نعم الهام الفجور والتقوى هو في كل نفس . وذلك بانه يعرف الفجور والتقوى في أصله . ولولا ذلك لما ميزت الخير من الشر .
فالهام الفجور ليس اجباره ولا تعليمه الفجور وانما ارشده والهمه لذلك فلذلك يخاب ان فعل الفجور فدسا نفسه وقد رشد ان زكى نفسه بالشكر ومثله :
{ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ } فالنجدين طريق الخير والشر على اغلب قول اهل العلم .
إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيل إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا }
فان كان الخير والشر في الانسان معرفة فانه يكون سبيلا ليعرف الشر والخير ويعرف الشر ويعلم انه أخطأ ام أصاب.
والله تعالى أعلم .