مع المهندس فتحي عبد السلام عن "ختم النبوة".
الحمد لله الذي قضى التدافع بين الحق والباطل، وقضى ظهور الحقّ فإذا الباطل زاهق، وأشهد ألّا إله إلا الله وحده، سبحانه لا نحصي ثناءً عليه كما أثنى على نفسه، وأشهد أنّ محمدًا عبد الله ورسوله، ضربت الذلة والصغار على من خالف أمره، وبعد ..
فهذه دعوةٌ للمهندس فتحي عبد السلام للمناظرة في موضوع (ختم النبوة)، وقد نُوظر المهندس قبل ذلك في هذا المنتدى، وضرب أنموذجًا واضحًا لانقطاع المحاور، ولو كان آدميٌّ يعي عاقبة فعلٍ كهذا خسرًا، لأكل الندم والقلق قلبه دهرًا!
إن قبِل المهندس هذا الحوار فسأبدأ بوضع مشاركةٍ ألخص فيها عقيدة أهل السنة في المسألة بالأدلة من الكتاب والسنة وإجماع السلف، وأتناول ما يردده القاديانيون تجاه هذه الأدلة المحكمة القطعية باختصار، وإذا لم يقبل المهندس فتحي هذا الحوار، فلا يتألف الناس بعدُ إلا أن يمخرق عليهم دينهم بشعرٍ مفتعل أو بسحرٍ مفترى أو شبيهٍ بهما، ولا يغتر بهذه النحلة قاديانيّ بعدُ إلا أن يكون صاحب شهوةٍ من شهرةٍ أو مال .. وإنّ هذا الأمر دين، هذا الأمر دين، فلا تمر أيها القادياني على هذا الحوار، وتعلل نفسك بأنّ عندكم شيئًا يرفع الانقطاع عند المحاججة، فوالله ليس عندكم شيء، ولستم على شيء، وهذا حظُّ أهل الباطل منه، وحظه منهم، والدعوى على المحك، فانظروا كيف يفعل الرأس واعتبروا يا أولي الألباب!!
وأبشّر القاديانية بهذا المصير:
(لقد أخزى الباطلُ أهلَه، فتخلّفَ عن الزحف، واختفى وقتَ الحاجة، وزهق عند اللقاء، وما صمد في القتالِ ساعة، وأخزى الحقُّ أهلَ الباطل، فاشترطَ على طالبيه الصبر، وحفّت صراطَه صنوفُ المكاره، وكشف لسالكيه عن رؤوسِ الفتن، فساروا غرباء يحملون الجمر ... واحتار المبطِلون بين باطلٍ يخذلهم إذ يطلبونه، وحقّ يقهرهم إذ لا يصبرون عليه! ماذا يفعلون؟!
ليس ثَمَّ فرصةٌ للتراضي، والتقارب دعوةُ المخذول، والباطلُ يسري في خلسةِ اللصوص، يجذبُ الذبابَ إلى مجاريه، فإذا بالأثر قد دلَّ على المسير، ويقوم ركنُ الحق شديدًا، وبصرُه حديدًا، وقولُه ظاهرًا، وصارمُه قاطعًا، يضطر الباطل إلى أضيق الطريق، ولا يظهر للباطل فُسحة مناص، يرى حتفَه دون أنفِه، فيدفع دفعَ مستدبر جرفٍ هار، وما يلبث إلا قليلًا، حتى يخذله قِصر نفسه، فلا يبقى من ذكرِه إلا أنه قد كان ...)
تنبيه: أرسلتُ رسالةً خاصةً لتنبيه المهندس فتحي عبد السلام لهذا الموضوع.
مع المهندس فتحي عبد السلام عن "ختم النبوة".