اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن سلامة
[color="#000000"]
أنت كالمعترض هنا على وجود الكويكبات قريبا من المدار الأرضي، ما الجنون إلا أحد البلايا التي ابتلى الله بها من شاء من عباده، و لن يكون اعتراضك على غيره أقل من اعتراضك عليه، فحتما سيكون هذا تعليقك و استنتاجك على كل نوع من أنواع الابتلاء بالشر و النقص الإنساني من أي وجه، ستقول لماذا هذا مبتلى بالعمى و الثاني بالعرج و الثالث بالبؤس و الرابع بالمرض النفسي و الخامس بالفشل الكلوي و الرابع بالسرطان ... و هلم جرا، نفس النتيجة للمقدمة ذاتها ، لأن مقدمتك واحدة هي لماذا خلق الله الشر ؟ و قد أجبتك عن بعض الحكم الإلهية فقط في خلق الجنون و هي الحكم ذاتها في مئات الأمثلة لو شئت، و سيظل اعتراضك كما هو ما لم تقتنع بوجود حكم إلهية في خلق الشر.
قال الله تعالى : و نبلوكم بالشر و الخير فتنة و إلينا تُرجعون.
انا لا اعترض على النقص البشري كالجنون واعاقات والعاهات ولكن يستحيل ان يكون هدا النقص من تصميم اله دكي يتسم بصفات الكمال والقدره فهو يرى انه صمم انسان في احسن تقويم ويفتخر بدالك ويرى انه من واجبنا كبشر ان نعبده على هدا الجميل ليل نهار اما من الناحية الطبية فلكل حالة شرحها واسبابها والتي لا يفسرها لنا الله
اقتباس:
هذا العالم يا صاح لم يُخلق للبقاء فبالتالي ليس هناك ضرورة حتمية لنكون كلنا في أحسن خلقة و لا ينقصنا شيء، هذا العالم وُجد لنا لنبتلى فيه بما أوتينا أولا من علم و ثانيا من قدرة و ثالثا من استعدادات للتحلي بصفات الخير أو الشر ، و أعظم تلك الصفات هي الإسلام لله الذي هو مصدر كل خير و كل شر. و كون بعض البشر أو أغلبهم كما قُلت لا يؤمن فلله الحجة البالغة و لو شاء لهدانا أجمعين كما قال تعالى لكننا في كل الأحوال مبتلون و هو وحده تعالى يعلم ما في صدور العالمين و من يستحق الهداية ممن لا يستحقها، حتى عندما جاء الرسل و واجهوا أقوامهم بالبينات و المعجزات لم يكن هذا كافيا عند البعض فاختار الكفر فما لي و له إذا كنت أرى أن ما جاء به النبي حجة علي ؟
أما قولك سواء آمنت أم لم أومن ستصيبني الكوارث، أقوال لك لا ليس أمر المؤمن و الكافر في ذلك سواء : المؤمن إذا أصابه شر صبر و احتسب و كان ذلك خيرا له، و الكافر سواء صبر أم لم يصبر فذنبه على جنبه و قد يكون الشر الواقع به عقابا له مؤجّلاً.
الم تلاحض انك دكرت نقيضين كيف يمكن ان يكون الله مصدر الخير والشر وفي نفس الوقت يقول لنا انتم مخيرون في الدنيا لا مسيرون اليس هو الدي يهدي من يشاء ويضل من يشاء ادن الله هو الدي قرر من يدخل النار ومن يدخل الجنة سواء بخيارك او من دون اختيارك
اقتباس:
هل أنت أعلم أم الله ؟ لو كان هتلر قد أصابه الجنون قبل أن يفعل ما فعل ، ألا ترى أن ذلك كان خيرا للبشرية من حصوله على قدر من التعقل ؟؟ لا أقول خيرا مطلقا و لكن نسبيا و إلا فالله تعالى العليم بالمطلق و ما يصلح للبشر، استشهدت بهتلر فقط كمثال.
فاستنتاجك خاطئ فانت كنت تعتقد ان الجنون الدي قدره الله متلا على دالك انسان او المرض كان فيه خير لان الله يعلم مابنفس دالك انسان من شر ولو انه كان بصحته لفعل شيئ يضر به الناس ولكن الله سمح لهتلر ان يعيش وبصحه وعقل سليم ويبد البشريه لهدا فالله لا يختار الجيد لناس واستنتاجك خاطئ في ان الله يختار مافيه خير
اقتباس:
و ليكن أليس الموت نهاية كل حي فما يضيرك من أنفلوانزا قد يجعلها الله سببا في نهاية نصف الكرة الأرضية حتى ؟؟ ألست العبر ة في النهاية بأعمال البشر و ما قدموه لآخرتهم أم أنك تظن نفسك خالدا فيها ؟؟
جميل هدا يعني ان من ماتو بالنفلوانزا ليس غضب من الله
اقتباس:
إنما مصائب الدنيا رحمة بالعباد لأنها تظل أهون ألف مرة من مصائب الآخرة ، و عذاب القبر أهون من عذاب يوم القيامة (يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم) ،
و كل يُجزى بحسب عمله هنا أو هناك، و كثير من البلاء لا يكون انتقاما و إنما تهذيبا و تمحيصا و تربية من الرب الحكيم لتحقيق مصالح للعباد في الأرض كما قلنا و ليبلو الله بعضنا ببعض فلولا هذه البلايا ما رأينا إحسان المحسنين و لا رحمة الرحماء و لا بذل الباذلين و لا تضحية المضحين و لا كثرة الدعاء من الداعين و لا تضرعا و لجوءا إلى الله رب العالمين و لا رأينا متكبرين تواضعوا و لا مسرفين اعتدلوا و لا محسنين زادوا في إحسانهم و لا ظالمين أخذوا جزاءهم، و أعظم هذه المصالح كلها في ما يجري على الناس من بلاء هي تحقيق العبودية لله تعالى بالإسلام له و التضرع إليه و ليعلم الناس أن لهم ربا فلا يطغوا فيها و لا يتجبروا ، و يعلموا أن الآخرة الباقية خيرا لهم من فانية.
لا اعتقد ان العداب والكوارت افضل طريقة لتهديب الناس فالله قادر ان يجد طرق يهدي بها الناس اليس هو على كل شيئ قدير ؟ لو اراد ان يهدبنا ويهدينا فهو لا يحتاج ان يغرق مدينة باكملها حتى نخاف ونهتدي فمتلا لو اردت ان تشرح لطفلك الا يلعب بالطين فبامكانك ان تشرح له بطريقة جميلة وليس ان تجلده مئة جلده حتى يفهم
فالتخويف والترهيب للاسف هي اغالب الطرق التي يستخدمها الله في تهديب الناس فالى حد الساعة لم يجد طريقة افضل من هده
[/quote]