سؤال حول تطور إمكانات الإنسان العقلية
سم الله الرحمن الرحيم
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة كنت اود ان اطرح هذا السؤال على الأخ محمد 77 في أي موضوع آخر...لأنه سؤال صغير لا يحتاج الى موضوع مستقل و لكن فضلت ادراجه في موضوع لوحده لكي يكون الحوار مستقلا..
اخي محمد من كلامك ودفاعك المستميت عن الداروينية تبين لي انك -والصلاة على النبي - ملم بهذه النظرية..لهذا أسألك سؤالا علي اجد الإجابة عندك
هل إمكانات الإنسان العقلية أكبر من حاجته للبقاء,أو على قدر حاجته للبقاء بالضبط؟
الإجابة:بالطبع أكبر بملايين المرات من حاجتنا للبقاء,لأن الحصان مع عقله استطاع البقاء لملايين السنين,القط كذلك,العقرب ملايين ملايين السنين.......
هذه الكائنات الحقيرة استطاعت البقاء مع عقلها المتواضع بالنسبة للإنسان,إذا كان يكفي الإنسان نسبة واحد من مليون من عقله الحالي للنجاة و البقاء والتكيف مع البيئة على شكل حيوان راقي.
إذا لماذا هذه الإمكانات المخيفة في عقل الإنسان مع العلم أنها ليست ضرورية للبقاء؟؟
بانتظار الإجابة العلمية من حضرتك...وأرجو ان لا يجيب احد آخر
(بعد إذنكم) إضافة حول تطور إمكانات الإنسان العقلية.
قام الفيلسوف ألفن بلانتنجا Alvin Plantinga بتطوير برهان وضع الملاحدة التطوريين في مأزق، وهو: إذا كان العقل قد طورته الطبيعة لتحقيق غاية البقاء أو الاستمرار للنوع البشري، فإن هذا يعني أن أحكام العقل الأخرى ثانوية أو لا وزن لها، مثل حكم كون الفكرة "حقاً" من عدمه، لأن هذه الميزة لم تكن غاية للتطور. أي أن التطور أبكم أعمى لا يأبه لهذه الغاية، وبالتالي لا يمكن لأحد إطلاقاً أن يدّعي أنه يثق في أحكامه العقلية لأنها - كما تخوف من ذلك دارون نفسه - نتاج عقل تطوري من أجل بقاء النوع. وعلى الرغم من ذلك نجد اهتمام الناس بقيمة "الحق" في أحكامهم العقلية موجوداً وحاضراً بقوة، وفوق ذلك شعورهم الاضطراري بأنه يتوجب عليهم أن يثقوا في تميز عقولهم، وهذا عند الملحد والمؤمن على حد سواء.
فلا بد لكي نثق بأحكامنا العقلية التي نحكم بها على أنفسنا وعلى الناس والأشياء - لذلك ارتبك الملاحدة بخصوص أحكامهم وأفكارهم حول التطور نفسه أيثقون بها أم لا ! - أن يكون هناك كائن هو أساس كل حق، وأيضاً أساس شعورنا بأن عقولنا صالحة لإصدار أحكام صحيحة عن الأشياء، وإلا انفرط العقد بما فيه ووقعنا في هاوية لا قعر لها.