الحمد لله ناصر اوليائه ووليهم : نعم المولى ونعم النصير
والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم ذو الحجة الدامغة الظاهرة على الكفار والمشركين :
وبعد :
فإن التدني الأخلاقي المتفشي : على المستوى الرسمي قبل الشعبي = نذير شر على هذا المجتمع !
ولو لم يتصدى له كل ذو أمانة وكل راع عن رعيته : فإنه نذير خراب بما يحمله معه من تغير في المعاملة وغش وخداع وخيانة ! وظلم وأجرام وانتشار الجرائم على المستوى العام وهو الواقع !!.
فمن التدني الاخلاقي : التطاول على الله رب العالمين في الأعلام من الملحدين وعلى رسله والشريعة الحنيفية والدين من كل من هب ودب وظن نفسه مفكراً وهو لا يحسن إلا نشر شبهات قد دمغت عبر الزمن !....
ومن التدني الأخلاقي ما نجده من نشر للفجور والدعارة إعلامياً من أفلام ومسلسلات ! تبث في شباب يشتهي الحلال ولا يجده : الشهوات المحرمة وتهيج عليهم غرائزهم المكنونة ولا أحتاج هنا لمزيد بسط : إذ الواقع والمنشور من هذه الأفلام معروف مُشاهد !
ومن التدني الأخلاقي ما ينشر أيضاً من سب وشتم وفجور في الخصومة حتى في الصحف ! وحتى سباب من يتصدرون للناس في الشاشات من مذيعين وصحفيين ! هم في نظر بعض الناس قدوة ! وكذلك بعض المنسوبين للمسؤولية في محال عملهم في الوظائف العامة !
ومن التدني الأخلاقي : تبديع المسلمين وتكفيرهم بلا ضابط واستباحة أعراضهم ودمائهم ! ، حتى إذا خاصم احد هولاء مسلماً رماه بالكفر والبدعة مباشرة لأنه خالفه ومن خالفه فهو خالف الحق ومن خالف الحق فهو ضال مباشرة !! وهذه سلسلة إبليسية وقع فيها كل ذو غلو متطاول على المسلمين معجباً بنفسه ومغتراً بها ! ...حتى رمى كل من خالفه ولو خالفه على حق هو فيه مبطل ! ظن أنه يخالف ما معه من الحق !....
أقول لكم ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم وانقله لكم من الموسوعة الحديثية :
إِنَّ أحبَّكُمْ إِلَيَّ أَقْرَبَكُمْ مِنِّي في الآخرةِ مَحاسِنُكُمْ أَخْلاقًا ، وإِنَّ أبغضَكُمْ إِلَيَّ وأَبْعَدَكُمْ مِنِّي في الآخرةِ الثَّرْثَارُونَ المُتَفَيْهِقُونَ المُتَشَدِّقُونَ قالوا يا رسولَ اللهِ قد عَلِمْنا الثَّرْثَارُونَ والمُتَشَدِّقُونَ فما المُتَفَيْهِقُونَ قال : المتكبرونَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 2663 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
