نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّم

يقول الله جل في علاه في كتابه الكريم:-

{وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }النساء115

فمن هم المؤمنون الواجب اتباع سبيلهم؟

يجيب القرآن الكريم على السؤال فيقول:-

1- {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }النور62
إذن المؤمنون حقًا هم الذين صدَّقوا الله ورسوله، وعملوا بشرعه ومن لم يفعل ذلك فقد سقط عنه وصف الإيمان

2- {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ }الحجرات15
مرة أخرى المؤمنون هم الذين صدَّقوا بالله وبرسوله وعملوا بشرعه ثم لم يشكوا في إيمانهم, أولئك هم الصادقون في إيمانهم. ومن لم يفعل ذلك فقد شهد على نفسه بالكذب

3- {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }الأنفال1
إن الإيمان يدعو إلى طاعة الله ورسوله.وبالتالي فمن عصى الرسول فقد خرج من دائرة الإيمان كما تنص الآية الكريمة.

4- ييحذر الله عز وجل من معصية رسوله الكريم حيث يقول {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ }المائدة92
معنى الآية الكريمة :امتثلوا -أيها المسلمون- طاعة الله وطاعة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في كل ما تفعلون وتتركون, واتقوا الله وراقبوه في ذلك, فإن أعرضتم عن الامتثال فعملتم ما نهيتم عنه, فاعلموا أنما على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم البلاغ المبين.