السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تُعاني منتديات النت من مُشكلة تشتيت الحوارات
يظهر هذا المشكل بشكل واضح في المنتديات الجادة كمنتدى التوحيد، إذ أن تشتيت الحوار ينعكس سلبا على إيصال الحق
مكمن الداء أن كل المتحاورين يظن نفسه في حلبة مصارعة وعليه أن يُوجه اللكمة قبل أن تُوجه إليه,,,
حتى في حلبة المصارعة يكون النزال بين شخصين فقط
لكن ما نشاهده الآن هو أشبه بحلبة مصارعة الثيران حيث كل الجمهور ينزل للمدرجات كي يُشارك في الحفل
ما النتيجة النهائية
ظهور الباطل وإزهاق الحق، وهذا هو عين ما يريده الملاحدة
عشرات المواضيع في المنتدى تُعالج هذه القضية، لكن لا زلنا نراها تتكرر باستمرار
خذ على سبيل المثال
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=17270
وهذه هي أكبر مشكلة في المنتديات
حوار ثنائي سرعان ما يتحول إلى حواري جماعي
موضوع تافه لملحد بعد ساعة تجد ثلاث إلى أربع صفحات
موضوع يتحدث عن عور الإلحاد يتحول بعد صفحات إلى حديث حول عسر الهضم وعلاقته بنمو النبات
سباب وشتم من ملحد يتبعه سيل جارف من السب والشتائم من طرف الإخوة، ولو صبروا دقيقة أو دقيقتين لحُذفت مشاركة الملحد
طالب علم يُلزم ملحدا، فيأتي أخ مُسلم غيور يُخاطب المُلحد: إذا لم يُعجبك الحوار مع فلان فإني سأجيب عن كل أسئلتك
والقائمة تطول
وما النتيجة
ضياع الحق
ما لا يعلمه الإخوة الذين نُحبهم في الله أن ما يفعلونه هو في صالح الإلحاد، حيث أن أبرز مكان لنشر العهر والسفه يكون في أماكن الزحام والفوضى
هل يجب أن يبقى المراقب معنا 24 ساعة على 24 حتى نُنظم حواراتنا
أخي الفاضل من اليوم اجعل نفسك مراقبا للمنتدى على شخص واحد "هو أنت"
قبل وضعك للمشاركة تاكد من :
1 أنها ترضي الله وتخلو من أي خطأ
2 أنك كتبتها بعلم وتثبت
3 أنك لم تُخالف فيها أي قانون من قوانين المنتدى
4 انها ستكون إعلاء لكلمة الله
5 أنك تُوجهها لهداية المُلحد لا لطرحه صريعا، فأي شرف في هزم خصم مُثغن بالجراح قد أهل نفسك بنفسك
6 أن لا تكون مشاركتك إجهاض لجهد محاور آخر
7 أن لا تكون مُشتتة للموضوع
8 أخلص النية لله تعالى
وإذا رأيت مشاركة مُخالفة لا تكتب التنبيه في رابط الموضوع بل أرسل رسالة خاصة إلى المراقب ليتصرف بما يُناسب
أخيرا إياك من الغرور والعجب فوالله إن العديد من المشاركات ما كانت نية أصحابه إلا حب الظهور أمام الآخرين
وإياك والحماس وحده، فإنه تهور وليس شجاعة
ولتكن لحظات صمتك أطول من كلامك، ففي الصمت ستتعلم أكثر
وفقنا الله وإياكم لكل خير
