السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في المشاركة القادمة سأكتب نصيحة أخوية بطريقة غير تقليدية فأرجو أن تبقوا معنا ( شوية تشويق )
عرض للطباعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في المشاركة القادمة سأكتب نصيحة أخوية بطريقة غير تقليدية فأرجو أن تبقوا معنا ( شوية تشويق )
اليوم كان يوماً استثنائياً في حياتي
فقد تعرضت في مدة وجيزة لعدد هائل من الشبهات السخيفة التي يحفظك استشكال بعض المسلمين أكثر من واضع الشبهة نفسه
فتفكرت في نفسي ما سبب هذا وما يريد الله مني بهذا التقدير اليوم فسبحان الله كثير من المقالات كان لها تقديرات عجيبة واضح فيها التسديد لجهة معينة أسأل الله ألا يحرمنا الأجر
غير أنني لم أكن أستطيع التفكير بشكل جيد بسبب انزعاجي فجلست أستغفر للمسلمين والمسلمات وهذا أمر إذا فعلته أرتاح كثيراً
فتولدت هذه النصيحة في ذهني
إخواني المسلمين في كل مكان
قبل التعرض للشبهات كلف نفسك أن تعرف دينك ، الشبهة جهلك هو الذي جعلها شبهة ، الذي تعامله مع الدين فقط شبهات وردود كالشخص الذي كا طعامه أدوية
افرض أنك أتيت لطبيب تطلب منه العلاج من مرض ما لا يصيب أحداً إلا بالتعرض لأسباب معينة ورآك قد تعرضت لها دون أدنى وقاية مع ضعف مناعتك ، ألا ترى أن وضعك يغضبه وأنه سيقرعك !
هذا هو حالنا مع كثير من الشباب الذين امتلأت رؤوسهم بالأفكار السخيفة بسبب التعرض للشبهات دون أدنى رصيد علمي
العلم ليس صعباً ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )
أنا أدعوك لقراءة الكتب الستة ولا تستمع لتخذيل أي مخذل فمن اعظم الإشكاليات الحاصلة العكوف على كتب المعاصرين التي لا تفي بالغرض وكثير منها علاجه آني ولا تشرح الدين بشكل متسع وينصح كثيرون بها سبب سهولة العبارة ولكن لا غنى لنا عن التراث العلمي العظيم والذي فيه الجواب على كل الشبه لا تلتفت إلى كلام من رصيده الاستماع لبعض المواعظ والخطباء الضعفاء ثم يدعو لتجديد الخطاب الديني !!
الإشكالية يا أخوة أننا نعيش في عصر سيطرت فيه قيم كثيرة ، هي زائفة وغير واقعية كقيم التعددية والمساواة المطلقة بين الجنسين وأصحاب الأديان المختلفة
وكثير من أهل عصرنا تأثر بهذه القيم وحاول التلفيق بينها وبين الإسلام فظهرت عندنا اشتراكية إسلامية وديمقراطية إسلامية وجاء من ينكر حد الردة ويجيز تولي المرأة لمنصب الولاية العظمى وجاء من ينكر الجزية والرجم وغيرها من الأمور
وأنت تلاحظ أن أهل البدع بل عامة أهل الأديان لم يكن عندهم مشكلة مع هذه الأحكام وإنما ظهرت المشاكل بسبب القيم العصرية التي غذي بها الأطفال منذ الصغر واكتظت بها وسائل الإعلام وهي قيم جديدة على البشرية كلها
وتأثر بذلك حتى كثير من إخواننا المشتغلين بالرد على أهل الباطل
فالإمام أحمد لو كان حيا لن يقول قطعاً ( زميلي الملحد ) أو ( أخي الملحد ) ! السلف نقضوا شبهات أهل الباطل ومع ذلك ما كانوا يناظرونهم أمام العامة لا ضعفاً وإنما لاعتبارات دقيقة وذكية
الفرق بين ردودنا وردود السلف يتركز في ثلاثة نقاط
الأولى : قوة العبارة وظهور عزة الحق وهذا تراه حتى في كتابات ابن حزم والباقلاني وابن تيمية والذي تمثل قمة العقلانية ومع ذلك العبارات قوية وأما الردود المعاصرة فكثير منها لا يمكنك أن تفرق بين فيها بين النقاش الفقهي بين أبناء المذهب الواحد والنقاش بين كافر ومسلم
الثانية : ردود السلف كانت واسعة بحيث أنها هدم وبناء في آن واحد وأما الردود المعاصرة فتتمركز حول نقض الشبهة فإذا نقضت الشبهة خرجنا رأساً برأس
وتأمل ردود ابن تيمية على الرافضة والنصارى تراها ملأى بالفوائد التفسيرية والعقدية حتى خارج موضوع النقاش
الثالثة : اعتماد النص بشكل رئيسي وأما كثير من الردود المعاصرة فتعتمد المناقشات العقلية والإلزامية كأساس ومجرد إلزام المخالف بالتناقض لا يدل على صواب قولك
ونحن مع إهمالنا للنصوص وتراثنا واعتماد طريقة الإلزام كأساس لا مجرد عامل مساعد نكون كمن عنده ذخيرة من السلاح فيتركها ويحاول فقط انتزاع سلاح العدو وهو سلاح ضعيف ومهاجمته به
كثير من إخواننا يبالغ في أمر الدعوة والتألف والدعوة عنده لين فقط في جميع الأحوال مهما كان المخالف ظالماً وجاحداً
وقد قال الله تعالى : ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم )
فهذا القسم المستثنى من هو ؟
فهذه القيم العصرية الحادثة جعلها حاكمة على النص وانتقاء النصوص التي توافقها فقط لا يسمى عقلنة للنص بل هو عصرنة النص وعصرنا هذا سريع التغير ففي كل يوم سيكون لك دين وهذا ما نراه في كثير من المنتسبين للدعوة
ففي أيام الجهاد الأفغاني إذا قارنت كلامه بما قاله هو نفسه في الربيع العربي ستحكم على أحد الطرفين بالضلال المبين وهو رجل واحد ( وهذا مثال واحد )
ودعنا من هذا كله ، الوضع الكارثي حقاً هو كون كثير من الأخوة المشتغلين بالرد على أهل الباطل عندهم مشاكل عويصة في عدد من المسائل الشرعية الخطيرة
وعدد منهم غفر الله له لا يرضى بأقل من هدم الإجماع القطعي وتسفيه السلف أو افتراع الأقوال المحدثة
حتى أن بعض إخواننا المشتغلين اشتغالاً قوياً في هذا الشأن لما تكلم عن الرافضة تكلم كلاماً عجيباً بعيداً عن عقيدة أهل السنة والجماعة
إخواني المسلمين
قراءة كتاب فقهي لن يأخذ منك أكثر من شهر إذا كنت متوسطاً في القراءة وربما أقل من ذلك أو أكثر
وهناك كتب كثيرة جميلة تعطيك ثقافة شرعية عظيمة ككتب ابن تيمية وابن القيم وابن رجب
فمستوى سخافة الشبهات لا يصدق ودليله الجهل فشبهة تطعن في وجود النبي أصلاً !!
وأخرى تطعن في وجود البخاري !!
والشبهات الموجودة متكررة ومعروفة يشترك في غالبها الرافضة والنصارى ومنكري السنة والملاحدة
فالرافضي يذكرها ليطعن في الصحابي راوي الحديث
ومنكر السنة يذكرها ليطعن في البخاري
والنصراني ليطعن في النبي
والملحد يقلدهم فمثلاً شبهة مباشرة الزوجة وهي حائض هذا حكم يعرفه كل الفقهاء وهو أنه يجوز تقبيل الزوجة الحائض ومباشرتها من دون جماع !
فلا أدري أين الشبهة أصلاً
أجيب عليها ألف مرة ويأتي من يسأل
كثير من الأخوة المهتمين بهذا الملف لغتهم ضعيفة ولا ترتقي إلى مستوى الحدث مع قوة الحجة إلا الأستاذ أبي الفداء والذي يضع في توقيعه الكتب السلفية والتي أزعم أن من يعتقد ما فيها هم فئة قليلة جداً لا تبلغ الألف فكثير ممن ينصح بهذه الكتب ينكر فصولاً كاملة فيها أو بعض الروايات وليس هذا محل بسط المسألة
لا مشكلة عندي في الإجابة على شبهة أو شبهتين أو عشرة
ولكن بدلاً من أعطيك وعاءً مملوءاً بالسمك أعلمك كيف تصطاد ، ودين الإسلام أعم وأجمل من حصره في مواضيع الشبهات التافهة التي يرددها بعضهم
نجاح الملحد لا يتمركز في كونه يجعلك ملحداً فهذا بعيد وإنما نجاحه يكون في جعلك تنكر بعض الأحكام الشرعية الثابتة أو جعلك تبتعد عن تعلم أمور دينك ويجعلك تدور في قفص مغلق من الشبهات المتكررة والجدل السوسفطائي الذي لا ينتهي
هذا ما كتبته في عجالة من أمري لأنني أود النوم سائلاً المولى أن ينفع به
نصيحة غالية يا شيخنا أبا جعفر ..
نعم النصيحة أبا جعفر .و ليتك تكمل فتخبرنا بم تنصح صغار طالبي العلم من الكتب في مجال العقيدة و علوم القرآن و التفسير و الحديث و الفقه و غير ذلك .
يا أخي الأمر واسع جداً وقد كتب فيه كثيرون الأمر ليس متوقفاً علي
ومن الخطأ وضع برامج لطلبة العلم بطريقة حصرية وإن فعله بعض الأفاضل لأنه يقيد ويضيق في غير محل تقييد وتضييق فالناس تختلف ملكاتهم كما أنه تختلف الكتب المتوفرة عندهم
فمثلاً قرأت جامع الترمذي أولاً أو صحيح البخاري معظم الأحاديث والأحكام متفقة فيكون كل منهما مراجعة على جزء كبير من الكتاب الآخر مع زيادات وهكذا حال الكتب الستة
وعامة ما كتب السلف في جميع أبواب العلم عليك بكتب أهل السنة وعلو الإسناد ( يعني كتب السلف في القرون الأولى ) وابتعد عن كتب أهل الكلام
يعني مثلاً في التفسير عندك تفسير سفيان وتفسير عبد الرزاق وتفسير ابن أبي زمنين وتفسير الطبري وتفسير ابن أبي حاتم وكتاب التفسير من صحيح البخاري وجامع الترمذي وبقية الكتب الستة
وفي شروح الحديث عندك غريب الحديث لأبي عبيد القاسم وغريب الحديث لابن قتيبة وغريب الحديث للحربي
وفي باب الجمع بين الأحاديث فناسخ الحديث ومنسوخه للأثرم وناسخ الحديث ومنسوخه للحازمي ومثله لأبي عبيد القاسم بن سلام وتأويل مختلف الحديث لابن قتيبة ومختلف الحديث للشافعي
وفي الرقائق والزهد كتاب الزهد لأحمد والزهد لابن المبارك والزهد لأبي داود وكتب ابن أبي الدنيا والزهد لوكيع والزهد لهناد
وفي الفقه كتب الشافعي ومحمد بن نصر المروزي وتهذيب الآثار للطبري ومسائل الإمام أحمد ( أبي داود وعبد الله وصالح والكوسج وغيرها ) والأوسط لابن المنذر ومصنف ابن أبي شيبة ومصنف عبد الرزاق
ويشمل هذا كله الكتب الستة ومسند أحمد موطأ مالك
وأما في العقيدة فالسنة لعبد الله بن أحمد والسنة للخلال والإبانتين لابن بطة الصغرى والكبرى والرد على الجهمية للدارمي والرد على الجهمية لأحمد والرد على المريسي للدارمي وذم الكلام للهروي والقدر للفريابي والإيمان لأبي عبيد والإيمان لابن أبي شيبة وعقيدة حرب الكرماني وعقيدة الرازيين والسنة للالكائي وغيرها مما هو معروف
فهذه الكتب لا يوجد حق في كتب من تأخر إلا وهو فيها ولم يجمع السلف على شيء إلا وهو فيها وعليه تستطيع الاحتراز من الإحداث في الدين مع اتفاق عامة الأطراف المتنازعة بعدهم على علمهم وفضلهم ، ولا يضرك بأيها بدأت
وكمراجعة على كل ما سبق تقرأ كتب ابن تيمية وابن القيم وابن رجب وكتب أئمة الدعوة في نجد
وهؤلاء جميع الأطراف المتنازعة في المنتسبين للسلفية يقرون لهم بالسلفية واتباع سلف بل وكل طرف يدعيهم فلا سبيل إلى معرفة الحق إلا بالرجوع إلى كلامهم رأساً دون نقل ناقل وستكتشف ما اكتشفته من أنه لا يوجد أحد اليوم إلا أقل القليل يسير على طريقتهم وإنما أخذوا عنهم مجملات في العقيدة خرجوا فيها من اسم الإشراك والبدعة المغلظة إلى السنة في الجملة وأما السنة المفصلة فلا يكاد يحققها إلا أفراد معدودون
وهذا الكلام لا ألقيه اعتباطاً بل ما قلته إلا بعدما نفضت تصانيف المعاصرين نفضاً من كل التوجهات خصوصاً المنتسبين للسلفية وقرأت ما شاء الله ان أقرأ من كتب المتكلمين والفلاسفة والمعتزلة والرافضة والزيدية والأشاعرة والله يغفر لي فقد كانت مضيعة وقت حقاً فالحق الذي وجدته في هذه الكتب تستطيع الوصول إليه بمداومة جادة على النظر في القرآن وكتب السلف
وعدلت عن ذكر كتب المصطلح والعلل لأنها ليست واجبة على كل مسلم وهي اليوم مع أنها كتب إلا أنها فتنت جبلاً كثيراً من الشباب الذي أقبل على هذا العلم للذته وكثرة البحث فيه وأهملوا ما هو أعظم وأهم
السلام عليكم ..
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل ، وهذه النصيحه ذكّرتني بأحد نصائح الأستاذ متعلم نقلتها لكم من منتدى حرّاس العقيده والتي إستفدت منها كثيراً ..
اقتباس:
(الحمد لله وكفى .. وسلام على عباده الذين اصطفى .. ثم أما بعد ..
أول خطوة لك أخى الكريم فى دراسة مقارنة الأديان: أن تمتنع عن قراءة أى كتاب أو مقال فى مقارنة الأديان، وأن تلجم نفسك عن قراءة المكتوب فى منتديات مقارنة الأديان !
والخطوة الثانية أن تأخذ نصيبك من الميراث الذى تركه لك محمد عليه الصلاة والسلام. فتتعلم قراءة القرآن كما كان يقرأه محمد عليه الصلاة والسلام، وتحفظ ما استطعت منه. ثم تأخذ بطرف صالح من العقيدة والفقه والحديث والتفسير واللغة والسيرة والرقائق وباقى العلوم الضرورية.
والثالثة أن تتوسع أكثر فى دراسة العقيدة، فتتعمق أكثر فى مسائل العقيدة وتفاصيلها، وتتعرف بشكل أوسع على الفرق والأديان والمذاهب.
والرابعة أن تدرس أمهات الكتب فى مجال دعوة أهل الكتاب، وعلى رأسها الجواب الصحيح لابن تيمية، وإظهار الحق لرحمة الله هندى.
والخامسة الاطلاع على الكتاب المقدس، وأمهات كتب القوم.
فإن شقّ عليك ذلك الطريق، وطال وصعب فى ناظريك، فلا عليك بأى خطوة مما سبق ! ..
ولكن اعمد إلى مواقع الإنترنت ومنتدياتها، واهدر من وقتك ما استطعت، واقرأ نتفـًا من هنا وهناك، حتى إذا عرفت بعض المطاعن فى الكتاب المقدس، فاذهب إلى منتديات النصارى، وطارحهم الجدل والجدال، وبادلهم السب والسباب، ثم قل فى نفسك: قوم لا عقول لهم ! .. فارجع إلى منتدى الجامع أو غيره من المنتديات، واحرص لنفسك فى كل يوم على مشاركة تضعها فيه، لا تزيد عن اقتباس فقرة من الكتاب المقدس، وتهكم عليها واسخر منها، وانتظر تهنئة إخوتك لك على رائع تهكمك وعظيم سخريتك، فبادلهم التهانى، وتعجب من حال النصارى الذى لا يعقلون! .. وأنت فى كل ذلك حريص على هدر أوقاتك، وربما إضاعة صلواتك ! .. وتمر عليك السنون والسنون، ولم تعرف من الإسلام أكثر مما عرفت حتى اليوم ! .. وهذا إن تغمدك الله برحمته، ولم تنكت بعض الشبه فى قلبك نكتـًا سوداء، ولم يصر قلبك من عدم الإنكار كالكوز مجخيًا والعياذ بالله !
وأنت فى ذلك الطريق السهل تتعلم الإسلام أيضـًا ! .. لكنك تتعلمه عن طريق الشبهات ! .. فينحصر علمك بدينك فى ردود الشبهات. فلو وقفت فى الصلاة بين يدى ربك، وقرأت: ( واستغفر لذنبك )، لم يقع فى قلبك إلا أن هنا شبهة حول خطايا النبى، والرد عليها كذا ! .. وإذا قرأت: ( سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله )، لم تستحضر فى قلبك إلا شبهة كذا والرد عليها كذا ! .. وإذا قرأت ( يا أخت هارون )، لم تجد فى بالك إلا إجابة السؤال: كيف تكون مريم أخت هارون ؟! .. وهكذا يصير علمك بدينك مجرد ردود على شبهات .. أو قل بلا مواربة : يصير دينك عندك شبهات مردود عليها !
أخى الحبيب ..
حبك لدعوة أهل الكتاب لا بأس فيه. ولكنك مسلم قبل أن تكون محاورًا مجادلاً. وإسلامك يطالبك بتعلم دينك أولاً، بصرف النظر عن تخصصك فى مجادلة أهل الكتاب فيما بعد أم لا.
وكيف تشرح للنصارى محاسن شرعة الإسلام وأنت لم تدرس متنـًا فقهيـًا للمبتدئين ؟ ..
وكيف تقرب النصارى إلى القرآن العظيم وأنت لا تحسن تلاوته ولم تقرأ تفسيرًا مختصرًا لآياته ولم تتقن لغته ؟ ..
وكيف تحبب النصارى فى محمد عليه الصلاة والسلام وأنت لا تعرف نسبه ولا سيرته ولا أخلاقه ولا شمائله ؟
وأعود فأقول: حتى ولو لم تتصدى لجدال أهل الكتاب فأنت كمسلم مطالب بمعرفة عقيدتك وكتابك ونبيك وشريعتك، بحسب ما آتاك الله من وقت وجهد وذكاء، ولا يكلف الله نفسـًا إلا وسعها.
وطائفة من المسلمين كانوا لاهين عن الدين، فلما جادلهم النصارى وأرادوا اغتيالهم عن دينهم، رجعوا إلى الإسلام، فبحثوا عن إجابات لشبه النصارى.
ولا اعتراض على ما حدث لتلك الطائفة، فقد كان خارجـًا عن مقدورهم. ولا اعتراض على بحثهم عن الإجابات، فلا مفر من ذلك بعد حلول الشبه.
لكن الاعتراض كل الاعتراض أن تواصل هذه الطائفة تعلم دينها على أيدى النصارى ! .. الخطر كل الخطر أن تدرس الإسلام عن طريق الشبهات وردها !
والواجب على هذه الطائفة أن تحمد ربها أن أفاقها من غفلتها، وأن تنتهى عن التعرض للشبه، وأن تمتنع عن الولوغ فى المواقع والمنتديات التى تنشر هذه القاذورات دون رد، بل عليهم عدم الانشغال بالمنتديات الإسلامية التى ترد وتدعو وتجادل. وإنما الواجب عليهم بالدرجة الأولى تعلم دينهم، كلٌ بحسبه، ولا يكلف الله نفسـًا إلا وسعها.
أخى الحبيب ..
لا أريدك بعد سنتين من الآن أن تكون عالمـًا بحال يسوع الأناجيل وجاهلاً بحال نبيك.
لا أريدك أن تكون حافظـًا للجمل الكثيرة من الكتاب المقدس وناسيـًا لأكثر آيات الذكر الحكيم.
لا أريدك أن تكون واعيـًا بقبائح الشريعة النصرانية وغافلاً عن مزايا الشريعة الإسلامية.
فليراجع كلٌ منا نفسه .. وليختر لنفسه الطريق التى يحب أن يراه الله فيها.)
ما قولك أستاذنا الحبيب في ان ناخذ العلم من المشايخ أولاً سواءً بمجالستهم أو بالإستماع إلى تسجيلاتهم الصوتيه ..
شخصياً تعلمت الكثير من سلسلة شرح الطحاويه للشيخ الدكتور سفر الحوالي ..
المعاصرون لا يخترعون ديناً جديداً أعلو بإسنادك لتعلم خطأهم من صوابهم أنا نفضت كتب المعاصرين نفضاً سواءً الدكتور سفر ومن معه على تياره أو حتى التيارات المناهضة لهاقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشهرستاني
شرحه على الطحاوية قديم وقد أخذ التعليق على بعض الأحداث حيزاً كبيراً من الكتاب
على أن كتاب الطحاوية نفسه هو عقيدة مرجئة الفقهاء والاشتغال بكتب أهل السنة أولى
كتب السلف الجميل فيها الاختصار مع الوصول إلى المقصود
المعاصرون قد وقعت بينهم اختلافات في مسائل معلومة على إثر أحداث سياسية نعلمها جميعاً وكان كل طرف يدلي بحجته فمنهم من يصيب الحق ومنهم من يخطئه ولكن هذه الخلافات لم تكن تخلو من بغي مشترك مقصود أو غير مقصود مع قصور في فهم حجة المخالف أو مبالغة في معارضته حتى يصل الأمر إلى جحد الحق الذي معه أو الكلام في نيته فيكون كلا الطرفين قد أصاب حظه من الذم مع كون كل واحد منهما قد أصاب في بعض الأمر
والعصمة لطالب العلم أن يرجع لكلام أهل العلم الأوائل الذين لم يدركوا هذه الأحداث ولم يكن يحركهم للكلام فيها خصومة أو معارضة وكانوا على درجة عالية من الديانة
قال ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم :" وهذا الاختلاف المذموم من الطرفين يكون سببه تارة: فساد النية؛ لما في النفوس من البغي والحسد وإرادة العلو في الأرض ونحو ذلك، فيجب لذلك ذم قول غيرها، أو فعله، أو غلبته ليتميزعليه، أو يحب قول من يوافقه في نسب أو مذهب أو بلد أو صداقة، ونحو ذلك، لما في قيام قوله من حصول الشرف والرئاسة وما أكثر هذا من بني آدم، وهذا ظلم.
ويكون سببه - تارة - جهل المختلفين بحقيقة الأمر الذي يتنازعان فيه، أو الجهل بالدليل الذي يرشد به أحدهما الآخر، أو جهل أحدهما بما مع الآخر من الحق: في الحكم، أو في الدليل، وإن كان عالما بما مع نفسه من الحق حكما ودليلا"
وقد قال الله تعالى : ( وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ - وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ - ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)
فاختلفوا بعد مجيء العلم بسبب البغي
فزيد يريد العكوف على شروح الشيخ المعظم عنده وعمرو يريد العكوف على شروح الشيخ المعظم عنده وكل يدعي الكتاب والسنة واتباع طريقة السلف ومع ذلك هم مختلفون !
وفي حال الاختلاف كل يتعصب لشيخه ولا يوجد حل إلا بالرجوع للسلف والأخذ بعلو الإسناد وقد قيل ( لا تعرف خطأ شيخك حتى تجالس غيره )
وسيبهرك الاتفاق بين السلف في عامة مسائل العلم مع اختلاف بلدانهم وأزمنتهم وملكاتهم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صحيحاقتباس:
قبل التعرض للشبهات كلف نفسك أن تعرف دينك ، الشبهة جهلك هو الذي جعلها شبهة ، الذي تعامله مع الدين فقط شبهات وردود كالشخص الذي كا طعامه أدوية
وبذكر انه بمنتدى اسلامى متخصص بنقد المسيحية ..كان فيه موضوع فيه تنبيه للمسلمين وتوعية لهم بفهم امور دينهم
لانه بعض المسلمين بيتخصصوا بنقد المسيحية لدرجة نسيان تعلم امور دينهم للاسف
صحيحاقتباس:
والملحد يقلدهم فمثلاً شبهة مباشرة الزوجة وهي حائض هذا حكم يعرفه كل الفقهاء وهو أنه يجوز تقبيل الزوجة الحائض ومباشرتها من دون جماع !
وأذكر انه مرة سام الملحد صاحب صفحة العلم يكذب ..ذكر هالشبهة ويومها ضحكنى
أذكر انى عندما قرأت الحديث بصحيح البخارى كتير توترت لانه اعتقدت انه فيه تعارض مع القرآن مع الآية الكريمة (ولا تقربوهن حتى يطهرن )
لكن بحثت عنه وزال اللبس ..
*****
بارك الله بعلمك أستاذنا ..
وددت لو أن عند الكثير من شباب المسلمين من المعرفة بدينهم نصف ما لهم من المعرفة بكرة القدم وأسماء اللاعبين والبرامج الحاسوبية وغيرها من الأمور
ومع الأسف في المدارس يثقلون أبناءنا بشتى العلوم وهم في سن صغيرة والعلم الشرعي يعلم بطريقة سطحية في الوقت الذي تدرس فيه النظريات المشكوك بها على أنها قطعيات وإنا لله وإنا إليه راجعون
هو منتدى البشارة يا محبة و ربما الموضوع موجود كذلك لدى أتباع المرسلين .
أستاذنا أبا جعفر ، هل سؤالي في المشاركة الرابعة غير واضح ؟
اعتقد انه فعلا البشارة / لى فترة مش متابعاهم فنسيت ..اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم أسود
بالنسبة للكتب ..ان شاء الله أستاذ ابو جعفر يخبرنا عن الكتب لما يرجع / بنستفيد من علمه
واذا ما خانتنى الذاكرة ..د.هيثم بمشاركة كتب مرة عن اهم الكتب بالعقيدة والفقه بس ما بعرف ب اى موضوع
انا بدرس علوم شرعية
فيه بمجال علوم قرآن كتاب اسمه (مباحث فى علوم القرآن ..مناع القطان )
وبمجال العقيدة فيه كتاب (الارشاد الى صحيح الاعتقاد ..صالح الفوزان )
وتفسير (ابن كثير ..وكتاب ل عبد الرحمن السعدى )
وممكن بقية الاخوة والاساتذة يذكروا أسماء كتب اخرى ..
بالفقه ..فيه كتاب (اللباب فى فقه السنة والكتاب )
أصول الفقه ..كتاب (التيسير المأمول فى شرح الاصول من علم الاصول / لابن عثيمين تأليف : عبد الفتاح مصليحى)
وطبعا بالسيرة اشهر شىء الرحيق المختوم
هذه الكتب التى أعرفها ..
باختصار : هل أُتينا إلا من قبل الإعراض عن ديننا علما و فقها و عملا و الإعجاب بزخرف القول المتمثل في الفلسفة و الأدبيات الحديثة عربية أو غربية ؟
صنيعة الشيطان في كل زمان و مكان .. بل هناك أناس صُُنعوا على عين الشيطان و هم كل إمام مُضل ساقط الحجة متهافت على كتب الضلال و الغي على علم بأنها لا تضاهي كلام الله و هدي رسوله اتخذها سبيلا و لم يتخذ سبيل الرشد سبيلا. فنصيحتك لنا و إلى الشباب يا شيخنا غالية لو يعلمون. و إني لأركز على فهم علم التوحيد و العقيدة فهما جيدا قبل التعرض لكل الشبهات فهو الحصن و المناعة و فيه كل البركة سبحان الله .. لأن الإنسان بمعرفته الحقة بالله و صفاته و ما يتنزه عنه من خلال الكتاب و السنة بفهم السلف الصالح باعتبارها أشرف معرفة ما يلبث أن يخلص لله عمله و يتبع الحق و الصدق أينما وجده و لو على لسان مخالفه.
كما أن الحكمة كل الحكمة في قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
"من أراد أن يستن فليستن بمن قد مات ، إذ الأحياء لا تؤمن عليهم الفتنة "
هذا الأثر رواه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (2/947ـ رقم 1810) ، وفي إسناده ضعف ، إلا أنه أثر مشهور متداول في مصنفات أهل السنة ، ومعناه صحيح مستقر عندهم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" وَمِنْ الْمَعْلُومِ بِالضَّرُورَةِ لِمَنْ تَدَبَّرَ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ وَمَا اتَّفَقَ عَلَيْهِ أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ مِنْ جَمِيعِ الطَّوَائِفِ: أَنَّ خَيْرَ قُرُونِ هَذِهِ الْأُمَّةِ - فِي الْأَعْمَالِ وَالْأَقْوَالِ وَالِاعْتِقَادِ وَغَيْرِهَا مِنْ كُلِّ فَضِيلَةٍ أَنَّ خَيْرَهَا -: الْقَرْنُ الْأَوَّلُ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَمَا ثَبَتَ ذَلِكَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ وَأَنَّهُمْ أَفْضَلُ مِنْ الْخَلَفِ فِي كُلِّ فَضِيلَةٍ: مِنْ عِلْمٍ وَعَمَلٍ وَإِيمَانٍ وَعَقْلٍ وَدِينٍ وَبَيَانٍ وَعِبَادَةٍ وَأَنَّهُمْ أَوْلَى بِالْبَيَانِ لِكُلِّ مُشْكِلٍ. هَذَا لَا يَدْفَعُهُ إلَّا مَنْ كَابَرَ الْمَعْلُومَ بِالضَّرُورَةِ مِنْ دِينِ الْإِسْلَامِ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ؛ كَمَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .. " انتهى من "مجموع الفتاوى" (4/157) .
فالعصمة كل العصمة في الدنيا و الآخرة في الإهتداء بالكتاب و السنة على طريقة السلف الأكثر تمسكا بهما بعيدا عن الكلاميين و السفسطائيين و الحداثيين في كل عصر و مصر.