طلبك على العين والرأس فقط للإشارة هده مسألة أخرى تصلح للنقاش طبعا بعدما ننتهي من ما هو مطروح الآن فأعد العدة من الآن إن تكرمت بقبول الفكرة
---------------------------------------------------------------------------------------------------------
عذرً على التأخر في الرد
سيدي الفاضل بكل صراحة ماعدت أفهم الشيئ الكثير من ما جاء في ردودك الآخيرة ليس لإنها عصية على الفهم بل لكونها لا تتسم في بعض الاحيان بالجدية و كأن تحمسك الذي لمسناه في بداية الموضوع ذهب عنك أو لعل الأمر شيئ آخر لا أدري هدا مابدى لي عند قراءتي لتفسيرك و تعليقك على ثلات أيات أتيتك بها كنت أضن أننا سنستخلص من هن الشيئ الكثير و أراك تسترسل في مسألة و توجز إيجازَا في أخرى ، لتعلم أنه ليس لذي إي إشكال في مناقشة إي مسألة أي كانت وكلي إستعداد لذلك لكن أرى أنه من الأحسن لكي يوضح كل منا أفكاره كاملة أن يكون لهذا الحوار تتابع في المسائل كي لا تتشتت الأفكار ولا تضن بأنني أضع شروط للحوار بل هو رأي و فقط
نعود للموضوع
تقول:
1- عندما نقول دليل هدا يعني أنه لا مجال للمناقشة لأن الدليل لايناقش والدليل هو ما يستوجب علم اليقين واليقين ليس فيه خلاف ولهدا قال فيلسوف في مسألة وجود إله : لو أنه وجد دليل واحد على وجود إله لكفى البشرية جمعاء للإيمان به إذن ماتحسبه دليل لا يعدو أن يكون إلا محاولة للإستدلال
2-قلنا أن السببية في وجود الأشياء تنتهي بنا إلى مكونات الكون أو الكون نفسه و كي تصح السببية الوجود لابد أن نتبث بأن هدا الكون أوجد مما يستلزم واجد للكون ولابد أن نعرف كيفية إيجاد الكون حتى نستطيع تسمية واجد الكون و لكي نسمي واجد الكون بالخالق لابد أن يكون الكون أوجد من العدم لأنه في حالة إيجادالكون بمكونات أو مادة كانت موجودة سيصبح واجد الكون صانع و ليس بخالق يعني إذا أفترضنا خالق للكون لابد أن نتبث أنه كان عدما أعني الكون قبل خلقه و لهدا طالبتك بآيات تقول صراحة بأن الكون كان عدما.
لاحظ أنك بنيت إستدلالك على إفتراض أن وجود هدا الكون جاء بعد عدم و لا أدري كيف تأتى لك هذا العدم فلا العلم أقر بذلك ولا القرآن وعد وأبحث فيه لن تجد آية تقر صراحة بأن الكون كانا عدما
ثم أنني قلت سابقا كلانا يقول كل فعل يدل على فاعل و أختلفنا في جنس هدا الفاعل أنت حددت الفاعل و سميته إله وأنا توقفت عند الفاعل ولم أحدده جنسه و قلت قد يكون الفاعل غير عاقل (سبب فزيائي ، كميائي .....أو شيئ آخر لم نعرف بعد قانونه).
الآن سأسايرك في السببية لأتبث لك فسادها من عدة أوجه
سأثفق معك أن لوجود هدا الكون سبب أو فاعل أو محدث لكن كيف يتبث قانون السببية أن هدا الفاعل إسمه الله و أنه عاقل دارك أكتفي بهاتين الصفتين لحد الآن وأنتظر الإجابة رغم معرفتي بها مسبقا و لك هذا المثال لعله يفيدك في بناء إجابة منطقية
مثال لو أخدنا ظاهرة قوس قزح وفرضنا أننا لا نعلم بآلية حدوثها أليست ظاهرة ساحرة الجمال أيستقيم أن أنقول أن سبب حدوثها و سبب هدا التصميم الرائع الأخاد سبب عاقل لا طبعا لأننا نعرف آليته الآن لكن قديما لم يكن كذلك قم ببحث في جوجل وسترى كيف كان يفسرإنسان تلك العصور هده الضاهرة الطبيعية كماقلت سابقا ليس لأننا نجهل قانون ما ،ظاهرة ما مسألة ما، أن نجعل جهلنا هذا دليل لإفتراض ما ، الدليل يبنى على اليقين أيها الزميل
أي حكمة في كون أمر من أمور غامض و مبهم و اليقين لا يأتي من المجهول الغامض المبهم و أيضا عكس ما ذهبت إليه القرآن أشار في الآيات السالفة الذكر عن كيفية خلق الكون و مدة الخلق أيضا غير أن نفس هده الأيات و أخرى أيضا لا تمكننا من إستخلاص فكرة محددة واضحة نبني عليها نظرية في خلق الكون و لهدا قلت أن المسلمين ليس لديهم تصور لوجود الكون و لي عودة في متن الأيات السابقة الذكر لنرى ما مدى توافقها مع ما وصل إليه العلم من يقين
ليس بالضرورة الخبر في هده المسألة أن المسائل لا تعد و لا تحصى بطريقة أخرى لوقلت لك أنا لست عارف باللغة العربية و بالتالي لا يمكنني إدراك إعجازه اللغوي حتى أمن به ألا يوجود فيه إعجاز آخر يدفعني للإيمان به
لا كل المسألة ترتكز على الكيفية عد إلى إجابتي في الأعلى
لتعرف لماذا.
ما هدا الكلام يازميلي صدقني أنت تفجعني عندما تأتي بهكذا تفاسير أنا توسمت فيك مستوى أعلى بكثير من هدا الكلام و أنت تنسى بأننا نتحاور في مسألة العلم و المنطق
هنا قولك وتفسيرك يتفق تماما مع التفسير الحديث لسفر التكوين في الإنجيل المشكلة أن في التفاسير القديمة أي قبل تحديد عمر الأرض كانت ستتة أيام وفقط والمفسرون الأوائل لهده الآيات لم يقول بما تقول ولا داعي لذكرها فكلنا نعرفها فإي التفاسير أتبع ؟ و لن أعود إلى السؤال لماذا أحتاج الله للوقت حتى يتم خلق الكون فجوابك سيكون حتما لحكمة يعلمها الله وحده
أعلم أنني لا أدعوك لتجيب عن هده التساؤلات فليس هدا موضوعنا الآن
المشكلة عظيمة جدا، الله يعد أنه كما بدأ الخلق يعيده
1 - فإذا قلت الله خلق الخلق من العدم سيعيده إذن إلى العدم ألا يترتب عن هدا القول أشياءأخرى !!!! وأين ستكون الحياة الآبدية الموعودة ، و ما الغاية إن نخلق من العدم أشياء ثم نعيدها إلى العدم ووو......
2 - يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ : أي البدأ كان كآلكتاب المغلق و لم يكن عدما ألا تلاحظ أن فكرة العدم في القرآن معدومة طبعا هذا أيضا لن يحل مشكلة البدأ .
ألا ترى الآن أننا لن ننتهي أبدا لتصور معقول مرتب و مفهوم عن نظرة القرآن إلى مسألة البدأ أو الخلق و إن رأيت غير الذي أرى فأفدنا به مشكور
قلت أنه لا ديل على وجود قيوم عاقل دارك وأكدت أن لا مجال للصدفة و أن لكل حادث سبب نعرف منها الكثير و نجهل منها الكثير .
قلت سابقا أنه لو كانت السببيه تقود حسما للإعتقاد بإله أوحد لكانت قادت البشرية جمعاء إلى هدا الإعتقاد و لكن العجيب و الواقع لذى قسم غالب من البشرية أن نفسها السببية قادت إلى الإلحاد و تعدد الآلهة و لنأخد مثال الفكر البودي الذي يعتمد أساسا على قانون السببية اللاإلاهية في فكره
السببية عند بودا :
الكون و الكائنات لا يمكن لهم أن يتغيروا أو يتحولوا بمحض الصدفة بطرق فوضية بل الكل محصور بقانون كلي هو قانون السببية الدي هو طبيعي ،صامت ، تابث و مهيمن على كل شيئ و الدي لم ينشأه أحد
و الأمثلة كثيرة إن شأت عددتها لك
ثم لا حظ أنه من غير المعقول و المستحيل أن نصل يوما ما إلى إتباث وجود الله بالصفاة الموصوف بها في القرأن . الذي يوصف بأنه لا يحده الزمان و لا المكان و لا الشكل لم و لن يحتاج لغيره لا يخضع للأسباب فهو فوق كل تصور فكيف تريد أن تتبث شيئ فوق كل تصور
و أختم قولي بقول ديكارت حول السببية و أعتذر أن كانت الترجمة ناقصة:
إذا كانت السببية قانونا فإن
لكل قانون مجالا لتطبيقه و قد لا يصح قانونا ما إذا طبق في غير مجاله و كون السببية تنتهي بنا إلى نهاية لا تخضع للقانون السببية فالإستدلال بها فاسد
تحياتي
Bookmarks