اقتباس:
إنه التمحيص .. لينقسِم فسطاط الحق , وفسطاط الباطل
وفسطاط الحق إما أن يصدقوا الله وتكون ميلاد أمةٍ ..
أو يتولّوا ويستبدل الله قومًا غير هؤلاء والعياذ بالله !
مؤامرة أمريكية وغربية.. ضدَ شعب مصر .. وضدّ اسْلام مصْر .. ويقيادةِ رأس الفتنة مُدمِّر العراق , والذي يُريد أن يُتبعها بمصر .. الفتنةُ وقعَت .. صنعها هؤلاء ..
انتفضوا وانصروا دينكم .. ليْس نصرةً لمرسي .. ولا نصرةً للإخوان . بل نُصْرةً للدين ضدّ جكاعة الخيانةِ والعلمنة , فمن أراد نصرة الحق خرج , ومن أراد نصرة دينِه انتَفَض .. لا يغرَّنْكُم من غُيِّبوا , من زعموا أنها ليْست ضدّ الإسْلام .. فثمرة أول يومٍ تُنْبيك عن حال هذه الشجرة الخبيثة ... إنها حرْبٌ ضد كل سمْت اسْلامي , ضدّ كل حقٍ ربّانيّ !!.. ارفعوا راية الإسلام عالية خفاقة ولموا الشمل .. ولموا الشعث .. يرفع الله أيديكم فوق أيديهم ويجعل يدكم فوق كل يد .. وحدوا جهودهم والتفوا حول لا إله إلا الله محمد رسول الله .. فكل من يحاربكم في الداخل والخارج والله ما التفوا إلا على الإسلام والمسلمين .. أفيقوا ..أفيقوا .. أفيقوا.
إلى المرابطين المظاهرين في كل ميادين مِصْر:
اثْبُتوا ثبّتكُمُ الله .. ولا يخرجَكم أو يغرر بسلْميتكم أصحاب الفتنة .. سلَمًا , وسِلْمًا .. وحقٌ مشْروع .. اجتمعتُم عليْه .. وما اجتمعت الأمة وانتصرت ونصرها الله نصرًا مؤزرًا إلا إذ اجتمعت على كتاب الله .. ونُصْرَةِ دينِه , وجددتم النية لله وحده .. نادو ودافعوا لنصرة الله ورسوله.. وجددوا النية لله .. إن تنصروا الله ينْصُرُكُم ويُثبِّت أقدامَكُم ..
أذكركم أحبتي في الله .. أن الفتنة وقعت .. ولكِن الخروج عنها .. او التقهقر منها فتنة أكبر .. أذكِّرُكم أن أهل الباطِلِ لم يخنعوا ولم يجْبنوا ... فما يكون حال أهل الحق ممن صدقوا الله ؟!!!
يا تاريخ الأمة .. وشبابها , لتكون نيّتُكُم لله .. لإعلاء كلمةِ الله .. لحفظ شرْع الله .. لصوْن الدينِ .. وسدّ الطريق على من لو تولّوْكُم لساموكم سوء العذاب , لتكن الغاية أن تكون "كلمة الله هي العليا" , وعلى هذا وعْدُ الله , الكرامة و النصر ..
أنتم تخرجون للدفع عن إخوانكم ونصرة الفئة المظلومة .. أنتم تخرجون لقول كلمة حق في وجه جائر .. أنتم تخرجون لدفع البلطجية وكلاب الأمن عن إخوانِكم .. أنتم تخرجون لتصنعوا مجدًا للأمة .. وتاريخًا لا والله لن يُصنع بالجلوس في البيوت .. انتفضوا .. وجددوا النية لله .. أن تخرجوا لدفع الظلم وتغيروا ما بانفسكم .. وعلامة تغيير النفس وصدقها أمام الله يظهر بخروجكم .. فكما تكونون يُولّى عليْكُم .. إن رضيتُم الخنوع , وُلِّيَ عليْكُم من يسومكم سوء العذاب مرة أخرى .. اخرجوا لتعذروا أولا إلى الله ، ثم لتعذروا ثانيا إلى العالم الذي يستشرفكم اليوم، ثم لتعذروا ثالثا إلى التاريخ الذي لا يغفل ولا يتغافل.
اليوم هناك فاسِدون يريدون صنع بلطجة جديدة يحكم بها خائِن العسْكر ومن تولّاه ..... اخرجوا لتُساندوا اخوانكم ولنُبرِّىء ذمتنا أمام الله تعالى الذي لا يقبل عذرا من متخاذل .. وتذكّروا القاعدة الربّانية
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا" ..
وتيقّنوا " إن الله لا يُغيِّرُ ما بقومٍ حتى يُغيِّروا ما بأنفسِهِم" ..
إلى المثبطين المتخاذلين:
إلى المثبطين .. إلى الخالفين الجالسين في بيوتهم .. إن كنتم تظنون ان جلوسَكُم هو لوأد الفتنة .. فاعلَم أن من شارك في هذا الإنقلاب ووافق عليْه , وشكّك في نصْر الله وإرادةِ الله , هو من وقع في الفتنة ... لم يأمركم أحد برفعِ سلاحٍ , ولا بحربٍ أو قتل .. بل بخروج سلمي .. بل بقول الحق في وجه الجائِر .. لم يطلب أحدًا أن تحمل سلاحًا او أن تقتل أو تخرب .. بل أن تُصْلِح , بل أن تنْصُرَ إخوانَك .. بل أن تنْصُر دينَك ..إلى من يثبطون عزيمة هذا الشعب الطاهر .. إلى من يُروِّجُ بأن الجلوس والخنوع وعدم الدفع هو حماية من الموت والقتل .. فهو تصرُّفٌ من هم أقربُ إلى النفاق منهم إلى الإيمان .. الموت هذا اليوم كرامة .. الموت في هذا اليوم شهادة ..
الذين يزعمون أنهم ناصِحون وهم إلى النصيحة محتاجون ومفتقرون ومن حكم الله مبتعِدون .. يقول الله تعالى :
" الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168) وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)
يقول تعالى:
أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا "
يقول تعالى:
" وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّه أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ "
إن كان الخوف على المرابطين من الموت أو القتل .. فما الموت والقتل في سبيل الله إلا شهادة .. نسي هؤلاءِ الله أن
الموت رباطا في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها .. قال صلى الله عليه وسلم :
(رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان).
إلى المثبطين المتخاذلين:
إلى المثبطين .. الواهنين الذين يدعون إلى الوهن والخنوع : الذين يقولون إن الناس قد جمعوا فاخشوهم والزموا بيوتكم .. إلى من يدعون الشرفاء بالجلوسِ في بيوتهم .. لتجمع الطغاة والبلطجية على الشرفاء ..إلى هؤلاء .. إلى من يثبطون عزيمة هذا الشعب الطاهر .. يقول الله تعالى :
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)
اخرجوا يا شباب الأمة الواعي .. وكرروا قول الله تعالى " حسبنا الله ونعم الوكيل .. " فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ".
إلى المثبطين الواهنين .. الذين يظنون في شعبهم ومسلميهم وشرفائِهِم أنهم كالنمل .. يدعون قومهم بدعوة النمل الذي نصَح النملَ بدخول الجحور خشية أن يحطمها جيوش سليمان عليه السلام .. " ليحطمنكم سليمان وجنوده" .. لسْنًا نمْلًا .. فنحن مسلِمون , شرفاء مجاهدون مرابِطون.. يقول تعالى :
" وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83) فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا
إلى المبْطِئئين في الخروج .. مترقبين ان حدث النصر او الهزيمة , فإن ظهرت بوادر النصر خرجوا , وإن ظهرت بوادر القمع تقوقعوا .. يُخاطبكم رب الأرباب ورب السماوات :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا (71) وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا (72) وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا (73) فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا 74 وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75) الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا"
وكلمة إلى من انْقلب على الشرعية من إخواننا : لا تظنوا أن ترويجكم للإنسحاب من بين شباب الأمة , سيُنْقِذُكُم , أو يحفظ دم المسْلمين .. إياكم وجعل الإخوان المسْلمين الطُعْمَ الذي يتم اكله , وتصفيته.
واللهِ لن تنجو , لو ما نجى إخوانُكُم .. إن خذلتموهم , سمحتُم للإنقلابيين , وأمن الدولة , وبلطجيتها بتصفيتِهم وقتلِهِم بقانون الطوارىء , ثمّ الزج بمن بقيَ منهم في السجون .. ثم يكون أنتم .. الدور عليكم انتم .. لا تظنُوا أن هذا الشعْب الذي غيبوه بإعلام العُهْر سينْصُرُكم .. فأنتم والإخوان , وكل سمْت ديني في أعينِهِم سوااء !!!
انتهبهوا الله يبارك فيكم .. فمن سيبيعه النظام ويقمعه قبل أن يرحل هم مسلمي مصر سلفيين وأشاعرة .. والإخوان الذين تتجَمّعُ فيهِم كل هذه الطوائِف الآن في أرض الميدان ..ثم ان قضى عليْهم سيُلاحِقُ مثقفي مصر وعلماء الكلمة .. ثم لن تقوم لدين الله قائِمة على أرضِ مصر .. ولن تتحرر مصر من أمريكا واسرائيل لو ظهرت نداءات الإنسحاب والتخاذل ..
اعلموا أنه يُمكِن للنظام أن يقضي على فرد أو الف لكن لن يقضي على أمة خرجت .!