ما كان اغنا
ها عن الحالين ؟؟؟؟؟؟
أغناها أم أغنانا ؟؟!!
لنتجاوز هذه النقطة ونجيب على الأمرين .
من هو الذى سيكون غنيا عن الحالين ؟!!
أنت تذكرنى بالجزار المجنون الذى قال لرجل سمين دعنى أذبحك وأعطيك الكبد !
إذا لم يخلقنا فلن نكون حتى نصبح أغنياء أو محتاجين .
أما إن كان المقصود بالسؤال إن الله تعالى غنى عن الحالين فلماذا خلقنا إذن ؟
فهو أيضا سؤال فاسد فالله تعلى بالفعل غنى عن خلقنا فلا مجال للاستنكار ، أما إن كان السؤال على أصله يعنى للاستفهام فيشترط فيه أن يكون السائل مدركا لحقيقته فالله تعالى لا يتحرك بالأسباب كالمخلوقات بل كل ما فى الكون هو آثار وتجليات لأسمائه وصفاته هذا كل ما فى الأمر .
أما قوله تعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون فهو ليس للحديث عن السبب الذى دفع الله تعالى للخلق فالله تعالى منزه عن الدوافع والأغراض بل عن الأصل الذى ينبغى أن يكون عليه المكلف كما يقول الوالد لولده - ولله المثل الأعلى - ما أدخلتك الجامعة وصرفت عليك ووفرت لك كل المتطلبات إلى لتتعلم وتتثقف وتنجح وتصبح إنسانا مرموقا جديرا بالاحترام لا لأن تلعب وتلهو وتعبث وتستهتر .
ثم على السائل الكريم أن يعرف الغرض من سؤاله هل هو هو مما ينبنى عليه عمل كأن يكون لإزالة شبهة مثلا تعترض طريقه للإسلام أم لمجرد السؤال والتعمق فى المجردات والخوض فى المطلقات والتى لا يجنى من ورائها فى الغالب إلا الحيرة والاضطراب بقدر ضعف عقله ثم يوهم نفسه مع ذلك أنها مما يبرر موقفه الذى يسميه لا أدرى ؟
ثم يحدد هل هو لا أدرى مطلق يشك فى أنه يشك كبراتوغوراس مثلا وفى هذا الحالة لا قيمة للحوار معه ، أم لا يدرى أن الله موجود أو لا يعنى يتردد بين الإلحاد واللادينية ، أم لا يدرى صحة الإسلام من عدمه يعنى يتردد بين الإسلام واللادينية ، أم لا يدرى يعنى يريد أن يضع أسئلة ويخوض فيها ويلف ويدور دون أن يلزمه أحد بشىء لأنه لا مذهب له ولا يعرف شيئا حتى يجيب عنه ؟ !
التعديل الأخير تم 10-13-2007 الساعة 07:28 AM
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
Bookmarks