-
جاء في تفسير البغوي .....
( وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون ( 124 ) وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون ( 125 ) أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون ( 126 ) .
قوله تعالى : ( وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا ) يقينا . كان المنافقون يقولون هذا استهزاء ، قال الله تعالى : ( فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا ) يقينا وتصديقا ، ( وهم يستبشرون ) يفرحون بنزول القرآن .
( وأما الذين في قلوبهم مرض ) شك ونفاق ، ( فزادتهم رجسا إلى رجسهم ) أي : كفرا إلى كفرهم ، فعند نزول كل سورة ينكرونها يزداد كفرهم بها .
قال مجاهد : هذه الآية إشارة إلى الإيمان : يزيد وينقص .
وكان عمر يأخذ بيد الرجل والرجلين من أصحابه فيقول : تعالوا حتى نزداد إيمانا .
وقال علي بن أبي طالب : إن الإيمان يبدو لمظة بيضاء في القلب ، فكلما ازداد الإيمان عظما ازداد ذلك البياض حتى يبيض القلب كله ، وإن النفاق يبدو لمظة سوداء في القلب فكلما ازداد النفاق ازداد ذلك السواد حتى يسود القلب كله ، وايم الله لو شققتم عن قلب مؤمن لوجدتموه أبيض ولو شققتم عن قلب منافق لوجدتموه أسود .
-
بالطبع اتوجه بالتحية للاخ باسم على هذا الرد المقنع الممتع , ولى زيادة لو تسمح فى هذا السؤال :
من خلق الله ؟ انه سؤال فاسد بكل المقاييس لعدة اسباب ساذكر منها اثنين فقط لعدم الاطالة :
الاول : ان السائل سال عن الله ( المعروف اسلاميا ) ولم يسال عن يسوع او براهما مثلا , والله معروف بازليته وقدمه , ويستحيل عقلا السؤال ( من خلق الازلى ! اى كانه يقول : من الذى وضع البداية لمن لا بداية له اصلا , ومن بيده ان يضع النهاية لمن لا نهاية له ) انه سؤال متناقض فى ذاته وفاسد , ويستحيل الجمع بين متناقضين , كمن يقول مثلا ( فلان موجود وغير موجود فى الوقت نفسه ) انه نفس سؤال ( الله مخلوق وازلى فى الوقت نفسه ) وهذ اما فهمته من حضراتكم وهذا سليم تماما .
الثانى : اننا لو افترضنا القول بان لله خالق ( مجرد افتراض ) فستسال ايها السائل ( ومن خلق خالقه ؟ ) سنقول فلان , ستسال : ومن خلق فلان ايضا ببساطة ؟ وهكذا الى مالاااااا نهاية !! وهذا سبب ثان لفساد السؤال , حيث يوقعنا فى دائرة ( المتسلسل اللانهائى ) , وهو باطل باتفاق اهل العقل , فوجب وجود خالق خارج دائرة الخلق , خلق كل شئ , ولم يخلقه اى شئ , حتى يصبح التسلسل صحيح وسليم .
زيادة : ولو قال احدهم ( الارقام الرياضية متسلسلة بلا نهاية لهذا يمكن ان يكون التسلسل الخلقى للالهة لا نهائى وسليم ايضا كالارقام ) يكون الرد عليه : ان الارقام ما هى الا وحدات منفصلة , وان اخر عدد يمكن ان يصل اليه علمك يمكن ان تضيف اليه بكل بساطة رقم ( 1 ) من البداية , وبذلك انت تدير دائرة الارقام وتضيف الى اخرها اولها من جديد , وهذا سبب تسلسل الارقام ولا نهايتها , وبالطبع يستحيل ان نطبق ذلك على الله , ولناخذ المثال الاتى :
تخيل ان ( أ ) خلق ب \ و ( ب ) خلق ( ت ) \ و ( ت ) يخلق ( ث ) ...الخ , حتى نصل الى ( و ) خلق ( ياء ) وتنتهى قدرة عدنا الى هنا , هل يمكن ان نعيد الدائرة كما فى الارقام ونقول ان ياء هذا خلق ( أ ) ونعيد ؟!!! كيف ذلك و ( أ ) موجود قبل ( ي ) بكثير جدا , ولهذا لا يجوز قياس تسلسل الارقام على تسلسل الخلق .
تحياتى للجميع :d
-
السؤال عن علة العلة سؤال غير منطقي بحكم أسس المنطق ، والأخ الذي يدعي أن العدم موجود قبل نشوء الكون .
اجب على هذا السؤال س : هل العدم الذي تزعم وجوده عدم محض أم غير محض ؟