افترض انك تعطي لابنك الكبير الذي يذهب الى الاعدادية مصروفه اليومي عشرة دولارات وايضا فانك تعطي لابنك الصغير الذي لم يسجل في المدرسة بعد دولارا واحد فبالنسبة لك فان هذا هو العدل لان ابنك الكبير حاجاته اكبر من ابنك الصغير
ولكن نرى ان ابنك الصغير سيعترض ويبدا بالبكاء اعتراضا على عدالتك ومهما حاولت اقناع هذا الطفل بان هذه هي العدالة فانه لايستجيب لكلامك ويصر على انك غير عادل
والان فعندما تحلل نفسية الطفل ستجد ان ذكائه ليس بالقدر الكافي ليفهم عدالتك وعليه فانه امانك خيارين لا يصال صورة العدالة الابوية لابنك
اولا ان تعطيه كما اعطيت ابنك الكبير وهذا تنازل من عقلك عن مفهوم العدالة
ثانيا انتظار ابنك حتى يكبر وحينها تفهمه ان ماكنت تفعله هو العدل وحينها سيفهم ذلك لان المنضومتين الفكريتين اصبحتا متفقتان على معنى العدل
لذلك افتراض ان الله عادل بطريقته (جعل الرسالة الاسلامية عربية)لايمكن بها اقناع الانسان الذي يرى العدل بمفاهيم اخرى الا اذا تنازل الله من عقله في مفهوم العدالة وجعل نزول الرسالة يرضي كل القوميات او الحل الثاني رفع ذكاء البشر الى مستوى يقابل ذكاء الله وحينها سيتفقان على معنى العدل في انزال الرسالة الاسلامية وهو ان تكون بالعربية
ملخص كلامي ان الانسان ينتظر ان يعدل الله معه حسب المفهوم الانساني لكي يرى احد صفات الله وهي العدل ويستدل عليه من خلالها و لان العدل الالهي غير موجود لان العدل المطلق غير موجود
بهذا اذا كنت اعرف الله من خلال هذه الصفة فهي غير موجودة اصلا
Bookmarks