غير صحيح البتة : نقلا وعقلا. وحتى مشايخك الاشاعرة يخالفونك في هذا !!!
بل الرؤية القلبية (من اسمها قلبية) لا تحتاج الى عين ولا أذن. ففي المنام مثلا يرى الانسان وهو مغمض العينين وفاقد الوعي بما حوله.
وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه وحملت على انها رؤية منام = حدثت في المنام. فهذا النقل والعقل يبطلان دعواك.
ومشايخك الاشاعرة يقولون أن الادوات ( الاعين والاذان) ليست شرطا للرؤية. بل الله يخلق الرؤية في العقل أو الروح مباشرة بدون المرور على الاعضاء.
فها قد رأيت كيف أنكم متناقضون !
وعموما الرؤية القلبية ليست كالرؤية البصرية مثل رؤية البدر كما في حديث البخاري !
ما هذا الاستدلال العجيب الذي يشابه استدلال المعتزلة ؟؟؟!!
يبدو أن المذهب الاشعري لم يتحرر من ربقة الاعتزال
ألم تتحدث قبل قليل عن حروف الجر ؟
فأين حروف الجر هنا ؟!!
اليهود لووا ألسنتهم ليحرفوا المعنى وقد شابهتم في فعلهم هنا .
يجب أن ترجع الى أسباب نزول الاية لتعرف أنها بدل معنوي أو بعبارة أخرى بديل عن (راعنا) يعني الانتباه أو الاصغاء وهو نقيض الغفلة والاشتغال بما يمنع الانتباه. فكلا اللفظين المراد منه الاصغاء و الانتباه . كأن في الاولى استمع الينا ولا تشتغل بشئ آخر. والثانية إلتفت إلينا ولا تعرض بوجهك عنا فتشتغل بشئ آخر. وليس المقصود الفرجة !
والمهم هو العجب كيف يكون الاستماع وسيلة للرؤية ؟؟؟؟
اللهم إلا أن تنادي شخصا فتقول له تعال لننظر الى وجهك !
فهذا يستوي فيه السماع مع التبليغ بوسائل أخرى مثل أرسال الرسائل البريدية و الالكترونية وارسال المبلغين لأن النهاية واحدة هو وصول الامر !
هذا والله أعلم