هل يمكن أن ينضم ملحد منكر لوجود الله إلى مجلس الشعب المصري ؟

هل يمكن أن ينضم ملحد منكر لوجود الله إلى مجلس الشعب ؟

بزغ هذا السؤال إلى رأسي وأنا أسمع وقائع قيام أعضاء مجلس الشعب المصري بحلف اليمين والقسم بالله تعالى على المحافظة على سلامة الوطن والنظام الجمهوري ، إلى آخره .. هل يجوز لملحد أن يقسم بالله الذي ينكر وجوده ؟ وهل يصح عقلاً هذا القسم أصلاً ؟ فضلاً عن السؤال الحيوي الذي يبرز في هذا الإطار وهو : كيف يمكن الثقة بمن يكون القسم بالله في نظره بلا قيمة ولا اعتبار ؟

ويحسن بنا في هذا السياق أن نستشهد بكلام المفكر البريطاني جون لوك - أبو الليبرالية الغربية - في هذا الموضوع .. يقول لوك : وأخيرًا لا يمكن التسامح على الإطلاق مع الذين ينكرون وجود الله ، فالوعد والعهد والقسم ، من حيث هي روابط المجتمع البشري ، ليس لها قيمة بالنسبة إلى الملحد . فإنكار الله ، حتى لو كان بالفكر فقط ، يفكك جميع الأشياء . هذا بالإضافة إلى أن أولئك الملحدين الذين يدمرون كل الأديان ليس من حقهم أن يستندوا إلى الدين لكي يتحدوا . ا.هـ. (جون لوك ، رسالة في التسامح ص57 ، ترجمة منى أبو سنة ، إصدار مكتبة الأسرة)

طبعا لا و مش ممكن !!

ازاي ملحد كافر يدخل مجلس الشعب ... و الاغلبيه العظمى من الشعب المصري مسلمين ؟

اقتباس:

---

فإنكار الله ، حتى لو كان بالفكر فقط ، يفكك جميع الأشياء

---

صدقك و هو كذوب

اقتباس:

---

و الاغلبيه العظمى من الشعب المصري مسلمين ؟

---

أختي الفاضلة أنصحك بمضاد حيوي قوي من حمى الديمقراطية التي صارت تلوكها الألسنة كأنها من أركان الدين
أعني ماذا لو لم يكن أغلبية الشعب مسلمين ..هل يغير من حقيقة الأمر شيئا ؟ الجواب :لا يقينا ,والشكر للدكتور
العزيز هشام حفظه الله

لا أظن ان أحدا من المترشحين لمجلس الشعب سيعلن انه ( ملحد ) , فلا أحد يريد ان يضع نفسه في موقف المواجهة مع الناس و هو في أمس الحاجة اليهم , يعني هو لا يعترف بذلك , بل يتستر في مصطلحات مثل ( ليبرالي مسلم ) او (ديمقراطي ) مثلا , أما القسم فلا يمثل تحدياً فما اسهل القراءة من ورقة مكتوب عليها القسم لا يحتاج سوى قرائتها ليكون عضوا مخلصا .

عندى تساؤل غريب .. لكنه واقعى ..
كثير من العلمانين يتبنون أفكار إلحادية صرفة ..
هل هؤلاء يستعملون التقية والكذب ... وهم فى الحقيقة ملاحدة ..؟
أم أنه من الممكن أن ظن إنسان ما أنه مسلم فعلاً .. وهو يحمل افكاراً إلحادية صريحة ..

اقتباس:

---

ا أظن ان أحدا من المترشحين لمجلس الشعب سيعلن انه ( ملحد ) , فلا أحد يريد ان يضع نفسه في موقف المواجهة مع الناس و هو في أمس الحاجة اليهم , يعني هو لا يعترف بذلك , بل يتستر في مصطلحات مثل ( ليبرالي مسلم ) او (ديمقراطي ) مثلا , أما القسم فلا يمثل تحدياً فما اسهل القراءة من ورقة مكتوب عليها القسم لا يحتاج سوى قرائتها ليكون عضوا مخلصا .

---

أحسنتِ , هذا ماسيكونُ عليه الحال ...( مُنافِق ) !

ليس مستحيلا أن يكون قد دخل بين النواب من يبطن الإلحاد أو الكفر..
والحلف عند الملحد في هذه الحالة ليس له قيمة وثقل كما عند المسلم.. ولا يحمل به أمانة ولا مسؤولية.. لأن الإلحاد بطبعه لا يقيم وزنا للحلف بالله.. ولا لذكر الله تعالى.. ولا لمعنى الصدق والكذب في الكلمة التي تقال.. ليس عند الملحد مشكلة أن يقسم بالله جهد أيمانه أن يفعل كذا وكذا ثم لا يفعل.. ليس عند الملحد شيء مقدس ليلتزم أمامه بمواثيق الشرف والأمانة.. ليس عنده ما يمكن أن تأخذ عليه موثقا تثق به وتركن إليه حتى تطمئن إليه.. مثلما فعل يعقوب عليه السلام مع أولاده حين قال: ((لن أرسله معكم حتى تؤتون موثقاً من الله)).

وفي القرآن.. لا حرج أن يقسم أحدهم على ألا يبعث الله من يموت.. قال تعالى: ((وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)).

جزاكم الله خيرًا على تعليقاتكم القيمة .. وقد نشرت جريدة النور الجديد (الجريدة الناطقة بلسان حزب النور) هذه المشاركة في صفحة الرأي في عدد هذا الأسبوع ..