أنا مع المصححين للحديث كالألباني والمعلمي وأحمد شاكر رحمهم الله ..
وأرى التالي والله تعالى أعلى وأعلم :
1-
لفظ الحديث بأن النبي أخذ بيد أبي هريرة : لا يحتمل الخطأ أو الوقف أو حتى الرفع إلخ
2-
قول البخاري أن الأصح هو عن أبي هريرة عن كعب : فالبخاري لم يذكر هذا الحديث الآخر : الأصح !.. بل : وكلمة الأصح : لا تعني بفرض صحتها : أن حديث أبي هريرة ضعيف .. بل هو صحيح والآخر أصح .. هذا .. والمعلوم أصلا ًلو كان الحديث من رواية كعب ومن الإسرائيليات : أن أهل الكتاب جعلوا أول أيام الخلق الأحد .. لتكتمل أيام الخلق 6 : فيستريح ربهم في اليوم السابع وهو السبت (زعموا) ... أما حسب رواية هذا الحديث عن أبي هريرة : فالخلق ابتدأ يوم السبت : وانتهى بعد 6 أيام أي يوم الخميس : وكان في الجمعة - اليوم السابع - خلق آدم عليه السلام .. وهذا يبتعد عن أي تعارض مع القرآن ...
فالقرآن من جهة : جعل خلق آدم عليه السلام لاحقا ًعن خلق السماوات والأرض : وبعدها .. وجعله الله خليفة ..
أيضا ًفي القرآن : أن كلا ًمن خلق السماوات والأرض ((معا ً)) استغرق 6 أيام في خطين متوازيين .. والدليل أن الله تعالى ذكر في البدء أن السماوات والأرض كانتا رتقا ً: ففتقهما .. أي كانتا موجودتان معا ً.. أيضا ًعندما استوى إلى السماء بعد أربعة أيام تخليق الأرض : ذكر أنها دخان : أي كانت موجودة ...
وهذا رابط لشرح مبسط لخلق السماوات والأرض في ستة أيام :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/...g-post_30.html
وهذا رابط آخر يُبين تصحيح الحديث سندا ًومتنا ًوالتعليق على كلام البخاري فيه رحمه الله :
http://bayanelislam.net/Suspicion.as...8&value=&type=
وهنا إشارة هامة وهي :
قد ينسب البخاري حديثا ًبسند صحيح إلى أحد الصحابة : ويكون الصحابي هو الذي التبس عليه فعل أو قول من النبي : نستطيع تبيانه من الروايات الأخرى .. وذلك لأن الصحابة كلهم لم يطلعوا على أحوال النبي وأقواله بنفس النسبة .. مثل قول ابن عباس أن الرسول تزوج ميمونة رضي الله عنها وهو محرم : فخالف بذلك غيره من الصحابة الأكبر منه وأوعى لمثل هذه الأمور .. وكذلك مَن اختلف في عدد عمرات النبي التي قام بها في حياته إلخ ..
فهذا كله جائز : ولا يقدح في البخاري نفسه ولا أسانيده التي اعتمدها .. فإنما هو ناقل مجتهد وفقه الله ...
أما الطعن في حديث كامل كحديث مسلم : فأرى - من وجهة نظري - أنه مما تستثقله النفس والله أعلم : وخصوصا ًوأن له مخرج بل مخارج ..
ومع العلم بأن مَن رأوا ضعفه هم من أكابر العلماء أيضا ًكابن تيمية وابن القيم وغيرهم رحمهم الله ..
والتفصيل في الرابط السابق غفر الله لنا ولهم ...
3-
الاعتراض على خلق الأشجار قبل النور : لا أراه في محله علميا ًوالله تعالى أعلى وأعلم ...
لأن النور يختلف عن الضوء أو الضياء " هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نورا ً" ..
فأما النور :
فيرتبط في الكرة الأرضية : ليس بالشمس ولكن : بظهور الغلاف الجوي ...
بمعنى :
أنه لو كانت الشمس موجودة : ولكن لم يكن هناك غلاف جوي : لكانت الـ 24 ساعة كلها ظلام كما فوق سطح القمر مثلا ًحيث لا غلاف جوي له ..
فالغلاف الجوي هو الذي يُبرز نورا ًمن ضوء الشمس نهارا ً: ومن ضوء النجوم البعيدة والقمر ليلا ً!!!!..
وهنا السؤال العلمي :
هل وجود الغلاف الجوي للأرض : يؤثر على حياة الشجر ؟!!!...
ولاحظوا معي أن الله تعالى قد أشار في القرآن إشارة ًلطيفة ًلخلق الغلاف الجوي وجعل النهار مبصرا ً(أي خلق النور) في الأرض : وسمى ذلك آية ًيمتن بها علينا سبحانه فقال عز من قائل :
" وجعلنا الليل والنهار آيتين .. فمحونا آيه الليل .. وجعلنا آيه النهار مبصرة : لتبتغوا فضلا من ربكم .. ولتعلموا عدد السنين والحساب : وكل شيء فصلناه تفصيلا ً" ...
وأخيرا ً...
أحترم مَن يبحث في صحة الحديث : فيُبرز رأي المُضعفين له ..
ولكني أ ُحب له أن يذكر أن هناك مُصححين له أيضا ً...
والله تعالى أعلى وأعلم ...