لمحات من سيرة خير البرية-صلى الله عليه وسلم-
اللمحة الأولى
في أول يوم من أيام الرسالة المحمدية حين نزل قوله تعالى {يا أيها المدثر ﴿١﴾ قم فأنذر ﴿٢﴾} سورة المدثر، أسلم أقرب أربعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهم:
أ- زوجته الكريمة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- فقد علمت البشارات وأبصرت فيه ملامح النبوة، وشهدت مقولة ورقة بن نوفل فيه، وأدركت صدقه وأمانته سنين طويلة.
ب- صديقه الحميم أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- آمن به في اليوم الأول دون تردد لأنه كان يعلم سره وعلانيته.
ج- ابن عمه علي بن ابي طالب-رضي الله عنه- الذي كان يتبعه في كل أعماله ويشهد إرهاصات نبوته.
د- ابنه بالتبني -قبل أن يحرم التبني في مرحلة لاحقة- زيد بن حارثة، والذي فضَّل النبي صلى الله عليه وسلم على والده وأهله، حين جاؤوا ليأخذوه فأبى.
فكان إيمان هؤلاء في اليوم الأول من أيام البعثة أعدل شاهد على صدقه صلى الله عليه وسلم!