سيظل الإلحاد حالة فارغة ومفردة معطّلة عن أية دلالة مالم يكن هناك ما يمكن الإلحاد به.
عرض للطباعة
سيظل الإلحاد حالة فارغة ومفردة معطّلة عن أية دلالة مالم يكن هناك ما يمكن الإلحاد به.
بارك الله فيك
بسم الله الرحمن الرحيم ,,,
رائعة يا مولانا فهذا لزوم ذاك فإن نفيتم شيء خارج الكون و الحدتم به فقد نفيتم الحادكم من حيث لا تعلمون ,,
و منها ايضا شيخنا الحبيب على فرض (تنازلا) أن الكون اتى بنفسه فما معنى ان يطور* (عن طريق الانتخاب الطبيعي)* عقل مادي = دماغ ليلحد و يفترض (تنازلا) شيء خارج هذا نظامه !!!
و التطور و الانتخاب الطبيعي كمفاهيم استقرائية ليست مادية بل تصورية ذهنية ,الذهن من اعطاها الاسم فهل الالحاد ضرب بين اطناب المستحيلات ,,,,,,
ويا لها من حكمة..حكمت على الإلحاد بحكمه بوجود الخالق :):
أروع مافي الحكمة هو الأسلوب الهجومي , فالحق والصواب ان يكونوا هم في موضع الدفاع على الدوام لا نحن !
صدق شيخ الاسلام حين قال فيما معناه : ما استدل اهل الباطل بدليل الا وجدته عليهم لا لهم
وهذا يصدق في اهل الالحاد , فكلام شيخي-ابو ضياء- يكرره-معنىً- بعض احفاد القردة , لكنه لنا لا لهم عليهم لا علينا .
...إذاً فحتى الإلحاد يكتسب مشروعية وجوده من وجود الله ، كيف ذلك ؟
الجواب: إرادة الله الكونية أن يتمتع الاختيار البشري بأقصى حرية ممكنة له، ولو أدّت هذه الحرية إلى إنكار وجوده.
بارك الله فيك،وجزاك عنا خيرا.
هل نستطيع ان نضع حكما نحن أيضا؟
تأملات عميقة أخي الكريم عبد الله.
سبحان الله, أنى لمخلوق أن يعجز خالقه؟ لقد جيء به لحكمة, وأُمهل لحكمة, وخُلّي بينه وبين ما اختاره لنفسه لحكمة, فإن أنكر ذلك كله وزعم أن وجوده ههنا عبث فإن ذلك نفسه لا يقدح في الحكمة البالغة التي أحاطت بكل شيء, (قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين) الأنعام: 149
السلام عليكم
لو كان الانسان لايملك الحرية ولكي يفعل مايشاء فسوف يقوم الانسان بفعل ماتوجب عليه فعله أو ماوجد عليه ليفعله ومن دون التفكر به وكما قال الله تعالى :
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً عَبْدًا مَّمْلُوكًا لاَّ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
سورة النحل آية 75-76
وبذلك أن كان الانسان لديه الحرية ليفعل مايشاء فسوف يفعل مايريده و أن كان خير أو شرا و هذا الذي يقوم به الانسان بحريته هو الاختيار البشري ولكي يفعله وأن كان هذا الامر شرا ( وكما ذكرت ياأخي أنكار وجود الله تعالى
) وطبعا هذا ماأراده الله تعالى للانسان ولكي يفعله بحريته و هذا الامر هو لحكمة من الله تعالى وكما قال سبحانه وتعالى :
ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
سورة النحل آية 119
أي عندما يقوم الانسان بحريته بفعل الشر( وكما ذكرت ياأخي أنكار وجود الله تعالى ) فهو يقوم بفعل مايجهله وليس لديه العلم به وعندما يعلم الانسان أن مايقوم به هو أمر خاطىء ويقوم الانسان بحريته باصلاح مافعله بسبب جهله ويقوم بفعل الخير فسوف يغفر الله تعالى له !
هدانا الله تعالى لصراطه المستقيم
آمين يارب العالمين