شكراً على ثنائك. اما بالنسبة لاعتراضك فإني افهمه ولكن لى عذر. لقد رأيت أن شرح مسألة منفصلة سيظل صعب علي وأني سأحتاج من الحين لاخر التطرق لبعض النقاط. لهذا اردت ان اُفصل بعض الامور. ليس معنى هذا اننا لن نرجع حسب الحاجة لنقاط الاختلاف. بل بالعكس من ذلك تماما ولهذا لا أظن ان هناك ما يزعلك.اقتباس:
مجهود طيب وحقيقة كنت اود ان لا تعترض علي ما كتبت بهذا الرد
عموما من ردك علمت انني كنت محق فيما قررته. لان الامر فى مجمله صعب ويحتاج الى جهد ورغبة كبيرين من ناحيتي وناحيتك لتفسيره بالشكل المطلوب. وأنا افرض أن لديك النية الصادقة فى الوصول الى الحقيقة.
نعم ايها العزيز. حسب العهد القديم الارض بمائها ظهرت قبل حائط بلانك (جزء من الف جزء من زبتو ثانية (1\(10^35) لنا هذا الرقم يساوي صفر) وظهرت فجاءة (أو على الاقل فى الوصف). أما حسب القرآن فالامر يختلف خلق الارض استمر يومان أنظر الشكل 5- الفترة (2). أما الماء فظهر فى الفترة (9) الشكل 11. أنظر الفقرة الثامنة الخاصة بتدحية الارض " أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا (31)". أذا المياه ظهرت بعد تدحية الارض.اقتباس:
ولكن نقطة النقاش هي
ت.ت1 - ظهور الارض مع وجود الماء قبل حائط بلانك
وكما ترى هكذا يمكنني اجابتك بالتفصيل كل ما عليك القراءة المتأنية. لان الموضوع بالفعل يحتاج لصبر.
حسب القرآن الشئ الاولي هو "الرتق". الاية تقول :اقتباس:
هل ينفي ما كتبته وجود الارض في البداية ؟
لقد كان الاعتراض في التوراة علي انها كانت مخلوقة في البداية والقران ايضا قال ذلك و سؤالي ما هو الشئ الذي كان موجودا في الربع الاول مثلا ؟
لم الق اجابة مباشرة للمقارنة مع التوراة
"أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ(30)"الأنبياء
لاحظ ايضاُ ان السموات تكونت بعد النقطة (5) أي بعد نهاية اليوم الرابع. والمعنى أنه كل شئ كان فى الاساس رتقاُ. والرتق تعرض للفتق فكان ما كان.
اما الاجابة المباشرة للمقارنة فهي وصف الخلق للارض مختلف تماما عن ذالك في العهد القديم. ففي العهد القديم نجد الوصف يبدأ من الارض (الكرة المملؤة بالماء) ويستمر في ملئ الكون بالمخلوقات. نجد القرآن يبدأ من رتق يتم فتقه ثم نمو لهذا الكون الذي ينفصل فى مراحل معينة الى اجزاء احدها هي الارض. وهذا ما يمكنك مشكوراً مراجعته اعلاه.
لم أفهم سؤالك فأرجوا التوضيح!.اقتباس:
نحن لا نعلم اي شئ من القران كا ما تقوله استنتاجات
امامنا اية تقول خلقت في يومين
ما افهمهه انه تم خلقها من العدم ثم تحويل هذه المادة الاولية الي ارض بشكلها الذي نعرفه
في البداية تم عجينة الارض ثم تم تشكيلها الي ارض في يومين ثم تمت تهيئتها في باقي الاربعة
لتوراة تذكر خلقا ثم تهيئة بعد ذلك في ستة ايام
والقران يقول تهيئة للارض في اربعة ايام ثم السماء في يومين وهذه ستة ايضا
لا ليس هناك فتق للدخان!. من قال هذا؟. الاستواء تم فى نهاية اليوم الرابع (النقطة (5)).اقتباس:
السؤال كيف تمم عملية الفتق و الرتق و السماء كانت دخانا ؟
اود ان اعرف حتي نكمل الحوار
انت تقول فصل بقوة
و القران يقول استوي اليها وهي دخان
فكيف تري ان الدخان و الارض كانا رتقا ؟
وما مفهوم الفتق للدخان
الفتق حدث للرتق:
ولعلك لم تفهم معاني الرتق والفتق. وليت الاخوة الافاضل الضليعون باللغة العربية يوضحون. أنا كنت قد قرأت بحث للاخ الفيزيائي احمد الشيشاني - واراه تفسير جيد - يقول فيه (فى تفسير هذه النقطة):
منقول:
ماذا عن بداية الكون وكيفية نشأته ؟؟؟!.
قال تعالى :{ بديع السموات والأرض وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون }البقرة(117)
فالإبداع :- هو خلق شئ أو إحداث شئ غير موجود وهنا أختص الله نفسه في إبداع الكون دليلاً على الاهيّته فأمر الكون بالتكون والتكون باللغة هو بناء الشيء في مراحل وليس فجاءة ، وتكون هذا الكون من الفراغ أو العدم ( لأنه مبتدع اي غير موجود ) إلى ما هو عليه الآن لنرى كيف يصف علماء العصر من المختصين بالنواميس الكونية والنظريات بعيداً عن الدين كيفيَّة نشأة هذا الكون من العدم ونحاول الربط بينه وبين ما ذكر في القرآن الكريم .
إنّ أشهر النظريات عن نشأة الكون هي نظرية الانفجار الكوني وهي أكثرها إثباتا ويدلُّ عليها الكثير من البراهين والمشاهدات العلميّة وببساطة يمكن تلخيصها على النحو التالي :
إذا كان الكون يتمدّد ((كما أسلف ذكره وإثباته )) أي أنّ المجرات تتباعد الآن فإذا تصوّرنا إنَّ الكون كشريط متسلسل بالأحداث وعدنا بالزّمن عكسيّاً إلى الوراء فإن ّالكون يتقارب من بعضه بل لا بدَّ وأنَّه قبل 18مليار سنة (( أقصى عمر للكون )) كان متقارباً جدّاً بالأصح كان الكون كتلة واحدة فالنظريّة تشير إلى أبعد من ذلك بأنّه في حالة إلغاء المسافات بين الذرّات والنّوى فإنّ الكون كلّه كان متجمِّعاً في كتلة واحدة غاية في الصِّغر وأنّه بكل ما هو عليه الآن عبارة عن نقطة مجهريّة عند نشأته وهذه النقطة انفجرت فكوّنت الكون .
وقد قال تعالى ذلك في أنّ السموات والأرض (( أي الكون )) كانتا كتلة واحدة صغيرة متجمِّعة فوق بعضها البعض
} أولم ير الذين كفروا أنّ السماء والأرض كانتا رتقاً ففتقنهما وجعلنا من الماء كلّ شيء حي {الأنبياء(23) .
وفي اللغة العربية هناك ثلاث مصطلحات هي :
الرقع : وهو استخدام جزء خارجي عن الأصل لوصل الأصل بعضه ببعض (استخدام الرقعه) وذلك دون تغير مقاسات الاصل .
والثاني الرثاء : وهو وصل الأصل بعضه ببعض من نفس مادته دون تراكمه على بعضه أو تغيير حجمه .
و الثالث الرتق :وهو الشيء الموصول والمتراكم بعضه على بعض بحيث يغيّر حجم الاصل فيصغره .
إذاً فإنّ المعنى من الآية هنا أن السموات والأرض كانتا متجمّعين ومتراكمين على بعضهم البعض بكتلة صغيرة ثم فصلوا عن بعضهم بواسطة قوّة لأنّ الفتق هو الفصل بقوّة .
ومن الغرائب أنّه يمكن من تفسير القرآن استنباط النظريّة بل ومعنى اسمها (( الانفجار الكوني )) فيعرف الانفجار بأنّه التمدد السريع وهذا هو المعنى الفيزيائي للانفجار .
قال تعالى :} أنتم أشدّ خلقاً أم السماء بناها * رفع سمكها فسوّها* {الذاريات(27-28)
رفع السمك هو التفسير الحرفي والفيزيائي للتمدُّد وقوله تعالى في سورة الذريات
}السماء بنينها بأيد إنّا لموسعون {
بأيد تعني بقوّة والتمدُّد الذي يكون بقوّة هو تمدد سريع وهو الانفجار وهذا الانفجار الذي بواسطته تمّ بناء السموات والأرض من ((الرتق)) النقطة المتجمِّعة مع بعضها البعض و هو ملخّص واسم النظرية .
فكلمة فتقنهما تدلّ على مقدرة الخالق على ذلك وكلمة (( فاطر السموات والأرض )) في سورة فاطر تدلّ على أنّ هنالك فاعل لهذا الفعل وهو (( فطر أو فتق السموات والأرض )) وهو إحدى الأدلّة على وجود ذلك الفاعل الخالق القادر المبدع لهذا الكون وهو الله عزّ وجلّ فتبارك الله أحسن الخالقين .
وسأطلب من الاخوة المشرفين وضع البحث فى المكتبة بعد موافقة صاحبه.
مع تحياتي وشكري على الحديث البناء.