بسم الله الرحمن الرحيم
إلى ف.ع والمرضى
بالبداية أرغب في تعريفكم بنفسي
أخوكم فيصل من السعودية وعمري27 سنة لدي مرض جلدي وراثي من الولادة
مسلم سني موحد والحمد لله وتعليمي متوسط بمعنى أني لست طالب علم , بل شخص عامي
عانيت كثيراً في حياتي بسبب المرض , حتى وصلت لحد ما يعرف بمرض الإكتئاب المتوسط
ماهي مشكلتي وأسئلتي ونظرتي ؟
مشكلتي وأسئلتي ونظرتي هي عدم إمكانية الصبر أكثر من الوقت الذي صبرته فإن لم أصبر فلا يوجد لدي حل غير الإنتحار
وأعترف لكم أن الشيطان الرجيم هو من فتح لي باب هذه الوساوس
كيف عرفت منتدى التوحيد ؟
بعد ذهابي لمستشفى الطب النفسي فكرت في مرضي ووجدت أن مرضي مشكلته عدم مقدرتي على إحتمال المرض أكثر من هذا
وأنني لا أحتاج لمستشفيات فالدواء يكمل في تعديل تفكيري ونظرتي للمرض
وفعلاً بدأت الكتابة في ملف وورد لأعطي النتائج للطبيب المعالج بالمستشفى وبعدها بدأت بالبحث عن إجابات لأسئلتي
وبتوفيق الخبير العليم الرحيم دخلت لمنتدى التوحيد وبدأت أتصفح أقسامه ووجدت قسماً بعنوان الأسئلة الخاصة
فقلت في نفسي عل وعسى أن أجد إجابات لأسئلتي الكثيرة الغريبة
تحدثت مع أحد الإخوة وأنصتُ لما يقول وبعد اللقاء بدأت أفكر فيما قال لي فوجدته ضرب وساوس الشيطان عندي بنقطة واحدة :
النقطة:معنى الإبتلاء
سئلني الأخ جزاه الله عني كل خير عن معنى الإبتلاء فأجبته أنه إختبار وهنا صدمت بأني أعرف الإجابة وصدمت بأني لم أفكر بمعنى الإبتلاء
بعدها بدأت أفكر بنفسي و شرح الله تبارك وتعالى صدري لمعرفة الحقيقة التي للأسف لم أجدها ببحثي الطويل لسنوات
وحتى يكون بحثي معروفاً للجميع , أرجوا منكم الدخول للإرتباط التالي : وفيه من الخير الكثير جزى الله خيراً كاتبه وناشره
http://www.saaid.net/Doat/saud/2.htm
وبالحقيقة أقولها لكم صراحة المكتوب بالرابط ناقص وهذا الموضوع هو كتابة لما رأيته ناقصاً من وجهة نظري القاصرة, قد يكون صحيحاً وقد يكون خاطئاً
وما يهمني أني ارتحت لما توصلت إليه واقتنعت به
بسم الله
1 / مشكلتي هي مرض جلدي وهو ما قد يسميه الكفار ( تشوه خلقي ) عليهم من الله ما يستحقون
لماذا قلت عليهم من الله ما يستحقون ؟
لأن الله تبارك وتعالى يقول في القرآن الكريم :
لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم / سورة التين
وأيضاً :
فتبارك الله أحسن الخالقين / سورة المؤمنون
إذاً اخسئوا يا شياطين الإنس واخسئوا يا شياطين الجن فالله تبارك وتعالى أحسن خلقي
وأنا أدعوا جميع المرضى الذين يوجد لديهم مرض يسميه أعداء الله بالتشوه الخلقي لقراءة الإعجاز العلمي بالقرآن الكريم
والسنة النبوية الصحيحة لخلق الإنسان
همسة من القرآن الكريم :
وفي أنفسكم أفلا تبصرون / سورة الذاريات
=====================
2 / هل جزاء الصبر فقط في الآخرة فقط , أم يوجد لي نصيب في الدنيا ؟
طرح الشيطان لي هذا السؤال الخبيث وجعلني أسيراً لفكرة الإنتحار والخلاص من هذه الحياة
ففكرت فيه طويلاً وبالنهاية ابتهجت وفرحت وقلت سبحانك يا ربي ما أرحمك
وجوابي على هذا السؤال التالي :
الصبر ضده الجزع وهذا معلوم للجميع
هل إذا جزعت سأشكر الله ؟ بالتأكيد لا وألف لا , وحتى لو كان لسانياً فلن يكون قلبياً
ولكن ماذا لو صبرت وشكرت ؟
يقول الله تبارك وتعالى :
وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد / سورة إبراهيم
إن شكرت فأبشر بالزيادة من الله تبارك وتعالى ووعد الله حق كما هو معلوم للجميع
=====================
3 / أنا غير مرتاح في الحياة وحرمت من أشياء كثيرة فكيف أصبر ؟ أوليس الموت خيراً لي ؟
يقول الله تبارك وتعالى :
اتى امر الله فلا تستعجلوه / سورة النحل
ويقول صلى الله عليه وسلم :
لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه ، فإن كان لا بد فاعلا ، فليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي
الراوي: أنس بن مالك المحدث:البخاري- المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5671
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ويقول الشاعر وهو منسوب لللإمام الشافعي رحمه الله ولا أعلم صحة ذلك :
فكم من صحيح مات من غير علة --- وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا ---وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم ---وقد أدخلت أجسامهم ظلمة القبر
إذا كان موعد الوفاة غير معلوم لي وهو من الغيبات التي اختص الله تبارك وتعالى نفسه فلماذا أنغص يومي بفكرة مرضي
فقد تأتي الوفاة لي بأي وقت وينعم الله تبارك وتعالى علي برحمته بدخول الجنة وأخذ جزاء الصبر
إلى هنا انتهى الجزء الأول ولي عودة بإذن الله لإكمال ما توصلت إليه
فما كان من صواب فمن الله وحده لا شريك له، وما كان فيه من خطأ فمن نفسي المقصرة والشيطان ، والله ورسوله منه بريئان
وأعتذر إن كان مكان الموضوع غير مناسب فأنا عضو جديد
أترك لكم التعليق بالصواب والخطأ فيما ذكر والإضافات الإبداعية