى لما حوصر مسجد الفتح ليلة كاملة ما خرج أحد ..
أما القيادات فلا توجد عندهم أية مخططات و لا استراتيجيات بل مجرد اتكال على غيرة الغرب على الديمقراطية فاصبحت القيادات تتساقط بأسى واحدا تلو الآخر و الأمن يعتقل و يعدم دون رقيب ولا حسيب ..
و الدستور يغير تماما و ألغيت المادة 219 و اليوم وصلنا للأفراج عن مبارك ؟؟؟
فأين هي خارطة الطريق ..
فالكلام القاسي لابد منه فإما أن تملك خطة عمل و إما أن تبقى في بيتك فلا يجوز تقديم الناس قرابين بالمجان و بلا فائدة ..
و قد قلتها منذ الإطاحة بمبارك أن على الإسلاميين بناء مؤسسات إعلامية لكن الإخوة كانوا يقولون أنه عندنا الناس و الحكمة و الحافظ ؟؟؟ التي كان يملّ من متابعتها و تكرار مواضيعها حتى الملتزمين ؟؟؟
فمشكلتنا في عدم التخطيط فمبارك و فلوله خططوا لهذه اللحظة في أيام ثورة يناير و طبقوها بصبر و تأني و خطوة خطوة حتى إطلاق مبارك اليوم في هذه الظروف مقصود و له رسائل للداخل و للخارج ..
لا شك بأن شيئًا ما يجب ان يحدث.. لكن سيدي الفاضل، انت تعلم باختلاف و تنافر النخب الاسلامية الان.. ان كانوا سلفية او اشعرية او اخوان و سلفية الى الصوفية الى غيرها، و لا شك ان الوصول للجموع لا يتم قبل الوصول للنخب.. لكن هل يجب ان تتوحد كل هذه النخب المتنافرة و التي بين بعضها عداء تاريخي ان صح القول.. و كون بعضها غائب عن الصورة السياسية و حاضر بغيرها - كما تعلم المشكلة ليست سياسية فقط -، ام ان المطلوب هو توحد اهمها او معظمها، او الشيء الذي بدأت اميل له مؤخرًا هو ان المطلوب حل واقعي.. و هو تسيد و تصدر احدها ليتم له السيادة؟اقتباس:
لكي يكون النظام السياسي اسلاميا يجب مراجعة الاوراق، و اعداد المجتمع لهذه المرحلة و لا يتم ذلك عبر القفز على المراحل...بل الحل الوحيد الذي امامنا الان هو محاولة توحيد الصف
الذي اراه ان هذه الازمة ذكرتنا بمشاكلنا التي كنا نتجاهل حلها، وضعتها امامنا بتطبيق عملي.. لهذا نحن مضطرون للتعامل معها، لاننا لا نملك خيارًا اخر و إلا فلن نبقى.
لو تابعنا فقط كتاب ربنا الذي امرنا دائما بالاجتماع على كلمة واحدة ( الايات و الاحاديث لا تحصى في هذا الجانب ) لتفادينا مثل هذه النتائج الكارثية. انا من حكم خبرتي المتواضعة ارى ان الاسلاميين في حرب و كل حرب يلزمها استراتيجية لكي نتعامل مع الاعداء، فالمشكل مع الفرق الاسلامية ان حركاتنا كلها هي ردود افعال لما يقوم به الاعداء، و هذا اكبر خطأ في نظري لانه في غالب الامر ردودنا تكون عاطفية وليدة اللحظة و غير محسوبة. لذلك التفكير على المدى البعيد يفيد في تحديد المخاطر و الفرص التي قد تأتي من الاعداء او الحلفاء و ايضا معرفة مصادر قوتنا و ضعفنا كذلك.
اما برهاني فو الله ما اشبهه الا بمن نزلت فيه هذه الايات :
" واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ( 175 ) ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون ( 176 ) ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون " -الاعراف-
و يبقى القول ان الاشاعرة و الصوفية و السلفية القاسم المشترك بينهم انهم بعيدون عن السياسة كما تفضلت، و كان الاحرى بهم ان يكون خير مدد للاخوان الذين لهم زلاتهم التي كان سببها ضعف منهجهم...
خلاصة الامر : هناك تراكم لاخطاء × اخطاء × اخطاء حتى صارت القضية متشابكة الى ابعد الحدود
انصح ان تعاودي صياغة مداخلتك الاخيرة و انشريها في موضوع منفرد لانها شاملة تقريبا...
أتعجب من هذا الكلام ؟؟؟اقتباس:
لكي يكون النظام السياسي اسلاميا يجب مراجعة الاوراق، و اعداد المجتمع لهذه المرحلة و لا يتم ذلك عبر القفز على المراحل...بل الحل الوحيد الذي امامنا الان هو محاولة توحيد الصف
فالحركات السلفية و الإخوانية و الجامية المفروض فيها أنها قبل الثورات كانت مشغولة بتربية المجتمع و إعداده و خذ مثلا السعودية مضت عليها في الإعداد و التربية قرابة القرن من الزمان ؟؟؟ و الإخوان تجاوزوا الثمانين سنة ؟؟؟ و هناك دول عربية عديدة لا يوجد فيها سوى التربية و الإعداد و مع ذلك فلا نتيجة فهل تربى الشعب الأردني أو المغربي أو الإماراتي و البحريني و القطري و اليمني و السوداني و الجزائري ؟؟؟
أما توحيد الصفوف فمن يتوحد مع من ؟؟؟؟
الإخواني الذي لا يعرف سوى التنازلات أم السلفي الذي لا يعرف سوى الفتنة أم الجامي الذي لا يعرف إلا طاعة ولي الأمر الكافر ؟؟؟
الحل بسيط هي أن نكون رجالا مثلما هؤلاء العلمانيون رجال فالحق انهم يفوقوننا ثباتا على مبادئهم و إصرارا على تطبيقها و لا يقبلون أي تنازلا عنها ؟؟؟؟ فحتى مادة لا معنى لها لا يقبلونها بينما نحن تنازلوا عن كل شيء ؟؟؟
الله عز وجل أمرنا بأخذ الكتاب بقوة و ليست القوة مقصورة فقط على السلاح لكن بالثبات على الحق فما ضر الإخوان لو أنهم أقاموا شرع الله فقد انقلب عليهم العلمانيون
على تطبيقهم شرع الكفر ..
لا شك بما تقول.. لكن التخطيط البعيد يحتاج لمركزية تضع اهدافًا و تخطط لها و تسعى اليها بكل مواردها، و من اين تأتي المركزية و القيادة المشتركة ان صح التعبير و الاسلاميون اشتات كل حزب بما لديه فرح؟اقتباس:
فالمشكل مع الفرق الاسلامية ان حركاتنا كلها هي ردود افعال لما يقوم به الاعداء، و هذا اكبر خطأ في نظري لانه في غالب الامر ردودنا تكون عاطفية وليدة اللحظة و غير محسوبة. لذلك التفكير على المدى البعيد يفيد في تحديد المخاطر و الفرص التي قد تأتي من الاعداء او الحلفاء و ايضا معرفة مصادر قوتنا و ضعفنا كذلك.
ما نملكه هو احزاب اسلامية - و سأتجاوز باستخدام كلمة احزاب - مثل الاشاعرة و بعض السلفية و الصوفية.. نظرية دينية و دعوية احيانًا فقط، و احزاب اخرى اقتحمت مجال السياسة و كان بعضها امتداد للاولى.. و سبب هذا التشرذم هو اننا بوضع جديد كليًا، لا اعني الوضع الحالي.. الاسلاميون كلمة جديدة بحد ذاتها، لم يكن لدينا بتاريخنا السابق كله فصيل علماني و فصيل اسلامي ناهيك عن تأسد العلماني و كون الدولة بحقيقتها لادينية، لسنا معتادين على مشاطرة الحكم بدول غريبة عنا مع انها دولنا بحكم التاريخ و الجنسية.. و لم تكن لدينا اصلاً اشكالية الدولة العلمانية و كيفية أسلمتها.. و اظن ان هذا سبب جزءًا كبيرًا من التشتت لأننا اولاً امام وضع جديد فرض علينا كله - كإسلاميين - و جزء كبير منه - كدول و شعوب -... بحيث اضطر رجل الدين الى ان يكون بالاضافة لكونه رجل دين، سياسيًا و قائدًا لاحزاب و خبيرًا قانونيًا.. حسنًا، ليس كل رجل دين.. لكن جزء كبير من الاسلاميين ككل، بينما بالسابق كان رجل الدين فقيهًا و عالمًا.. لكنه لم يكن امام وضع و تحدي جديد يفرض عليه فرضًا هذه المعارك التي لم تكن موجودة.. و الحقيقة هذا تحدي كبير، و جديد.. جعل قسمًا من الاسلاميين يعتزل هذا المجال السياسي اصلاً لان رجال الدين لم يكن مطلوب منهم امتهان السياسة.. التي كانوا ينفرون من مجاملة اهلها اصلاً.. و جزءًا اخر يمتهنها بحكم المضطر.
بالطبع لا المح بكلامي و لا اريد ان يفهم منه اني اعني الفصل بين السياسة و الدين، لكني اقصد ان الدول كانت اسلامية اساسًا فلم يكن ثمة حاجة لأسلمتها عن طريق الاسلاميين.
المشكل الذي نعاني منه ان كل فريق متفوق في جزء فالمدرسة الاشعرية ماتت مع تسييس الازهر الا انه لا يمكننا ان ننسى ان هذه المدرسة طورت اصول الفقه الذي به تتعلق مثل هذه المسائل ، و الاخوان منهجهم من الاخر لا يصلح لكي يمثل الاسلام الذي نتمناه لكن عندهم تجربة سياسية يجب الاستفادة منها ..و السلفية قويون جدا عقديا و شرعيا كما لا يخفى على احد.
مستحيل ان نشاهد تحالفا فيه مثلا صوفية و سلفية او سلفية و اشعرية... في نظري ان اتحدت كلمة عامة السلفية مع الاخوان سيكون ذلك بداية جيدة...لكن هيهات، كيفية الاتحاد هي عينها المشكل