بسم الله الرحمن الرحيم
عن الشتم والشتام .
هذا بحمد الله أذان إلى الفطر النقية أن تعالي للإسلام بالفهم الذي شرحناه ودعك من السلفية.
لقد عاهدت الله تعالى على حمل أمانة الدفاع عن شرف رسوله صلى الله عليه وسلم، وتعلمت من إمامي ألا عمل للمسلم سوى اتباع ما أنزل الله على محمد والتقيد بقيود محمد صلى الله عليه وسلم.
والخائن هو من يهون عليه أن يكون شرف الإسلام وشرف مصطفى الله من خلقه نهبا لعدو الله يسخر ممن يرفع سيفه ليكره الناس حتى يكونوا مؤمنين.
وعلى طلبة العلم السؤال بأدب والتريث، حتى لو تريثوا عشرات السنين قبل أن ينطقوا إلا بما فرغوا من دراسته، وأن يشتروا الآن طويلا ثم بعد ذلك لهم أن يبيعوا مايعلمون دليله حق العلم.
ونترك الشتامين ثم ننثني لعياض.
يا أخ عياض
قلت ( تقسيمكم ) عدة مرات لامطلق التقسيم.
هات النصوص التي أوردتها عن الشيوخ وضعها أمامك وتفهم بعمق معاني كلام الشيوخ والأئمة: كما يلي.
كلام الشيخ البيجوري
يشير إلى توحيد الربوبية بمعنى الإيمان بكمالات الله جملة، والمترتب عليه توحيد الألوهية بمعنى العمل الصالح جملة، أي أن مجمل توحيد الأسماء والصفات كلها، والذي يسمى بالتوحيد النظري أو الخبري، وينبني عليه جملة توحيد العبادة العملية لله.
كلام الملا قاري
من وجدناه يوحد العبودية علمنا أنه قد وحد الربوبية.. أي:
يلزم من وجود وتحقق العمل الصالح (توحيد العبودية) أن هناك توحيدا للأسماء والصفات قد تحقق للشخص، وهو معنى توحيد الربوبية هنا.
كلام الشيخ العلامة سيدي أحمد ميارة
الله تعالى واحد في ذاته وصفاته وأفعاله ( هذا هو توحيد الربوبية الحق وهو الشق الاعتقادي القلبي)، ولاشريك له في الألوهية ( شق التوحيد العملي ).
كلام البناني
تحصيل حاصل في الموضوع
كلام الخرشي
تحصيل حاصل في الموضوع
كلام الإمام الطبري
قال في تفسيره لقوله تعالى: ذلكم الله ربكم فاعبدوه، أي فاعبدوا ربكم الذي هذه صفته، وأفردوا له الربوبية والألوهية.
تأمل: ليس أي رب بل الرب (الذي هذه صفته)، وأفردوا له الربوبية أي آمنوا بكل وجميع الأسماء الحسنى، ومعناها: لاأن تقتصروا على الخلق والتدبير والملك والإحياء أول مرة دون بعث.
الآية من سورة يونس، وقد جاءت بعد تذكير الله للناس أن الله ينذرهم بالبعث والحساب، ويبشر بالثواب..
وعندما نقرأ الآية كاملة نجد فيها بعد ذكر الخلق والعرش قول الهادي للفهم الصحيح: مامن شفيع إلا من بعد إذنه، ذلكم الله ربكم فاعبدوه. أفلا تذكرون؟؟ إليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا إنه يبدؤ الخلق ثم يعيده. والمعنى واضح لقوله تعالى( ذلكم) أي ذلكم الذي ذكرناه لكم، بكمالاته ومنها نذره بالعدل وبشراه بالرحمة، والخلق والتدبير وتفرده بالشفاعة المستلزمة لتوحيد الشفاعة، ذلكم هوالله ربكم وليس الذي في أذهانكم، فاعبدوا من وصفنا لكم، وحده لاشريك له، ذلك العظيم الذي له الشفاعة جميعا، واعلموا أنه يبعثكم جميعا ويجزيكم.
الحديث كله عن ربنا الحق وتوحيد الأسماء والصفات دفعة، ولابد يوما أن يضم باب توحيد الربوبية إلى الأسماء والصفات ليصبح (الإيمان الأخص) أوالتوحيد النظري، ويبقى توحيد الألوهية كتوحيد عملي ( العمل الصالح) . وجهان لنفس العملة، ويسمى الموضوع كله: الإيمان ( بالمعنى الأعم) وتحرر عبارة : الإيمان قول وعمل، هكذا. واليوم قريب.
وقول الطبري: كانت العرب تقر بوحدانية الله، أي (فردانيته كذات)، وسياق قوله يرتبط بعدد الآلهة، أي كانوا يرون رقم الخالقين واحدا، فكلامه هنا عن إقرار بصفة واحدة لله، هي أنه ذات واحدة خلقت الكون، وليست توحيدا للربوبية الحق، الذي هو عند الله توحيد للربوبية فعلا.
محصل كلام الإمام ابن بطة
عنصر أول: اعتقاد إثبات وجود مبدأ الله ضد من لايرون وجود الله، من حيث المبدأ. (وجود الله)
عنصر ثان: اعتقاد استحقاق الله أن نعبده، ضد مذهب من يعبد الله ويعبد غير الله معه. (العمل الصالح)
عنصر ثالث: اعتقاد كمال الله أي بكل أسمائه وصفاته. (كمال الله الموجود)
وواضح أنه فصل مبدأ وجود الله وذكره أولا، وأخر بقية الكمالات وذكرها ثالثا، والأصح منه أن يضم العنصر الأول مع الثالث كي يكون: الإيمان، ويصبح العنصر الثاني هو: العمل الصالح.
ويشبه صنيع ابن منده صنيع الإمام ابن بطة.
الإمام أبو يوسف
يعرف الله بآياته وبخلقه، ويوصف بصفاته ويسمى بأسمائه كما وصف في كتابه... هذا هو عنصر ( الإيمان) فقط لاغير، وهذا هو : توحيد الربوبية الحق.
الكاشاني
المشرك يشرك حين يشرك بالله تعالى في الألوهية، قاعدة نرعاها في سلوكنا مع الله، ونحذر من الشرك ونحذر الناس منه، ولكن لاتعني بالضرورة قولنا لإنسان: تعال يامشرك، رح يامشرك.. وبقية كلام الكاشاني مجرد رأي فقهي، يبحث هل مشركة الحقيقة تعتبر مشركة في الحكم الظاهر فيحرم زواجها من مسلم، أم تبقى تسميتها الظاهرة: أهل كتاب، ويقال كتابية، بغض النظر عن كونها عند الله مشركة أو تشرك أو ماشاء الله لها أن تكون كما هي عليه؟؟ فلاحجة لك فيه.
كلام العلامة المناوي
معناه أن شهادة الإيمان تتضمن إيمانا بوجود الله تعالى وكماله كمالا يستحق به إفراده بالعبادة بحق ( وهذا هو توحيد الربوبية الإسلامي).
الشيخ محمود خطاب
التحقق بصفة العبودية: أي (العمل الصالح).
القيام بحق الربوبية: (الإيمان) بكل عناصره ومنه كمالات الله.
الحقيقة والشريعة
الحقيقة: هي (الإيمان) أوهي: توحيد الربوبية.. والشريعة: هي (العمل الصالح).
أبو حيان نقلا عن الإمام الرازي
العهد المنعقد بين الربوبية والعبودية. هذا سياق بمصطلح خاص من الرازي في هذا المقام، حيث يريد بالعبودية أداء الفرائض والنوافل، ويريد بالربوبية هنا أن الله يكون سمعه وبصره ويده ورجله، وسماه مقام الحقيقة، فلاحجة لك في إيراده والمكتبة الشاملة للمفكرين لالأهل القص واللصق العقيم.
الشيخ النيسابوري
أنت تكدس لي الألفاظ من باحث المكتبة الشاملة دون فهم، وتبتليني بتفسيرها لك، ماشي، هناك إله أحد يحكم الوجود ويأجر ويعوض.. لقد وردت لفظة الربوبية هنا أيضا في سياق خاص، هو: أدوا فرائض الله ربكم واجتنبوا محارمه كما نص وبما جاء رسوله بالميزان الصحيح (اعملوا صالحا)، واسعوا باجتهاد وأخذ بأسباب، ومما كسبتم فكلوا من الطيبات التي أتاحها الله بألوهيته لعباده رزقا، ( ولاتنس نصيبك من الدنيا) ولكن بلا إسراف.
تفسير البيضاوي
معنى" تعالى بالوحدانية في الألوهية" ، هنا هي أن الله واحد متعال عن الكثرة، لاثاني له، وتر لاشفع له.
ومعنى" وتعظم بالتفرد في الربوبية" هو كمال الأسماء والصفات.
ومجموع العبارتين يؤدي معنى ( الإيمان) أو توحيد الربوبية الإسلامي الحق.
المفسر التركي
نفس نص سابقه ونفس المعنى.
الإمام أبو زهرة
إيرادك لكلامه فيه تجاهل لواقعه، فهو عاش في وقت كثر على أذنه الزن بتعبيراتكم، وفي شرحه (كلمة سواء) فإن توحيد الألوهية المذكور له معنى خاص هنا، وهو ليس بالضبط العمل الصالح، بل نبذ الوثنية وعبادة الأصنام الحجرية، أوكالتثليث وبنوة الخلق لله.
وتوحيد الربوبية قد ذكره الإمام في هذا المقام، ونحا فيه منحى خاصا أيضا، وقصد به عنصرا من توحيد الألوهية وهو الاتباع والتحاكم والطاعة. وهذا الإيراد حجة مباشرة ضدك، وأنت لاتدري سوى الجمع والتكديس، ولو كنت مهتديا لهداك الله إلى ما تذكره ومالاتذكره من الاقتباسات، فاعتبروا ياأولي الأبصار.
وأما ماذكره الإمام في تفسير سورة مريم، فهو بيان لقوله عليه السلام : إن الله ربي وربكم فاعبدوه، وقد تركت ماقال من: أن النصارى ادعوا بنوته وألوهيته. أي ادعوا اشتراكه في الخلق لو تفقه، أي أنهم عبدوا عيسى عليه السلام كخالق شريك. وبالتالي فالألوهية تلازم الربوبية كما قال الإمام بمعنى أننا يجب أن نوجه عبادتنا لمن خلق. وعيسى نفى أنه يخلق وقرر أن الله خالقه، وعلى كل من يدعي إيمانه بخالقية الله أن يحبه ويعبده.
وكل هذا كلام عادي لاشاهد لك فيه. وقوله: ( المشركين الذين يقرون لله تعالى بالخلق والربوبية) فهو من تأثيرات الميكرفونات السلفية المسلطة على الشرفات أمام منزله في حي الزيتون. رحمه الله.
أبو البقاء صالح بن الحسين
كل كلامه تعابير عامة لاتسمن قضيتك ولاتغنيها من جوع قاتل.
ودعنا من الرافضة الذين ذكرتهم.
كل كلام هؤلاء الذين استشهدت بهم لاعلاقة له بتقسيمكم الهادف للتكفير.
افتح أي كتاب سلفي في العقيدة: مثلا كتاب: العقيدة في الله، للدكتور عمر سليمان الأشقر، أو كتاب الدكتور صلاح الصاوي: مالايسع المسلم جهله، أو كتب الدكتور ياسر برهامي: المنة/ وشرحه له هو نفسه، وكتابه فضل الغني الحميد، يدلي بدلوه في شروح على كتاب التوحيد، وكتب عديدة جديدة وقديمة في شرح الطحاوية، وغيرها؛ تجد نغمة واحدة لاتتغير، وحرصا مستميتا لايتزحزح، عن فورمة محددة صب فيها توحيد الربوبية صبا، تم فيها انتقاء ما أفحم الله به الكافرين ليكون هو توحيد الربوبية الذي يدرس للمؤمنين. وفصل عن بقية الأسماء والصفات فصلا ممنهجا، حتى يعير المسلم الجاهل به ويقال له أنت هو هذا المشرك اللعين.
حتى متى تستغفلون المسلمين.
إن تقسيمكم هو اقتطاع متعمد لصفات معينة من صفات الله، قمتم بقصها من توحيد الأسماء والصفات، وهي تلك التي ألزم القرآن بها الكافرين مجرد إلزام ( وتم اختيارها ليقال لمسلم يرتكب بدعة: أن إسلامه لايتعدى ماسلم به الكفرة المشركون ولم يدخلهم هذا في الإسلام)، ليتم نهب ماله وقطع رقبته أو أسره وبيعه عبدا حقيرا. ألا تفهمون؟؟ وبعد اقتطاع تلك المجموعة من الصفات سميتموها توحيد الربوبية، هكذا بإطلاق، وبصفات محددة تحديدا دون السماح بتوسيعها.
ويبدأ كتاب التوحيد السلفي بقسم توحيد الربوبية، وصار القسم منهجا للطلاب محددا يعبر عن توحيد الإسلام.
أبهذا التقسيم ذبحنا ياصاح ؟؟؟ تفرجوا يا أمة لاإله إلا الله ! هل هذا معقول؟؟
يا أخ عياض، ابحث لك عن غنيمات ترعاها، فهو غنم لك لأنك بطرقك هذه: لن تنال من المكتبة الشاملة سوى الغرم.