-
الترجمة
# الإله أم القوانين الفيزيائية ؟!
أن المفهوم الخاطيء لهوكنج حول الإله "إله الفجوات"، صار له الآن تبِعات خطيرة .
وهذه التبعات "مزيد من العلم يعني إله أقل" وهذه الطريقة في التفكير قادت هوكنج بشكل حتمي للوقوع في خطأ ( وهو نفس الخطأ الذي يقع فيه ريتشارد دوكنز وآخرين بشكل متكرر ) جعلنا نختار بين الإله والعلم؛ أو, كما في حالة هوكنج الإختيار بين الإله والقوانين الفيزيائية.
وفي أثناء كتابته حول الـ M-theory ( مرشحه الذي اختاره كآخر نظرية موحِّدة للفيزياء ), يكتب هوكنج:" إن نظرية كل شي M-theory تتنبأ أن العديد من الأكوان العِظام تكونت من لا شيء. إذ أن خَلقهم لم يحتج إلى تدخل قوة خارقة أو إله، بل إن تلك الأكوان المتعددة تكونت بشكل طبيعي عن طريق قوانين الفيزياء"،
إن القوة الخارقة أو الإله إنما هو عامل يقوم بفعل شيء ما، وفي حالة إله الكتاب المقدس ، فهو عامل شخصي .
وفي رفضٍ لمثل هذا العامل يعطي هوكنج قوة خَلقية لقوانين الفيزياء، ولكن قوانين الفيزياء ليست عاملا "لا تفعل شيئا".
فيقع هوكنج هنا في خطأ بدائي ، إذ يخلط بين نوعين مختلفين تماماً من الكيانات: قوانين الفيزياء والعوامل الشخصية .
والخيار الذي وضعه أمامنا هو خيار خاطيء بين كيانين مختلفين .
إذ خلَطَ هوكنج بين مستويين من التفاسير: العامل والقانون.
الإله تفسير للكون، ولكن ليس من نفس نوع التفسير الذي تعطيه قوانين الفيزياء.
فرضا، وحتى نجعل الأمور أوضح لنقم بتبديل الكون بمحرّك طيارة الجيت، ومن ثم طلب منا أحدهم بتقديم شرح للمحرك.
هل نعتمد في شرحنا على ذكر العامل الشخصي والذي قام باختراعها "السير فرانك ويتل"؟!، أم هل نتبع هوكنج ونرفض العامل الشخصي ونقوم بشرح محرّك طائرة الجيت عن طريق القول أنه نتج بشكل طبيعي عن طريق قونين الفيزياء ؟!.
يبتع ..
-
وفقك الله اخي محمود ووفق الاخ ابو البراء على هذا المجهود العظيم
-
الله يبارك فيك يا أخي فارس، ممتنّ لكم ولـ لطفكم
-
الترجمة
إنه لمن الهراء أن تسأل الناس بأن يختاروا بين فرانك ويتل Frank Whittle والعلم كتفسير لمحرك الجيت، فلا يصح السؤال بـ أيّ منهما / أو، إنه من الواضح أننا نحتاج لكلا المستويين لإعطاء تفسير كامل ، وأيضاً من الواضح جداً أن التفسير العلمي لا يتعارض ولا يتنافس مع تفسير العامل فهما يتممان بعضهما البعض.
والشيء مثله يقع مع تفسير الكون: فالإله لا يتعارض ولا يتنافس مع قوانين الفيزياء كتفسير .
بل الإله في الحقيقة هو الأرضية في كل التفسير ، وذلك في سياق أنه السبب الاول لوجود الكون الذي تشتغل عليه قوانين الفيزياء.
ولذا فإن جعل الناس يختارون بين الإله والعلم يعتبر خطأ منطقياً، وأيضاً من غير الحكمة جعل الناس يختارون بين العلم والإله، لأن بعض الناس سيختارون الإله، وبالتالي قد يُتهم هوكنج بجعل الناس يبتعدون عن العلم!.
لم يقع السير إسحاق نيوتن الذي كان يجلس على نفس الكرسي اللوكسياني بجامعة كامبردج في خطأ هوكنج وهو الخلط بين كيانين مختلفين عندما اكتشف قانونه للجاذبية،
فلم يقل نيوتن:"الآن لدينا قانون الجاذبية، لم يعد لنا حاجة للإله"، الذي قام به نيوتن هو تأليف كتاب Principia Mathematica ، أشهر كتاب في تاريخ العلم، والذي يبيّن فيه أمله بإقناع الرجل العاقل للإيمان بالإله.
قوانين الفيزياء تشرح كيف يشتغل محرك الجيت، لكنها لا تشرح كيف جاء إلى الوجود في البداية، إذ أنه من الواضح جداً أن قوانين الفيزياء ليس بمقدورها خلق محرّك الجيت لوحدها، إذ أنّ تلك المهمة تحتاج لذكاء، خيال والإبداع العلمي لفرانك ويتل Frank Whittle .
وبالطبع، فحتى قوانين الفيزياء بالإضافة إلى فرانك ويتل لم يكونا كافيين لإنتاج محرك الجيت، إذ يجب أن يكون هنالك مواد يمكن لـ ويتل أن يستعملها، المادة قد تكون شيئا متواضعاً، لكن قوانين الفيزياء لا يمكنها أن تخلقها.
يتبع ..
-
السلام عليكم
ستيفن هوكينغ في احد اللقاءات انكر وجود الخالق وقال هو لا يؤمن بوجود الله
في لقاء اخر وعندما سؤل هل تؤمن بالخالق
قال : قد يكون الخالق موجود ولكن لا شئن له بالكون .
سبحان الله , الملحدون بقرارة انفسهم يؤمنون بوجود الله ولكنهم يعاندون لان البديل عن الالحاد هو الايمان بالخالق وهذا معناه تكاليف واوامر ونواهي لا يريدونها
-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
ترجمة اليوم ترد على هذا الكلام بعون الله !! ^^
-
الترجمة
أرسطو منذ أكثر من ألف سنة مضت فكّر بطريقة عظيمة حيال هذه القضايا ، إذ تحدّث عن أربعة أسباب مختلفة يمكننا بعقلانية ترجمتها بشكل غير رسمي إلى "مستويات التفسير".
وبالتفكير في محرك الجيت فإن أول ما لدينا هو السبب المادي— المادة الخام التي من خلالها تم صناعة محرك الجيت. ثم السبب الشكلي أو الصوري— المفهوم، الخطة، النظرية وبرنامج العمل الذي تصوّره السير فرانك ويتل والذي عمل عليه. ثم بعدها لدينا السبب الذاتي الفعّال وهو السير فرانك ويتل نفسه الذي قام بالعمل. رابعاً لدينا السبب النهائي— الغرض الأساسي والذي من أجله تمّ تصوّر وصناعة محرك الجيت: لتقوية نوع معين من الطائرات لغرض زيادة السرعة أكثر مما كانت من ذي قبل .
ويمكننا استعمال مثال محرك الجيت لإيضاح إشكال آخر .
العلم, وتبعا للعديد من العلماء فإنه يركز بالضرورة على السبب المادي. إنه يسأل أسئلة "كيف": كيف يعمل محرك الجيت؟ ويسأل أيضاً أسئلة "لماذا" بخصوص الوظيفة: لماذا يوجد هذا الأنبوب هنا؟ ولكنه لا يسأل أسئلة "لماذا" بخصوص الغرض والغاية: لماذا تمّ صناعة محرك الجيت؟ والمهم هنا أن نعرف أن السير فرانك ويتل غير موجود في الحُسبان العلمي.
ويجدر هنا القول بأن لابالاس قال أن الحُسبان العلمي "لا يحتاج لفرضيات"*.
وبشكل واضح ومن جهة أخرى سيكون مدعاة للسخرية أن نستنتج من هذا أن فرانك ويتل لم يكن موجودا. فـ فرانك ويتل هو الإجابة عن سؤال: لماذا وجد محرك الجيت في البداية؟
ولا زال هذا بالضبط ما يفعله العديد من العلماء (وغيرهم) مع الإله. إنهم يعيّنون عن طريق هذه السلسلة من الأسئلة التي يسمح العلم بسؤالها بهذه الطريقة أن الإله مُستبعد منذ البداية ثم بعدها يدّعون أن وجود الإله غير ضروري، أو أنه غير موجود.
إنهم يفشلون من معرفة أن علمهم لا يجيب على أسئلة لماذا يوجد شيء بدلا من لاشيء، لسبب بسيط أن علمهم لا يجيب على هذا السؤال.
ويفشلون أيضاً في رؤية أن افتراضهم ورؤيتهم الإلحادية للعالم هي التي تستبعد الإله وليس العلم.
يتبع ...