مساء الخير أخوي (جمال عقل) ..
الخطأ الذي وقعت فيه هو ربطك للفظ العلم بالمعرفة دون غيرها.
صحيح أن العلم في قوله تعالى: (.. وكان الله بكل شيء عليماً) سورة الأحزاب - 40،
يقصد به الإحاطة المعرفية بكل شيء، ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف سيكون
لكن العلم يأتي بألفاظ أخرى، تأملها معي في الآيات التالية:
في قوله تعالى: (فاعلموا أنما أنزل بعلم الله) سورة هود - 14، فجاء لفظ العلم بمعنى (الإذْن).
وفي قوله تعالى: (ولما بلغ أشده آتيناه حكماً وعلماً) سورة يوسف - 22، فأتى لفظ العلم هنا بمعنى (النبوة).
أيضاً في قوله تعالى: (قال إنما أوتيتوه على علم عندي) سورة القصص - 78، فجاء لفظ العلم هنا بمعنى (الفضل).
وهلم مجرة .. أضف إلى ذلك أن
العلم يتناول الموجود والمعدوم، والرؤية لا تكون إلا لموجود
فبذلك العلم يأتي بمعنى الرؤية
ففي قوله تعالى: (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) سورة الفيل - 1، أي ألم تعلم؟
وفي قوله تعالى: (إنهم يرونه بعيداً * ونراه قريباً) سورة المعارج - 7،6 ، أي يظنونه بعيداً والله يعلم قربه.
وبذلك ففي قوله تعالى (حتى نعلم المجاهدين..)، (لنعلم أي الحزبين..)، (وليعلم الذين نافقوا..) إلى آخر الآيات.
أي: يُقصد بالعلم هنا الرؤية و التمييز.
في أمان الله ،،