العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة
كتاب العلمانية نشأتها وتطورها وآثارها في الحياة الإسلامية المعاصرة للشيخ "سفر الحوالى"
تحدث الشيخ -حفظه الله- في مقدمة كتابه عن التقليد الأعمى الذي أصاب الأمة الإسلامية، ويتمثل في الانبهار القاتل بالأمم الأخرى والاستمداد غير الواعي من مناهجها ونظمها وقيمها، ثم بين سبب اختيار موضوع العلمانية ليكون موضوعاً لرسالته في نيل درجه التخصص الأولى، وذكر المباحث التي اشتملت عليها هذه الرسالة، ثم ختم هذه المقدمة ببيان معنى العلمانية ومدلولاتها وموقف الإسلام من هذا الغزو الوافد على بلاد المسلمين.
وتكلم الشيخ -حفظه الله- عن التحريف والابتداع في الدين النصراني، فبدأ بالحديث عن تحريف العقيدة سواء كان في قضية الألوهية أو تحريف الأناجيل وتأليف الأناجيل الكاذبة، ثم انتقل إلى الحديث عن تحريف الشريعة متمثلاً في فصل الدين عن الدولة بين تنازلات الكنيسة في ذلك مستدلين بمستندات نقلية من نصوص الأناجيل، مدعين نسبتها إلى المسيح عليه السلام، ثم تحدث عن البدع المتسحدثة في الدين النصراني كالرهبانية والغلو في الدين والأسرار المقدسة وعبادة الصور والتماثيل والمعجزات والخوارق وصكوك الغفران، التي جعلت النصرانية توصم بأنها ديانة تركيبية انصهرت فيها عقائد وخرافات وآراء متباينة شكلت ديناً غير متسق ولا متجانس.
ثم ذكر الأسباب التي أدت إلى ظهور العلمانية في المجتمع الأوروبي، ثم بين الصراع بين الكنيسة والعلم في القرن السابع عشر والثامن عشر ومطلع العصر الحديث، والذي يعتبر من أعمق وأعقد المشكلات في التاريخ الفكري الأوروبي، وتكلم عن الثورة الفرنسية التي كانت فاتحة عصر جديد ضد الكنيسة والملاك الإقطاعيين، ثم تحدث عن الفكر اللاديني ومدارسه الإلحادية التي سعت إلى تقويض الدين واجتثاث مبادئه من النفوس، ثم ختم هذا الباب بالكلام عن نظرية التطور الداروينية .
وتطرق إلى العلمانية في الحكم، وبين أن عملية الفصل بين السياسة وبين الدين والأخلاق بمفهومها المعاصر لم تكن معروفة لدى سياسيي القرون الوسطى، ثم تكلم عن العلمانية في الاقتصاد، وبين أن للكنيسة أثراً فعالاً في اقتصاد القرون الوسطى، وبين أثر المذاهب اللادينية على الاقتصاد، ثم تحدث عن علمانية العلم الناتجة عن الصراع بين الكنيسة وبين العلم، ثم انتقل إلى الحديث عن العلمانية في الاجتماع والأخلاق وأثرها على المجتمعات اللادينية في القرون الوسطى والعصور الحديثة، وبين أثر العلمانية في الأدب والفن والذي أدى إلى ضياع المجتمعات الغربية اللادينية.
وتكلم عن أسباب العلمانية في الحياة الإسلامية، فبين أن انحراف الأمة الإسلامية في مفهوم الألوهية والإيمان بالقدر من أسباب تقبل المسلمين الذاتي للأفكار العلمانية، وكذلك التخطيط اليهودي الصليبي وتنفيذه في الحملات الصليبية على العالم الإسلامي كان له الأثر الكبير في انتشار العلمانية في البلاد الإسلامية، ثم انتقل إلى بيان مظاهر العلمانية في الحياة الإسلامية، وأكد أن هذه المظاهر العلمانية قد أدت إلى إنشاء جيل أكثر مسخاً وانحلالاً، وعمت الفوضى الأخلاقية في جميع أرجاء العالم الإسلامي. وختم الكتاب ببيان حكم العلمانية في الإسلام، فبين أن العلمانية نظام جاهلي، ثم بيَّن بعض النواحي التي تتنافى فيها العلمانية مع الإسلام، وذكر النتائج السيئة التي يجنيها الإنسان بسبب اعتناقه لنظام العلمانية.
http://www.alhawali.com/index.cfm?fuseaction=content&contentID=1&ftype=boo k
