اخى محمود
اسجل متابعه
انا نفس حالك
أضيفوني إلى لائحتكم
...
المشكلة أنك فهمت معني أستجابة الدعوة هو أستجابة سريعة بالدنيا فظللت تدعوا علي فهم أن الأستجابة سريعة .
لا ليس شرط أن يستجاب لدعائك بالدنيا.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ رَجُلٍ يَدْعُو اللَّهَ بِدُعَاءٍ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ ، فَإِمَّا أَنْ يُعَجَّلَ لَهُ فِي الدُّنْيَا ، وَإِمَّا أَنْ يُدَّخَرَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يُكَفَّرَ عَنْهُ مِنْ ذُنُوبِهِ بِقَدْرِ مَا دَعَا ، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ ، أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ ، أَوْ يَسْتَعْجِلْ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَكَيْفَ يَسْتَعْجِلُ ؟ قَالَ : يَقُولُ : دَعَوْتُ رَبِّي فَمَا اسْتَجَابَ لِي ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي برقم (2852)
التعقيب على هذا الشريط سيُقتصر على المسلمين فقط، وأي تدخل من غير المسلمين أو المتشككين للرد على محمود سيتم حذفه، وشكرا.
الأخ محمود :emrose:
هذه الوساوس ابتلاء من الله تعالى، و الابتلاء كله خير، و قد صح أن الله إن أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضى و من سخط فله السخط، إذا ابتليت بشئ و صبرت فاعلم أنك ستجزى على ذلك بما يسرك، وهذا كلام المجربين الذين خرجوا من هذه التجربة سالمين بل و غانمين.
ما تجده الآن هو صريح الإيمان كما قال ( ص )، كيف لا و قد عجز اللعين أن يضلك و يغويك، و هذا ما أدركته عندما قلت في أول الأمر بأنه لست عاصيا، و كيف لمن هو في همك أن يقترف ذنبا، "إن الأمر أشد من ذلك" كما قال رسول الله ( ص ) للسيدة عائشة رضي الله عندما استشكلت عن حشر الناس يوم القيامة حفاة عراة.
فاطمئن يا أخي، و قد مر بهذه التجربة من هو أكمل منا إيمانا و هم الصحابة، ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلُوهُ إِنَّا نَجِدُ فِى أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ . قَالَ : « وَ قَدْ وَجَدْتُمُوهُ ؟ » . قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ « ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ » وَ فِي روَايَةٍ أُخْرَى : ( سُئِلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ عَنْ الْوَسْوَسَةِ ؟ فَقَالَ : ( تِلْكَ مَحْضُ الْإِيمَانِ ) .
و لكن يا أخي لو صبرت و لم تتحدث بهذه الشبهات لكان موقفك أصوب و أحكم، فإن الاسترسال مع هذه الشبهات سيجرك إلى متاهة فكرية لا مخرج لك منها،و ستظل تتخبط فيها و تنتقل من شبهة إلى أخرى، فلا تأبه بتلك الوساوس، و أعرض عنها إعراضا تاما، و لا يزال لسانك رطبا بذكر الله.
أنصحك بقراءة القرآن الكريم،و السيرة العطرة للمصطفى صلى الله عليه و سلم خاصة ما يتعلق بمعجزاته و آياته، و لا شك أنك ستجد ضالتك في ذلك، و اطلب علوم الدين الشرعية الأصيلة، و لا تناقش الملاحدة و لا تخض في الأسئلة الأنطلوجية (طبيعة الوجود،وجود الله، القضاء و القدر...) حتى تتحرر من هذه الوساوس التي تكبلك.
وفقك الله.
رجل يوسوس له الشيطان بوساوس عظيمة فيما يتعلق بالله - عز وجل - وهو خائف من ذلك جداً فماذا يفعل ؟.
الحمد لله
ما ذكر من جهة مشكلة السائل التي يخاف من نتائجها , أقول له : أبشر بأنه لن يكون لها نتائج إلا النتائج الطيبة , لأن هذه وساوس يصول بها الشيطان على المؤمنين, ليزعزع العقيدة السليمة في قلوبهم, ويوقعهم في القلق النفسي والفكري ليكدر عليهم صفو الإيمان , بل صفو الحياة إن كانوا مؤمنين.
وليست حاله بأول حال تعرض لأهل الإيمان, ولا هي آخر حال, بل ستبقى ما دام في الدنيا مؤمن. ولقد كانت هذه الحال تعرض للصحابة رضي الله عنهم فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه : إنّا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به , فقال : ( أو قد وجدتموه؟). قالوا : نعم , قال : ( ذاك صريح الإيمان) . رواه مسلم وفي الصحيحين عنه أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟ حتى يقول من خلق ربك؟! فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته ) .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل فقال : إني أحدث نفسي بالشيء لأن أكون حممة أحب إلي من أن أتكلم به, فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الحمد لله الذي رد أمره إلى الوسوسة ). رواه أبو داود.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتاب الإيمان : والمؤمن يبتلى بوساوس الشيطان بوساوس الكفر التي يضيق بها صدره . كما قالت الصحابة يا رسول الله إن أحدنا ليجد في نفسه ما لأن يخر من السماء إلى الأرض أحب إليه من أن يتكلم به. فقال ( ذاك صريح الإيمان ). وفي رواية ما يتعاظم أن يتكلم به. قال : ( الحمد الله الذي رد كيده إلى الوسوسة). أي حصول هذا الوسواس مع هذه الكراهة العظيمة له, ودفعه عن القلوب هو من صريح الإيمان, كالمجاهد الذي جاءه العدو فدافعه حتى غلبه, فهذا عظيم الجهاد, إلى أن قال : ( ولهذا يوجد عند طلاب العلم والعباد من الوساوس والشبهات ما ليس عند غيرهم, لأنه (أي الغير) لم يسلك شرع الله ومنهاجه, بل هو مقبل على هواه في غفلة عن ذكر ربه, وهذا مطلوب الشيطان بخلاف المتوجهين إلى ربهم بالعلم والعبادة , فإنه عدوهم يطلب صدهم عن الله تعالى ) أ.هـ المقصود منه ذكره في ص 147 من الطبعة الهندية.
فأقول لهذا السائل : إذا تبين لك أن هذه الوساوس من الشيطان فجاهدها وكابدها , واعلم أنها لن تضرك أبداً مع قيامك بواجب المجاهدة والإعراض عنها, والانتهاء عن الانسياب وراءها, كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله تجاوز عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل به أو تتكلم ). متفق عليه.
وأنت لو قيل لك : هل تعتقد ما توسوس به ؟ وهل تراه حقاً؟ وهل يمكنك أن تصف الله سبحانه به ؟ لقلت : ما يكون لنا أن نتكلم بهذا , سبحانك هذا بهتان عظيم , ولأنكرت ذلك بقلبك ولسانك, وكنت أبعد الناس نفوراً عنه, إذن فهو مجرد وساوس وخطرات تعرض لقلبك , وشباك شرك من الشيطان الذي يجري من ابن آدم مجرى الدم, ليرديك ويلبس عليك دينك .
ولذلك تجد الأشياء التافهة لا يلقي الشيطان في قلبك الشك فيها أو الطعن , فأنت تسمع مثلاً بوجود مدن مهمةٍ كبيرة مملوءة بالسكان والعمران في المشرق والمغرب ولم يخطر ببالك يوماً من الأيام الشك في وجودها أو عيبها بأنها خراب ودمار لا تصلح للسكنى , وليس فيها ساكن ونحو ذلك , إذا لا غرض للشيطان في تشكك الإنسان فيها ولكن الشيطان له غرض كبير في إفساد إيمان المؤمن , فهو يسعى بخيله ورجله ليطفئ نور العلم والهداية في قلبه , ويوقعه في ظلمة الشك الحيرة , والنبي صلى الله عليه وسلم بين لنا الدواء الناجع الذي فيه الشفاء , وهو قوله : ( فليستعذ بالله ولينته) . فإذا انتهى الإنسان عن ذلك واستمر في عبادة الله طلباً ورغبة فيما عند الله زال ذلك عنه بحول الله , فأعرض عن جميع التقديرات التي ترد على قلبك في هذا الباب وها أنت تعبد الله وتدعوه وتعظمه , ولو سمعت أحداً يصفه بما توسوس به لقتلته إن أمكنك , إذن فما توسوس به ليس حقيقة واقعة بل هو خواطر ووساوس لا أصل لها .
ونصيحة تتلخص فيما يأتي :
1. الاستعاذة بالله والانتهاء بالكلية عن هذه التقديرات كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
2. ذكر الله تعالى وضبط النفس عن الاستمرار في هذه الوساوس .
3. الانهماك الجدي في العبادة والعمل امتثالاً لأمر الله , وابتغاء لمرضاته ، فمتى التفت إلى العبادة التفاتاً كلياً بجدٍّ وواقعية نسيت الاشتغال بهذه الوساوس إن شاء الله .
4. كثرة اللجوء إلى الله والدعاء بمعافاتك من هذا الأمر .
وأسال الله تعالى لك العافية والسلامة من كل سوء ومكروه .
مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ج/1 ص 57 - 60 .
اهلا اخ محمود
ان مرضك هو الاختبار العظيم لك الذي ينتظر الله تعالى منك كيفية اجابتك له وتصرفك في هذا الامتحان والموقف ليرى ماذا انت فاعل
هل ستكون ممن يفتخر الله بهم لصبرهم وقوتهم وشكرهم لله تعالى على هذا البلاء وكيف انك ستتجه الى الله وطلب العون منه
ولكن يبدو ان هذا الامتحان قد جعلك ضعيفا متزعزعا في ايمانك مشككا في قدرة ووجود الله تعالى وهذا ليس بالأمر الصحيح ياأخي
فهل يعني ان كنا مرضى او فقراء او متضايقين ودعونا الله تعالى ولم يستجب لنا لحكمة جليلة فهذا يعني ان نشكك بوجود الله ولانعود نؤمن به ؟؟!!
هناك الكثير في هذا العالم من هم مصابون بشتى الانواع من الامراض الخطيرة ولكن هذا لايعني بأن الله تعالى ليس موجودا أو انه قاسي وظالم على عباده " تعالى الله علوا كبيرا "
استمع لهذه القصص التي تثبت وجود الله تعالى في هذا الكون العظيم ليس بالضرورة رؤية الشيء ولمسه لكي نصدق بأن الشيء موجود فعلا !!
هذه القصة من أجمل القصص التي تبين لماذا خلق الله الالم والمعاناة . .
ذهب رجل الى الحلاق لكي يحلق له شعر رأسه ويهذب له لحيته . . . وما أن بدأ الحلاق عمله في حلق رأس هذا الرجل ، حتى بدأ بالحديث معه في أمور كثيرة . . .الى أن بدأ الحديث حول وجود الله . . .
قال الحلاق :-" أنا لاأئمن بوجود الله "
قال الزبون :- " لماذا تقول ذلك ؟ "
قال الحلاق :- " حسنا ، مجرد أن تنزل الى الشارع لتدرك بأن الله غير موجود ، قل لي ، إذا كان الله موجودا هل ترى أناسا مرضى ؟ وإذا كان الله موجودا هل ترى هذه الاعداد الغفيرة من الاطفال المشردين ؟ طبعا إذا كان الله موجودا فلن ترى مثل هذه الالام والمعاناة . أنا لاأستطيع أن أتصور كيف يسمح ذلك الاله الرحيم مثل هذه الامور.
فكر الزبون للحظات لكنه لم يرد على كلام الحلاق حتى لايحتد النقاش . . .
وبعد أن إنتهى الحلاق من عمله مع الزبون . . خرج الزبون الى الشارع . . فشاهد رجل طويل شعر الرأس مثل الليف ، طويل اللحية ، قذر المنظر ، أشعث أغبر ، فرجع الزبون فورا الى صالون الحلاقة . . .
قال الزبون للحلاق :- " هل تعلم بأنه لايوجد حلاق أبدا "
قال الحلاق متعجبا " كيف تقول ذلك . . انا هنا وقد حلقت لك الان "
قال الزبون " لو كان هناك حلاقين لما وجدت مثل هذا الرجل "
قال الحلاق " بل الحلاقين موجودين . . وأنما حدث مثل هذا الذي تراه عندما لايأتي هؤلاء الناس لي لكي أحلق لهم "
قال الزبون " وهذا بالضبط بالنسبة الى الله . . . فالله موجود ولكن يحدث ذلك عندما لايذهب الناس اليه عند حاجتهم . . . ولذلك ترى الالام والمعاناة في العالم.
وهذه قصة اخرى قد تفيدك وتفيد الآخرين ممن شككوا في وجود الله تعالى
هل الله موجود حقا؟!!
سؤال يريد إجابة
فيا ترى من الذي سيجيب عليه
وقف الأستاذ أمام طلابه فسألهم سؤال عجيب جدا!!
((يا أبنائي هل تروني ؟!!
قالوا نعم يا أستاذ
قال إذا أنا موجود
قالوا نعم يا أستاذ
قال فهل ترون هذا القلم ؟!!
قالوا : نعم يا أستاذ
قال إذا القلم موجود
قالوا نعم يا أستاذ
قال هل ترون الله
قالوا لا يا أستاذ
قال إذا الله غير موجود!!!!!!
فانبهر الطلاب في صمت وحيرة
فانبرى طالب :
وقال يا أيها الإخوة هل ترون عقل الأستاذ؟؟!!
قالوا لا
قال : إذا الأستاذ لا يملك عقل إذا هو مجنون
فانفجر الطلاب بالضحك ونصر الله العقيدة بطفل لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره ليري الله أعدائه أن هذا الدين لا تعارضه فطرة سليمة مهما طغى عليها افكار الشرك والكفر ...
أخي انا لا أقلل من قيمتك او أقلل من قيمة مرضك شفاك الله وعافاك وثبتك على دينك الحق الاسلام
ولكن ألم تقرأ عن قصة نبي الله أيوب ( عليه السلام ) مع مرضه وابتلائه العظيم أستمر لـ 18 سنة والذي لـم ولـن يصل أحد بمثله مع انه نبي الله والمرسل منه ومع ذلك فقد ابتلاه الله بأبتلاء عظيم
وهذه تذكرة لمن نسي أو لمن لم يقرأ قصة أيوب ( عليه السلام ) وكيف تصرف مع ابتلائه العظيم
(( أيوب.. رمز لتحمل الابتلاء ))
هذه القصة تضرب المثل الأعظم في الصبر، تلك الفضيلة التي تظهر ساعة المحن، عندما يبتلي الله أحدا من عباده، وكما يقال فإن الصبر “مطية” لا تكبو، ونبي الله أيوب يضرب به المثل في الصبر، عندما تعرض لبلاء شديد، فأعطى درسا عظيما في الصبر والاحتساب والرضا بقضاء الله تعالى، ليصفه المولى عز وجل بقوله: “إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب” (ص: 44).
ورسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يقول: “أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل”، ويقول أيضا: “يبتلى الرجل على قدر دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه”، وقال: “من يرد الله به خيرا يصب منه”.
جاءت قصة أيوب عليه السلام مرتين في القرآن الكريم، الأولى في سورة الأنبياء في قوله تعالى: “وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين” (83 -84)، والثانية في سورة “ص” في قوله تعالى: “واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب. اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب. ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب. وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب” (ص: 41 - 44).
وأيوب عليه السلام كان أحد الأغنياء، يعيش مع زوجته في نعيم مقيم ببلاد الشام، وكان كما يقول علماء التفسير والتاريخ كثير المال، وهو في الوقت نفسه بر وتقي رحيم، يحسن إلى المساكين ويكفل الأيتام والأرامل ويكرم الضيف، ويشكر الله سبحانه وتعالى على نعمائه ويؤدي حق الله في ماله: كانت زوجته ترفل في هذا النعيم شاكرة المولى عز وجل على ما رزقها من البنين والبنات وعلى ما أوسع على زوجها من الرزق.
" بدايــــة الابتــلاء "
وجاءت بداية الابتلاء بأن سلب منه كل أهله، وابتلي في جسده بأنواع عدة من الأمراض، ولم يبق منه عضو سليم سوى قلبه ولسانه يذكر بهما المولى عز وجل، وهو في ذلك كله صابر محتسب، يذكر الخالق في ليله ونهاره وصبحه ومسائه، ثم طال مرضه -كما يقول الشيخ محمود المصري وانقطع عنه الناس، ولم يبق أحد يحنو عليه سوى زوجته التي ضعف حالها وقل مالها، حتى باتت تخدم في البيوت بالأجر لتطعم زوجها المريض، تفعل ذلك وهي الزوجة الصابرة المحتسبة، وكلما زاد الألم بأيوب زاد صبره وحمد الله وشكره على قضائه.
أما الزوجة الوفية فقد عاشت مع زوجها محنته طوال ثمانية عشر عاما، فكانت مثالا للمرأة البارة بزوجها الحانية عليه.
أمام هذا الموقف العصيب أشفقت الزوجة على زوجها النبي الصابر، بعدما طال عليه البلاء ولم يزده إلا شكرا وتسليما، عندئذ تقدمت منه وقالت له -فيما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما-: “يا أيوب، إنك رجل مجاب الدعوة، فادع الله أن يشفيك، فقال: كنا في النعماء سبعين سنة، فدعينا نكون في البلاء سبعين سنة”!
وهكذا ورغم هذا المرض الشديد والابتلاء القاسي الذي تعرض له نبي الله أيوب عليه السلام، إلا أنه كان ذا قلب راض وصابر، ولم يسخط لحظة واحدة، ولذلك وصفه المولى عز وجل بقوله: “إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب” (ص: 44). أي تواب رجاع مطيع، وسئل سفيان الثوري عن عبدين اُبتلي أحدهما فصبر وأنعم على الآخر فشكر، فقال: كلاهما سواء لأن الله تعالى أثنى على عبدين أحدهما صابر والآخر شاكر ثناء واحدا، فقال في وصف أيوب: “نعم العبد إنه أواب”، وقال في وصف سليمان “نعم العبد إنه أواب”.
" عـــــلاج ربـــــاني "
بعد كل هذه المعاناة توجه أيوب إلى ربه بالدعاء، يطلب منه كشف ما به من بلاء “أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين” (الأنبياء: 83) و”أني مسني الشيطان بنصب وعذاب” (ص: 41).
واستجاب الله دعاءه، وكشف عنه بلاءه، بقدرته سبحانه التي لا حدود لها، الذي يقول للشيء كن فيكون، عندئذ جاء الفرج الإلهي بوصفة ربانية بقوله تعالى: “اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب” (ص: 42) وبالفعل جاء العلاج الإلهي شافيا وبسيطا ومريحا بشكل هين وميسر، فلقد أمر الله نبيه عليه السلام أن يضرب برجله الأرض، التي نبع منها الماء العذب، فشرب منه ليشفى من كل الأمراض التي في بطنه، ثم اغتسل بهذا الماء فشفاه الله من كل ما كان يعانيه من ظاهر جسده.
وكان من عادة أيوب عليه السلام أن تذهب معه زوجته عند قضاء الحاجة لتساعده، بسبب ضعفه الشديد، فإذا وصلت به إلى المكان المقصود تركته حتى ينتهي، لتعود مرة أخرى وتمسك به وتعينه على الرجوع إلى مكان إقامته.. لكنه في ذلك اليوم تأخر عليها.. بعدما أمره الله أن يضرب الأرض ويشرب من الماء الذي تفجر تحته ويغتسل فيه، لتعود عافيته التي حرم منها سنوات طوالا.
رجع أيوب إلى زوجته يمشي على قدميه، وهو في حالة من الصحة والنشاط، فلما رأته الزوجة الصابرة لم تعرفه، رغم أنها رأت فيه شبها لزوجها قبل أن يفتك به المرض، فسألته: هل رأى زوجها الرجل المريض المبتلى؟ وذكرت له ما لاحظته من شبه بينهما أيام كان صحيحا، فقال لها نبي الله إنه هو أيوب، وأن الله شفاه من كل ما أصابه، ثم أفاض الله عليه من نعمائه بقوله تعالى: “ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب”، فأرغد الله سبحانه وتعالى على أهله العيش فزاد نسلهم فكان له ضعف ما كان، وكما رد الله عليه عافيته وصحته رد عليه ضعفي المال الذي فقده، وضعفي ما كان عنده من الأولاد.
" تأدب واستجابــــة "
هذه هي قصة أيوب عليه السلام وهي كما يقول صاحب الظلال يرحمه الله من أروع قصص الابتلاء، والنصوص القرآنية تشير إلى مجملها دون تفصيل، وهي في هذا الموضوع تعرض دعاء أيوب واستجابة الله للدعاء، لأن السياق سياق رحمة الله بأنبيائه، ورعايته لهم في الابتلاء، سواء كان الابتلاء بتكذيب قولهم لهم وإيذائهم، كما في قصص إبراهيم ولوط ونوح، أم بالنعمة كما في قصة داود وسليمان، أو بالضر كما في حال أيوب.
وأيوب هنا في دعائه لا يزيد على وصفه حاله: “أني مسني الضر” ووصف ربه بصفته “وأنت أرحم الراحمين”، ثم لا يدعو بتغيير حاله، صبرا على بلائه، ولا يقترح شيئا على ربه، تأدبا معه وتوقيرا، فهو نموذج للعبد الصابر، لا يضيق صدره بالبلاء، ولا يتململ من الضرر الذي تضرب به الأمثال في جميع الأمصار، بل إنه ليتحرج أن يطلب من ربه رفع البلاء عنه، فيدع الأمر كله إليه، اطمئنانا إلى علمه بالحال.
وفي اللحظة التي توجه فيها أيوب إلى ربه بهذه الثقة وبذلك الأدب كانت الاستجابة، وكانت الرحمة وكانت نهاية الابتلاء: “فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم”، رفع عنه الضر في بدنه، فإذا هو معافى صحيح، ورفع عنه الضر في أهله فعوضه من فقد منهم ورزقه مثلهم وقيل هم أبناؤه فوهب الله لهم مثليهم وأنه وهب له أبناء وأحفادا.
لماذا ننظر دائما الى الامور والمصائب وكل مايواجهنا في هذه الحياة على انه شر واذى ؟؟؟ فنحن البشر وعقلنا الصغير لا نعلم ماهو الخير لنا وماهو الشر لنا
يقول تعالى ((وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)) البقرة 216
- ويقول تعالى (( فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)) النساء 19
أليست فشلة عظيمة وتسرع بالحكم على الله تعالى جهلا ؟؟ ربما يكون يحضر لنا أمورا خيرة من مصائبنا هذه ويكفي منها الأجر والثواب العظيم لتحملها ولكن مع ذلك نحن نقابله بالعصيان وعدم الأيمان والتشكيك بقدراته ووجوده ؟؟!!! " تعالى الله علوا كبييرا "
لننظر جميعنا الى مانواجهه في هذه الحياة نظرة تفاؤل وخير حتى وان بدا لنا شرا في بداية الأمر .. اليك هذه القصة
________________________________________
قصة الملك الذي قطع اصبعه. و وزيره الحكيم، عسى ان نستفيد من العبرة الموجودة في القصة و نؤمن بأنه جميع ما يصيبنا خير لنا. فنحن لا نعلم بما يخبئ لنا الله تعالى ، ويجب ان نتوكل على الله و نشكره و نحمده في السراء و الضراء،،
كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان.
وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير “لعله خيراً” فيهدأ الملك.
وفي إحدى المرات قطع إصبع الملك فقال الوزير “لعله خيراً ” فغضب الملك غضباً
شديداً وقال ما الخير في ذلك؟! وأمر بحبس الوزير …
فقال الوزير الحكيم “لعله خيراً”
ومكث الوزير فترة طويلة في السجن.
وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته، فمر
على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه
بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع..
فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال
لا ينفع ولا يضر وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس
أن يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه معه وقال أنه أدرك
الآن الخير في قطع إصبعه، وحمد الله تعالى على ذلك.
ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت “لعله خيراً” فما الخير في ذلك؟
فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه.. لَصاحَبَه فى الصيد
فكان سيقدم قرباناً بدلاً من الملك… فكان في صنع الله كل الخير.
فعلى كل منا عندما يصيبه الشر يغرز في نفسه وعقله " لعل فيه خيرا ان شاء الله "
ومع ذلك يأخي فالله تعالى ابتلاك لأنه يريد ان يسمع صوتك
يريد منك ان ترفع يديك الى اليه
يريد منك دمعة صادقة
يريد منك التوبة والأستنجاد به
هذا هو احب مايريد الله رؤيته في العباد سواء اكانوا في ضيق او في رخاء
يريد منك ان تطلبه وأنت موقن بالأجابة وموقن بوجوده وحكمته فكيف تدعو منه وانت تشك في وجود الله تعالى ؟؟
يريدك أن تدعوه محبة ورغبة في دعائه والأيمان بقضائه وقدره حتى لو لم تأتيك الاجابة وليس أن يكون دعاؤك هو مجرد أختبار لقدرة الله ووجوده ؟؟!!!
وأعلم بأن الله يسمعك ويراك وان كانت استجابته طويلة “لعله خيراً”
قال تعالى : {{ وإذا سَأَلَكَ عِبادي عَنِّي فَإَنِّي قَريبٌ أُجَيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجيبوا لِي وَلْيُؤْمِنوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشَدونَ }}
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {{ إِنَّ رَبَّكُمْ تَبارك وتَعالى حَيِيُّ كَريمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذا رَفَعَ يَديهِ إليهِ أََنْ يَرُدّهُما صِفراً }}
وقال الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) " من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء "
هناك الكثير من المسلمين لا يتجهوا الى الله و سؤاله او دعائه في رخائهم وقوتهم ظنا منهم انهم لايحتاجون الى الله في هذه الفترة ولكن عندما يصيبهم الاذى والشر يتجهوا الى ربهم ويدعوه لكي يزيل عنهم الضر وينجيهم من بلائهم هذا وعندما يعودوا للخير يعودو الى معصية الله تعالى وينسوا انه هو الذي انقذهم من الشر والضيق والكرب والتكبر عليه وكأن الامر الذي انجاهم منه لم يكن بالأمر الكبير كما كان يفعل المشركون سابقا تماما !!!!
قال الإمام جعفر الصادق ـ رضي الله عنه ـ :
" عجبت لمن يصاب بأربع ؛ كيف يغفل عن أربع :-
1- عجبت لمن ابتلي بالخوف ؛ كيف يغفل عن قوله تعالى :
" حسبنا الله ونعم الوكيل"!!
2- عجبت لمن ابتلي بمكر الناس به ؛ كيف يغفل عن قوله تعالى :
" وأفوض أمري إلي الله إن الله بصير بالعباد "!!
3- عجبت لمن ابتلي بالضروالمرض ؛ كيف يغفل عن قوله تعالى :
" رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين "!!
4- عجبت لمن ابتلي بالهم (الغم) ؛ كيف يغفل عن قوله تعالى :
" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"!!
فإني سمعت الله تعالي يقول بعدها :
(فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين) !!
وفي النهاية انصحك اخي وكل من كان ذو شكوك في اسلامه وفي خالقه تعالى ومن كان ايمانه ضعيفا الأبتعاد عن المواقع والمنتديات النصرانية واليهودية والملحدة ..... الخ بتاتا
لأنهم لايتكلمون الا على الأسلام والمسلمين وهذا هو هدفهم زرع بذرة الشك في نفوس المسلمين وبالتالي جعلهم يشكون في دينهم وهي الخطوة الأولى وبعدها يبدؤن بزرع اكاذيبهم واظهار اديانهم بأنها هي الأديان الحق وهي التي ليست محرفة بل ان ديننا الأسلام هو المحرف !!!!!!
هذا يدل على غيرة وحقد على نبينا وديننا ومن الله تعالى فلقد شرفنا الله سبحانه بأن جعلنا من خير الأمم
كما قال في كتابه الكريم :
قال الله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} ((آل عمران:104))
وقال عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه )
" نحن قوم أعزنا الله بالأسلام فأن أبتغينا العزة في غيره أذلنا الله "
فحتى وان كان عندكم شك في الله تعالى وفي دينكم فانتم تعلمون بما فضله الله لك لأنه خلقك مسلما والمسلمون بطبعهم طائعون لله تعالى وأوامره منذ القدم وحتى الآن لايجادلون أحكام الله ونبيه فالجدال ليس من طبع الأسلام والمسلمين ولكن اصحاب الأديان الأخرى والملحدين بدؤا يزرعون بذور الشك والجدال بين المسلمين الذي لم يعرفون هذا قبلا أبدا ....
فلو جادلنا وكذبنا احد من أهل الكتاب او ملحد أو غيرهم لما استغربنا وتفاجئنا
ولكن أن نرى مسلما يرتد ويجادل بما كان مؤمنا به سابقا عند اسلامه هو مايحزن حقا !!!
وأخيرا أختم بقول الله تعالى (( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ ))
) و قال عز و جل )) ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيرا))
( وقال )) ( وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ))
) وقال )) ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنْ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنْ الْغَافِلِينَ ))
اهلا بك اخ زين الدين في المنتدى وجزاكم الله خيرا على تعليقك.
من الظلم ان نحاول إثبات وجود الله بناء على مرضنا او عافيتنااقتباس:
وانى ربنا مش بيختبرنى لاء انا مثال للانسان المحترم فى كل شىء حتى لحد ولا عمرى اسرق ولا اكذب ولا اى حاجة محتفظ بضميرى حتى الان ولو عايز يختبرنى يسبنى لحد الالحاد كلمة عايز يختبرك دية كلمة بنصبر بيها نفسينا عشان
الدعوة مش بتستجاب لان للاسف احنا بندعى مين
يعني إذا مرضنا ولم نشفى فالله غير موجود...ولو شُفينا صار الله موجود!!!!!
هذا استدلال فاسد...إذ يكفي ان يري الإنسان غيره ممن إبتلاهم الله باكثر مما ابتلاه ومع ذلك تراهم يتضرعون له ويدعونه
ويحمدونه على أنه سبحانه عافاهم مما ابتلى به غيرهم بأن اعطاهم لسانا ذاكرا وقلبا خاشعا وعلما نافعا ويقينا صادقا... هذه هي النعمة الحق...
الصحة هي نعمة لمن قربته من الله ونقمة لمن أبعدته عن الله... يقول ابن القيم :
إن قربتك النعمة من الله فاعلم بأنها منحة وإن أبعدتك النعمة عن الله فاعلم بأنها محنة
لذالك علينا أن نعلم انه ليس كل ذي شدة شقيّ وليس كل ذي نعمة سعيد... فمقياس النعمة هو درجة القرب من الله...
{ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }
أما إذا كان المقياس لقربنا من الله هو الخير و"الشر" فهذا هو الخسران المبين... يقول تعالى :
( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ )
فلا يدري الإنسان أين تكون النعمة فلربما كانت في المرض...وها أنت الآن في منتدى التوحيد تسأل عن الله...فقد قربك المرض لله ولا ندري لو لا هذا المرض ( عافاك الله منه ) هل كنت ستسأل عن الله أم لا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أين أنت أخي محمود ..؟؟
وماذا أعددت لرمضان أيها الفاضل ...؟؟
ننتظر أن تطمئنا عن حال قلبك مع الله ... ويقينك الثابت بأن الخير فيما اختاره لك
شاركنا قبل الشهر الفضيل لنشحذ الهمم سويا للاستفادة والاستزادة من شهر اليمن والخير والرحمة والبركة والمغفرة والعتق من النار , حيث تصفد الشياطين ويخلو المسلم بربه وتحيطه نفحات الرحمة آناء الليل وأطراف النهار ويستمتع بالقرآن كما لم يقرأه من قبل ,,, شاركنا أخي ننتظر أن نطمئن على أخانا الفاضل ...
انا قررت ان ارجع الى الله تانى واكيد هو هيبقى معايا
انا اكتر حاجة فكرت بيها هى المرض بتاعى
الاجهزة الداخلية للجسم حاجة دقيقة جدا كل شىء له وظيفة لايمكن ان تكون هذه الاشياء الدقيقة موجوده بدون صانع لها او خالق لها ..ده فى حد خصص لكل جزء وظيفه ...ده معنى كلمة خلق او صناعة...فى حد عملنا فعلا مش طبيعة وتطور وكلام فارغ و
الله العظيم انا من اليوم هصلى واستغفر ربنا على الفترة اللى كنت انا فيها من الالحاد والكفر
وقررت ايضا انى هلغى الخطوبة بتعتى لانى انا كده بخدع انسانه ملهاش اى ذنب غير انها بتحبنى ومتعرفش اى حاجة عن مرضى وانا مش هقول لها عشان مقلش فى نظرها
انا هبقى مع الله من اليوم وهو سوف يصلح كل امورى باذن الله
شفيت او لم اشفى انا مع الله ديما من كل قلبى
انا بحب يارب ويارت انت كمان تحبنى وتسمحنى وتخليك معايا لانى فعلا من اليوم انا بحبك اوى
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم الذي إذا دعي أجاب والذي يستحي أن يرفع له العبد يديه داعيا فيردهما صفرا خائبتين أن يرزقك شفاء عاجلا وإيمانا ثقيلا لا تهزه النائبات ولا تلعب به وساوس الشيطان.
وحمدا لله على سلامتك أيها الفاضل رزقت توبة على أبواب شهر عظيم لتغترف منه إغتراف المتعطش إذا وجد الماء في صحراء قاحلة. فاغترف أيها الفاضل إغترف فإن الذي رزقك الهداية في حلول هذا الشهر يحبك ويشتاق إلى عودتك إليه.
أسعدتني عودتك وكنت متابعة من بعيد .
لذلك تسابقت لأكون أول المباركين
:emrose:
أخي الحبيب محمود .. كل الناس لها مشكال و ابتلاءات .. و نحن في هذه الدنيا للامتحان و الاختبار ..
و لا ننسى ابتلاء سيدنا أيوب بالأمراض و الذي استمرر سنين و سنين .. و مع ذلك فهو نبي كريم ..
و لا ننسى الابتلاءات التي تعرض لها رسول الله صلى الله عليه و سلم .. و لنأخذ منها العبر و الدروس ..
فهو (ص) الذي قال : أجوع يوماً فأذكره ، وأشبع يوماً فأشكره ..
و هناك قمم إسلامية شامخة كانت لديها ابتلاءات واضحة :
مثلا الشيخ كشك و فقده للبصر .. و تعرضه للسجن ظلما ..
مصطفى صادق الرافعي .. و فقده لحاسة السمع ..
الخ ..
و مع ذلك فهم عظماء و أئمة في أعيننا ..
فهمتني أخي ..
الحمد لله على سلامة إيمانك .. و الإيمان شيء غالي و نفيس ..
رمضان مبارك كريم :emrose:
ما شاء الله اخي الحبيب محمود< تأكد ان الله لن يضيعك ان شاء الله
وتذكر ان للصابر مع المصيبة احوال< فحال قبل المصيبة وحال عندها وحال بعدها وحال اذا رجع الى الله سبحانه وحال اذا دخل الجنة
اما حاله قبل المصيبة فقط اخبره الله سبحانه في كتابه:
"ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها" اي ان القدر مكتوب من قبل خلق السماوات والارض
ويقول صلى الله عليه وسلم: "عظم الجزاء من عظم البلاء وان الله اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط" فهذه والله بشرى محبة الله لك ان شاء الله ان رضيت
اما الحال عند نزول المصيبة فبقولك: انا لله وانا اليه راجعون كما اخبرنا سبحانه: "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون"
وهذه حاله بعد المصيبة اذا صبر ورضي يكتب له الله سبحانه وتعالى الهداية
اما اذا رجع الى ربه يوم القيامة وقد وقف الخلق امام الله سبحانه للحساب> نظر الى الصابرين فوفاهم اجرهم بغير حساب كما قال: "انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب>
فيستثنيك من المحاسبة ويدخلك الجنة من غير حساب! سبحان الله
حتى اذا دخلت الجنة باذن الله> فهل بعد قرة العين قرة> وهل بعد تلك السعادة سعادة> وهل بعد تلك الفرحة فرحة>
الله سبحانه وتعالى يزيدك فوق كل هذا فرحة اخرى:
يدخل عليك الملائكة تسلم عليك وتبشرك بعاقبة الصبر: "الملائكة يدخلون عليهم من كل باب> سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار"> فتزداد سعادة فوق سعادتك وفرحا فوق فرحك بما قررته من الصبر في هذه الدنيا وهذا فضل الله سبحانه يؤتيه من يشاء
فابشر اخي الحبيب بحب الله لك وان طال الابتلاء> ولك منا خالص الحب والدعاء
وهذا رمضان على الابواب فجدد العهد مع الله وفقنا الله واياك لما يحب ويرضاه
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
نعم يامحمود هذا هو المؤمن قوي دائما مهما حاول الشيطان وضعف النفس أن يبعدوه عن الحق يعود قويا ويقبله الله تعالى فرحا بعودته وتوبته ...
كم أسعدتني أخي كلماتك الصادقة وتعبيراتك , حول كل ماتشعر به ومايضايقك الى همة قوية تستثمر بها أيام رمضان المباركة بالتزود بكل خير تستطيعه ولاتتوقف عن الذكر واجعل القرآن ونيسك وأنيسك وصاحب خلواتك وأقرأه أخي بقلبك وعقلك واسمع لكلام الله تعالى فيه الذي هو موجه لكل عبد من عباده , الله تعالى به يكلمك ويحدثك يامحمود ,,, انظر الى قوله عز وجل : {إنَمَا يُوَفَى الصَابِرُونَ أجّرَهُم بِغَيرٍ حِسابٍ}.. بغير حساب ... بغير حساب أخي محمود ... هل تعلم معنى هذا اللفظ المطلق حين يكون ممن لاتنفذ خزائنه , من الرحمن الرحيم , الغفور الحنان المنان ....؟
وسترى قوله لك أيضا سبحانه وتعالى : {إنّ الله مَعَ الصّابِرينَ} ... هذه بشرى لتطمئن بها قلوبنا الله معنا , الابتلاء حال واقع معاش للجميع مهما تنوعت أشكاله وتغرت ملامحه لكن من الفائز والامتحان عام ...؟؟ من الذي سيفوز بمعية الله والكل مبتلى ...؟؟
هم الصابرون فهم في معية الله، فهو معهم بهدايته ونصره وفتحه وثوابه وجزائه يوم لاينفع مال ولابنون ويوم لاتساوي الحياة التي عشناها جميعا على الارض غمسة واحدة في نار جهنم أعاذنا الله ايكوالموحدين منها ...!!
وفي آية أخرى ستجد رب العزة والجلالة يخبرك أنه يحبك .... نعم يا محمود انظر لقوله تعالى هنا : {وَاللّهُ يُحِبُّ الصّابِرِينَ}... الله تعالى جل وعلا هو من يحب الصابرين ... ليس ملكا دنيويا ولا أميرا ولاذو مكانة ورتبة فنسعد انه مالك الملك ملك الملوك ذو الجلال والاكرام رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ... يقول لك انه يحبك...!!! فأي فرح وأي خيرية للصبر بعد هذا البيان الواضح .؟
وانظر خصوصية اهل الصبر الذين لايتسخطون على أقدار الله ويعلمون ان في البلاء جائزة ومنحه قد يحرم منها ملايين سواهم في قوله عز وجل : {وَبَشّرِ الصّابِرينَ * الّذِينَ إذا أصَابَتَهُم مُصِيَبَةٌ قَالُوا إنّا للهِ وَإنّا إلَيهِ راجِعُونَ * أُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌُ مِن رّبِهِم وَرَحمَةٌ وَأولئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ}...ثلاثة أمور ومكرمات خص الله تعالى بها الصابرين لم يخص بها غيرهم وهي: الصلاة منه عليهم، ورحمته لهم، وهدايته إياهم .... !!
وخصال الخير والحظوظ العظيمة لا يلقاها إلا أهل الصبر كقوله تعالى: {وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلاَ يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُونَ} .. وقوله عز وجل : {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} ... فأينا سيفوز وأينا ذو الحظ العظيم وكلنا أهلا ابتلاء...؟؟؟
جاء رمضان وستبدأ الرحمات تترى على أهل الايمان فاغتنم اغتنم اغتنم , لاتترك لحظة تمر دون ذكر ولاخلوة تعيشها دون كلام الله والتفكر فيه والانطراح على عتبته ساجدا داعيا باكيا مصليا عل الله يرحمنا ويكتبنا من عتقاء هذا الشهر الكريم .. الحمد لله أخي يعلم الله أن المولى طمأن قلبي على أخي قبل الانقطاع في رمضان .. ولن أنساك ان شاء الله من دعوة طيبة أسأل الله أن يمن علينا بالاجابة .. وفقك الله وأعانك وثبت على الحق فؤادك....
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم الذي إذا دعي أجاب والذي يستحي أن يرفع له العبد يديه داعيا فيردهما صفرا خائبتين أن يرزقك شفاء عاجلا وإيمانا ثقيلا لا تهزه النائبات ولا تلعب به وساوس الشيطان.
تحياتي للموحدين