الزميل إلى زوال,
أولاً: لم أسخر من أخطائك إلا بعد أن سخرت أنت في المداخلة رقم 28 من الأخ ناصر التوحيد فيما كان مصيباً فيه. فحق لي بعدها أن أصفك بما هو فيك دون مجاملة.
ثانياً: الظاهر أنك لم تسمع من قبل بشي أسمه (الصفر) وهو وصفه للعدم وله معنى نجده في كل العلوم لكنك ترى أنه كلام فارغ لا معنى له رغم انك تكتب من حاسوب لن يعمل إذا أتبعناك فيما تقول وتركنا مفهوم العدم. وأيضاً لم تسمع من قبل بالمجموعة الفارغة http://www.philippe-fournier-viger.c...emble_vide.png والمفترض أن نرمي كل كتب الرياضيات ونحرم كل استفادة علمية منها لأنها استفادة من شيء أن ترى انه عديم المعنى!
تحاول رفع معنويات فتقول:
اقتباس:
ملخص مداخلتك هي أنني اخترت الشخص الخطأ للحوار
فلربما أعذر من لم يتتبع النقاش من لعدم فهمه لما أقول و لكنك تملك من ثقل الفهم ما أعجز عن وصفه
انك تملك قدرة هائلة على تسطيح الأمور و الوصول بها الى الفهم العامي السوقي الذي لا يتوفر على أدنى قدرة تحليلية بل و تفتخر بذالك الفهم السطحي للأمور بل و تدعي أيضا عدم قدرتي على فهم الأمور بتلك السطحية...
و يبدو لي و الله أعلم أنه علي أن أبتدأ معك رحلة الفهم من الإبتدائي الأول و نرقى صعودا...و مع ذالك لست أضمن أنك تفهم
والآن هل تحسنت معنوياتك بعض الشيء؟ أرجو ذلك. نكمل .. من أهم المشاكل التي تعوق فهمك هي:
1-مشكلتك الرئيسية الأولى: عدم القدرة على استخلاص المعنى المنطقي السليم من التعبير اللغوي الذي يتغير من لغة لأخرى. فجعلتَ حرف الجر في (الخلق من عدم) دليل على أن العدم مادة أولية منها يصنع الكون!! وجعلت التشابه اللغوي بين (عدم الوجود) و(ظلمة النور) دليل على التناقض في الجملة الأولى!! وجعلت كلمة (انتقال) في (الانتقال من العدم إلى الخلق) دليل على انتقال شيء موجود من حالة إلى حالة ! والأمثلة كثيرة في كلامك تدل انك للأسف عاجز على التمييز بين التعبير اللغوي و بين معناه المنطقي.
2-مشكلتك الرئيسية الثانية: (وهي أكبر مشاكلك) التفكير بالتجسيم والخيال هي إعاقة ذهنية بسببها تشترط وجود الشيء بشكل من الأشكال قبل وصفه. ولأن المعدوم غير موجود فأنت عجزت على وصفه دون مناقضة الشرط الذي اخترعته! بمعنى آخر: عجزت على وصف الغير موجود بأنه غير موجود .. فقلت أن العدم لا معنى له !
3-مشكلتك الرئيسة الثالثة: إسقاط أخطاءك على غيرك ! تبدأ بقياس خاطئ تقول انه ضروري لفهم العدم .. ثم تصل إلى نتيجة خاطئة تنسبها لغير ونسيت أن المقدمة هي مقدمتك و القياس الخاطئ هو قياسك. كررت نفس الأمر عندما أردت تحليل كيفية فهم الإنسان للعدم لكن في الحقيقة أنت وصفت حالتك وإعاقتك المتمثلة في (مشكلتك الرئيسية الثانية) فظننت أنها تنطبق على العقلاء من الناس. أنت تدعي أن فهم العدم يبدأ بالنظر إلى المكان الخالي من "الشيء" ثم وصلت إلى كلام غريب من نوعية (إخلاء المكان من المكان) !! طبعاً هذه النتيجة الساذجة التي نسبتها إلى الإنسانية جمعاء هي نتيجة متناقضة ولم تعجبك فادعيت أن العدم لا معنى له.. وهنا أيضاً تناسيت أن كل ما سبق هو فهمك وحدك.
4-مشكلتك الرئيسية الرابعة: قصور وخلط عجيب بين (جملة لا معنى لها) و بين (جملة لا تصف الموجود).
فأصبحت عندك كل جملة لا تصف موجود هي جملة لا معنى لها. وبالتالي علينا أن نرمي في القمامة 90% من أي كتاب رياضيات مثلاً. لان سيادتك لا تستطيع فهم إلا الجمل التي تصف الموجودات. ولا تنسى أن ترمي الرقم صفر لأنه رمز للعدم.
5-مشكلتك الرئيسة الخامسة: تكتب ثم تكتب عن العدم في جمل مفيدة وفي النهاية تقول أن العدم لا معنى له! إذا كان العدم لا معنى له "يا صاحب العقل" فكيف تمكنت من وصفه وتحليله في عدة جملة مفيدة ثم عرض أنواعه؟
---------------
بعد سرد أهم المشاكل التي يعاني منها تفكيرك.. ما رأيك أن نطبق ما سبق على كل كلامك؟
اقتباس:
لنعد اذا الى الإبتدائية ما هو مقهوم العدم في الإيتدائي
أول القصيدة كفر! لا يوجد مفهوم مستوى ابتدائي وآخر جامعي للعدم. فالصفر وهو رمز للعدم لا يتغير معناه بتغير المستوى ..نفس الأمر يقال عن http://www.philippe-fournier-viger.c...emble_vide.png .
اقتباس:
مثلا كانت تحكي لك جدتك في صغرك (رغم أنك لم تكبر) عن مغامرات السندباد البحري و عن العنقاء التي اختطفته...فتهيم بتفكيرك التجريدي في عالم الخيال و الأوهام تعيش كل تلك الأساطير لتعود بعد ذالك الى أرض الواقع و تقول كل تلك الأشياء غير موجودة بل معدومة هذا هو الوجود و ذالك هو العدم
كم أغبطك على بساطة تفكيرك الذي يعود لسنوات الطفولة و براءتها....
هنا سقطت في (مشكلتك الرئيسة الثانية) أي فهم العدم من خلال الخيال كما قلتَ بنفسك. مازلتَ تعاني من إعاقتك الذهنية ومازال الخيال والتجسيم يطغى على التحليل الجبري المجرد.
وسقطت في (مشكلتك الرئيسة الثالثة) إذ نسبت إعاقتك لغيرك "لتغبطني" على بساطة التفكير هي في الحقيقة بساطتك أنت وحدك لأنك أنت وحدك من حاول فهم العدم بالاستعانة بالخيال.
وسقطت في (مشكلتك الرئيسة الرابعة) لأنك لا تميز بين (جملة لا معنى لها) و بين (جملة لا تصف الموجود). فقصص سندباد تحوي جمل لها معنى رغم عدم تحققها في أرض الواقع.
وسقطت في (مشكلتك الرئيسة الخامسة) إذ تكتب في أول الاقتباس جمل مفيدة عن العدم وفي النهاية تقول أن العدم لا معنى له!
نكمل..
اقتباس:
ما أسهل العلم و الفلسفة ما بالي لا أفهم و لا أستوعب تلك البديهيات...
طبعاً لم ولن تستوعب لأنك حاولت ان تفهمني العدم بالخيال فهل كنت تقصد السخرية ام ما زلت تعاني من (مشكلتك الرئيسية الثانية)
اقتباس:
طيب و ما هو الخلق من عدم
بسيطة هل تعرف ذالك الساحر الذي يقول أبرا كدابرا...قيظهر أرنب فجأة من عدم
ذالك هو الخلق من عدم...
الآن بعد أن عملنا تشخيص لحالتك و لمستوى مفاهيمك فلنمر الى أشياء أكثر جدية
هنا سقطت في (مشكلتك الرئيسة الثالثة) أي إسقاط عيبك على غيرك! أنت وحدك من يحاول فهم الخلق من عدم بتخيل (الساحر والأرنب) في المقابل لن تجد أي مسلم يصف لك كيفية الخلق من عدم أصلاً..
------------
في ردك على الأخ ناصر التوحيد القائل (العدم له معنى وهو عدم الوجود )
تقول :
اقتباس:
طيب ما هو التناقض هو جمع النقيضين
أي واحد له عيون و بدون تحليل سيقول أم الجملة جمعت معنيين متناقضين و هما العدم و الوجود
لمن لم يفهم ما كعنى جمع النفيضين و الذي لا يريد أن يرى
جمع النقيضين قد يكون على وجهين اما أن يكون نفس الموضوع قد جمع محمولين متناقضين كقولنا الشيء ساكن و متحرك
الوجه الثاني أن تجعل أحد النقيضين موضوع و المحمول نقيضه كقولنا السكون متحرك فجعلنا السكون موضوع ووصفناه بالمتحرك و هذا ما حصل في الجملة أعلاها و هو أفظع من التناقض الأول لمن يرى
وهنا تسقط في (مشكلتك الرئيسية الأولى) أي انك عاجز على استخلاص المعنى المنطقي من التعبير اللغوي الذي يتغير بتغير اللغة. ففهمتَ من (السكون متحر) ما فهمتَه من (عدم الوجود) ظناً منك أن تقارب الصيغة اللغوية تعني تطابق المعنى المنطقي! وهذا يدل انك فقط تنسخ عبارات لا تفقهها ولا تحسن توظيفها.
(السكون متحرك) تعبير مجازي لأن أصلاً الصفات لا تتحرك حتى تصف صفة السكون بأنها متحركة. بل أقصى ما يفهم من تلك العبارة أن (الشيء المتحرك ساكن) و هذا فيه تناقض بالطبع. أما (عدم الوجود) فهو ليس (وصف لشيء موجود بأنه عدم) كما يظن الجهلة بل المعنى هو نفي صفة الوجود عن شيء افتراضي.
اقتباس:
لنحاول أن ندافع عن الجملة أعلاها و نجعل منها شيئا منطقيا كما فعلنا في مثال الصخرة كبيرة و الصخرة صغيرة (لمن يتذكر) فجعلناها منطقية بأن فصلنا بين النقيضين في الزمن فتصير الجملة
عدم الشيء هو انعدام وجوده
أي أن الحالة الأولى كانت وجودا ثم بعد ذالك صار الموضوع منعدما
هنا تسقط في (مشكلتك الرئيسية الثانية) مازلت عاجزاً على فهم العدم إلا باللجوء إلى إيجاد الموصوف قبل إعدامه. يتأكد ذلك في الاقتباس الذي يليه مباشرة:
اقتباس:
و لكن هل هذا ينطبق مثلا على العنقاء
فهل نعرف عدمها بأته انعدام وجودها ؟ و هل كان لها وجود أصلا...
( أنا اكيد أنك لن تستوعب و لكن ما باليد حيلة)
إذاً لا يمكنك الاستيعاب إلا بعد أن توجد العنقاء وتجسمها أمامك في المكان ثم تخلي المكان منها حتى تفهم..
اقتباس:
و ما ينطبق على العنقاء ينطبق على مثالك حول عدنان أخي الخيالي الذي لاوجود له
عجيب أمرك ! تكتب بنفسك جملة لها معنى (الأخ عدنان لا وجود له) لتقنعني أنها جملة لا معنى لها؟ كان هذا خير مثال على (مشكلتك الرئيسة الخامسة) التي تعاني منها.
اقتباس:
انه أخي ؟ ما معنى الأخوة .. أن تلده أمي أو أبي و لكن لا يهم هو غير موجود و لكن صلة الأخوة بيني و بينه موجودة
من قال لك أن هناك صلة أخوة بينك وبين عدنان الغير موجود؟ نفي الوجود هو نفي ضمني لعلاقة الأخوة بينك و بينه.
هنا تجعني اشك في فهمك (للنقيض) إذا سبق جملة تحوي عدة صفات. (الشخص المتصفة بصفة1) هو عدم = (لا يوجد شخص يتصف بصفة1)
فكيف بعد ذلك تقول أن يوجد بينك و بينه صلة أخوة؟
اقتباس:
ما الفرق بين أن أقول أنه ابني الغير موجود أو أخي الغير موجود أو عمي الغير موجود
لا يهم أهي سفسطة و السلام و مادام كلهم غير موجودين فالكل سواء
في العدم الكل سواء لأنه بكل بساطة ليس هناك تمايز في العدم
بل هناك فرق في المعنى. نفي وجود الأخ غير نفي وجود الابن ...
مهلاً مهلاً. هل كنت تبحث عن أمر آخر غير المعنى ؟ إذاً فعلاً مازلت تعاني من (مشكلتك الرئيسة الثانية)
اقتباس:
هل تعرف فعلا ما هي مشكلتك أن تتحدث عن أمور لا تفقه منها شيئا
فبعد حديثك عن الحياة و الإدراك
ها أنت لا تعرف حتى ما معنى الوصف و الموصوف و العلاقة بينهما
سأشرح لك لا تحزن
تفضل أتحفنا ..
اقتباس:
حينما نقول أن الله قادر ما معنى ذالك
ليس معناه أنني أحببت أن أصف الله بذالك ( على مزاجي)
كلام مقنع .. ثم ماذا؟
اقتباس:
معناه أن صفة القدرة (تنبعت من الله كما الضوء مثلا) و أنا فقط أكتفي بادراكها مباشرة أو غير مباشرة من خلال أفعاله كالخلق...
يا سلام ! حتى تفهم صفة القدرة تخيلتها كنوع نوع من الإشعاع !! نفس كلام النصارى عندما يصفون الله كالشمس والإشعاع و الحرارة و لا أدري ماذا ..
اقتباس:
هل يعقل بعد أن أتفق معك على أن الله معدوم (غير موجود) و أقنعك بذالك أن تأتي و تقول لي أنه على كل شيء قدير ؟؟؟
الجواب: لا يعقل أن تقول أن المعدوم على كل شيء قدير.. وأيضاً لا يمكنك أن تقول المعدوم ضعيف.
في المقابل يمكن أن أقول انه (لا وجود لإله ضعيف) و (لا وجود أخ لك طوله ثلاثة أمتار).
اقتباس:
هذا اسمه خرف لماذا لأن المعدوم لا يمكن أن يتصف بأية صفة
أنت المخرف يا عزيزي لسببين:
السبب الأول: لأنك تقول أنه لا يمكن وصف الغير موجود بالعدم ! (مشكلتك الرئيسية الخامسة)
السبب الثاني يرجع لعدم فتحك كتاب منطق من قبل. فأنت تخلط بين :
1- صفات هي ضمن الشرط الضروري الذي أعطى صفة العدم للموصوف. هذه صفات لو تغيرت يمكن الانتقال من العدم إلى الوجود والعكس بالعكس.
2- صفات هي خارج الشرط الضروري الذي أعطى صفة العدم للموصوف. وهذه صفات زائدة لا معنى لذكرها لأنها وإن تغيرت يبقى الموصوف معدوماً.
مثال: هل هناك شخص تنطبق عليه الصفات التالية (اسمه فلان وعمره كذا و منصبه كذا) ؟
إذا كان الجواب: لا يوجد .. إذاً تلك الصفات الثلاثة كافية لتكون شرطاً ينفي وجود الموصوف. (أ)
في حالة إضافة صفة أخرى مثل صفة الطول دون تغيير بقية الصفات .. فلن تجد أبداً شخص تنطبق عليه الصفات الأربعة.. الدليل تجده في (أ).
أما في حالة تغيير الصفة الأولى مثلاً يمنك حينها أن نجد شخص تنطبق عليه الصفة الثانية والثالثة.
إذاً وصف المعدوم بصفات هي ضمن الشرط الضروري .. هو وصف له معنى.
أما وصف المعدوم بصفات خارجة عن الشرط الضروري .. فهو وصف ليس له أي جدوى.
بقية اقتباسك يثبت انك تجهل كل ما سبق:
اقتباس:
فكيف يجوز أن تصف عدنان المعدوم و تقول لي أنه يتصف بالطول و سواد الشعر و أنه أخي...
ومن قال لك وصف عدنان بالطول وسواد الشعر و وصف هو وصف منه أي جدوى؟
هل تلك الصفات هي صفات ضمن الشرط الضروري الذي بسببه قلنا عن الموصوف انه عدم؟ الجواب : لا.
لكن صفة الأخوة هي ضمن ذلك الشرط وبالتالي هو وصف مؤثر في المعنى .
اقتباس:
لتستوعب أكثر سأشرح لك لماذا اختلطت عليك الأمور
أولا لأنك لا تعرف ما معنى الوصف و الموصوف
كلام مفحم .. لكن أين دليلك على إدعائك؟
اقتباس:
ثاني شيء لأنك لا تميز العدم المطلق من العدم النسبي
طيب ما رأيك أن أثبك لك ومن كلامك انك أنت من يجهل معنى العدم النسبي والعدم المطلق؟
لماذا ذكرتَ أنت العدم النسبي؟ لتبرر الخلط الذي سقطت فيه بين :
1- الصفات التي لو تغيرت يمكن الانتقال من العدم إلى الوجود والعكس بالعكس.
2- الصفات التي وإن تغيرت يبقى الموصوف معدوماً لأنها صفات خارجة عن الشرط الضروري المذكور أعلاه.
أما العدم النسبي حيث يكون الموصوف عدماً بإعتبار بُعد من الأبعاد فتقول لا يوجد طعام في المطبخ (بُعد مكان) او تقول لا يوجد فلان رحمه الله في زماننا (بعد زمان) .. فهذا لا يغير من التقسيم السابق للصفات .. يمكن وصف المعدوم بصفات تدخل في الشرط المذكور في (1) سواء كان العدم نسبي أو مطلق. ذكرك للعدم النسبي لتبرر الخلط بين (1) و (2) هو خير دليل انك مجرد ناقل لمصطلحات لا تحسن توظيفها.
اقتباس:
عبد الواحد مثلا موجود و هو يتصف مثلا بالإيمان...
عبد الواحد توفي الى رحمة الله...صار غير موجود أو معدوم
هل يجوز وصفه بأنه كان مؤمن و هو معدوم
نعم يجوز وصفه بما أتصف به في حياته بشرط ان تقول "كــان". ثم ماذا؟
اقتباس:
نعم يمكن وصف هذا المعدوم لأنه ليس عدما مطلقا
ليس هذا هو السبب الوحيد يا سيد ( copy paste) . لان كل وصف يدخل في الشرط المذكور في (1) يمكن أن أصف به المعدوم سواء كان عدم نسبي أو مطلق. فعندما أقول لا يوجد شخص عالم اسمه كذا ويرأس قسم الفلسفة.. فقد ذكرت أوصاف هي ضمن الشرط الذي بسببه نفيت وجود شخص بتلك الصفات. وهذا لا يتغير سواء كان ذلك الشخص موجوداً من قبل أو لم يكن له وجود قط.
----------------------
اقتباس:
لم بكن دوما معدوما بل كان موجودا في وقت من الأوقات ( كما لو أنه ظل الوجود) فهو ليس عدما تماما و ليس وجودا تماما...
وحتى إن كان عدماً مطلقاً هذا لا يغير من القاعدة التي تفرق بين (1) و (2) فالصخرة التي حجمها ضعف حجم الكون هي عدم مطلق ورغم ذلك وصفتُ حجمها ويحق لي ذلك مادامت تلك الصفة هي داخلة في الشرط الذي أعدم الموصوف .. في المقابل لا جدوى من وصفها بالصلابة لأنها صفة لا تغير من الأمر شيء.
.. صفة طول عدنان لم تدخل في الشرط في (1) ... إذاً وصفه بالطول هو كلام زائد لا يقدم و لا يؤخر لأنها صفة تنتمي إلى (2).
اقتباس:
اعادة / هل يجوز وصف عدنان بأنه أخي
نعم يجوز مادام الوصف يدخل في الشرط الذي بسببه ننفي وجود الموصوف. لم تستوعب؟ لن أعيد !
اقتباس:
اذا النتيجة التي توصلنا اليها هي أن المعدوم ( عدما مطلقا ) لا يوصف فلا تمايز في العدم
يا رجل تمهل قليلاً وفكر قبل أن تكب ما يجعلك عرضة للسخرية.
أولاً: كيف تقول (العدم لا يوصف) .. ثم (تصف العدم بعدم التمايز) !!!!!!!! تصفه و تقول أنه لا يوصف؟
ثانياً: هناك تمايز في المعنى و الدليل انك تميز في الفهم بين عدم وجود الابن و عدم وجود الأخ.
ثالثاً: إذا قلت انك لا تقصد التمايز في المعنى بذلك تسقط في ضلالك القديم و تجعل العدم كيان وليس فقط معنى.
اقتباس:
يمكنك أن تتخيل للعدم الشكل الذي تريد ولكن لا يجوز القول أنه يتصف بذالك
هنا سقطتَ في (مشكلتك الرئيسية الثالثة) لأنك تنسب آفة (التفكير بالتخيل) إلى غيرك وهي في الأصل مشكلتك أنت وحدك.
اقتباس:
فنحن هنا بصدد المنطق
يا سلام!
اقتباس:
و القضية المنطقية تتكون من الموضوع و المحمول و يجب أن تكون هناك علاقة بينهما اما ثبات أو نفي
بذالك نقول أن القضية المنطقية هي ما يقبل الصح أو الخطأ
جميل بدأت تفهم. لو ادعيتُ أن (لديك أخ اسمه عدنان) بذلك أكون قد أسست (قضية منطقية تقبل الصح و الخطأ)
اقتباس:
فهل تعتقد بأن جملة عدنان المعدم هو أخي الغير موجود هي قضية منطقية تقبل الصح و الخطأ
نعم تقبل الصحة والخطأ. أنت لديك أخ اسمه عدنان. صح أم خطأ؟
اقتباس:
اذن دع عنك حوادث و خيالات السندباد البحري اذا أردت أن تكون منطقيا بعض الشيء
(إذن) راجع الرد السابق و لا تستبق الأحداث. لاحظ انك هنا أيضاً تتهم غيرك بما هو فيك وحدك (أقصد محاولة تخيلك للعدم)
اقتباس:
الآن ربما نكون قد عدينا مرحلة الإبتدائية و لربما يمكن فقط الآن أن تتبع ما أقول و تفهم بعضه
و أعود الى الجملة الإشكالية (لاحظ أن هاته ربما ثالت مرة يتشكل عليك الفهم)
هل بهذا الاقتباس رفعتَ معنوياتك؟ أرجو ذلك...
اقتباس:
بعد أن توصلنا الى أن العدم لا يوصف سنقع في الإشكال
اذا كيف نصف العدم بأنه لا يوصف أو كيف نصف العدم بأنه معدوم
مبروك ! استفقتَ أخيراً وانتبهتَ إلى (مشكلتك الرئيسية الخامسة) كيف تكتب مطولات عن العدم وتصفه بأنه لا يوصف؟
الطريف في الموضوع انك طرحت المشكلة ولم ترد ولا حتى شرحت التناقض بل كل ما فعلته هو وضع هذا الإقتباس.
اقتباس:
فبما أن الأخ عدنان معدوم فكيف نصفه بأنه معدوم
الجواب: لأن المعدوم يوصف بالمعدوم. صعبة؟
اقتباس:
ربما تكون فهمت الآن معنى تلك الجملة التي لا يقولها عاقل في نظرك (فكما يقول المثل الإنسان عدو ما يجهل)
لا لم افهم هذا الكلام الذي لا يقوله عاقل ولم تقدم أي شرح للتناقض في كلامك.
اقتباس:
فالنتيجة التي توصل اليها العقلاء من الفلاسفة هي أن العدم لا يخبر عنه
أنت تخبرني الآن عن العدم انه لا يُخبر عنه! تــــخــبــرني عن الذي لا يُخبر عنه! كيف تمكنت من الإخبار عما لا يخبر عنه؟ الجنون فنون...
اقتباس:
شيء لا منطقي لا يمكن التعامل معه مجرد مغالطة لغوية كما يقول الفلاسفة الوضعيين)
إذاً إياك أن تقول أو تكتب من الآن فصاعداً كلمة "صفر" رمز العدم الذي هو -في رأيك - مجرد مغالطة لغوية.
وإياك أن تستعمل حاسوبك بعد اليوم لأنه بني على أساس علوم لا تستقيم دون الصفر.
لا يحق لك أن تستفيد من شيء أنت تنكره !
اقتباس:
و للهروب من ذالك المأزق يقول علماء الدين كلمتهم الشهيرة (الكيف مجهول)
هات مرجع عن عالم دين يقول أن مفهوم العدم مجهول.. وإلا تكون كاذباً.
ربما عدت إلى ضلالك القديم وتخلط بين (العدم) ومعناه من جهة و بين (الخلق من عدم) الذي نجهل كيفيته.
اقتباس:
فما معنى مثلا الخلق من عدم أو أية جملة أخرى كمثال (لكي تستطيع أن تستوعب) لنأخد جملة أكل العدم
الأكل هو عملية مضغ و بلع و هضم لشيء...هل أستطبع أن أبلع العدم و العدم ليس بشيء
حالتك أصبحت صعبة .. تفكر بأسنانك الآن و تريد أن تمضغ العدم لتفهم معناه!
اقتباس:
هل أستطبع أحد أن يخلق من العدم
بعد ان فكر الرجل بأسنانه وفشل في مضغ العدم .. أستنتج أن الخلق من العدم محال... عبقرية منقطعة النظير !
اقتباس:
الخلق (أو الصناعة) كالأكل مجموعة من العمليات تتعامل مع الأشياء فهل نستطيع أن نصنع من العدم
ان الصناعة من العدم هي في الحقيقة مرادف عدم الصناعة
هنا سقطت مرة أخرى في (مشكلتك الرئيسية الأولى) أذكرك بها :
عدم القدرة على استخلاص المعنى المنطقي السليم من التعبير اللغوي الذي يتغير من لغة لأخرى.
فجعلتَ حرف الجر في (الخلق من عدم) دليل على أن العدم مادة أولية منها صنع الكون!!
اقتباس:
طيب قل لي ما هو الشيء الأكثر تجريدا في الوجود مطلقا انه الله
تخبيص بدون دليل ... لا نصف ذات الله بصفة لم يصف بها نفسه.
اقتباس:
و هناك من يقول أنه في السماء و أنه استوى على العرش و أن المؤمنون يرونه يوم القيامة عيانا و يتهمني أنا بالتجسيم
( آسف للباقين و لكنه استفزني)
طبعاً أنت المجسم لأنك تظن أن يد الله جسم ووجه الله جسم . أنت المجسم لأنك افترضت أن كل ذات في الوجود لابد أن تكون جسم. بالمناسبة كل معطل لصفات الله هو في الحقيقة مجسم. فالمعطل يقرأ صفة اليد مثلاً فيتخيلها (وما ينبغي له ذلك) فلا يعجبه خياله.. لكن بدل أن يعطل نتيجة خياله عطل صفات الله. إذاً كل معطل هو مجسم في الأصل وهذا ينطبق عليك كملحد وعلى النصارى وعلى أهل البدع. كلكم عاجزين على استيعاب المعلومة دون اللجوء إلى تجسيم المسألة في خيالكم. الأول بسبب خياله يعطل حقيقة منطقية والثاني بسبب خياله عطل صفات الله وأحال ذاته إلى عدم.
اقتباس:
أنا أخيره بين خيارين هل هذا المفهوم و هو الخلق من عدم هو منطق انساني (مهما كان مختلا) أو منطقا الاهيا فالقسمة بين اثنين لا ثالت لهما
فيجيبني أن المنطق هو منطقي أنا
هل رأيت ما لونته لك بالأحمر يا عزيزي؟ هنا عن أي مفهوم تتحدث.. عن مفهوم خاص بك وحدك.
سأستبدل ما هو بالأحمر لنرى:
اقتباس:
أنا أخيره بين خيارين هل مفهومي الخاص بي هو منطق انساني (مهما كان مختلا) أو منطقا الاهيا فالقسمة بين اثنين لا ثالت لهما
الجواب: مفهومك الخاص لا هو مفهوم إنساني (اقصد العقلاء منهم) ولا هو منطق إلهي. مفهومك الخاص هو نتيجة خمسة مشكلات رئيسية.
اقتباس:
يبدو أن أبعد شيء أنت اليه هو المنطق
طبعاً أنت أبو المنطق لأنك تقول : (الغير موجود لا يوصف بالعدم) .
وبعد ان نستبدل العدم بمعناه تصبح جملتك: ((الغير موجود لا يوصف بأنه غير موجود)
هل بعد هذا المنطق منطق؟
اقتباس:
الخلاصة العامة هي أنني أخطأت في اختيار المحاور
في هذه أنت صادق.. عليك أن تختار محاور يناسبك وربما يقتنع أن (الغير موجود لا يوصف بأنه غير موجود)