اقتباس:
القضية بالنسبة لي على الاقل.. ليست ان نتعايش معهم او لا، بل هي بكم و نوع التبادل الثقافي و عملية الفلترة او الاسلمة و الرفض.
لم أفهم، كيف لا يهّمك التعايش بقدر ما يهمك التبادل الثقافي؟ أليس التبادل الثقافي جزءاً من عملية التعايش؟
اقتباس:
و التبادل هذا امر يستحيل منعه و لا اظن انه يجب منعه اصلاً.. هل نمنع الفلنتاين مثلاً؟ برأيي انه يوم سمج.. و تخصيص يوم للحب سماجة و لا داعي له بالاضافة لأننا محافظون، هل نمنع يومًا للمرأة؟ لا
لكن هنالك فرق بين أن نصبر على وجود شيء لأنه مما عمّت به البلوى و بين أن ندعوا للمشاركة فيه.
اقتباس:
الذي فهمته منك و من طالبة علم و من المشرف ان نقدكم الوحيد ليوم المرأة هو انه ليس منا.. - بالاضافة لتاريخه عند طالبة علم و هو الامر الذي لا ارى انه مؤثر اصلاً بما ان اليوم لم يعد يرتبط بلينين - و انا لا ارى هذا نقدًا اصلاً.
ليست القضية بأن "هذا اليوم ليس منا". بل هي تتلّخص في قوله ( ص ): (لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه).
هم أحرار في أن يحتفلوا بالمرأة حسب منظومتهم الفكرية كما يشاؤون، و لن يضرهم رفضنا المشاركة معهم، لكن ان نُعتبر نحن نشازاً أو منغلقين للأننا نرفض المشاركة في احتفال يمجّد قيماً تعارض ديننا؟ فهذا هو أحد أنواع الاتباع المذموم.
و حتى لو كانت القضية محض رفض لهذا اليوم لأنه "ليس منا"، فلا يُشترط أن يكون احترام الخصوصيات المجتمعية اهانة للمجتمع الآخر. (ها هو المجتمع الياباني، فرغم اكتساح التكنولوجيا الغربية وعلومها المتطورة جميع مفاصله إلا لم يتخل عن موروثه الثقافي وقيمه الاجتماعية والسلوكية).
اقتباس:
و لا يمكنك ان تطلبي من الناس ان تسمعك و انتي ترفضي سماعها، لم يجب ان احترم مجتمعًا يرفض كل ما لدي رفضًا اوليًا لانه ليس منه؟
ما زلتِ مصرّة على أننا ندعو لرفض كل ما لدى الآخر رفضاً مسبقاً دون تقييم أو فلترة. و هل السماع يعني القبول؟ ألا يكون السماع في تبادل الآراء و وجهات النظر ثم وصول كِلا الطرفين لحكم مخالف للآخر؟ هم توصلوا إلى أن الاحتفال بالمرأة يعني تحريرها من الدين، و نحن توصلنا إلى ان تحريرها يكون بعبوديتها لله الحق وحده. هل في قبول هذا الاختلاف القطعي مشكلة؟