شرح العقيدة الطحاوية للشيخ محمد الديبيسى
http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...series_id=3520
شرح العقيدة الطحاوية للشيخ محمد الديبيسى
http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...series_id=3520
السلام عليكم
هذه هي عقيدتنا وقمت بترجمة معظم فقراتها للغة الالمانية وكانت لي عون في الرد على الاحباش والاشاعره في المانياوانصح الاخوة ليس فقط بالقراءة لفقرات العقيدة الطحاوية بل ايضا حضور وسماعها عند احد المشايخ مثلا سفر الحوالي وبالمناسبة اريد ان اعبرعن حبي للاخ ابو مريم والدكتور هشام عزمي وكل القائمين على المنتدى
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
آمنت بما سبق كله .. والحمد لله الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
جزا الله من أدرج المتن ومن وضع الشرح خير الجزاء ..
.
وفقكم الله
.
أصبتَ إن قصدتَ بأنه وافق العقيدة التي مات عليها الجويني رحمه الله، فالجويني رجع إلى عقيدة السلف في آخر حياته، أما إن كنتَ تقصد شيئا آخر فقد أخطأت الحفرة.اقتباس:
كيف لا علاقة له بالعقيدة الجوينية بل له كل العلاقة
بارك الله فيكم أخوتي .. في كل من كتب وعقب على هذا الموضوع القيم
تحياتي
بارك الله فيك
جزاكم الله الجنة يارب
من يغني مكتبة التوحيد بهذه الكتب ؟؟
"شرح عقيدة مالك الصغير" للقاضي عبد الوهاب البغدادي ، رسالة ابن أبي زيد القيرواني ، كذلك كتاب " النور المبين في بيان عقائد الدين" لابن جزي الغرناطي رحمه الله ، وكذا "مقدمته" العقدية لكتاب " القوانين الفقهية".
نعم ..هذه عقيدتنا التي نفتخر بها ..جزاك الله خيرا
جزاك الله خير اخي الكريم
وكل عام وانت بخير:hearts::hearts:
السلام عليكم ورحمة اللـه وبركاته
جزاكم اللـه كل خير
اتمنى أن لا يحذف شي ويرد على صاحب المقال ويناقش معه في كل حرف كتبه
حتى يخرج من المنتدى المبارك طاهرا من الشبهات والخزعبلات
2- تناقش العقيدة الطحاوية سطرا بعد سطر ليستفيد منها من كان مثلي
وجزاكم اللـه كل خير
والسلام عليكم ورحمة اللـه وبركاته
جزاكم الله خيراً.
جزاك الله عنا كل خير
السلام عليكم
ونعم العقيدة
[quote=أبو عبد الرحمن;4770]*1* المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ، الحمد لله رب العالمين .
( 0/ 17) قال العلامة حجة الإسلام أبو جعفر الوراق الطحاوي بمصر رحمه الله : هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ، على مذهب فقهاء الملة : أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي ، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري ، وأبي عبدالله محمد بن الحسن الشيباني رضوان الله عليهم أجمعين ؛ وما يعتقدون من أصول الدين ، ويدينون به رب العالمين. *1
*الإيمان بالله تعالى :
نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله : إن الله واحد لا شريك له ( 0/ 18) ، ولا شيء مثله ، ولا شيء يعجزه ، ولا إله غيره . ( 0/ 19) قديم بلا ابتداء ، دائم بلا انتهاء ، لا يفنى ولا يبيد ، ولا يكون إلا ما يريد . لا تبلغه الأوهام ، ولا تدركه الأفهام ، ولا يشبه الأنام ، حي لا يموت ، قيوم لا ينام . ( 0/ 20) خالق بلا حاجة ، رازق بلا مؤنة ، مميت بلا مخافة ، باعث بلا مشقة . ما زال بصفاته قديما قبل خلقه ، لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفاته ، وكما كان بصفاته أزليا كذلك لا يزال عليها أبديا .
ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق ، ولا بإحداث البرية استفاد اسم الباري . له معنى الربوبية ولا مربوب ، ومعنى الخالقية ولا مخلوق . وكما أنه محيي الموتى بعدما أحياهم استحق هذا الاسم قبل إحيائهم ، كذلك استحق اسم الخالق قبل إنشائهم . ذلك بأنه على كل شيء قدير ، وكل شيء إليه ( 0/ 21) فقير ، وكل أمر عليه يسير ، لا يحتاج إلى شيء ، ( ليس كمثله شيء ، وهو السميع البصير ) .
خلق الخلق بعلمه ، وقدر لهم أقدارا ، وضرب لهم آجالا . لم يخفَ عليه شيء قبل أن يخلقهم ، وعلم ما هم عاملون قبل أن يخلقهم ، وأمرهم بطاعته ، ونهاهم عن معصيته . وكل شيء يجري بتقديره ومشيئته ، ومشيئته تنفذ لا مشيئة للعباد إلا ما شاء لهم ، فما شاء لهم كان ، وما لم يشأ لم يكن . ( 0/ 22) يهدي من يشاء ، ويعصم ويعافي فضلا ، ويضل من يشاء ، ويخذل ويبتلي عدلا ، وكلهم يتقلبون في مشيئته بين فضله وعدله . وهو متعال عن الأضداد والأنداد ، لا رادَّ لقضائه ، ولا معقب لحكمه ، ولا غالب لأمره . آمنا بذلك كله ، وأيقنا أن كلا من عنده .
*1* الإيمان بنبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
وأن محمدا عبده المصطفى ، ونبيه المجتبى ، ورسوله المرتضى ، وأنه خاتم الأنبياء ، وإمام الأتقياء ، وسيد المرسلين ، ( 0/ 23) ، وحبيب رب العالمين ، وكل دعوى النبوة بعده فغَيٌّ وهوى ، ( 0/ 24) وهو المبعوث إلى عامة الجن ، وكافة الورى ، بالحق والهدى ، وبالنور والضياء .
*1* الإيمان بالقرآن الكريم :
وإن القرآن كلام الله ، منه بدا بلا كيفية قولا ، وأنزله على رسوله وحيا ، وصدقه المؤمنون على ذلك حقا ، وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة ، ليس بمخلوق ككلام البرية ، فمن سمعه فزعم أنه كلام البشر فقد كفر ، وقد ذمه الله وعابه ، وأوعده بسقر ، حيث قال تعالى : ( سأصليه سقر ) ، فلما أوعد الله بسقر لمن قال : ( إن هذا إلا قول البشر ) علمنا وأيقنا أنه قول خالق البشر ، ولا يشبه قول البشر . ( 0/ 25)
*1* كفر من قال بالتشبيه :
ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر ، ( 0/ 26) فمن أبصر هذا اعتبر ، وعن مثل قول الكفار انزجر ، وعلم أنه بصفاته ليس كالبشر .
*1* رؤية الله حق :
والرؤية حق لأهل الجنة بغير إحاطة ولا كيفية ، كما نطق به كتاب ربنا : ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) ، وتفسيره على ما أراده الله تعالى وعَلِمَه ، وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كما قال ، ومعناه على ما أراد لا ندخل في ذلك متأولين ( 0/ 27) بآرائنا ، ولا متوهمين بأهوائنا ، فإنه ما سلم في دينه إلا من سلَّم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، ورَدَّ عِلْم ما اشتبه عليه إلى عالمه . ولا يثبت قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام ، فمن رام عِلْمَ ما حُظِر عنه علمه ، ولم يقنع بالتسليم فهمه ، حجبه مرامه عن خالص التوحيد ، وصافي المعرفة ، وصحيح الإيمان ، فيتذبذب بين الكفر والإيمان ، والتصديق والتكذيب ، والإقرار والإنكار ، موسوسا تائها ، زائغا شاكا ، لا مؤمنا مصدقا ، ولا جاحدا مكذبا . ولا يصح الإيمان بالرؤية لأهل دار السلام لمن اعتبرها منهم بوهم ، أو تأولها بفهم ، إذا كان تأويل الرؤية وتأويل ( 0/ 28) كل معنى يضاف إلى الربوبية بترك التأويل ولزوم التسليم ، وعليه دين المسلمين . ومن لم يتوَقَّ النفي والتشبيه زل ولم يصب التنزيه ، فإن ربنا جل وعلا موصوف بصفات الوحدانية ، منعوت بنعوت الفردانية ، ليس في معناه أحد من البرية . وتعالى عن الحدود والغايات ، والأركان والأعضاء والأدوات ، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات . ( 0/ 29)
===========================================
قول الله تبارك وتعالى{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ.إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }[القيامة:22-23]. قالوا إن هذه الآية نص في رؤية الصالحين ربهم يوم القيامة لأن ناظرة لا يمكن أن يراد بها منتظرة لأنها عديت بحرف الجر إلى ولو أريد بها منتظرة لقال ربها منتظرة، ولأن الأصل كذلك حمل الكلام على الحقيقة ولا يصار إلى المجاز إلا بقرينة فيحمل النظر إلى ربها لا إلى رحمته وفضله لعدم وجود القرينة الصارفة، واعتبروا هذه الآية مقيدة للإطلاق في آيتي الأنعام والشورى فهما في رؤية الدنيا وهي في رؤية الآخرة. وللرد على هذا الاستدلال أقول وبالله تعالى التوفيق: نعم إن كلمة ناظرة هنا لا تعني منتظرة لأنها عديت بحرف الجر إلى، ولكن ناظرة لا تعني فقط أنها نظرت إليه بالعين وإنما النظر كما بيناه نظران نظر القلب ونظر العين والرؤية رؤيتان رؤية القلب ورؤية العين وكلاهما حقيقة وليس مجازًا، فما المراد بالنظر هنا من هذين المعنيين الحقيقيين؟ مع العلم بأن الله تعالى لم يقل أعين ناظرة أو قلوب ناظرة ليحسم الأمر وإنما استخدم المجاز وقال وجوه وهي محل الأعين والآذان التي هي محل الرؤية والوسيلة إلى رؤية القلب حيث لا يرى القلب دون أن يسمع أو يرى المرء، ولذلك يطلق النظر ويراد به الاستماع الذي هو الوسيلة إلى نظر القلب ورؤيته كما في قوله تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[البقرة:104]، ولو قلنا المراد هو نظر العين أو النظران معًا لتعارض القول مع ما جاءت به الأدلة المانعة من الرؤية العينية لله تعالى فلم يبق لنا إلا القول بأن المراد هو الرؤية القلبية وهذا ما يتوافق مع ما جاءت به الأدلة المانعة من الرؤية لله بالأعين في الدنيا والآخرة وهو ما نراه حقًّا والله تعالى أعلم وأحكم. ومن لم ير ذلك فلا بد له من حمل القول على المجاز لأن الظاهر يتناقض مع الأدلة المانعة من الرؤية فيصير المراد والله تعالى أعلم: إلى رحمة ربها وفضله ناظرة. والله تعالى أعلم وأحكم.
*1* الإيمان بالإسراء والمعراج :
والمعراج حق ، وقد أسرى بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وعرج بشخصه في اليقظة إلى السماء ، ثم إلى حيث شاء الله من العلا ، وأكرمه الله بما شاء ، وأوحى إليه ما أوحى ، ( ما كذب الفؤاد ما رأى ) فصلى الله عليه وسلم في الآخرة والأولى . ( 0/ 30)
*1*الإيمان بالحوض والشفاعة والميثاق :
والحوض الذي أكرمه الله تعالى به غياثا لأمته حق . والشفاعة التي ادخرها لهم حق ، كما روي في الأخبار . والميثاق الذي أخذه الله تعالى من آدم وذريته حق . ( 0/ 31)
*1* الإيمان بعلم الله :
وقد علم الله تعالى فيما لم يزل عدد من يدخل الجنة ، وعدد من يدخل النار جملة واحدة ، فلا يزاد في ذلك العدد ولا ينقص منه ، وكذلك أفعالهم فيما علم منهم أن يفعلوه ، وكلٌّ ميسر لما خلق له .
*1* الأعمال بالخواتيم :
والأعمال بالخواتيم ، والسعيد من سعد بقضاء ( 0/ 32) الله ، والشقي من شقي بقضاء الله .
*1* الإيمان بالقضاء والقدر :
وأصل القدر سر الله تعالى في خلقه ، لم يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل ، والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان ، وسلم الحرمان ، ودرجة الطغيان ، فالحذر كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة ، فإن الله تعالى طوى علم القدر عن أنامه ، ونهاهم عن مرامه ، كما قال الله تعالى في كتابه : ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ) فمن سأل : لِمَ فعل ؟ ( 0/ 33) فقد رد حكم الكتاب ، ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين . ( 0/ 34)
فهذا جملة ما يحتاج إليه من هو منور قلبه من أولياء الله تعالى ، وهي درجة الراسخين في العلم ؛ لأن العلم علمان : علم في الخلق موجود ، وعلم في الخلق مفقود ، فإنكار العلم الموجود كفر ، وادعاء العلم المفقود كفر ، ولا يثبت الإيمان إلا بقبول العلم الموجود وترك طلب العلم المفقود . ونؤمن باللوح والقلم ، وبجميع ما فيه قد رقم ، ( 0/ 35) فلو اجتمع الخلق كلهم على شيء كتبه الله تعالى فيه أنه كائن ليجعلوه غير كائن لم يقدروا عليه ، ولو اجتمعوا كلهم على شيء لم يكتبه الله تعالى فيه ليجعلوه كائنا لم يقدروا عليه ، جف القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة ، وما أخطأ العبد لم يكن ليصيبه ، وما أصابه لم يكن ليخطئه . وعلى العبد أن يعلم أن الله قد سبق علمه في كل كائن من خلقه ، فقدر ذلك تقديرا محكما مبرما ، ليس فيه ناقض ولا معقب ، ولا مزيل ولا مغير ، ولا ناقص ولا زائد من خلقه في سماواته وأرضه ، وذلك من عقد الإيمان وأصول المعرفة ، والاعتراف بتوحيد الله تعالى وربوبيته ، كما قال تعالى في كتابه : ( وخلق كل شيء فقدره تقديرا ) ، وقال تعالى : (وكان أمر الله قدرا مقدورا ) فويل لمن صار لله تعالى في القدر خصيما ، وأحضر للنظر فيه ( 0/ 36) قلبا سقيما ، لقد التمس بوهمه في محض الغيب سرا كتيما ، وعاد بما قال فيه أفاكا أثيما.
*1* الإيمان بالعرش والكرسي :
والعرش والكرسي حق ، وهو مستغن عن العرش وما دونه ، ( 0/ 37) ، محيط بكل شيء وفوقه ، وقد أعجز عن الإحاطة خلقه . ( 0/ 38)
*1* الإيمان بالملائكة والنبيين والكتب السماوية :
ونقول إن الله اتخذ إبراهيم خليلا ، وكلم الله موسى تكليما ، إيمانا وتصديقا وتسليما . ونؤمن بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة على المرسلين ، ونشهد أنهم كانوا على الحق المبين . ونسمي أهل قبلتنا مسلمين مؤمنين ، ما داموا بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم معترفين ، وله بكل ما قاله وأخبر مصدقين .
*1* حرمة الخوض في ذات الله ، والجدال في دين الله وقرآنه :
ولا نخوض في الله ، ولا نماري في دين الله ، ولا نجادل في القرآن ، ونشهد أنه كلام رب العالمين ، ( 0/ 39) نزل به الروح الأمين ، فعلمه سيد المرسلين ، محمدا صلى الله عليه وسلم ، وهو كلام الله تعالى لا يساويه شيء من كلام المخلوقين ، ولا نقول بخلقه ، ولا نخالف جماعة المسلمين . ( 0/ 40)
*1* الرد على المرجئة :
ولا نقول : لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله ، نرجو للمحسنين من المؤمنين أن يعفو عنهم ، ويدخلهم الجنة برحمته ، ولا نأمن عليهم ، ولا نشهد لهم بالجنة ، ونستغفر لمسيئهم ، ونخاف عليهم ولا نقنِّطهم . ( 0/ 42) والأمن والإياس ينقلان عن ملة الإسلام ، وسبيل الحق بينهما لأهل القبلة . ولا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه .
*1* تعريف الإيمان :
والإيمان : هو الإقرار باللسان ، والتصديق بالجنان . ( 0/ 43) وجميع ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرع والبيان كله . حق والإيمان واحد ، وأهله في أصله سواء ، والتفاضل ( 0/ 44) بينهم بالخشية والتقى ، ومخالفة الهوى ، وملازمة الأولى . والمؤمنون كلهم أولياء الرحمن ، وأكرمهم عند الله أطوعهم وأتبعهم للقرآن . والإيمان : هو الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ، وحلوه ومره من الله تعالى . ونحن مؤمنون بذلك كله ، لا نفرق بين أحد من رسله ، ونصدقهم كلهم على ما جاؤوا به . ( 0/ 45)
*1* أهل الكبائر من المؤمنين لا يخلدون في النار :
وأهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم في النارلا يخلدون ، إذا ماتوا وهم موحدون ، وإن لم يكونوا تائبين ، بعد أن لقوا الله عارفين مؤمنين . وهم في مشيئته وحكمه : إن شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله ، كما ذكر عز وجل في كتابه : (ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) . وإن شاء عذبهم في النار بعدله ، ثم يخرجهم منها برحمته ، وشفاعة الشافعين من أهل طاعته ، ثم يبعثهم إلى جنته ، وذلك بأن الله تعالى تولى أهل معرفته ، ولم يجعلهم في الدارين كأهل نكرته ؛ الذين خابوا من هدايته ، ولم ينالوا من ولايته ، اللهم يا ولي الإسلام وأهله ثبتنا على الإسلام حتى نلقاك به . ( 0/ 46) ونرى الصلاة خلف كل بر وفاجر من أهل القبلة ، ونصلي على من مات منهم . ولا ننزل أحدا منهم جنة ولا نارا ، ولا نشهد عليهم بكفر ولا بشرك ولا بنفاق ، ما لم يظهر منهم شيء من ذلك ، ونذر سرائرهم إلى الله تعالى . ولا نرى السيف على أحد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلا من وجب عليه السيف . ( 0/ 47)
*1* وجوب طاعة الأئمة والولاة :
ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ، ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يدا من طاعتهم ، ( 0/ 48) ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة ، ما لم يأمروا بمعصية ، وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة.
*1* اتباع أهل السنة والجماعة :
ونتبع السنة والجماعة ، ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة . ونحب أهل العدل والأمانة ، ونبغض أهل الجور والخيانة . ( 0/ 49) ونقول : الله أعلم فيما اشتبه علينا علمه . ونرى المسح على الخفين في السفر والحضر ، كما جاء في الأثر .
*1* وجوب الحج والجهاد إلى يوم القيامة :
والحج والجهاد ماضيان مع أولي الأمر من المسلمين ، برهم وفاجرهم إلى قيام الساعة ، لا يبطلهما شيء ولا ينقضهما . ( 0/ 50)
*1* الإيمان بالملائكة والبرزخ :
ونؤمن بالكرام الكاتبين ، فإن الله قد جعلهم علينا حافظين . ونؤمن بملك الموت الموكل بقبض أرواح العالمين ، وبعذاب القبر لمن كان له أهلا ، وسؤال منكر ونكير في قبره عن ربه ودينه ونبيه ، على ما جاءت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعن الصحابة رضوان الله عليهم . والقبر روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النيران . ( 0/ 51)
*1* الإيمان بيوم القيامة وما فيه من المشاهد :
ونؤمن بالبعث وجزاء الأعمال يوم القيامة ، والعرض والحساب ، وقراءة الكتاب ، والثواب والعقاب ، والصراط والميزان .
*1* الإيمان بالجنة والنار :
والجنة والنار مخلوقتان ، لا تفنيان أبدا ولا تبيدان ، وإن الله تعالى خلق الجنة والنار قبل الخلق ، وخلق لهما أهلا ، فمن شاء منهم إلى الجنة فضلا منه ، ومن شاء منهم إلى النار عدلا منه ، وكل يعمل لما قد فرغ له ، وصائر إلى ما خلق له .
*1* أفعال العباد خلق الله وكسب من العباد :
والخير والشر مقدران على العباد . والاستطاعة التي يجب بها الفعل من نحو التوفيق الذي لا يجوز أن يوصف المخلوق به ، فهي مع الفعل ، وأما الاستطاعة من جهة الصحة والوسع والتمكن وسلامة الآلات ( 0/ 52) فهي قبل الفعل ، وبها يتعلق الخطاب ، وهو كما قال تعالى : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) . ( 0/ 53) وأفعال العباد خلق الله ، وكسب من العباد . ( 0/ 54)
*1* التكليف بما يطاق :
ولم يكلفهم الله تعالى إلا ما يطيقون ، ولا يطيقون إلا ما كلفهم ، وهو تفسير لا حول ولا قوة إلا بالله ، نقول : لا حيلة لأحد ، ولا حركة لأحد ، ولا تحول لأحد عن معصية الله إلا بمعونة الله ، ولا قوة لأحد على إقامة طاعة الله والثبات عليها إلا بتوفيق الله . ( 0/ 55) وكل شيء يجري بمشيئة الله تعالى وعلمه وقضائه وقدره ، غلبت مشيئة المشيئات كلها ، وغلب قضاؤه الحيل كلها ، يفعل ما يشاء وهو غير ظالم أبدا ، تقدس عن كل سوء وحين ، وتنزه عن كل عيب وشين ، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون . ( 0/ 56) وفي دعاء الأحياء وصدقاتهم منفعة للأموات ، والله تعالى يستجيب الدعوات ويقضي الحاجات .
*1* الله هو الغني ونحن الفقراء إليه :
ويملك كل شيء ولا يملكه شيء ، ولا غنى عن الله تعالى طرفة عين ، ومن استغنى عن الله طرفة عين فقد كفر ، وصار من أهل الحين . ( 0/ 57) والله يغضب ويرضى لا كأحد من الورى .
*1* حب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم :
ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا نفرط في حب أحد منهم ، ولا نتبرأ من أحد منهم ، ونبغض من يبغضهم ، وبغير الخير يذكرهم ، ولا نذكرهم إلا بخير ، وحبهم دين وإيمان وإحسان ، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان . ونثبت الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أولا لأبي بكر الصديق رضي الله عنه تفضيلا له وتقديما على جميع الأمة ، ثم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ثم لعثمان رضي الله عنه ، ثم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وهم الخلفاء الراشدون والأئمة المهتدون . ( 0/ 58) وأن العشرة الذين سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة نشهد لهم بالجنة ، على ما شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقوله الحق ، وهم : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وسعيد ، وعبد الرحمن بن عوف ، وأبو عبيدة بن الجراح ؛ وهو أمين هذه الأمة رضي الله عنهم أجمعين . ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه الطاهرات من كل دنس وذرياته المقدسين من كل رجس ؛ فقد برئ من النفاق . وعلماء السلف من السابقين ، ومن بعدهم من التابعين أهل الخير والأثر ، وأهل الفقه والنظر ، لا يذكرون إلا بالجميل ، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل .
*1* الأنبياء أفضل من الأولياء :
ولا نفضل أحدا من الأولياء على أحد من الأنبياء عليهم السلام ، ونقول : نبي واحد أفضل من جميع الأولياء . ( 0/ 59) ونؤمن بما جاء من كراماتهم ، وصح عن الثقات من رواياتهم .
*1* الإيمان بأشراط الساعة :
ونؤمن بأشراط الساعة منها : خروج الدجال ، ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام من السماء ، ونؤمن بطلوع الشمس من مغربها ، وخروج دابة الأرض من موضعها . ( 0/ 60)
*1* لا يجوز تصديق الكهنة والعرافين :
ولا نصدق كاهنا ولا عرافا ، ولا من يدعي شيئا يخالف الكتاب والسنة وإجماع الأمة . ونرى الجماعة حقا وصوابا ، والفرقة زيغا وعذابا .
*1* إن الدين عند الله الإسلام :
ودين الله في الأرض والسماء واحد ، وهو دين الإسلام ، قال الله تعالى : ( إن الدين عند الله الإسلام ) ، وقال تعالى : (ورضيت لكم الإسلام دينا ) . ( 0/ 61) وهو بين الغلو والتقصير ، وبين التشبيه والتعطيل ، وبين الجبر والقدر ، وبين الأمن والإياس .
*1* الخاتمة :
فهذا ديننا واعتقادنا ظاهرا وباطنا ، ونحن براء إلى الله من كل من خالف الذي ذكرناه وبيناه ، ونسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإيمان ، ويختم لنا به ، ويعصمنا من الأهواء المختلفة ، والآراء المتفرقة ، والمذاهب الردية ، مثل المشبهة والمعتزلة والجهمية والجبرية والقدرية وغيرهم ؛ من الذين خالفوا السنة والجماعة ، وحالفوا ( 0/ 61) الضلالة ، ونحن منهم براء ، وهم عندنا ضلال وأردياء ، وبالله العصمة.
رؤية الله تعالى في الآخره
الأدلة من القرآن ..
قول الحق سبحانه: ** وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة }(القيامة:22-23)، قال ابن عباس في تفسير الآية: " تنظر إلى وجه ربها إلى الخالق". وقال الحسن البصري :"النضرة الحسن، نظرت إلى ربها عز وجل فنضرت بنوره عز وجل".
ومن أدلة رؤيته سبحانه يوم القيامة قوله تعالى:** كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون }(المطففين:15)، قال الإمام الشافعي :" وفي هذه الآية دليل على أن المؤمنين يرونه عز وجل يومئذ "، ووجه ذلك أنه لما حجب أعداءه عن رؤيته في حال السخط دل على أن أولياءه يرونه في حال الرضا، وإلا لو كان الكل لا يرى الله تعالى، لما كان في عقوبة الكافرين بالحجب فائدة إذ الكل محجوب .
ومن أدلة رؤيته سبحانه يوم القيامة أيضا قوله تعالى: ** للذين أحسنوا الحسنى وزيادة }(يونس:26) والزيادة وإن كانت مبهمة، إلا أنه قد ورد في حديث صهيب تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لها بالرؤية، كما روى ذلك مسلمفي صحيحه عن صهيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم، فيقولون: ألم تبيض وجوهنا، ألم تدخلنا الجنة، وتنجينا من النار، قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل، ثم تلا هذه الآية ** للذين أحسنوا الحسنى وزيادة }.
هذا ما يتعلق بالأدلة من كتاب الله تعالى في إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة،
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن ناساً قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ قالوا : لا، يا رسول الله، قال: هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا: لا، يا رسول الله، قال: فإنكم ترونه كذلك) رواه مسلم. ومعنى " تضارون" أي لا يزاحم بعضكم بعضا، أو يلحق بعضكم الضرر ببعض بسبب الرؤية، وتشبية رؤية الباري برؤية الشمس والقمر، ليس تشبيها للمرئي بالمرئي، وإنما تشبيه الرؤية في وضوحها وجلائها برؤية العباد الشمس والقمر إذ يرونهما من غير مزاحمة ولا ضرر .
2- حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنكم سترون ربكم عيانا) رواه البخاري .
3- حديث صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم، فيقولون: ألم تبيض وجوهنا، ألم تدخلنا الجنة، وتنجينا من النار، قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل، ثم تلا هذه الآية ** للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } رواه مسلم .
4- حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ( جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن ) متفق عليه .
5- حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه ) رواه البخاري .
==========================================
الرجاء قراءة الموضوع جيدا وبتدبر
قول الله تبارك وتعالى{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ.إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }[القيامة:22-23]. قالوا إن هذه الآية نص في رؤية الصالحين ربهم يوم القيامة لأن ناظرة لا يمكن أن يراد بها منتظرة لأنها عديت بحرف الجر إلى ولو أريد بها منتظرة لقال ربها منتظرة، ولأن الأصل كذلك حمل الكلام على الحقيقة ولا يصار إلى المجاز إلا بقرينة فيحمل النظر إلى ربها لا إلى رحمته وفضله لعدم وجود القرينة الصارفة، واعتبروا هذه الآية مقيدة للإطلاق في آيتي الأنعام والشورى فهما في رؤية الدنيا وهي في رؤية الآخرة. وللرد على هذا الاستدلال أقول وبالله تعالى التوفيق: نعم إن كلمة ناظرة هنا لا تعني منتظرة لأنها عديت بحرف الجر إلى، ولكن ناظرة لا تعني فقط أنها نظرت إليه بالعين وإنما النظر كما بيناه نظران نظر القلب ونظر العين والرؤية رؤيتان رؤية القلب ورؤية العين وكلاهما حقيقة وليس مجازًا، فما المراد بالنظر هنا من هذين المعنيين الحقيقيين؟ مع العلم بأن الله تعالى لم يقل أعين ناظرة أو قلوب ناظرة ليحسم الأمر وإنما استخدم المجاز وقال وجوه وهي محل الأعين والآذان التي هي محل الرؤية والوسيلة إلى رؤية القلب حيث لا يرى القلب دون أن يسمع أو يرى المرء، ولذلك يطلق النظر ويراد به الاستماع الذي هو الوسيلة إلى نظر القلب ورؤيته كما في قوله تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[البقرة:104]، ولو قلنا المراد هو نظر العين أو النظران معًا لتعارض القول مع ما جاءت به الأدلة المانعة من الرؤية العينية لله تعالى فلم يبق لنا إلا القول بأن المراد هو الرؤية القلبية وهذا ما يتوافق مع ما جاءت به الأدلة المانعة من الرؤية لله بالأعين في الدنيا والآخرة وهو ما نراه حقًّا والله تعالى أعلم وأحكم. ومن لم ير ذلك فلا بد له من حمل القول على المجاز لأن الظاهر يتناقض مع الأدلة المانعة من الرؤية فيصير المراد والله تعالى أعلم: إلى رحمة ربها وفضله ناظرة. والله تعالى أعلم وأحكم.
اعتقد ايها الزميل ان الامر كما يقولون " لسه بدري على الالزامات "
وارجو ان تنظر الى http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=18269
علك تنضر !
والله المستعان
لكن الحديث صريح ؟؟؟
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن ناساً قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ قالوا : لا، يا رسول الله، قال: هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا: لا، يا رسول الله، قال: فإنكم ترونه كذلك) فهل رؤية الشمس و القمر هنا قلبية ؟
جزاك الله خيرا .. أدلة المانعين للرؤية البصرية (بالعين) أدلة مضحكة وسبب تكلفهم هو لزوم أن يكون الله تعالى في جهة .
ويضاف إلى قولكم بارك الله فيكم :
الوجوه تنظر إلى ربها !بسم الله
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ [القيامة : 22] إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [القيامة : 23]
أين توجد النضارة في الاية ؟ الوجه (لا القلب)
ما الذي ينظر (الى) الله تعالى ؟ الوجه (لا القلب)
والفعل المستخدم في الرؤية كان (النظر) وليس (الرؤية)
وعدي بــ إلى : (تنظر إلى) دليل على العين التي في الوجه.
ولم يقال : ( ترى ربها ) حتى يقال تحتمل الرؤية القلبية.
بالاضافة أن الرؤية القلبية قد وقعت في الدنيا ولو كانت الرؤية بالقلب لاستطاع موسى عليه السلام رؤية ربه ولما اندك الجبل !!
اليس في هذا دليل على الرؤية بالعين لا بالقلب ؟
لم يقل بلا ترجمان وبلا حجاب
بل قال عبارة ((بينه وبينه)) في كل منك الترجمان والحجاب.
والرداء الفاصل بين شيئين ... (بين) و(بين)
العينية !
والبينية !
كلها من أدلة الرؤية في جهة !
غير صحيح البتة : نقلا وعقلا. وحتى مشايخك الاشاعرة يخالفونك في هذا !!!
بل الرؤية القلبية (من اسمها قلبية) لا تحتاج الى عين ولا أذن. ففي المنام مثلا يرى الانسان وهو مغمض العينين وفاقد الوعي بما حوله.
وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه وحملت على انها رؤية منام = حدثت في المنام. فهذا النقل والعقل يبطلان دعواك.
ومشايخك الاشاعرة يقولون أن الادوات ( الاعين والاذان) ليست شرطا للرؤية. بل الله يخلق الرؤية في العقل أو الروح مباشرة بدون المرور على الاعضاء.
فها قد رأيت كيف أنكم متناقضون !
وعموما الرؤية القلبية ليست كالرؤية البصرية مثل رؤية البدر كما في حديث البخاري !
ما هذا الاستدلال العجيب الذي يشابه استدلال المعتزلة ؟؟؟!!
يبدو أن المذهب الاشعري لم يتحرر من ربقة الاعتزال
ألم تتحدث قبل قليل عن حروف الجر ؟
فأين حروف الجر هنا ؟!!
اليهود لووا ألسنتهم ليحرفوا المعنى وقد شابهتم في فعلهم هنا .
يجب أن ترجع الى أسباب نزول الاية لتعرف أنها بدل معنوي أو بعبارة أخرى بديل عن (راعنا) يعني الانتباه أو الاصغاء وهو نقيض الغفلة والاشتغال بما يمنع الانتباه. فكلا اللفظين المراد منه الاصغاء و الانتباه . كأن في الاولى استمع الينا ولا تشتغل بشئ آخر. والثانية إلتفت إلينا ولا تعرض بوجهك عنا فتشتغل بشئ آخر. وليس المقصود الفرجة !
والمهم هو العجب كيف يكون الاستماع وسيلة للرؤية ؟؟؟؟
اللهم إلا أن تنادي شخصا فتقول له تعال لننظر الى وجهك !
فهذا يستوي فيه السماع مع التبليغ بوسائل أخرى مثل أرسال الرسائل البريدية و الالكترونية وارسال المبلغين لأن النهاية واحدة هو وصول الامر !
هذا والله أعلم
وفقكم الله وجزاكم الله خير جزاء المحسنين
كيف تفهم عقيدتك
بدون معلم؟
ويليه
(توفيق العلام على نظم نواقض الإسلام)
للشيخ
عمر الحدوشي
حفظه الله
الطبعة الثانية مزيدة ومصححة ومنقحة
http://www.4shared.com/file/_ZBO-3g5/____________.html
لاتنسونا من صالح دعائكم
جزاكم ربي الجنان..
جزاكم الله كل خير وجعل الجنة مثوانا ومثواكم...
موضوع قيم يحتاج لقراءه اكثر
في العقيدة الطحاوية بعض المؤاخذات القليلة فلتنظر مع شرحها للشيخ سفر الحوالي ,
بوركتم
يجدر التنبيه أن متن الطحاوية فيه بعض المؤاخذات العقدية اليسيرة ..التي نبه عليها أهل العلم ، ولكن أهمها ما يتعلق بتعريفه الإيمان إذ جنح لقول مرجئة الفقهاء ..فليتنبه لهذا..والواسطية أحرى أن يعتنى بها للمبتدئين لدقة عبارتها ولكونها عقيدة إجماعية ناطقة بلسان الكتاب والسنة ..
أختي الفاضلة ..الروابط التي وضعها الإخوة تكفي أظنها في بيان المراد ، الخلاصة أن الطحاوي رحمه الله وعفا عنه جعل حقيقة الإيمان من التصديق والإقرار ..وأغفل ذكر العمل ..والعمل أحد أركان الإيمان بإجماع أهل السنة..فحقيقة الإيمان مركبة من :قول وعمل واعتقاد ..لابد من الثلاثة جيعا ، وأيما ركن يفتقد بالكلية، لا يكون الرجل مسلما والحالة هذه..والمرجئة يخرجون العمل ..وهذا ضلال !..
نعم فهمت والله لولا أنشغالى تلك الأيام والله العالم بى
لعكفت على دراسة العقيدة وخصوصا الموضوعات التى فى المنتدى
عموما جزاكم الله خيرا على التوضيح والبيان
ونأسف للإزعاج !
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
نشكر جميع الاخوة ونبارك لكم هذا ودمتم في خدمة الاسلام والدعوة الى التوحيد........
كما ان القول بان الطحاوية بها مخالفات عقدية خطأ ..
فالطحاوي من علماء السلف وتوفي سنة 321ه .. وهو أدرى بكلام السلف وعلومهم ..
وإذا نقل عنهم ففهمه يقدّم على فهم المتاخرين كابن تيمية رحمه الله ومن جاء بعده .. فابن تيمية من علماء القرن الثامن الهجري .. ونقله عن السلف ليس كنقل الطحاوي الذي هو معدود من السلف.
فالطحاوي كما هو معلوم ابن أخت المزني تلميذ الشافعي .. فهو يروي عن طبقة المزني والشافعي عن محمد بن الحسن وابي يوسف عن افمام أبي حنيفة .. وأسانيده متصلة صحيحة إلى الإمام أبي حنيفة .. وما وضعه في متن عقيدته المباركة هو اعتقاد الإمام أبي حنيفة وصاحبيه رضي الله عنهم
كلامك يا محمود ليس بصحيح , وعلوم السلف معلومة محفوظة , ولم يستقل ابو العباس بفهم مخالف ! بل أثرى ذلك بنصوص من الكتاب والسنة , وبكلام السلف كما هو معلوم في ثنايا رسائله . فابن تيمية وان كان متأخراً الا انه عقيدته جاءت على الرعيل الاول ! . ولذلك قد تأثر الطحاوي بأهل الكلام , واتى بأمور جانب فيها الصواب في طحاويته , وفي بعضها اجمال , فرحمه الله . , والامام ابو حنيفة لو مصنفه الاكبر , ويثبت فيه اعتقاد السلف ! , وما رواه البرزنجي عن الشافعي ما يثبت فيه اعتقاد السلف . فلم يستقل الصحاوي بعقيدة يُحتاج اليها أصلاً , والواسطية لم تتوسع توسع الطحاوية , ولو توسعت على ذا النسق لاينعت ! .
أنا أرى ذلك من الخطأ ومن تقديس ابن تيمية رحمه الله ورفعه على كل علماء الأمة .. فهو الذي يفهم وهم من ينزلقون في متاهات الكلام كأنهم لا يفهمون ما يقولون ..
هو الحكم والفصل في كلام الأولين والآخرين .. كلامهم يُعرض على كلامه ولا يعرض كلامه على كلامهم .. نقله عن السلف مصدق أكثر من نقل السلف عن أنفسهم .. فهمه لكلام السلف أصح من فهم السلف أنفسهم لكلامهم ..
فكأن الأمة قد خلت من عالم يفهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم إلا ابن تيمية رحمه الله ومن جاء بعده من تلاميذه.!!
أليس منطقا يهدد بأن الإسلام لم يكن شيئا قبل ابن تيمية؟ وأن علومنا مشكوك فيها قبل ظهوره؟ وأننا كنا نأخذ العلم عن أغرار لا يفقهون ولا يدرون شيئا عن ما يقولون؟
وهل بمثل هذا الكلام العاطفي الخالي من الأدلة : تكون أثبت حقا أو نفيت باطلا ؟؟؟..
كل كلامك إلى الآن هو من جنس هذا الكلام ...
استرسال بلا أدلة ...!
فلا أنت قدمت لنا أدلة الإيمان بغير عمل ..
ولا نقدت لنا أدلة ارتباط الإيمان بالعمل !!!..
والله المستعان ..
اضافةً الى قول أخي أبو حب , فإن من حفظ حُجة على من لم يحفظ ! , ومن علِم حجة على من لم يَعلم , ولا ضير في ذلك , خاصة اذ كان هذا موجود في العصر الاطهر الانور!
هذا وما اشارة النبي صلى الله عليه وسلم لمن يجدد أمر ما اندرس من الدين , عنك بخافية !