لماذا لا يرى الملحد فى الكون جمالا او تصميما ؟؟

هل الإلحــاد نتيجــة أم سبب ؟

http://img.tgareed.com/imgcache/32824.jpg

لماذا لا يرى الملحد فى الكون جمالا أو تصميما .. لماذا لا نسمع من الملحد سوى كلمة (أخطـاء ) و (عيـوب ) !!

هل هذا هو سبب إلحاده .. هل الالحاد هنا نتيجة ؟؟ أم أن الإلحاد سبب و رؤية الملحد للكون هى النتيجة التى سببها الالحاد ؟

هل من المعقول أن الملحد لم يرى شيئا فى الكون يدل على وجود الخالق أو على القصد والتصميم والحكمة فى الخلق ؟


https://encrypted-tbn3.gstatic.com/i...R3Rep2-pE-UIbg

العقل يقول أنه لا يمكن أن ترى الجمال الا لو أدركت أن خلفه وعى وقصد ... يعنى لا يمكن ان تستشعر جمال القمر وانت تنظر اليه على انه قطعة من الحجارة التى انفصلت عن الارض منذ ملايين السنين عن طريق الصدفة ولا يمكن ان تستشعر جمال السماء وان تنظر اليها على انها مجموعة من الغازات تكونت دون قصد وبلا حكمة ولا وانت تنظر الى الضوء على انه مجموعة من الاطياف تجمعها الصدفة ولا الى السحب ولا الشمس ولا النجوم والا الاشجار ولا البحار كلها فى عقلية الملحد خلطة عشوائية موجوده بمحض الصدفة !


اذا لماذا لا يرى الملحد فى الكون جمالا السبب لأنه لا يعتقد أن خلف هذا الجمال (وعى)

هو لا يرى فقط سوى ما يتوهم بأنه نقص أو أخطاء أو ذلات فى الخلق

لهذا لا ترى ملحدا يتغزل أمامك فى جمال الطبيعة والصحراء والسماوات

بل قد يرى فى هذا الشكل الحجرى جمالا وابداعا وتصميما ودقة

http://www.sqebd.com/vb/Photo/2015_1418658821_410.jpg


قد يرى فى هذا الشكل الهندسى الحديدى ابداعا وتصميما وعظمة العقول البشرية

http://almesryoon.com/images/thumbs/...2159f385cb.jpg

فقط لأنه يؤمن يقينا بحواسه الماديه ان خلف هذا البناء وعى !


والسبب الوحيد هنا ليس المحايدة والانصاف ولكن هو الالحاد وعدم الاعتقاد بان وراء هذا الخلق وعى وذكاء ..قد تراه يمتسح فى الحضارة ويتغزل فى جمال ما صنع الانسان فقط لانه يؤمن ان خلف هذا الجمال وعى هو يراه بنظره المادى ..
أى أن الدقة والتصميم والجمال ليس شرطا من شروط الملحد لكى يؤمن بوجودها او حقيقتها .. الشرط الوحيد هو ان يرى خلف كل تصميم وكل جمال شيئا ماديا يراه بأم عينيه . سوى ذلك فان هذا الجمال والتعقيد سيكون فى نظر الملحد خلطة من العشوائية والاخطاء والعيوب


اختصار كل هذا هو ان الالحاد ليس نتيجة لما يراه الملحد بل ما يراه الملحد هو نتيجة للالحاد .

{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}.

وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً !

اتباع الهوى جاء اولا قبل الختم على الاسماع والقلوب والابصار .. اتباع الهوى سبب

و الكفر بالله سباق لكل رؤية ووجهة نظر فاسدة

موقف الملحد من الخلق نفسى بحت وليس عقلانى ولا علمى فمن يركز على الخطأ فقط سيرى الخطأ فى كل شىء ..
من يركز على القبيح لن يرى جميلا يقابله على الارض مطلقا
من يتدبر فى القران الكريم باحثا عن الحق والهداية سيرى الهداية والحقيقة المطلقة
من يقرا القران الكريم ليبحث عن اخطاء وذلات سيتوهم وجود اخطاء وتناقضات

جزاكم الله خير، موضوع جميل جداً، مبدع كالعادة أخي أسلمت لله.

موضوع جميل و في الصميم ،،،

ومن الجدير بالذكر أن الملحد عندما يقول بأن هناك عيوب و أخطاء ، هو يعترف ضمنيا بوجود النظام من حيث لا يدري !!!
فلو سألنا الملحد : كيف تميز بين الخطأ الكوني و اللاخطأ ؟! بصيغة أخرى : كيف علمت أن الخطأ خطأ ؟!
فلن يستطيع إجابة السؤال إلا بالقول : الخطأ هو مخالفة الأمر لما ينبغي أن يكون عليه !
ومعنى هذا الكلام هو أن الملحد يعتبر ولادة طفل بعين واحدة خطأ ؛ لأنه كان ينبغي أن يكون بعينين !!
هنا يأتي المؤمن متسائلا : مالذي يوجب على الطبيعة أن يكون الطفل بعينين تحديدا وليس ثلاثة أو أربعة أو خمسة ؟! بصيغة أخرى : ما مصدر الحتمية ؟!
فلا مهرب للملحد هنا إلا بالإقرار بوجود قانون طبيعي ينص بأن الطفل الإنساني يكون بعينين !!
و بهذا يعترف الملحد بوجود النظام و التصميم في الكون بوجود القوانين !!
و بالتالي فالأصل أن الكون منظم جميل يسير وفق قوانين محددة ، و الاستثناء هو حدوث الظواهر بخلاف المألوف المعهود ! فيكون الطفل ذا العين الواحدة هو الاستثناء و ذا العينين هو الأصل .
و بهذا يكون منطق المؤمن هو الأكثر اتساقا و انسجاما ،،،
فمنطق المؤمن يقول : الكون منظم و بديع و يسير بقوانين ، ولكن في بعض الأحيان تحدث استناءات لحكمة يريدها الله !
ومنطق الملحد يقول : هناك عيوب و أخطاء في الكون لمخالفتها القوانين الطبيعة ، وهذه الأخطاء جاءت ﻷن الكون أعمى و غير واعي !!

وهنا قمة التناقض ؛ إذ لو كان الكون أعمى لكان ملزما بتنفيذ القوانين الطبيعة في كل مرة و بلا استثناء !! أما أن يخضع للقانون أحيانا و لا يخضع أحيانا أخرى !!! فهذا دليل على وجود إرادة الخضوع و عدم الخضوع ! فإن كان الكون غير واعي ، فبالضرورة المنطقية هناك كيان واعي له إرداة يسيطر في الكون ، فيأمر الكون بالخضوع للقانون أحيانا و عدم الخضوع أحيانا أخرى حسب مشيئته !!!
وبهذا يدل الكون في كل أحواله الجمالية أو غير الجمالية على وجود المدبر المصور الحكيم !

بارك الله فيكم يا اخوة على التفاعل والإضافة الماتعة
تحدى لملاحده العالم ان يشرح لنا وجهة نظره فى ان الكائنات خلقت بلاوعى ويحضر نموذج من الكائنات الحية استنادا على نظرته لنموذج من الصناعة البشرية ويوضح لنا لماذا الأولى لا يسبقها وعى بينما يسبق الاخيرة وعى ؟؟

سبق أن سألت الملحدين قبل سنوات مثل هذا السؤال ، فأجاوبوني بالقول : " نحن علمنا أن السيارة صنعها الإنسان ، لذا إذا وجدنا سيارة في صحراء فسنحكم بأن صانعها إنسان حتى و إن لم نعرفه ! بينما الحصان لا نعرف أن وراءه وعي فلا نستطيع أن نفرض أن وراءه وعي !" !!!
لذلك ستجد أن من المبررات التي يقدمها الملاحدة لتبرير عدم إقرارهم بوجود النظام في الكون ، هو أنه لا يوجد كون آخر كي يقارنوه بكوننا ، فلا بد من وجود أكثر من كون لمعرفة الكون المنظم منها من الكون غير المنظم !!!

وهذا التبرير ساقط و غير مقنع ! فالعقل الإنساني يستطيع الحكم على الشيء من حيث هو ، و ليس فقط عن طريق مقارنة شيئين بععضهما !
فالعقل لديه تصور حول مفهوم النظام و اللانظام ، و الجمال و القبح ، و هناك شواهد في العالم الخارجي على هذه المفاهيم. لذا نستطيع إذا رأينا حيوانا نادرا لم نره من قبل ، نستطيع الحكم عليه بأنه جميل أو قبيح ! و لن نحتج بالقول : يجب أن نرى حيوانا مثله فنقارنهما ببعضهما لنحكم بجمال الأول من عدمه !!
وعليه ،، فالعاقل يستطيع أن يتأمل الكون و يرى إن كان يسير وفق قوانين محددة و أنظمة متكاملة و ثوابت كونية دقيقة ، و بالتالي فهو كون منظم يقف خلفه وعي يضبطه. أما إن كان الكون لا يسير وفق قوانين محددة و لا أنظمة متكاملة و لا ثوابت كونية دقيقة ، فهو كون غير منظم و لا يلزم أن يقف خلفه وعي !!
أما المطالبة برؤية كون آخر غير كوننا كشرط للاعتراف بدقة كوننا وجماله و انتظامه ، فهو مجرد هروب من حقائق الكون و مكابرة عن الاعتراف بلوازمه !!!

جزاك الله خيرا يا أخى الغالى أبو عمر .. اذا هى نظرية بنى اسرائيل ( لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ) ..هو نفس الإشكال لدى الملحد وهو الاحاطة المادية بمصمم السيارة ورؤيته رؤيا العين وادراكه بحواسه المادية فقط .. وان لم نرى مصمم سيارة ولم نتمكن من الإحاطة به فعلينا فرض العديد من الأكوان حولنا لنرى اذا لم يكن بالإمكان ظهور الطائرات والسيارات عن طريق الصدفة أم لا أو ظهورها الى الوجود بلا مصمم
أى أن المشكلة لم تكن فى التصميم قط كم يروج الملحد لنفسه وهو لا يدرى وكما أنت قلت بالضبط
أما المطالبة برؤية كون آخر غير كوننا كشرط للاعتراف بدقة كوننا وجماله و انتظامه ، فهو مجرد هروب من حقائق الكون و مكابرة عن الاعتراف بلوازمه !!!
هو تهرب من الحقيقة ونفاق كبير مع النفس فى سبيل الكفر بالخالق .

قلتها في أحد المواضيع وأعيدها مرة أخرى
"الإلحاد ليس العلم بعدم وجود الخالق , بل هو تجاهل وجوده"