إشكالية في وجه منكري السنة..!

في النزول الأول لجبريل عليه السلام على النبي ( ص ) أي قبل نزول القرآن..كيف عرف النبي :
- أن هذا الذي أتاه هو ملك مرسل من الله ؟
- أنه صلى الله عليه وسلم قد اصطفاه ربه للرسالة ؟
هذه المعلومات الأولية هي ضرورية ولا مفر منها..فعند نزول الوحي لا بد للرسول صلى الله عليه وسلم أن يعرف أن هذا الذي أتاه هو ملك من الله وأن الله اصطفاه رسولا (وهذه المعلومات هي في حد ذاتها رسالة من الله)..
الإحتمالات المتوفرة أمام منكر السنة هي :
1- أن الله قد أوحى مباشرة لنبيه بتلكم المعلومات..فيكون النبي قد تلقى وحيا غير القرآن !
2- أن يخبر جبريل عليه السلام النبي أنه ملك من عند الله وأنه اصطفاه رسولا..فيكون جبريل قد أخبر النبي بأخبار ومعلومات من الله ليست قرآنا !
3- وإما أن النبي التجأ إلى أصحاب الكتب الذين لديهم العلم ولديهم الآثار عن الأنبياء أي علم الرجال !..
سؤالي لمنكري السنة هو: هل يوجد رابعا ؟..لأن الإحتمالات الثلاث المذكورة..أحلاها مر..فجميعها تهدم مذهب الأباطيل..!

ما شاء الله
لفته رائعة
فرسول الله صلى الله عليه و سلم عرف جبريل عليه السلام من السيدة خديجة رضي الله عنها

اقتباس:

---

أن يخبر جبريل عليه السلام النبي أنه ملك من عند الله وأنه اصفاه رسولا..فيكون جبريل قد أخبر النبي بأخبار ومعلومات من الله ليست قرآنا !

---

بالإضافة إلى أن هذا يعني قبولهم خبر الواحد...فأنا لم أثبت أن جبريل أمين الوحي بعد،فكيف أُصدقه؟

أما أنا فكثيرا ما أسأل منكري السنة عن طريقة معرفتهم بأن القُران هو كلام الله؟ فقد بدأت الدعوة المحمدية برجل واحد يقول اعبدوا الله مالكم من إله غيره
فكيف أُصدق خبر واحد ظنٍي؟لاحظ اني لم أُثبت أن هذا رسول من الله بعد،لأني إذا اثبته سيختلف الحال طبعاً.
فإما عليه الكفر بالقُران و السُنة معا
أو إثباتهما معا

بارك الله فيك أخي جُنيد الله..
في الحقيقة جبريل عليه السلام كان قد أخبر النبي..ثم السيدة خديجة رضي الله عنها أخذت النبي ( ص ) إلى ورقة بن نوفل..الرجل الذي لديه العلم والآثار عن الأنبياء..وقبل هذا كله كانت هناك مقدمات للوحي كالمعجزات الحسية من سلام الحجر عليه ( ص ) إلى الرؤيا الصالحة في النوم بحيث كان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح وغيرها من المقدمات..والتي لا نلزم بها منكر السنة في هذا الموضوع بل نطالبه فقط بتفسير وصول تلك المعلومات الأولية الضرورية إلى النبي..دون أن يكون الوسيط وحيا غير وحي القرآن..لأن في هذا هدم لمذهب منكري الوحي..
فهل يقدر منكر الوحي أن يخرج عن إطار الإحتمالات الثلاث المذكورة أعلاه..دون أن يأتي بمهزلة لا يحترم فيها عقله ولا عقل القارئ ؟

جزاك الله خيراً أُستاذ متوكل على التوضيح
و لكن أين ذهب مُنكري السُنة؟أم هل أكل القط لِسانهم :confused:؟