سؤال حول رضاع الكبير ورأي عائشة رضي الله عنها

السلام عليكم ورحمه الله

أود من الاخوة توضيح رأي عائشة رضي الله عنها فيما يخص رضاع الكبير ... هل كانت لا ترى مانعا من رضاع الأجانب الغرباء عن البيت ( الطباخ - السواق الخ ) ، أم ان رضاع الكبير فقط لمن تربى في نفس البيت صغيرا فكبر فيه وصار كواحداً من اهله ، كسالم مولى ابي حذيفية ... ما هو رأيها رضي الله عنها ؟
علما بأني اعرف رأي جمهور الصحابة بأن الواقعه خاصة لسالم ..وأعرف صفة الرضاع بأنه يحلب في وعاء ...... لكني اريد أن اعرف رأي عائشة رضي الله عنها هل الرضاع للكبير الذي عاش في البيت من صغره أم الرضاع للكبير الأجنبي ؟؟؟
أفيدوني لو سمحتم ....

بداية أخي الطباخ والسواق ليس له علاقة بالسؤال وانما يضعه بعض الناس للاستهزاء ولنا عدة وقفات :
الاولى : ان عائشة رضي الله عنها لم ترى ان الحكم خاص بسالم رضي الله عنه ولكنها رأته من باب رفع الحرج عن الامة عامة . وهذا ليس رأي ام المؤمنين عائشة وحدها .
الثانية: انها رضي الله عنها كانت تجعل بعض النساء يرضعن من تريد لن يدخلوا عليها , لما في دخلهم عليها من مصلحة للأمة جميعا كمعرفة الاحكام وهي رضي الله عنها زوج النبي . فلذا تسأل عن الكثير من أحواله صلى الله عليه وسلم في بيته وفي بعض الاوقات التي لا يعرفها الا اهل المنزل . كصلاته صلى الله عليه وسلم وهي معترضة القبلة . وخلقه ومعاملته لأهل البيت والضيوف والسائلين .
الثالثة : الطباخ والسائق لا يوجد ما يستلزم الرضاعة لهم . بل بدل ذلك يلتزم بالشرع من محظورات الخلوة والاختلاط .
الرابعة . هي حل لكثير من المشاكل عند من يقول بها . كمثل ما يحدث في مثل قصة سالم .

الخامسة : الرضاعة لا تستلزم المباشرة.............وهذا أمر واضح لكن أحببت أن أنبه على هذا الشيء

السلام عليكم ورحمة الله

اخي الحبيب اتمنى ان يكون ردك أكثر وضوحا ...هل كانت السيدة عائشة لا ترى مانعا من رضاع الأجنبي الغريب عن البيت اساساً وذلك إذا اقتضت الحاجة ؟ أم أن الرضاع هو لمن كان حاله كحال سالم ممن تربى في نفس البيت ؟؟؟؟؟

سؤالي واضح أرجوكم ...

اقتباس:

---

هل كانت السيدة عائشة لا ترى مانعا من رضاع الأجنبي الغريب عن البيت اساساً وذلك إذا اقتضت الحاجة ؟

---

وما هي تلك حاجة؟ قريب يصل الرحم أو طالب علم روى عنها حديث? ما كان للسيدة عائشة طباخ ولا سواق وما كان لها حاجة في غريب يدخل بيتها. بل حتى في حالة السفر لم يكن الرجال يروها وهم يحملون الهودج, بل كانوا يبتعدون حتى تدخله ثم يعودون ليحملوه على الجمل, وحدث أن حملوا الهودج مرة معتقدين أن السيدة عائشة بداخله مما تسبب في تخلفها عن الركب دون علمهم.

وما سمعنا قط أن راوي أو طالب علم - مع كثرتهم - رضع من إحدى بنات أختها حتى يسأل سؤال. بل كانوا يسألونها من وراء حجاب. (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ )

.

عذرا أيها الاخوة الأفاضل
عندي اسئلة لمن يقول عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقف على باب حجرتها فترضع من يريد أن يسمع منها العلم وانها نصحت أخواتها بأن يفعلن فعلها أيضا
السؤال الاول :
معلوم أن المرأة المرضعة يكون لديها قدرة الارضاع بعد أن تلد ، ومعلوم ان السيدة عائشة لم تلد طول عمرها فمن أين لها الحليب حتى ترضع خمس رضعات مشبعات؟؟؟
السؤال الثاني :
لنفترض جدلا وجود الحليب فإن ثمة سؤالا آخر يرد هنا :
هل كانت السيدة عائشة بحاجة الى إرضاع رجل حتى تحرم عليه؟؟؟ أنسيتم أنها ام المؤمنين بنص القرآن ومن ثم فهي حرام على غير الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟؟

لا أرى في هذه الأحاديث إلا قصدا مبيتا لتشويه سمعة أم المؤمنين .

أستاذ الكريم حاتم...........

غفلت عن أمرين :
الأول : لم ينسب أحد إلى عائشة أنها فعلت ذلك.........ولكنها كانت ترى جواز فعل هذا الأمر للضرورة (كفتوى لعامة الناس ) بينما رأى غيرها من الصحابة خصوصية الحادثة

الثاني : كونها محرما لا يستلزم منه جواز دخول الأجانب عليها دون حجاب..............


وأما تشويه سمعتها رضي الله عنها فهو دأب الحاقدين قديما وحديثا

( سنن النسائي )
3324 أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قال أنبأنا ابن وهب قال أخبرني يونس ومالك عن ابن شهاب عن عروة قال أبى سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل عليهن بتلك الرضعة أحد من الناس يريد رضاعة الكبير وقلن لعائشة والله ما نرى الذي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلة بنت سهيل إلا رخصة في رضاعة سالم وحده من رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لا يدخل علينا أحد بهذه الرضعة ولا يرانا .

تحقيق الألباني :
صحيح ، صحيح أبي داود ( 1799 )
****************

1863 - ( في البخاري : " أن أبا حذيفة أنكح سالما ابنة أخيه الوليد بن عتبة وهو مولى لامرأة من الأنصار " ) ص 158 صحيح أخرجه البخاري ( 3 / 417 ) وكذا مالك ( 2 / 605 / 12 ) وأبو داود ( 2061 وابن الجارود ( 690 ) والبيهقي ( 7 / 137 و 459 - 460 ) وعبد الرزاق في " المصنف " ( 7 / 459 ) وأحمد ( 6 / 201 ، 271 ) من طرق عن ابن شهاب أنه سئل عن رضاعة الكبيرة ؟ فقال : أخبرني عروة بن الزبير " أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة وكان من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وكان قد شهد بدرا وكان تبنى سالما الذي يقال له سالم مولى أبي حذيفة كما تبنى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) زيد بن حارثة وأنكح أبو حذيفة سالما - وهو يرى أنه ابنه - أنكحه بنت أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة وهي يومئذ من المهاجرات الأول وهي من أفضل أيامي قريش فلما أنزل الله تعالى في كتابه في زيد بن حارثة ما أنزل فقال : ( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم ) رد كل واحد من أولئك إلى أبيه فإن لم يعلم أبوه رد إلى مولاه فجاءت سهلة بنت سهيل وهي امرأة أبي حذيفة وهي من بني عامر بن لؤي إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقالت : يا رسول الله كنا نرى سالما ولدا وكان يدخل علي وأنا فضل وليس لنا إلا بيت واحد فماذا ترى في شأنه فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أرضعيه خمس رضعات فيحرم بلبنها وكانت تراه ابنا من الرضاعة فأخذت بذلك عائشة أم المؤمنين فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال فكانت تأمر أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وبنات أخيها أن يرضعن من أحبت أن يدخل عليها من الرجال وأبن سائر أزواج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أن يدخل عليهن بتلك الرضاعة أحد من الناس وقلن : لا والله ما نرى الذي أمر به رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) سهلة بنت سهيل إلا رخصة من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في رضاعة سالم وحده لا والله لا يدخل علينا بهذه الرضاعة أحد . فعلى هذا كان أزواج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في رضاعة الكبير " . والسياق لمالك وظاهر إسناده الارسال ولكنه في حكم الموصول فإنه عند الآخرين عن عروة عن عائشة . وزاد أبو داود : " وأم سلمة " . وصحح إسناده الحافظ ( 9 / 122 ) وكذا رواه النسائي كما يأتي ولم يسقه البخاري والنسائي بتمامه وإنما دون قوله : أرضعيه . . . القصة . ولفظه في أوله كما أورده المصنف وقد أخرج القصة وحدها مسلم ( 4 / 168 - 169 ) وابن ماجه ( 1943 ) والدارمي ( 2 / 158 ) وأحمد أيضا ( 6 / 255 ) من طرق أخرى عن عائشة . وأخرج النسائي من طريق عروة بن الزبير وابن عبد الله بن ربيعة عن عائشة زوج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وأم سلمة زوج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أن ابا حذيفة " . . فذكر الحديث دون القصة . وأخرجه مسلم عنها أيضا . وزاد في رواية عنها قولها : أبي سائر أزواج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أن يدخلن عليهن أحدا بتلك الرضعة . . . الخ . ." ارواء الغليل ج6 ص263

اقتباس:

---

عندي اسئلة لمن يقول عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقف على باب حجرتها فترضع من يريد أن يسمع منها العلم وانها نصحت أخواتها بأن يفعلن فعلها أيضا

---

من قال هذا أخي حاتم ؟

اقتباس:

---

السؤال الاول :
معلوم أن المرأة المرضعة يكون لديها قدرة الارضاع بعد أن تلد ، ومعلوم ان السيدة عائشة لم تلد طول عمرها فمن أين لها الحليب حتى ترضع خمس رضعات مشبعات؟؟؟

---

لم ترضع ام المؤمنين أحدا قط !!!

اقتباس:

---

السؤال الثاني :
لنفترض جدلا وجود الحليب فإن ثمة سؤالا آخر يرد هنا :
هل كانت السيدة عائشة بحاجة الى إرضاع رجل حتى تحرم عليه؟؟؟ أنسيتم أنها ام المؤمنين بنص القرآن ومن ثم فهي حرام على غير الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟؟

---

لا يا أخي حاتم نساء النبي لا يظهرن الا على المحارم وانت تقرء الايات واضحات بينات في القران . واذكرك ان كل متزوجة هي محرمة عليها الزاج من رجل مالم تطلق ." والمحصنات من المؤمنات " ذكرن بالمحرمات علينا وهكذا أخي حاتم خلطت بين الحجاب وبين كونهن امهات المؤمنين .

اقتباس:

---

إقتباس:
عندي اسئلة لمن يقول عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقف على باب حجرتها فترضع من يريد أن يسمع منها العلم وانها نصحت أخواتها بأن يفعلن فعلها أيضا

من قال هذا أخي حاتم ؟

---

بالفعل أعدت قراءة الردود ، ولم أجد السائل و لا الاخوة الذين عقبوا عليه قد قال به.
وهذا خلاف ما تبادر الى ذهني من قرائتي أمس ، ولم تكن قراءة متأنية لهذا الشريط ، حيث ظننت من الفقرة التالية أن صاحبها يقول بأن عائشة رضي الله عنها أرضعت من أرادت الدخول عليها لتلقي العلم، حيث قال :

اقتباس:

---

هل كانت السيدة عائشة لا ترى مانعا من رضاع الأجنبي الغريب عن البيت اساساً وذلك إذا اقتضت الحاجة ؟

---

عموما ليس هذا مقام يسمح بالنقاش في هذا الموضوع، ولكي اكون صريحا أكثر أنا ساءني من الأخ صاحب السؤال أن يطرحه أصلا. وليس من طبعي أن أشكك في النوايا بل أترك الشخص لضميره وخلقه، إنما المؤمن كيس فطن ، والأخ الأصيل صاحب الموضوع ليس له إلا ثلاث مداخلات ، ومن ثم - وليعذرني الأخ الكريم - فنحن لا نعرف من هو ، وهل هو بالفعل رجل مسلم صادق في سؤاله أم غير ذلك . ومن أسلوبه يتبين أنه ليس رجلا أميا جاهلا ، بل رجل ذو إدراك وكياسة اتضحت لي في كيفية توصيل سؤاله ، فكيف يغيب عن فطنته أنه في منتدى لحوار الملحدين يدخله شباب مثقل بالشبهات ، وأناس يتقصدون التهجم على الاسلام ، ثم رغم ذلك يترك جميع المنتديات المتخصصة في الفقه والحديث ، ويأتي إلى هنا من أجل ماذا ؟؟ من أجل قضية مهمة جدا ستساعد في الرد على الملحدين واللادينيين وهي أن يسأل عن مدى جواز إرضاع السائق والطباخ؟؟؟؟؟

اخي حاتم اصل المسألة هي ان رضاعة الكبير عند من أجازها انما أجازها للحاجة او الضرورة . والضرورة بالشرع تقدر بقدرها لذا يجب ان نفرق بين الاحكام من جهة وبين تصوير النتائج من جهة أخرى .