قال أحد الملاحدة أو اللادينيين متحدثًا عن معني السماوات السبع :
( من تفسير ابن كثير
السماء الاولي السماء التي بها القمر
الثانية التي بها عطارد
الثالثة الزهرة
الرابعة الشمس
الخامسة المريخ
السادسة المشتري
السابعة زحل
و يعرفون انها طباقا بان الاقرب يحجب الابعد
ولذلك تري ان القمر فيهن مفهومة
لكل المسلمين في ذلك الوقت و السبع سماوات ايضا معلومة للكل في وقتها
الاسماء التي تلي تلك الكواكب ليس لها اسماء عربية نبتون و اورانوس و بلوتو لعم رؤيتها بالعين المجردة )
س : هل في القرآن أو السنة دليل علي ذلك ؟
قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله في تفسير سورة (يس ) في تعداد الفوائد في قوله تعالي " لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ "
( و من فوائدها : ضعف قول من قال إن الشمس في السماء الرابعة و القمر في السماء الدنيا ، و يجعلون الكواكب و الشمس و القمر كواكب معينة في كل سماء .. علي هذا الترتيب من الأعلي إلي الأدني :
زحل شري مريخه من شمسه *** فتزاهرت بعطارد الأقمار .
هذه سبعة يكون كل واحد في سماء .. زحل هو أعلاها في السماء السابعة .. علي كلام السابقين من علماء الفلك ، شري : يعني المشتري في السماء السادسة ، مريخه : المريخ في السماء الخامسة ، من شمسه : الشمس في السماء الرابعة ، فتزاهرت : الزهرة في السماء الثالثة ، بعطارد : في السماء الثانية ، الأقمار : القمر في السماء الدنيا ..فهذا البيت فيه ترتيب هذه الكواكب :
زحل شري مريخه من شمسه *** فتزاهرت بعطارد الأقمار .
و ليس هذا من كتاب الله و لا من سنة رسول الله صلي الله عليه و سلم )
س : هل ذكر ابن كثير رحمه الله دليلًا علي ذلك ؟
لا ، بل كلام ابن كثير رحمه الله يدل علي أنه لم يجد الدليل علي ذلك .
قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله في " رسالة في الوصول إلي القمر "
( و أما ما اشتهر من كون القمر في السماء الدنيا ، و عطارد في الثانية ، و الزهرة في الثالثة ، و الشمس في الرابعة ، و المريخ في الخامسة ، و المشتري في السادسة ، و زحل في السابعة ، فإن هذا مما تلقي من علماء الفلك و الهيئة و ليس في حديث صحيح عن النبي صلي الله عليه و سلم .
و يدل علي ذلك أن ابن كثير رحمه الله مع سعة اطلاعه لما تكلم عن أن الشمس في الفلك الرابع قال : " و ليس في الشرع ما ينفيه بل في الحس و هو الكسوفات ما يدل عليه و يقتضيه " اه .
فقوله " و ليس في الشرع ما ينفيه " و استدلاله علي ثبوته بالحس دليل علي أنه ليس في الشرع ما يثبته ، أي ما يثبت أن الشمس في الفلك الرابع و الله أعلم )
س : فما موقف المسلم من هذا ؟
قال الشيخ العثيمين رحمه الله في " كتاب العلم " في جواب سؤال متعلق بتفسير القرآن الكريم بالنظريات الحديثة :
( تفسير القرآن بالنظريات العلمية له خطورته ، و ذلك أننا إذا فسرنا القرآن بتلك النظريات ثم جاءت نظريات أخري بخلافها فمقتضي ذلك أن القرآن صار غير صحيح في نظر أعداء الإسلام .
أما في نظر المسلمين فإنهم يقولون إن الخطأ من تصور الذي فسر القرآن بذلك ، لكن أعداء الإسلام يتربصون به الدوائر .
و لهذا أنا أحذر غاية التحذير من التسرع في تفسير القرآن بهذه الأمور العلمية و لندع هذا الأمر للواقع )
فموقف المسلم " في نظر المسلمين فإنهم يقولون إن الخطأ من تصور الذي فسر القرآن بذلك "
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك .
Bookmarks