" قانون " الليبرالية .. أنموذج " حيّ " !!
الليبراليون كثيرًا ما يتشدقون بعبارات من قبيل " حرية الفرد تنتهي حيث تبدأ حرية الآخر " و قد صارت تلك الديباجات كجواز المرور لدخول الليبرالية ، يضاف إليها " أنت حر ما لم تضر " ، و كذا " الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية " و أمور أخرى !!
و بقليل من إعمال الفكر في تلك العبارات تجد نفسك تسلّم بوجود مجتمع فيه الزنا و البغاء مرضيين ، و لا بأس بقليل من الخمر في الصباح الباكر قبل الذهاب للعمل ، و حبذا النفاق و الكذب فإنه في مجتمع الليبراليين منجاة لا تضر ، و إن كنت ليبرالّيا صادقًا فما المانع من زنا المحارم ؟!!
هذا هو نتاج التنظير المزعوم لتلك الليبرالية !! و إن رفضه - بلسانه - من رفضه !! و إن لم يفهمه من جهل حقيقة الأمر !!
لكن مع بعض الكلمات التي تكتب بماء الدموع على جبين الليبرالية :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليبيرالي_محترم
حتى "حرية الفرد تنتهي حيث تبدأ حرية الآخر" قد تخطيها لأنه ليس هناك شيء حلال و حرام بل إن الزنا بين الأخت و صديقها قد لا أقبله إن كانت الأعراف و التقاليد و الضمير لا يسمح بذلك و هذا أيضا غير تطبيقي لأن غالبا ستجد أن الأخ و الأخت ينتميان إلى نفس الشريحة و لكن في مكان آخر يعتبر الصديق و الصديقة شيء عادي بل زنا الأخ مع الأخت عادي و لكن يجب أن تعلم الفرق أن كون الفرد ليبيرالي يختلف عن كون المجتمع ليبيراليا و إن كان المجتمع ليبيرالي و لكن الحكومة مثلا تقدمية أو محافظة أو تقدمية ليبيرالية أو مسيحية ليبيرالية ففي هذه الحالة تضع الحكومة ظوابط طبقا لفلسفة معينة أو بحث علمي أو مصالح الشركات في الدولة الرأسمالية و هكذا ...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليبيرالي_محترم
أنا حر أن أزني إن شئت أو أشرب الخمر أو أنتحر أو لا أدرس و أن أعتقد ما شئت و متى شئت و أقمر بمالي أو أخزنه في البنك أو أقرضه بالربا و ألبس ما شئت و أتزوج ما شئت سواء كانت الزوجة يهودية أو بوذية و أكل ما شئت و ألبس ما شئت .. هذه هي الحرية في الليبيرالية أي الإنسان يفعل ما يحلوا له و يكون الخضوع للهوى ....
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليبيرالي_محترم
إذا كان زنا الأخت قد يؤدي بي إلى مضايقات فلن أقبله و إذا كانت الأخت حرة إنفاقا أي تنفق على نفسها و تشتغل فهي حرة أن تتزوج أو تنتحر أو تعيش مع صديقها بدون عقد زواج و لكن إن كنت أنا الذي ينفق عليها و هي حالتي الآن فلن أقبل إلا بالزواج لأنها إذا زنت فلن تتزوج و أبقى أنا طول حياتي أنفق عليها ... يعني المسئولية و المصالح جزء من الليبيرالية و الليبيرالية توفر لك الحرية الفكرية فأنا هناك أيضا بعض الأشياء في الإسلام أعتقد بها كالإيمان بالله و عش حياتك و لا تظلم الناس و هكذا ..
فستجدون أن أخلاق الليبرالي صارت مرة تبعًا للأعراف و مرة تبعًا للحكومة و مرة تبعًا للمال و المصالح و مرة تبعًا للهوى !!
قال تعالى :
( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ )
الحمد لله على نعمة الإسلام !!