نعي أحد رجالات مصر و العرب و المسلمين الكبار..
لم أر أحدا نبه على موته في صمت رحمه الله...كنت أنتظر تدخله في هذه الأحداث و لم أكن أنتظر تدخل يد القدر...هو من رجالات الثورة المصرية الأولى الأكثر قربا الى قلبي و لعله كذلك عند معظم المسلمين.أحببته منذ كتبه الأولى عن الحروب الصليبية التي بدأت قراءتها منذ ما يقرب من العقدين فلم أتركها حتى أنهيتها و ان لم أكن أفهم آنذاك جلها...لكن مجرد ما كان فيها من الصدق مع العزة مع التخصص الموضوعي الصارم كان كمعزوفة موسيقية لم تكن تحب نفسها ترك الاستماع اليها....و فوق ذلك ايمانه العميق بهمينة الاسلام و ما اتى به الأنبياء و ضرورته لنهضة الناس مرة أخرى من ذلهم..و ما كان يساويه من أهل الثورة الأولى في ذلك الا نائب الرئيس حسين الشافعي...و ان كان تنزه عما خاض فيه الأخير من دماء المسلمين في محنة الاخوان الشهيرة...لكن يعلم الله انهما ما ظهرا في ندوة او برنامج الا و تسمرت امام كلامهم لما كان فيه من صدق و عزة هي و امثالها بلا شك ما ابقت البقية الباقية من روح الكرامة و الحرية في الناس الى ان رأينا ما رأينا...هو صانع انتصار اكتوبر و عبقري الاكتساح الشهير لخط بارليف...
السيد الفريق سعد الدين الشاذلي...
رخمك الله...فقد دمعت العين..و حزن القلب...و انا على فراقك يا سعد لمحزونون