لا أدري أهي حالة صعبة من الأوهام لديك أم هو انعدام للحياء . لا بكاء هنا سواك فأنت من دخلت على الموضوع فلم ترد بشيء بل كذبت و ادعيت زوراً أنه لم يجب أحد السائل و رحت تسب و تكيل الشتائم . لماذا ؟ لزعمك أن الأعضاء لا يفعلون شيئاً سوى كيل الشتائم ؟!
استح يا رجل و دع عنك جنون العظمة فو الله لست تهز حجتنا و إيماننا شيئاً . فصل أبو حب الله في الرد عليك لئلا يدع لك مجالاً للتقول على المؤمنين بالباطل و مع ذلك قد فعلت و نسبت لنا إنكار العلة الفعلية زوراً - و كبر الأستاذ الخط و لونه بالأحمر فلا مهرب لك - أفلا تستحي ؟
منذ البداية لم تفعل شيئاً سوى سب من تتهمهم بالسباب و لم تسترجل لكي تناقش الموضوع إلا بعد أن شددت عليك كيلا تتملص . أفلا تستحي ؟
يشهد القاصي و الداني أن المنتدى يحترم المحترمين و لك في الزميل شاكر مثل . نعرفه منذ شهور و هو لم يسلم حتى . مع ذلك احترمناه لأنه محترم . أفلا تستحي من الافتراء علينا بازدواج المعايير و أنت من بدأ الشتيمة بحق من تتهمهم بالسباب بينما الشتم الذي تعنيه لم يكن موجهاً إليك حتى ؟ أما في مسألة توقف أبي حب الله فلننظر كيف ركبك الغرور فحسبت سؤالك التالي قد أعجزه أو ما شابه :
اقتباس:
لا توجد ظاهرة واحدة تحدث رغما عن أنف الله، إذن فإرادة الله هي أساسٌ في حدوث كلّ الظواهر، و قبل أن نبدأ بشرح أسباب الظواهر المادّيّة، علينا الاعتراف بأنّ الله هو الذي أراد
حدوث هذا. مثال : المطر يسقط لأنّ الله أراد ذلك، لا يهمّ توفّرت الشروط الفيزيائيّة لسقوط المطر أم لم تتوفّر، ما دامت إرادة الله متوفّرة. موافق أم لا؟
و قبل ذلك ، صفة الأنف لا تثبت لله فتأدب في كلامك لأننا قد نصبر على سبابك لنا و لكن ليس في حق الله .
و الحق أنه أجاب مرتين على الأقل :
اقتباس:
وهل وجدتني اعترضت على ذلك مثلا أو نفيته ؟!!
وإنما التدليس هنا هو محاولة الإيهام أن المسلم عندما يقول ذلك : فهو لا يؤمن بأسباب علمية لنزول المطر !!!
وقد بينت أعلاه أنه لا تعارض بين ذكر العلة الفاعلة والعلة السببية !!! فيا سبحان الله
هل هذا ما خرجت به ؟
ثم تعيب عليّ أني فصصت في كلامي ؟
اقتباس:
فأنه إذا توافرت كل القوانين وتهيأت كل النواميس الكونية لوقوع شيء معين : ولكن شاء الله ألا يقع أو يقع على وجه آخر : لحدث وفق ما شاء الله - والعكس : لو لم تتوافر أية قوانين أو تهيأت أية نواميس كونية لوقوع شيء معين : ولكن شاء الله أن يقع : فلسوف يقع !!
هذا الكلام يخرق (المستحيل الفيزيائي) ولكنه لا يخرق (الممكن العقلي) أي يمكن تعقله وقوعه وليس بمستحيل أو محال وجوده - مثال :
النار تصير بردا وسلاما - العصا الجماد تدب فيها الروح من مالك الروح وحده - البحر ينشق ماءه كالجبلين العظيمين - خلق طير من الطين - إحياء الموتى
فهذه كلها (مستحيلات فيزيائية) يمكن وقوعها (عقلا) ولكنها ليست (مستحيلات عقلية) مما يحكم العقل عليها بالمحال مثل قولنا 1+1 لا تساوي 2 أو 3 أكبر من 7 أو الكل أصغر من الجزء أو الشيء موجود وغير موجود في نفس اللحظة على الحقيقة إلخ فكل هذه الحالات هي لأشياء يستحيل وجودها أصلا أو محال وجودها ولذلك حتى إرادة الله تعالى وقدرته لا تتعلق بها (يعني لا يصح أن تسأل هل يستطيع الله أن يجعل الـ 3 أكبر من 7 ؟ وهكذا ...
وبهذا التفريق العقلي بين ما هو ممكن وما هو مستحيل : يستقم للمرء إيمانه بالله تعالى ويبتعد عن كل شرك ولا معقول من العقائد والتخريفات
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السُنة 2/ 294 :
" وأما أهل السُنة ، فعندهم أن الله تعالى على كل شيء قدير ، وكل ممكن فهو مندرج في هذا، وأما المحال لذاته، مثل كون الشيء الواحد موجودا معدوما، فهذا لا حقيقة له، ولا يُتصور وجوده، ولا يُسمى شيئا باتفاق العقلاء، ومن هذا الباب : خلق مثل نفسه، وأمثال ذلك " انتهى...
ويقول ابن القيم رحمه الله في شفاء العليل صـ 374 :
" لأن المُحال ليس بشيء ، فلا تتعلق به القدرة، والله على كل شيء قدير، فلا يخرج ممكن عن قدرته البتة "، ومن ذلك قولهم هل يستطيع ربك خلق صخرة لا يستطيع حملها ؟ فيُقال طالما يُمكن حملها فالله يحملها
اقتباس:
ياااااااااااااااااااااه ... ما شاء الله ما شاء الله .. وهذا فهمته بمفردك ؟ أم ساعدك أحد فيه ؟؟!!
لا لا لا .. دعني أعطيك أنا مثالا أوضح بدلا من كل هذا اللف والدوران يا راجل !!! ولنعود لكرسي العلل الأربعة !
المسامير والمطرقة والمنشار والصنفرة : هل هي التي أثرت على النجار فجعلته يصنع كرسي ؟
أم أن الغاية عند النجار هي التي ساقت كل هذه العلل الفاعلة للعمل ؟!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم !
أفهمت الآن ما عناه أبو حب الله في المشاركة 36 من أنك لم تر أو لم تفهم إجابته ؟
أفلا تستحي ؟