اقتباس:
يتضح يوماً بعد آخر أن من كانوا يعيبون على أداء الرئيس المعزول أو المختطف ، محمد مرسي ، بالتخبط والارتباك ووصفه بقلة الخبرة وعدم الحنكة وفهم بديهيات السياسة والتعامل مع الداخل الخارج ، يتضح اليوم كم ظلموا الرجل وهو بعد لم ينتهي من البسملة لكي يقرأ الفاتحة وإتمام الصلاة ..
حكومة الانقلاب اليوم في مصر ، وعلى الرغم من أنه تم جلب واستحضار كل “الخبرات” السابقة ، التي لها ، أو من المفترض ، أن لها باعاً في السياسة والخبرة في التعامل مع وقائع الداخل وأحداث الخارج ، تعيش حالة من الارتباك والتخبط ، أكثر مما كان عليه الدكتور مرسي ومن معه ..
تبين الآن جلياً واضحاً للحكومة الحالية في مصر ، أنه مهما كانت كفاءتك وخبراتك ومهاراتك في الإدارة والتعامل مع الوقائع الحياتية المتنوعة ، فلن تجدي التنظيرات ولن تنفع ، إن لم تتوفر لك بيئة محيطة تساعدك على إنجاز مهامك على أكمل وجه .
لقد تم طويلاً ، اتهام الرئيس المعزول وحكومته ، بعدم الكفاءة والقدرة على حل مشكلات الحياة الرئيسية للمصريين ، فيما البيئة المحيطة أو الحياة من حولهم في الميادين ، كانت مضطربة غير مستقرة ، ما بين اعتصامات واضرابات واضطرابات ، وافتعال أزمات مستمرة متنوعة ومتجددة ، ناهيك عن الحملات الشرسة والمشيطنة للرئيس ومن معه وجماعته .. ولاشك أنه لن ينتج لا هو كرئيس ولا الحكومة ، وإن جاءوا بأمهر وأكفأ الخبرات في العالم في ظل بيئة محيطة ، الأصل فيها الاضطراب ، لا تعرف استقراراً ولا هدوءاً إلا قليلاً قليلاً ..