لماذا الكذب و المراوغة أيها الزميل نيوتن
أيها الزميل نيوتن
أفهم أن تكون لديك شبهة تريد منها الوصول الي الحق الذي تنشد, فاما تجد اجابة لها تدحضها فتعود الي الحق أو تفحم بها محاورك فتأخذه الي ما تعتقد أنه حق.
اما في حالتك فأنت تستخدم الكذب في عرض الشبهة و لأن علي رأسك بطحة تقول (هل هناك أخطاء علمية في المعلومات الواردة في موضوعي ثؤثر على الاستنتاجات).
نعم ايها الزميل هناك أخطاء في الشبهة التي عرضتها و في طريقة ردك علي ردي علي الشبهة.
و الذي أريد أن أفهمه لماذا الكذب في عرض الشبهة, اذا كنت أنت صاحب الشبهة و لم تنقلها فأنت تريد أن تضل الناس بكذبك و أنت تعلم ذلك, فكيف تنظر الي نفسك و كيف تحترمها. أما اذا كنت ناقل للشبهة دون فهم لما فيها, فقد بنيت الحادك علي الأكاذيب و متابعة الآخرين بحواس مغلقة, فسمحت لغيرك أن يقودك كما تقاد الأنعام, و أرجو أن تسامحني علي هذا التشبيه فأنت من جررت نفسك اليه و لست أنا.
الخطأ الأول في الشبهة:
عدد الجينات, فأنت تقول ((الجينوم البشري مكون من 20 ألف – 25 ألف جين بحسب أحدث التقديرات)
و طبعا هناك مقالات علي النت تقول بذلك, و لكن لوكنت علي علم بكيفية عد الجينات لما قلت (بحسب أحدث التقديرات)
و لا يزال السؤال مطروح ما هو العدد الحقيقي للجينات
الخطأ الثاني في الشبهة:
تقول (في حالة الإنسان هناك لكل موضع جيني عدد كبير من الألائل يصل للمئات وهذا الذي ينتج تنوع الصفات بين البشر)
و هذا كذب صريح و أتحداك أن تأتي بمرجع واحد يقول بمثل هذه المقولة
فعدد الأليلات لكل جين يختلف بحسب نوع الجين
و عموما الجينات حسب عدد الأليلات تنقسم الي:
1. About 70% are mono-allelic, they only exist in one form and they show no variation
2. About 30% of the genes in humans are di-allelic, that is they exist in two forms, (they have two alleles)
3. A very few are poly-allelic having more than two forms (3 or more)
و التنوع الجيني و بالتالي التنوع في الصفات الظاهرية يكون بحسب التنوع الأليلي
فمثلا
Di-allelic genes can generate 3 genotypes
Genes with 3 alleles can generate 6 genotypes (3+2+1)
Genes with 4 alleles can generate 10 genotypes
Genes with 8 alleles can generate 36 genotypes
الخطأ الثالث في الشبهة:
تقول (من أكبر الجينات تنوعا في البشر HLA-A with 1000 known alleles)
و كأن هناك جينات أخري لها نفس هذا الحجم من التنوع الجيني أو أكثر
و هذا خطأ لأن التنوع الجيني في حالة ال HLA genes يعد ظاهرة فريدة
و دائما يتم وصفه تحت عنوان multiple allelism و غالبا يتم ذكر مثالين له وراثة ال ABO و ال HLA مع الفارق الرهيب بين عدد الأليلات في المثالين
و ال HLA غالبا يتم وصفه بالآتي:
Poly-allelic alleles are usually associated with tissue types
These genes are so varied that they provide us with our genetic finger print
This is very important to our immune system which must tell the difference between our own cells (self) and invading disease causing microbes (non-self)
و هنا لابد من سؤال
اذا كانت أنسجة و خلايا الانسان متعددة بشكل كبير و البروتينات المسؤلة عن التعرف عليها كبيرة
فهل هذا التنوع البروتيني حدث أولا أم التعدد الجيني حدث أولا؟ (يضاف الي قائمة الأسئلة السابقة)
الخطأ الرابع في الشبهة:
تقول (يستحيل أن يحمل آدم وحواء أكثر من أليلان لكل جين )
تكذب و تخالف نفسك
تكذب لأنك و لا أحد من كل علماء الأرض حصل علي الحمض النووي لآدم ليحكم هذا الحكم, قال تعالي (ما أشهدتم خلق السموات و الأرض و لا خلق أنفسهم و ما كنت متخذ المضلين عضدا)
و تخالف نفسك لأنك ذكرت أن كل الجينات لها العديد من الأليلات
و اذا كنت أنت وريث أبيك و أبيك وريث أبيه و هكذا حتي الأب الأول الذي حتي الآن من خلال مكتشفات العلم عن الانسان العاقل الذي لا يختلف عنا شيء, أي له نفس التعدد البروتيني و التعدد الجيني
فما نحن الا صور من الآباء و الأجداد
و حتي تنفي أن يكون الأب الأول مختلف عنا لابد أن تأتي بجيناته أو بجينات أحد ابناءه و أحفاده لتثبت لنا انها تختلف عنا و أنه لا يملك الا أليلين اثنين لجينات HLA
الخطأ الخامس في الشبهة:
تقول (هذا العدد الهائل من الألائل تطور نتيجة طفرات بعد آدم وحواء)
و هذا ليس الا احتمال واحد وضعه العلماء لتفسير هذه الظاهرة من بين ثلاث احتمالات
فلم تذكر الاحتمالات الأخري و كأنك لم تطلع عليها أو تعمدت أن تخفيها
فما هي هذه الاحتمالات (يضاف الي قائمة الأسئلة السابقة)
الخطأ السادس و هو ليس في الشبهة و لكن في ردك و حوارك
تقول (أنا لم أسئل كيف تنوعت صفات البشر الشكلية لأن ذلك أسهل في التهرب والاجابات العامة اللاعلمية... سألت عن التنوع الجيني "تعدد الألائل" في الموضع الجيني الواحد لأن الأمر محدد بالأرقام ؟)
و لماذا لا تريد الحوار في صفات البشر الشكلية و تعتبره أسهل في التهرب
طبعا أنت تعرف عدد بروتينات الانسان
و طبعا تعرف أنها تفوق عدد جينات الانسان بعدة مرات (كم مرة أيها الزميل نيوتن)
و طبعا أنت لا تريد أن تناقش في ذلك الأمر حتي لا أجرك الي الاعتراف بالبرمجة السابقة لكل خلية من خلايا الانسان
و قبل أن اشرح لك هذا الأمر ينبغي أن تجيب علي السؤال الآتي
كيف أمكن أن يكون عدد البروتينات أكبر بكثير من عدد الجينات, و كيف تختلف اعداد البروتينات مع نمو الانسان مع الزمن؟ و هذا يجرنا الي سؤال أعقد أيهما سبق الآخر في الوجود الجين أم البروتين؟ (يتم اضافة ذلك السؤال الي الأسئلة السابقة)
أعتقد ايها الزميل نيوتن أنني لا اتعالي عليك و لكن أنت تكذب و تراوغ
و لهذا فلن أدخل معك في اي حوار علي هذا الشريط أو علي أي شريط آخر قبل ان تجيب الأسئلة التالية:
1. ما هو العدد الفعلي لجينات الانسان و ما هو العدد الفعلي للصفات الشكلية في الانسان
2. ما هو الفرق بين الصفة الشكلية و الصفة الجينية
3. ما هو تعريف الجين
4. ما هو عدد فصائل الدم الفعلية
5. ما هو عدد جينات hla
6. ما هو الفرق بين عدد الجينات لصفة ما و التنوع الجيني لتلك الصفة
7. برأيك من سبق من
الوجود الجيني للصفة الشكلية أم التنوع الجيني و لماذا؟
و يضاف اليها
8. هل هذا التنوع البروتيني حدث أولا أم التعدد الجيني حدث أولا؟
9. ما هي التفسيرات العلمية لتنوع الأليلات الجينية في حالة HLA
10. كيف أمكن أن يكون عدد البروتينات أكبر بكثير من عدد الجينات, و كيف تختلف اعداد البروتينات مع نمو الانسان مع الزمن؟ و هذا يجرنا الي سؤال أعقد أيهما سبق الآخر في الوجود الجين أم البروتين؟
ايها الزميل نيوتن أرجو ألا تراوغ مرة أخري حتي لا يرتفع عدد الأسئلة أكثر من ذلك
و أرجو ألا توجه أي اتهامات لي بعد ذلك من مثل (ما هذا التعالي) فلا يعقل أن أدافع عنك ثم تهاجمني
فحتي لو كنت ملحد فينبغي للأخلاق أن تكون من سماتك حتي يحترمك الآخرون
رد علي مداخلة نيوتن الأخيرة
أيها الزميل نيوتن
لا تخف من فقدان أعصابي, فلن يحدث هذا إلا إذا فقدت حُجتي, و هو بمشيئة الله لن يحدث, و لك علي أن أجادلك بالتي هي أحسن {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125
تقول (عدد الجينات الدقيق غير معروف وأفضل تقدير هو ما وضعته ..المسألة لا تؤثر على الاستنتاج)
صدقت في النصف الأول (عدد الجينات الدقيق غير معروف( فما تم اكتشافه من جينات الحمض النووي لا يكاد يتجاوز 5 % و هي الجينات المكودة للبروتين
Among the 3 billion letters of DNA in the human genome, only about 5% is thought to be functional.
There are estimated to be between 20,000 and 25,000 human protein-coding genes
http://www.bionews.org.uk/page_11640.asp
و لكن هناك جينات أخري لها وظائف كثيرة منذ النطفة و حتي الممات لا يزال العلم يكتشف فيها.
و صدقت المسألة لا تؤثر علي الاستنتاج لكن تؤثر في بيان مدي علمك
أما عن فصائل الدم, فعدد الألائل لفصائل الدم أكثر من 70
more than 70 alleles are known at the ABO locus
http://journals.cambridge.org/action...ine&aid=102199
أما عن عدد جينات HLA فأرجو ألا تعتقد أنه لا يقل عن 40 لأن هذا اعتقاد خطأ, و العلم أيها الزميل نيوتن ليس بالاعتقاد و لكن بالحقائق,
The HLA complex is located within the 6p21.3 region on the short arm of human chromosome 6 and contains more than 220 genes of diverse function.
http://hla.alleles.org/
http://nar.oxfordjournals.org/conten...l_1/D1171.full
أما عن سؤالي الذي لم يتضح لك (برأيك من سبق من الوجود الجيني للصفة الشكلية أم التنوع الجيني و لماذا؟)
فطبيعي أن الوجود الجيني للصفة الشكلية يسبق التنوع الجيني, فمن غير جينات تتزاوج معا لا يمكن أن يحدث تنوع (اختلاط الألوان في النطفة الأمشاج)
و لعلك تظن أن هذا التنوع الجيني حديث و أنه احتاج الي عدد ضخم من السنوات علي قول التطوريين من أجل الطفرات و الانتخاب, و لكن المقال الآتي يقول بأنه قديم
http://www.sciencedirect.com/science...6756999190143H
تحت عنوان
Shared epitopes among HLA class II alleles: gene conversion, common ancestry and balancing selection
حيث يقول الكاتب
Phylogenetic analysis of primate MHC class II sequences suggests that the allelic lineages are ancient, having diverged long before separation of the hominoid species. For the β-chain loci, however, considerable allelic diversification within these lineages has occurred after speciation. The striking patchwork pattern of polymorphism with different alleles containing common sequence motifs can be accounted for by common ancestry, by gene conversion or by convergent evolution
و هذا القدم يستدعي وجود آلية أخري للتنوع غير الطفرات و الانتخاب, مثل الآلية التي تبنيتها (مزج الألوان في النطفة الأمشاج بعد تزاوج الجينات في الانقسام الميوزي)
أما عن قولك
(لم تتطور الجينات ولا البروتينات أولا.. ما تطور قبل الاثنين هو الر إن اي RNA الذي يستطيع العمل كجين وبروتين وهذا ليس موضوعنا)
مجرد نظرية لا دليل عملي عليها
اقرأ مقال أصل الحياة علي الأرض في مجلة العلوم الأمريكية مارس 2010, لتتعرف علي الصعوبات التي تواجه نظرية الرنا أولا, و قول العقلاء من التطوريين اذا أردت صناعة خلية فلابد من وجود الحمض النووي و البروتين في نفس اللحظة حتي يحدث بينهم توافق في البرمجة و العمل
و عن سؤالك (هل تقول أن الحمض النووي لآدم كان يحتوي على كل الألائل لكل جين؟!! وهل يمكن لانسان أن يعيش وعنده أكثرمن أليلين في الموضع الجيني؟! ) و تقول (أنت هنا تعطي تفسير آخر لتعدد الألائل هو أن آدم كان يحمل جميع الألائل وهذا مناقض لتفسيرك الأول حول المعجزة في الأعضاء التناسلية؟!)
لا اقول بذلك و لا أقول بأن آدم كان يحمل كل الألائل
و كل ما حدث هو أنني خلطت بين multiple alleles, و Polygenic Inheritance , و أعتذر عن هذا السهو.
و باذن الله في المداخلة القادمة اجابة علي سؤالك
الآلية التي تعددت بها الألائل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الآلية التي تعددت بها الألائل: تزاوج و ليس طفرات و اصطفاء
ايها الزميل نيوتن
تقول (موضوعنا الرئيس كيف تعددت الألائل ..إن كنت تقول أن ذلك معجزة في آدم وحواء وغير خاضع للعلم فقد انتهى الموضوع بالنسبة لي.)
حسنا سوف أجعله كذلك, و بالنسبة لي تعدد الألائل معجزة ربانية جعل الله سببها في آدم و حواء, و جعله أمر خاضع للعلم, و قد بينه الله في كتابه الكريم علي النحو الذي شرحته في أول مداخلة, و الذي ترفض الأخذ به و لك علي باذن الله تعالي أن أثبته.
ثم تقول (لا احتمال لظهور ألائل جديدة غير الطفرات...ثم الاصطفاء الطبيعي والانحراف الوراثي وانسياب المورثات سيؤثر على توزيعها في أفراد النوع.) أو ما أسميته أنت بالصطفاء المتوازن Balanced selection
و لنري قول العلماء عن النظريات التي تفسر تعدد الألائل:
في المقال الآتي عن التنوع الجيني ل HLA
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/arti.../ge1333669.pdf
The mechanism maintaining this polymorphism has been controversial
.
1. One early hypothesis was that the mutation rate in the MHC is unusually high .
2. More recently, it has been suggested that MHC loci are subject to a high rate of interlocus
nonreciprocal genetic exchange (or “gene conversion”)
3. Other authors have proposed that MHC polymorphisms are maintained by some form of balancing selection.
ف
ذكر المقال السابق 3 احتمالات , الثاني منها ما أقول به و الأول و الثالث ما تقول به انت يا نيوتن
و قريبا من المقال السابق في المقال الآتي
http://www.geneticsmr.com/year2011/v...pdf/gmr960.pdf
و في مقال آخر
http://www.protrans.info/DNA/Image/A...Diagnostic.pdf
جمع كاتبه بين القولين في قول واحد, و جعل القول الثاني الذي أقول به هو التفسير الأساسي لهذا التعدد الجيني
و ايضا المقال الآتي جمع بين القولين و لم يحدد الأقوي
http://genome.cshlp.org/content/15/9/1250.full.pdf+html
حيث يقول we hypothesize that both mechanisms are important.Certainly
أما المقال الآتي فيجمع بين القولين و يقدم فعل القول الثاني الذي أقول به علي ما تقول به يا نيوتن
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/arti...JHGv75p363.pdf
Signatures of Selection and Gene Conversion Associated with Human Color Vision Variation
Gene conversion occurred first, then selection completed work
و المقال الآتي يقول بأهمية القول الثاني الذي أتبناه و بضرورة التركيز عليه في الدراسات المستقبلية
http://onlinelibrary.wiley.com/doi/1...397.x/abstract
و الدراسة الآتية
http://www.nature.com/ng/journal/v10...g0895-407.html
تحت عنوان
New HLA−DPB1 alleles generated by interallelic gene conversion detected by analysis of sperm (1995)
قامت بالتأكيد علي أهمية القول الثاني الذي أتبناه بعد دراسته علي الحيوانات المنوية
كما أكدته دراسة حديثة عام 2004
http://www.nature.com/ng/journal/v36/n2/pdf/ng1287.pdf
تحت عنوان
Intense and highly localized gene conversion activity in human meiotic crossover hot spots
فيقول كاتب المقال
Meiotic gene conversion has an important role in allele diversification and in the homogenization of gene and other repeat DNA sequence families1–5,
و في رسالة دكتوراة في العام 2009
http://dspace.utlib.ee/dspace/bitstr...5B5?sequence=1
ذهب الباحث فيها الي أن أهم طريقة للتنوع الجيني هي القول الثاني الذي أقول به Gene conversion
و هذا هو ما أكدته الجمعية الأمريكية للهندسة الوراثية (Genetics Society of America) في بحث
http://www.genetics.org/content/180/1/517.full.pdf+html
Preservation of a Pseudogene by Gene Conversion and Diversifying Selection )
Interlocus gene conversion is considered a crucial mechanism for generating novel combinations of polymorphisms in duplicated genes. The importance of gene conversion between duplicated genes has been
recognized in the major histocompatibility complex and self-incompatibility genes, which are likely subject to diversifying selection.
كما اكدت الدراسة الآتية
http://downloads.hindawi.com/journal...009/761512.pdf
A Pattern Analysis of Gene Conversion Literature
علي أهمية القول الثاني الذي اقول به من أجل التنوع الجيني علي المدي القصير و البعيد (أي أن التوع الجيني بقدم آدم و حواء: يعني من أول زواج و انجاب), فيقول الكاتب بعد ان قام بتحليل نتائج 3000 مقال علمي
Gene conversion is an important biological process that involves the transfer of genetic (sequence) information from one gene to another. This can have a variety of effects on an organism, both short-term and long-term and both positive and detrimental.
نأتي الآن لظاهرة الاصطفاء المتوازن balancing selection
هناك مقالات علمية تقول به و بشدة و طبعا هذا الاتجاه يمثله التطوريون, و أرجو ألا تسعي لأن تأتي بمقالات تثبته فقد رأيت منها الكثير,
و مع اعترافي بأن الطفرات قد يكون لها دور ضعيف في هذا التنوع الجيني الا أنه ليس الدور الأول, بل هو دور مساعد ليس أكثر و لا أقل
و لننظر الي أهل الاختصاص هل كلهم وافقوا علي ظاهرة الاصطفاء المتوازن balancing selection
بالطبع لا
هناك من عارضوا هذا المبدأ و منهم:
1. http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/arti...nihms61444.pdf
هذا المقال قام بتحليل نتائج 7 مجلات علمية تناولت هذه الظاهرة في حوالي 497 دراسة علمية من سنة 1990 الي 2007
و خرج بالنتيجة الآتية
A role for balancing selection maintaining much of HLA variation was confirmed.
و واضح طبعا أسلوب النكرة في العبارة و التي توحي بأن هذا الدور غير كبير بالرغم مما يصدعنا به الملحدون من دور الانتخاب في تعدد الأليلات الجينية و دوره في التطور. ثم ذكر الكاتب العبارة التالية و التي تشرح هذا الدور القليل حيث ذكر ان هذه الظاهرة قد تكون قوية في بعض جينات HLA ذات التنوع القليل و ليس علي مستوي كل الجينات و خصوصا ذات التنوع الكبير.
The observation that evidence for balancing selection in this study is strongest at the DQA1
locus is interesting. Although the DQA1 and DQB1 loci display low levels of diversity relative
to extremely polymorphic loci like DRB1, it should be noted that the diversity of DQ proteins
may be comparable to that for DR proteins.
2. http://www.sciencedirect.com/science...68952504003038
تحت عنوان A limited role for balancing selection
وضح الكاتب أن دور هذا الصفة محدود علي المدي القصير و ينعدم علي المدي البعيد و ذلك بعد تحليل نتائج آلاف الدراسات العلمية, و خرج بالاستنتاج الآتي
Our analysis suggests that the incidence of ancestral polymorphism is low or absent and that balancing selection on the time-scale of chimpanzee–human divergence has not been a significant force in human evolution.
3. http://biology.unm.edu/pibbs/classes...p%20Papers.pdf
تحت عنوان The ABCs of MHC
يقول الكاتب بأن دور الاصطفاء المتوازن اما ضعيف أو منعدم
However, while MHC diversity could be maintained through
heterozygote advantage, frequency-dependent selection, or both, the direct evidence
that natural selection enhances diversity is limited.
بل ان الكاتب في هذا المقال ينتصر لقولي الذي سخرت انت منه يا نيوتن حيث قلت (قرأت موضوعك مرتين ولم أصل لنتيجة غير أن آدم وحواء عندهم معجزة في الأجهزة التناسلية)
فيقول الكاتب بتكامل الآليات التي تؤدي الي التعدد الجيني و منها ) sexual selection, and reproductive mechanisms(و نص كلام الكاتب هو :
If MHC diversity is the ultimate goal for individuals, it would not be surprising if multiple mechanisms lead to, and maintain, MHC polymorphism. Concomitantly, if MHC polymorphism is maintained by factors such as host-parasite interactions, sexual selection, and reproductive mechanisms, then studies in natural primate populations exhibiting mate
و في مقال حديث عام 2009
http://mbe.oxfordjournals.org/content/26/12/2755.full
Targets of Balancing Selection in the Human Genome
بين الكاتب أن دور الاصطفاء المتوازن محدود لبعض الجينات البشرية و ليس كلها فيقول
although balancing selection may not have an obvious impact on a large proportion of human genes, it is a key force affecting the evolution of a number of genes in humans
أيها الزميل نيوتن ارجو أن أكون قد بينت لك بالدليل ضعف دور الطفرات و الاصطفاء في احداث ظاهرة التنوع الجيني في أفراد المجتمع, كما أثبت لك دور الأعضاء التناسلية لآدم وحواء في احداث هذا التنوع من خلال زواج الكروموسومات في الميوزي ثم خلط الألوان في النطفة الأمشاج.
تعقيب علي رد الزميل نيوتن
الزميل نيوتن اشكرك علي الرد و علي تعاونك في الوصول الي الحق في هذه الشبهة, و أرجو ألا تتضايق من الأسئلة فنحن في حوار أبني علي كلامك و تبني علي كلامي.
بالنسبة لاجابتك علي الأسئلة السابقة لي عليها بعض التعليق, فاذا وافقتني أو خالفتني فأرجو أن تعلمني و تبين لي سبب المخالفة ان حدث و خالفتني:
بالنسبة للسؤال الأول
سألتك (ما الفرق بين recombination و ال Mutation)
فقلت ( recombination هو اعادة ترتيب عشوائية لأجزاء من الحمض النووي)
و في الواقع اجابتك كانت قاصرة جدا, و فيها شيء من التجني علي تعريف ال recombination, حيث وصفته بالعملية العشوائية, و هو ليس كذلك فهو عملية منظمة جدا بل عالية التنظيم من خلال مجموعة كبيرة من الانزيمات, و له توقيتات معينة ليتم فيها, و له أماكن معينة علي الحمض النووي, و أحد أهدافه هو التعدد الجيني multiple alleles, في أثناء تزاوج الكروموسومات في الخلايا الجنسية في الأعضاء الجنسية (الخصية و المبيض).
و أرجو أن تتغزل في قراءة تعريف هذه العملية علي الويكيبيديا
http://en.wikipedia.org/wiki/Genetic_recombination
حيث تقول
Genetic recombination is a process by which a molecule of nucleic acid (usually DNA, but can also be RNA) is broken and then joined to a different one. Recombination can occur between similar molecules of DNA, as in homologous recombination, or dissimilar molecules, as in non-homologous end joining. Recombination is a common method of DNA repair in both bacteria and eukaryotes. In eukaryotes, recombination also occurs in meiosis, where it facilitates chromosomal crossover. The crossover process leads to offspring's having different combinations of genes from those of their parents, and can occasionally produce new chimeric alleles. In organisms with an adaptive immune system, a type of genetic recombination called V(D)J recombination helps immune cells rapidly diversify to recognize and adapt to new pathogens. The shuffling of genes brought about by genetic recombination is thought to have many advantages, as it is a major engine of genetic variation and also allows sexually reproducing organisms to avoid Muller's ratchet, in which the genomes of an asexual population accumulate deleterious mutations in an irreversible manner.
In genetic engineering, recombination can also refer to artificial and deliberate recombination of disparate pieces of DNA, often from different organisms, creating what is called recombinant DNA. A prime example of such a use of genetic recombination is gene targeting, which can be used to add, delete or otherwise change an organism's genes. This technique is important to biomedical researchers as it allows them to study the effects of specific genes. Techniques based on genetic recombination are also applied in protein engineering to develop new proteins of biological interest.
Genetic recombination is catalyzed by many different enzymes, called recombinases. RecA, the chief recombinase found in Escherichia coli, is responsible for the repair of DNA double strand breaks (DSBs). In yeast and other eukaryotic organisms there are two recombinases required for repairing DSBs. The RAD51 protein is required for mitotic and meiotic recombination, whereas the DMC1 protein is specific to meiotic recombination.
و أتعجب لماذا تركت تعريف ال mutation, هل لأنها هي العملية العشوائية و ليس ال Recombination, نعم زميلي نيوتن أنت عكست التعريفات.
فال Recombination عملية منظمة و طبيعية , أما ال mutation فهى عملية فجائية و عشوائية و أسبابها غالبا خارجية (أي من خارج الكائن الحي) و ان أمكن حدوثها أثناء الانقسامات الخلوية بنسب ضئيلة اذا لم يكن هناك مؤثر خارجي.
و أتتركك تتغزل في تعريف هذه الطفرات علي الويكيبيديا
http://en.wikipedia.org/wiki/Mutation
حيث تقول
In molecular biology and genetics, mutations are changes in a genomic sequence: the DNA sequence of a cell's genome or the DNA or RNA sequence of a virus. They can be defined as sudden and spontaneous changes in the cell. Mutations are caused by radiation, viruses, transposons and mutagenic chemicals, as well as errors that occur during meiosis or DNA replication.[1][2][3] They can also be induced by the organism itself, by cellular processes such as hypermutation.
Mutation can result in several different types of change in sequences;(DNA) these can either have no effect, alter the product of a gene, or prevent the gene from functioning properly or completely. Studies in the fly Drosophila melanogaster suggest that if a mutation changes a protein produced by a gene, this will probably be harmful, with about 70 percent of these mutations having damaging effects, and the remainder being either neutral or weakly beneficial.[4] Due to the damaging effects that mutations can have on genes, organisms have mechanisms such as DNA repair to remove mutations.[1]
بالنسبة للسؤال الثاني
سألتك (هل هناك قيمة لحدوث ال gene conversion في الخلايا الجسدية بالنسبة للموضوع محل المناظرة)
فقلت (لا)
و هذا يعني بالنسبة لي أنك توافقني علي أن عملية ال gene conversion التي تؤدي الي التنوع الجيني لا قيمة لها الا اذا كانت في الخلايا الجنسية في الأعضاء الجنسية (الخصية و المبيض), و هذا يعني أنني حين قلت أن التنوع الجيني معجزة وضعها الله في الأعضاء الجنسية لآدم و حواء لم أجانب الصواب, و يبقي لك عندي أن أثبت أن هذه العملية هي من الأمور الطبيعية التي أوجدها الله في آدم و حواء و أنها ليست بطفرات)
أما بالنسبة للسؤال الثالث و السادس
سألتك (هل عندك ما يثبت أن كل gene conversion هو mutation )
فقلت (ليس كل الجين gene conversion يسبب طفرات..لكن هذه العملية هي عملية عشوائية أيضا!!)
و قد أحسنت في النصف الأول (ليس كل الجين gene conversion يسبب طفرات), أما النصف الثاني فاجابتك كانت قاصرة جدا, و فيها شيء من التجني علي تعريف ال gene conversion, حيث وصفته بالعملية العشوائية, و هو ليس كذلك فهو عملية منظمة جدا بل عالية التنظيم من خلال مجموعة كبيرة من الانزيمات, و له توقيتات معينة ليتم فيها, و له أماكن معينة علي الحمض النووي, و أحد أهدافه هو التعدد الجيني multiple alleles, في أثناء تزاوج الكروموسومات في الخلايا الجنسية في الأعضاء الجنسية (الخصية و المبيض).
و قد قمت أنت بتعريفه في مشاركة سابقة من علي الويكيبيديا فهل رأيت في التعريف كلمة عشوائية أم رأيت أنه نوع من ال Recombination, و يحدث بكثافة عالية في أثناء الانقسام الميوزي.
و راجع تعريفك الذي أتيت به في المشاركة السابقة
Gene conversion is an event in DNA genetic recombination, which occurs at high frequencies during meiotic division but which also occurs in somatic cells. ... It is one of the ways a gene may be mutated. Gene conversion may lead to non-Mendelian inheritance and has often been recorded in fungal crosses
و أرجو أن تتغزل في قراءة تعريف هذه العملية و كيفية حدوثها و أهدافها علي الويكيبيديا
http://en.wikipedia.org/wiki/Gene_conversion
أما في السؤال الرابع
فسألتك (هل هناك علاقة تربط بين ال Gene conversion و ال chiasma)
فقلت (لا أعرف)
و الواقع أن الاثنين تربط بينهما علاقة صداقة قوية جدا في الانقسام الميوزي الذي يتم في الخلايا الجنسية في الأعضاء الجنسية (الخصية و المبيض), و كلاهما عملية منظمة جدا من أجل احداث التنوع الجيني في الذرية (multiple alleles), و كلاهما يتبع نفس المصطلح Recombination, و الفرق الأساسي بينهما أن ال Gene conversion كآلية يعرف بال Non – crossover, أما ال chiasma كآلية فتعرف بال crossover . و هذا المصطلح Recombination بالمناسبة معناه بالعربية المزج و المزيج و الخليط و اعادة التركيب و الجمع, فهل تري من علاقة بين هذه المعاني و معني المشج و الأمشاج.
أما بالنسبة للسؤال الخامس
سألتك (اذا افترضنا جدلا أنك اقتنعت أن البشرية بدأت بآدم و حواء (أعرف أنك غير مقتنع و لكن خذني علي قدر عقلي و جاوب)
فهل توافقني الرأي في أن نظام اصلاح أخطاء نسخ الحمض النووي (DNA repair system) كان لابد يوجد فيهما طالما أنني و أنت نمتلك هذا النظام)
فقلت (نعم)
و أنا أشكرك علي هذه الاجابة التي سنحتاجها لاحقا باذن الله تعالي
في انتظار تعليقك بالموافقة أو الرفض, و لي رجاء اذا صممت علي أن أحد المصطلحات الثلاثة (Recombination, أو Gene conversion أو chiasma) هي عمليات عشوائية فأرجو أن تثبت ذلك من خلال مقالات علمية معتبرة عالميا و ليس مجرد نقل من الويكيبيديا مع أنني أحترم الويكيبيديا كثيرا و لكن هناك ما هو أكثر تخصصا و احتراما منها.
أما اذا وافقتني علي ما سبق فسننتقل باذن الله تعالي الي المرحلة التالية من بيان العلاقة بين المصطلحات الثلاثة السابقة و دورها في احداث التنوع الجيني و هل ممكن أن نبدأ بشخصين فقط (رجل و امرأة) كآدم و حواء مثلا و نحصل علي تنوع جيني كبير و ما هي المدة اللازمة لذلك, ثم ننتقل الي المرحلة الأخيرة من الحوار و التي تثبت فيها أنت بنفسك أن المصطلحات الثلاثة السابقة مذكورة في القرآن و السنة, و لا تتعجب من قولي أنك أنت الذي سوف تثبت ذلك, فما عليك الا أن تجيب علي عدة أسئلة أطرحها عليك و من اجاباتك نخرج بالاعجاز العلمي باذن الله تعالي, و لن ننتقل من سؤال الي سؤال الا اذا أجبت علي السؤال السابق, هذا طبعا اذا وافقت علي المشاركة في الجزء الأخير من الحوار.