اقتباس:
لست أنا صاحب إله الفجوات
أنا لم أقل أنك صاحبها بل قلت أنك ترمينا نحن بهذه العقيدة بشكل واضح جلي في ما سقته في ردّك في مثال المطر باعتبار أن إكتشاف القوانين المتحكمة في هذه الظاهرة هو إلغاء لردّها للإعتقاد بإله هو ورائها كمُسبب أول و خالق لها ..
اقتباس:
لكن من طرح الاسئلة ليقول أن هذه الفجوات المعرفية في الفهم البشري تدل على وجود إله.
أولا- لم يتعرض أحد لقضية وجود الله في الفيديو ولا في ردي الأول عليك ..هذا شيء واضح لا يحتاج لتذكير بقدر التركيز في ما قيل لك ..
كما أن الأسئلة التي طُرحت بالفديو ليست فجوات معرفية كما أسميتها .. لو إستوعبت الفيديو جيدا لعلمت أنه يعكس المذهب المادي على حقيقته و ما يولده من أسئلة ستظل تؤرٌق عقلك بشكل ستستعرّ منه أكيد فطرتك و لو بينك و بين نفسك في لحظات صدق و صفاء ذهني إعترفت أم لا! فسؤال مثل : هل الأنا التي تحدثني الآن بمعرف نيوتن هي مجرّد كوركات وذرات و خلايا تتحكم في سلوكها قوانين فزيائية و بيولوجية كما أكتفى العلم بكشفه عنها أم هي شيء آخر أرقى ؟ ( مهماً إلتجئت للتعقيد المتراكم في البنية المادية العصبية فلن تكون لك مخرجا لتفسير الأنا و خصائصها) و سؤال ما دمنا سنستوي في القبر و لا غاية من وجودك أصلا الذي أرغمت عليه فما معنى أن تعيش وفق غايات جزئية و نُظم معينة و مشاعر هادفة و طموحات لا تتوقف بواعثها لا يهم إن حُققت أم لا ...لماذا نفسك تجد هذه المعاني و الحاجات مغروسة فيها بشدة لماذا إن كانت مجرد حفنة ذرات تحكمها الميكانيكية المادية تشدّ عن اللاغائية العامة و البرود القاسي الذي في الكون الطبيعي كما تدعي ...؟؟ أعيد و أقول أن الفديو واجهكم بأسئلة مؤرقة جدا!! لماذا ؟؟ ليس لأن العلم لم يعطي إجابة ! بل الفديو بالأساس بُني على الإكتفاء بالأجوبة التي إستطاع العلم أن يكشف عنها كما حدّدت له الفلسفة الطبيعية للمذهب المادي ثم عممته ليكون المعرفة الحقة الكاملة!! ...فاقنعوا إذن بالقشور لكن لن تستطيع أن توقف وابل تلك الأسئلة الجوهرية التي ستستمر و أرجو أن تُراجع الفديو مرة أخرى ; و تخبرنا إن كان العلم سيجيبك هل بعد الموت لن يكون هناك قطعا بعث ..و لا تقل أنه سؤال مغلوط مبني على إعتقاد ديني مسبق ..لكنه فقط هو بيان و إشارة لمحدودية العلم الذي به تتذرعون كلما واجهتم أسئلة من على شاكلة أسئلة الفيديو
اقتباس:
ليس كل الأسئلة لها اجابة. فنحن عندما نعرف أن البرق عملية طبيعية يصبح سؤال لماذا لا معنى له وأشبه بسؤال ما صوت السواد؟
بلى لها كلها أجوبة خصوصا إن كانت أسئلة صحيحة " كما في نقاشنا " و ليست مغالطات ! لكن ليس معنى أننا لا نعرفها فإذن الأجوبة ذتها غير موجودة !! و لا حتى إشارات إليها يستنبطها العقل !! (و حول هذه التحليلات و الإستنتاجات العقلية و الإجابات بالضبط نُجادلكم نحن معاشر المؤمنين )
ثم بغض الطرف عن مثالك الذي لا يخدم من أي وجه مقصودك للمرة الثانية على التوالي للأسف ...لأن سؤال صوت السواد غير موفق البتّة لمُقابلة سؤالي المشروع -كما سأثبت لك- لأنه يطلب معرفة صفة منتفية لدى المسؤول عنه أصلا ! و هذا خطأ منك في التمثيل و لا يرد على شيء..
أعود و أكرر أن معرفتنا بالنواميس المبتوثة في ظواهر الكون و كيفية سلوكها وفق قوانين فزيائية نفهمها و نضعها في معادلات رياضية هو جواب عن سؤال كيفية فاعليتها لكنه لا يُبررها لماذا هي بالضبط بهذه تحديدا الهيئة دون غيرها ؟؟ و مع قليل تفكير في هذا السؤال الأخير ( و هكذا يتنقل المؤمن من سؤال لآخر بشكل قمة في المنطق و لا يحجر على عقله و لا يتعامى و لا يكابر ) سيرى أنها تخذم غاية لن تنبثق إلا من ذات خالقة مع مجموعة صفات أخرى تُجليها الصنعة التي يستقرئها و يتدبرها أمامه ....و لكي لا تقفز لتتهمني أنه منطق فاسد و لاهوتي سأواجك بكلام أكبر الفزيائيين عن المأزق الذي يطرحه سؤال لماذا بعد إستوفاء الجواب عن سؤال كيف ! بمثال كوني و ليس فقط عن ظاهرة طبيعية واحدة تصور!! يقول بعظمة لسانه أنه لن نستطيع تفسير العالم حتى بعد نظرية كل شيء M لأن السؤال سيبقى دائما لماذا قوانين الطبيعة كما هي و ليست مختلفة ( باختصار : لأنها ضمن الممكنات و لا توجد حتمية رياضية تفرض عليها هذه الهيئة )
ركز في الفديو عنذ الدقيقة 08:13 حينما يقول كبار الملاحدة المتخصصين واينبرغ أنه لا يجب الإستهانة بهذه الورطة! و في الدقيقة 08:44 يطرح بوضوح المأزق الأبدي لسؤال لماذا أمام العلم الذي يكتفي بشرح الكيف و الوصف كما أخبرتك
و أيضا راجع نفس الإستفسار في السؤال الشهير للفزيائيين ويلر و هوكينج : The Wheeler-Hawking Question:
"Why these equations? Why not others?"
بل القضية محسومة رياضيا أيضا بمبرهنة جودل Godel's incompleteness theorems التي أثبت إستحالة كفاية التفسير الكامل لقيام نظام رياضي إعتمادا على قوانين النظام نفسه فقط...لذلك فرأيك أن التفسير و المعرفة ستكتمل بمجرد معرفة قوانين وصفية كيفية لظاهرة طبيعية ما غريب حقا! هو جواب عن سؤال هزيل لن يشبع نهم عقل متيقظ بحال ..
اقتباس:
مثالي كان فقط لتوضيح خطأ منطقك في أن عدم العلم بالاجابة الصحيحة يستوجب عدم العلم بالاجابات الخاطئة وليس مناقشة صفات معينة غير منطقية تنسب للآلهة.
هذا يتوقف على نوع الأسئلة ..لا تنسى أننا نتناقش حول ما وراء الوجود و مسببه و علّة و جودنا لا عن أسئلة عادية حياتية تسهل تخطئها بناءً على علم و معرفة ما حتى ولو أقل معطيات ممكنة !! لذلك فالإجابة الدينية هي ممكنة الصحة جدا منطقيا عنذ مخالف يحترم عقله و تستلزم إدخالها في الحسبان مادام السؤال هو عن المجهول المتعلق بالمصير و ما وراء الوجود ...هذا فضلا عن تأييد التاريخ البشري لهذه الإجابة و كافة الدلائل العقلية الأخرى المؤيدة لكن لا عليك ليس هذا موضوعنا ...إن تراني نصحت بذلك لكم فهو من باب العقل الوازع الحكيم و ليس من باب إقامة الحجة على صحة أجوبتنا لم يكن هذا الموضوع محط نقاشها لنفحص منطقك المُخطئ لأجوبتنا..
اقتباس:
وليس مناقشة صفات معينة غير منطقية تنسب للآلهة
وإن كان غير ممكن منطقيا مثل الآلهة الخالقة الكلية القدرة والعلم التي لا يجري عليها زمان فهذا شيء أساسا غير ممكن منطقيا ولا يمكن حتى وجوده في هذه العلبة المغلقة ولا مجال حتى لترجيح وجوده.
كم هو سهل عندك أن تلصق المنطق و اللامنطق بما تستسيغه فقط أنت! و هو منك براء ! فرّق بين المنطق الذي نتفق عليه جميعا و بين ما تستسيغه تستحليه أنت
أما موضوعك فلم أقرأة لقلة الوقت ...لكن أقول أن أبسط بديهية يستنتجها عقل أن واجب الوجود القائم بذاته لا بغيره المكتفي بنفسه في وجوده -> هو كلي القدرة منزه -> عن كل نقص
اقتباس:
على أي أساس سأرجح احتمال وجود شيء فوق طبيعي؟ فهذا الشيء إن كان ممكن منطقيا وفوق طبيعي فلا يمكن التحقق من وجوده أساسا لأنه سيكون في علبة مغلقة لا يمكن فتحها. وإن كان غير ممكن منطقيا مثل الآلهة الخالقة الكلية القدرة والعلم التي لا يجري عليها زمان فهذا شيء أساسا غير ممكن منطقيا ولا يمكن حتى وجوده في هذه العلبة المغلقة ولا مجال حتى لترجيح وجوده
كاستجابة مُعجبة بأسلوبك في التفكير صراحة !!
الفوق طبيعي لا يمكن التحقق من وجوده أساسا لأنه سيكون في علبة مغلقة لا يمكن فتحها أممم حسنا إذن فبالأحرى و الأولى عدم التحقق من نفي وجوده أيضا!! فلا يعقل أن تنفي المنطقية عن دعوى الإثبات لكنك تُجيزها لدعوى النفي زميلنا الملحد!! بذلك حضرتك تدافع عن قضية خاسرة لأنك إعتمدت على هدم وسيلة التحقق -> هربا من النتيجة معتقدا أنه الخلاص ! لكنه يوقعك في فخ اللإئدرية إن أحسنا الظن و لم نقل السفسطة لكن الأكيد بأي حق تنفي وجوده أو تُرجح عدمه مادمت العلبة لا يمكننا حتى فتحها للنقاش بحد تعبيرك؟! إحترم نتائج منطقك نفسك و من أمامك رجاءً...
اقتباس:
بدأت باستنكار إله الفجوات وانتهيت بالدعوة عن طريق إله الفجوات.
لا تعليق !! الآية ستجيبك !! لا مكان لإله الفجوات في كلامي و مُعتقدي و دعوة ديني ...
ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار
ظاهرة المطر جعل الله لها نواميس و أسباب إستثار العقول لمشاهدتها و تتبعها و فهمها و هذا -دور العلم التجريبي - ثم إستخلاص حكمها و دلالتها على صانعٍ فاطر لها هو المسبب الأول !
نحن لسنا كالمدرسة الفلسفية المثالية من تنفي الوجود الحقيقي للعالم الطبيعي و نواميسه السارية و لسنا ندعي أن المطر يقطر من أصابع إلهية من وراء الغيب!! أو هو سرّ مقدس كما تنص عقائد رهبان النصارى و تفرض على معتنقيها و تعتبر العلم هرطقة ! بل نقول أن للكون ربّا خالقا مُبدعا خلقه و جعل فيه نواميس و قوانين كآيات و دلائل تدلّ العقول على وجود البرئ ... قل أنظروا ماذا في السماوات و الأرض لا أظنني سأشرح زيادة شرح الواضحات من المفضحات ! و لك في الفديو السابق الذي وضعت حيرة واينبرغ و دوكاينز في دليل الغائية و دقة النواميس الفزيائية و البيولوجية القوي جدا the fine tuning of the law of Physics و المناصر للقصد و بالتالي القصد يصدر من ذات واعية خالقة و هو ما نؤمن به نحن بمسمى من تقدست أسمائه الله عز و جل !