*** تحديد الشجرة التي اكل منها ادم ***

http://vb.tafsir.net/images/smilies/point.pngتحديد الشجرة التي اكل منها ادمhttp://vb.tafsir.net/images/smilies/point.png

هذا البحث تقدم في بحث صناعة ادم رقم7 وهنا نعيده ونضيف اليه !!!!
وهذا البحث اتعب شئ على نفسي وهو من فضول المعرفة ولكن رأيت بعض المفسرين حددوا نوع الشجرة باسمها وذكروا انواعا عدة قد لاتتناسب مع سياق قصة ادم .وهذا رأي وبحث ان وافق الحق او قاربه فالحمد لله والا فاضربوا به عرض الحائط واستغفر الله !!!!
1- اكلُ ادم من الشجرة تسبب في ابعاده وخروجه من الجنة والتي كانت رحمة من رحمات الله حيث شقي بعدها ادم فكأن الشجرة هي الشجرة الملعونة في القران
فلها من اسمها نصيب لان اللعن هو الطرد والابعاد عن رحمة الله فتطابق الاسم مع الفعل !!!!
2- لا اعلم مطعوم ملعون في الشرع الا المسكر لحديث :(إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ لَعَنَ الْخَمْرَ ) وهذا يشمل كل مسكر مُذهب للعقل .فتطابق الحديث مع الاية : (والشجرة الملعونة في القران)


3- في الاغلب ان الله لا يحرم شئ على الانسان الا وهو خبيث ،فلعل الشجرة من الخبائث . ولعله من الطريف ان ادم اصل للبشرية وابليس اصل للشياطين فلعل الشجرة اصل للخبائث (ام الخبائث) وهي الخمر وتشمل كل مسكر


4- في حديث الاسراء !!! حيث أُتي بقدحين لبن وخمر فأخذ اللبن فقيل له (أمَا إِنَّكَ لَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ لَغَوَتْ أُمَّتِكَ) قرن الغواية بالخمر ،وفي أكل ادم للشجرة (وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ) فقرن
الغواية بأكل الشجرة فالنتيجة واحدة فلعل السبب واحد !!
5- ابليس سمىَّ الشجرة بشجرة الخلد تزيينا لها ولم تكن كذلك وهذا موافق لقول النبي http://vb.tafsir.net/images/smilies/slah.png:(يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها)
6- لا اعلم شئ مأكول ومحرم ويستطيع عدوك ان يفعل بك مايشاء دون مقاومة الا المسكر

لننظر الان قول بعض السلف حول هذه الشجرة
قال ابن عباس وابن مسعود وغيرهم من الصحابه ان الشجرة هي الكرم ،والكرم :(يطلق على الخمر المتخذ من العنب)
وما جاء عن سعيد بن المسيب انه: (يحلف بالله ما يستثْني - ما أكل آدم من الشجرة وهو يَعقل، ولكن حواء سقته الخمر، حتى إذا سكر قادته إليها فأكل) وكأن سعيد استشكل :
على ادم ان يصدق ابليس وان اللعين ينزع ملابسه وملابس زوجته دون ادنى اعتراض !!!
كل ماسبق كان تمهيد والان نأتي الى الشجرة نفسها للكشف عن حقيقتها عن طريق تأثيرها !!!
1- (ولا تقربا هذه الشجرة):
ولا تقربا : لم يقل ولا تأكلا وكأن ضررها يتحقق بالقرب منها !!! عن طريق حاسة الشم !! فلعل الشجرةالخطيرة لها رائحة قوية تهيَّج النفس خاصة عند الاكثار من شمها والتعرض لرائحتها !!
2- (اكلا منها):من الشجرة مباشرة فليس لها ثمرة (لم يذكر لها ثمر) !!
فلعل الشجرة المعنية تؤكل من الورق نفسه فثمرتها اوراقها


3- (فلما ذاقا): تذوًّق الشجرة يكون بمضغها وهنا بدء مفعولها لانه بعد التذوق حدث الاكل .فلعل الشجرةالخطيرة مذاقها مستساغ ومادتها المؤثرة مترَّكز في الورقة والمضغ ادى الى استحلاب المادة المؤثرة وانتشارها في الجسم وظهر مفعوله فورا !!!


4- (فَأَكَلَا مِنْهَا): لعل الشجرةالخطيرة اشعرته بالجوع وحلو الطعام وفتح الشهية او لعل رغبته في الخلود حفزته على الاكل
5- (فغوى):لعل الشجرةالخطيرة لها تأثير بادخاله في ابتهاج كاذب وشعور بالنشوة والسعادة
6- (ينزع عنهما لباسهما): لم يقل نزع اي خطف بل قال ينزع ! (يخلع) فكأنه اخذ وقت في النزع التدريجي لملابس ادم
دون منازعة او مقاومة او استعاذه
7- (يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا): اثناء النزع يريهما سوأتهما !! كيف ؟! لعل الشجرةالخطيرة لها مفعول قوي بجعل من يأكلها يرى ادق التفاصيل بدرجة عالية جدا ولكنه لايميز خطورتها كما انها تُفقده القدرة الحركية بالاسترخاء والشعور بالمتعه مع الاحساس بمن حوله ولكن لديه رغبة فقط بالاكل !!
8- (فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا)؛ هنا بدأ التمييز والا سابقا كانا يريان (لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا) لكن دون تمييز !!
وفي قوله (بدت) كأن هناك فترة زمنية
من قوله (فلما ذاقا) الى قوله(بدت)
كأن هناك انفصال ثم بداية اتصال !!
فلعل مفعول الشجرة الخطيرة انتهى !!
وهنا بدأ ادم فورا بمعالجة الموقف:
(وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ)


الان ماهي الشجرة الخطيرة التي اوصافها !!
1- من اكثر الاقتراب منها فانها تؤثر عليه لقوة رائحتها عن طريق الشم
2- شجرة بدون ثمار
3- يظهر مفعولها بمجرد مضغها واكلها
4- تفتح الشهية للطعام والاستمتاع به
5- يظهر مفعولها فورا في دقيقة او دقيقتين
6- تُدخل من اكلها في نشوة وفرح وشعور بجمال العالم.
7- يكون قادر على ملاحظة أدق التفاصيل والألوان من حوله بدرجة أكثر وضوحا فهي تؤدي الى زيادة حدة الإدراك للمرئيات والحواس بصورة عامة.
8- استرخاء وفقدان حاسة التقييم والتقدير واختلال الجهاز الحركي
فبامكان اي شخص سرقته وهو يرى لكن لايميز الخطر لدخوله في المرح والطرب
اذا هي تؤدي الى اختلال تقدير مايراه
بحواسه!!!!!!!!!!!
من خلال هذه الاوصاف مجتمعة تبين ان الشجرة التي اكل منها ادم هي تقريبا شجرة القنب والله اعلم
كتبه عبدالحي الاحمدي اللهم اغفر لي ولوالدي وجميع المسلمين والمسلمات

مجهود طيب ..بارك الله فيك

ونقبله من حيث التحسينات أو الوجوه الاستحسانية ..

لأن أهل العلم قد بينوا أن الشجرة لم يرد لها ذكر ..

لذلك لو قلت فى اخر كلامك الله أعلم ..

اتق الله يا رجل في النهاية تريد أن تقول إن نبي الله آدم عليه السلام صار حشّاشا و أن الله تعالى جعل في جنة الخلد الطيبة التي لا يدخلها إلا طيب شجرة خبيثة هي شجرة القنب و أنه أكل من أوراقها كما يأكل الحيوان لأنها بزعمك بلا ثمار .. أرأيت إلى التكلف و قفو ما ليس لك به علم كيف أسقطك في ما يشبه كلام الحشّاشين.

متابعة إشرافية

قلت أن الشجرة التي أكل منها آدم عليه السلام هي الشجرة الملعونة وعلى حد علمي الشجرة الملعونة هي شجرة الزقوم

ربطك بين الغواية وذهاب العقل في غير محله لأن الغواية وصف لمن يعرف الحق ولا يعمل به وليس شرطا أن يقرن اللفظ بما يذهب العقل بدليل قول ابليس ( فبما أغويتني )) وقوله تعالى ( ما ضل صاحبكم وما غوى )

قلت أن ابليس سمى الخمر بغير اسمها واستدللت بحديث النبي ( يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها ) وهو استدلال لا يصح لأن يسمونها بغير اسمها كما جاء أول الحديث هم: (أناس من أمتي)..وهي من علامات آخر الزمان.

قلت أن النهي على ان يقربا الشجرة هو كي لا يتعرضا لرائحة الشجرة وهذا تكلف واضح لأن النهي عن القرب من الشيء يكون من باب سد الذرائع كما هو معلوم وهو من جنس قوله تعالى ( ولا تقربوا الزنا ) ( ولا تقربوا الفواحش )..ثم حتى بمعايير الدنيا لا أظن الفهم يستقيم لأننا نرى من خلال الصور كيف يتم جني نبات القنب من قبل نساء ورجال..فلا أظن هؤلاء الذين يجنون الورق قد ذهبت عقولهم ونزعوا ملابسهم بمجرد الإقتراب.

قلت: ' قوله (فلما ذاقا) الى قوله(بدت) كأن هناك انفصال ثم بداية اتصال !! ' على العكس هذا دليل على لتزامن بين التذوق و(بدت لهما) وانظر لآية كاملة ( فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما ) يقول بن عاشور: (( يدل على أكثر من حصول ظهور السوآت عند ذوق الشجرة ، أي أن الله جعل الأمرين مقترنين في الوقت ))

قلت أن الأكل من الشجرة هو أكل من ورقها لأن القرآن لم يذكر أن لها ثمر..وهذا استدلال عجيب لأن الأكل من ثمار الأشجار أولى من أكل ورقها وهو ما تفهمه العرب من كلامها فعندما نقول أكلتُ من الشجرة يفهم من كلامي مباشرة أني أكلتُ من ثمارها ولا حاجة للتصريح..وهذ الفهم أولى من حمل المعنى على الورق بدليل قوله تعالى ( وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ) ولم يقل من شجر الجنة.

ثم لو سلمنا بكل ما جاء في هذا المقال ما أدراك أنها شجرة القنب على وجه التعيين ؟.. هل يشترط أن يكون الله قد أطلعنا على كل أنواع الأشجار بحيث لن تخرج شجرة آدم عن إحدى هذه الأنواع ؟..لو شاء الله لأطلعنا على نوع هذه الشجرة وطالما لم يخبرنا فلا نستطيع أن نعيّنها من تلقاء أنفسنا بلا دليل قاطع.

ثم قياس أمور الغيب بأمور الدنيا ليس بالمنهج القويم..

ثم ليس لأن الله حرم على آدم عليه السلام الأكل من الشجرة أن تكون الشجرة مما هو محرم علينا الآن بدليل قول عيسى عليه السلام لبني اسرائيل ( ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم )..فقد يكون تحريم الشجرة من باب الفتنة ثم أحلت من بعده..

أخير وبانقطاع الوحي ما من سبيل لمعرفة نوع الشجرة وما هي بالمعرفة التي تحقق نفعا أو تدفع ضرا..فلنحفظ اوقاتنا ونشتغل بما ينفع