حديث الثقلين الذى اخرجه الامام مسلم و اجمعت الامة على صحته يثبت وجوب اتباع اهل البيت
فقد سمي القران و اهل البيت بالثقلين لان العمل بهما ثقيل
و هذا ما قرره أئمة اهل السنة الحفاظ في وجه هذه التسمية وهذا التعبير: إن العمل والأخذ بهما والانقياد لهما ثقيل
وممن نص على ذلك: الأزهري في (تهذيب اللغة) والنووي في (المنهاج) والمجد ابن الأثير في (جامع الأصول) و(النهاية) والديلمي في (فردوس الأخبار) والطيبي في (الكاشف) والشريف الجرجاني في (الحاشية على المشكاة) وابن خلفة في (الاكمال) والسنوسي في (مكمل الاكمال) والسيوطي في (النثير) والشهاب الدولت آبادي في (هداية السعداء) ومحمد طاهر الفتني في (مجمع البحار) وابن حجر في (الصواعق) والميرزا مخدوم في (النواقص) والشيخ عبد الحق الدهلوي في (اللمعات) و(أشعة اللمعات) والزرقاني في (شرح المواهب اللدنية) والزبيدي في (تاج العروس) وابن منظور في (لسان العرب) وآخرون
فمن هم هؤلاء الا العلماء من ال النبى (ص)؟
و هم من العترة و الذرية النبوية لان الاصطفاء فى كتاب الله يكون للذرية :إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين 33 ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم
و الحق بعد الانبياء فى عترتهم الابرار و يقول سبحانه :
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} فجعل الكتابَ حيث جَعَلَ النُّبُوة فى الذرية ،و أكرم اللّه إبراهيم إذا جعل بقية الحق في أهل بيته فقال: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ(26)إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِي(27)وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}[الزخرف: 26 ـ 28]، والعقبُ: الذرية، فقال: {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}[الزخرف: 28]، فلم يرجع أحد من الأمم إلى الحق بعد إبراهيم صلى اللّه عليه ـ حين ضلوا بعد أنبيائهم ـ إلا بذرية إبراهيم، هي كلمة الحق التي جعلها اللّه باقية في عقبة.