اقتباس:
طيب, حدثني عن شعرهم هذا الذي يتفاضل, أبليغ هو أم غير بليغ؟
فإن قلت بليغ, فقد أقررت بتفاضله من كل الوجوه.
وإن قلت غير بليغ فماذا تسمي شعر زهير والنابغة وحسان إذن؟
لا أرى أن قولي ببلاغتهم إقرار بالتفاضل؟؟ فهم جميعاً بليغين دون تفاضل.
اقتباس:
يتوالون على نفس المرتبة!!!
هل سمعت بالمفاضلة المشهورة بين المتنبي والبحتري وأبي تمام؟ هل تقول إنهم تناوبوا مرتبة واحدة؟ وهل أخطأ جرير حين أقر أن الخنساء أشعر منه؟ وهل أخطأت هي حين استدركت على حسان؟
نعم نفس المرتبة التي هي أشعر العرب في مثالك السابق "امرؤ القيس إذا ركب وزهير إذا رغب والنابغة إذا رهب والأعشى إذا طرب" أي أن أشعر العرب هو امرؤ القيس إذا ركب، ولكن إذا رغب النابغة فهو أشعر العرب ويكون الأعشى أشعر العرب إذا طرب... وإلا ما ترتيب الشعراء بنظرك طالما أنهم لا يتوالون على نفس المرتبة؟؟ هل تستطيع أن تقول أن زهير أشعر من امرؤ القيس؟؟
اقتباس:
أولا: انتبه إلى النحو, وأكل التصحيح إليك.
هات الدليل, اشرح لنا كيف أن النصين بليغان دون تفاوت, وما ردك على استدراك الخنساء, غير مسألة القافية والوزن, فأنا أضمن لك أنها لن تعجز حسان رضي الله عنه لو كان حيا.
زميلي، أنت تصر على المكابرة؛ زيادة الفخر ليست بلاغة! حسناً فلنضرب مثالاً من الحياة اليومية
أيهما أبلغ هي ؟
- بطن المريض تؤلمه
- لدى المريض مغص
- كأن السكاكين تقطع أحشاء المريض
لاحظ أن الهدف هو أن نوصل فكرة أن المريض لديه مغص في بطنه.
اقتباس:
لو كانت البلاغة مجرد تبليغ معان من غير نظر إلى جمال الألفاظ وبهائها ورونقها لما كان لكلام البلغاء فضل على كلام السوقة والأميين.
أكرر لك أن ما تقوله لم يسبقك إليه أحد، البلاغة توصيل المعنى مع الالتزام بالفصاحة... أرجو أن تأتي لي بمرجع يؤكد كلامك فنكون بمرجع ضد مرجع، لا كما نناقش الآن بمرجعي ضد رأيك الشخصي!
اقتباس:
ما أعظم الخلل في فهمك للبلاغة. تأمل معي: ماذا أنكرت الخنساء على حسان؟ لقد جاءت بنفس المعاني, أليس ما أنكرته هو قصور الألفاظ عن أداء معان أكبر وأغزر؟ ألم نتفق قبلُ أن البلاغة تشمل المعاني والألفاظ جميعا؟ أليس كلام الخنساء نقدا بلاغيا؟ لو رجعت إلى بعض كتب البلاغة, لوجدت أن كلمة الخنساء هاته صارت مثل نار على علم, يستدل بها على مسألتنا التي خفيت عليك ألا وهي: وجود جنس التفاوت بين كلام البلغاء من الشعراء وغيرهم.
أعود فأذكرك بأنه لو كان استدراك الخنساء أبلغ من بلاغة حسان لسقطت حجتك في إعجاز بلاغة القرآن لكون القرآن عندها سوف يتساوى في المرتبة مع استدراك الخنساء أو من يستدرك استدراك الخنساء. أما لو لم يكن هناك تفاضل في البلاغة فأيضاً ستسقط حجة إعجاز البلاغة في القرآن.