الانتخاب الطبيعي عند ريتشارد دوكينز
الانتخاب الطبيعي عند دوكينز هو الحل السحري لمشكلة التنظيم والتعقيد في المخلوقات ..
فالمؤمن بوجود الله يرى أن الله خلق الكائنات على نمط معين بحيث تؤدي وظيفة أو وظائف معينة ..
فالعين مخلوقة لكي ترى لذلك فإن تصميمها وتعقيدها مناسبان لهذه الوظيفة ..
كذلك غيرها من أعضاء الجسم ..
لكن الملاحدة يرون أن العين ظهرت صدفة وأن كونها ترى هو صدفة ..
فالعين وجدت بالصدفة واتضح بالصدفة أنها يمكن أن ترى فكان الأمر كذلك ..!
ولأن هذا الاحتمال ضعيف جدًا ولا يقبله العقل - خاصة مع الأعضاء معقدة التصميم - فإن الملاحدة لجئوا إلى حل آخر ..
الانتخاب الطبيعي ..!
وهذا هو الحل الذي انتصر له ريتشارد دوكينز في كتابه (وهم الإله) ، فهو يقول :
ما هو السبب الذي يجعل الانتخاب الطبيعي ينجح كحل لمشكلة اللااحتمالية حينما تفشل كلا فرضيتا الخلق والصدفة عند خط البداية ؟ الجواب هو أن الانتخاب الطبيعي عملية تراكمية ، مما يجعل مسألة اللااحتمالية لأجزاء صغيرة ، وكل منها صغير بحيث أن لااحتماليته منطقية بشكل ما ، ولكن ليست من مستحيلات الحدوث . وعند تراكم العديد من التراكمات فإن الناتج النهائي سيكون لااحتماليًا بشكل كبير جدًا جدًا بالطبع ، لااحتمالي بشكل لا يقبل مجالاً للشك أن يكون قد حدث بطريق الصدفة . والناتج النهائي الذي يُشكل الكائن هو الذي يحاجج به الخلوقيون بشكل مرهق بأشكاله المختلفة . الخلوقي يخطيء الهدف ؛ لأنه يصر على أنه يعامل احتمالية التكوين المعقد كخطوة واحدة ، كحدث واحد . إنه لا يفهم قيمة التراكم .
في كتابي "الصعود إلى جبل اللااحتمال" وضحت هذه النقطة بمثال : تخيل جبلاً أحد طرفيه منحدر بشكل حاد من المستحيل تسلقه ، والطرف الاخر منحدر بشكل متدرج لطيف حتى القمة . في القمة يجلس نظام معقد كالعين مثلاً أو البكتريا ذات المحرك المروحي . الفكرة السخيفة أن تعقيدًا كهذا يتجمع بشكل آني يرمز بالانتقال من وادي الجبل لقمته بقفزة واحدة . التطور - على العكس من ذلك - يذهب حول الجبل من الناحية الأخرى ويصعد المنحدر البطيء زحفًا . بسيط ، أليس كذلك ؟! مبدأ الصعود البطيء مقارنة بالقفزة الواحدة مبدأ بسيط جدًا لدرجة تدفعنا للتعجب عن السبب وراء كل هذا الوقت حتى ظهر واحدٌ ما كداروين على المسرح واكتشفه . عندما فعل ذلك كانت قد مضت ثلاثة قرون على نشر نيوتن لـ"العالم العجائبي" رغم أن إنجازه بدا وقتها أصعب من ذاك الذي لداروين .
استعارة أخرى مفضلة عن تطرف اللاحتمالية في حالة قفل خزانة بنك . نظريًا يمكن لسارق أن يكون محظوظًا بالحصول على تسلسل الأرقام الثمانية بالصدفة وحدها . عمليًا التسلسل يصمم بلااحتمالية عالية لدرجة تجعل ذلك أشبه بالمستحيل بنفس درجة فكرة فريد هوبل عن البوينج 747 . ولكن تخيل قفلاً مصممًا بشكل سيء وأنه يعطي إشارات استطرادية تعلو كلما قرب الرقم من الرقم الصحيح . افترض أن عند اقتراب القرص من الرقم الصحيح فإن باب الخزنة يُفتح قليلاً وحفنة من النقود تسقط منها . فاللص في هذه الحالة سيحصل على الجائزة الكبرى في وقت قصير جدًا . ا.هـ.
هذا هو كلام دوكينز في الانتخاب الطبيعي بتصرف بسيط لتصحيح بعض الأخطاء اللغوية والأسلوبية في الترجمة ..
وهو موجود ص123-124 من الترجمة العربية بقلم بسام البغدادي ..
وهذا الكلام يستحق أن نتناوله من أكثر من منظور ..
كل شوية واحد جديد يصحى القديم
الأخ حنيف مسلم
السلام عليكم و رحمة الله
أولا ما الذى استفدته من هذه المداخلة طالما أنك لم تأتى بقصة الخلق كما فعلها الله و حكاها فى قرآنه
لم ارى لك قولا قاطعا و كله من قبيل ربما و لعل
أخى الفاضل
تقول
(الميكرو تطور هو في الحقيقة مشاهد في الطبيعة ولا يمكن ان ننكر ذلك...)
و اذا كنت أنت لا تنكر ذلك فهذا شانك وحدك, أما أن تعبر بالجمع فهذا يحتاج الى أدلة, فأين هى
ثم تقول
(اما بالنسبة للماكرو تطور و الاصل المشترك ففرضية التطور تصبح اكثر اضحاكا اذا اقتربنا من نقطة البداية... والخلية الاولى... طبعا توصيف الخلية الاولى يعتبر رجما بالغيب، لكن لو افترضنا وجودها بكل تعقيداتها وانظمتها والحامض النووي المكتمل الصيغة فهذا بحد ذاته خلق مباشر لخلية دورها موجه في الانقسام الذاتي المصمم منذ البداية لخلق كل انواع الحياة على وجه الارض... اما الانسان فشيء اخر ولدينا من النصوص القطعية الدلالة انه مخلوق بطريقة اخرى...)
ما هو دليل افتراضك هذا
أنت معترض على الدارونية أنها تفترض ثم تفترض أنت
فما الفارق
ثم من قال بأن خلق الانسان غير خلق باقى أمم الحيوان و النبات
اين دليلك
ثم تقول
(ربنا سبحانه جل في علاه يتحدى بني البشر ان يسيروا في الارض لينظروا كيف بدأ الخلق سواء الكون او الحيوانات... وهذا تحد كبير لفرضية الملحدين الذين يظنون ان علمهم سيوصلهم لمن ولماذا بدأ الخلق؟ لكنه علم اقصى ما سيصل اليه مهما تطور هو مسألة كيف بدأ الخلق...)
ارجو مراجعة الرابط الآتى
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=20989
ثم تقول
(وهنا لنتنازل لفرضية التطور ونقول انها صحيحة ولكن هناك ادلة كثيرة تدعونا لليقين بانها كانت موجهة وليس في ديننا اي نصوص تقول ان كل حيوان خلق لوحده مكتملا، طبعا انا اقول الى حد الان لم اجد نصا في ديننا الحق الذي يقول ذلك، الانسان هو المخلوق الوحيد الذي وصف لنا ربنا كيف خلقه...)
هل صار جهلك بشىء ما فى القرآن دليل على صحة ما ذهبت اليه من فرضيات
و دعنى أتنازل لك و أفترض جدلا أن القرآن لم يحكى قصة خلق الكائنات الأخرى كما تزعم
فهل كون الله سكت عن ذلك يعطيك الحق فى أن تجعلها أنت مخلوقة بالتطور
و اذا كان الله لم يحكى لنا الا خلق الانسان
فأين دليلك على أنه خلق الكائنات الحية الأخرى بالتطور؟