النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: سؤال عن آية ..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي سؤال عن آية ..

    بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد :

    كنت اقرأ سورة الزخرف بالامس فى المسجد بعد صلاة العشاء وتوقفت عند قول الله تعالى :

    قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81) سورة الزخرف.

    وتسائلت : هل ياترى "إن" هنا للشرط أم لا ؟ فقلت نعم احتمال كبير ان تكون "إن" للشرط لان قوله تعالى " فَأَنَا" مربوطة بجواب ماسبق من الشرط "إن" ! ولكن قلت ايضًا ان الشرط لابد ان يكون شيئًا منطقيًا , فكيف أعبد الله إن كان له ولد كما تقول الآية الكريمة .

    يعنى ان كان لله ولد (بالشرط) فكيف اكون انا اول العابدين للولد او لله ؟ يعنى من زواية منطقية وتسهيلًا لهذا السؤال , من المفروض ان نقول : إن كان لله ولد فانا اول الرافضين !!
    فالولد هنا مربوط بالاب واستحالة ان يكون هناك ولد (ابن) بدون أب , وان كان لله ولد فهل اعبد الاب ام الابن ؟
    بالطبع ساعبد الاب .. فكيف تقول الآية "فأنا أول العابدين" ؟ وطبعًا المقصود العابدين للابن وليس الاب .

    ومن زواية اخرى : كيف تكون عبادة الله مرتبطة بان يكون ذا ولد ؟
    قل ان كان للرحمن ولد فان اول العابدين ..
    فهنا قد ربط بين عبادة الرحمن وبين كونه له ولد .

    تقبلوا التحية .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    مرحبا بالأخ الكريم اتماكا ،، كيف حالك ؟؟ إن شاء الله تكون بخير وعافية أنت وأهلك وأحبابك .
    بالنسبة للآية فهي نفي لكينونة ولد له سبحانه على أبلغ وجه وهو الطريق البرهاني والمذهب الكلامي، فإنه في الحقيقة قياس استثنائي استدل فيه بنفي اللازم البين انتفاؤه وهو عبادته صلى الله عليه وسلم للولد على نفي الملزوم وهو كينونة الولد له سبحانه،، فقل لهم جدَلا وإفحاماً، ولقَّنه كلاماً يدل على أنه ما كان يعزب عنه أن الله ليس له ولد ولا يخطر بباله أن لله ابناً. والذين يقول لهم هذا المقول هم المشركون الزاعمون ذلك فهذا غرض الآية على الإجمال لأنها افتتحت بقوله: { قل إن كان للرحمٰن ولد } مع علم السامعين أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يروج عنده ذلك. ونظم الآية دقيق ومُعضِل، وتحته معاننٍ جمّة:

    وأولُها وأوْلاها: أنه لو يَعلم أن لله أبناءَ لكان أول من يعبدهم، أي أحق منكم بأن أعبدهم، أي لأنه ليس أقل فهماً من أن يعلم شيئاً ابناً لله ولا يعترف لذلك بالإلـٰهية لأن ابن الله يكون منسلاً من ذات إلـٰهية فلا يكون إلا إلـٰهاً وأنا أعلم أن الإلـٰه يستحق العبادة، فالدليل مركب من مُلاَزَمةٍ شرطية، والشرط فرضيٌّ، والملازمة بين الجواب والشرط مبنية على أن المتكلم عاقل داعٍ إلى الحق والنجاة فلا يرضى لنفسه ما يورطه، وأيضاً لا يرضى لهم إلا ما رضيه لنفسه، وهذا منتهى النصح لهم، وبه يتمّ الاستدلال ويفيد أنه ثابت القدم في توحيد الإلـٰه.

    ونُفي التعدد بنفي أخص أحوال التعدد وهو التعدد بالأبوة والبنوة كتعدد العائلة، وهو أصل التعدد فينتفي أيضاً تعدد الآلهة الأجانب بدلالة الفحوى. ونظيره قول سعيد بن جبير للحجاج. وقد قال له الحجاج حين أراد أن يقتله: لأُبَدِّلَنَّك بالدنيا ناراً تَلظّى فقال سعيد: لو عرفتُ أن ذلك إليك ما عبدتُ إلـٰهاً غيرك، فنبهه إلى خطئه بأن إدخال النار من خصائص الله تعالى.

    والحاصل أن هذا الاستدلال مركب من قضية شرطية أول جُزْأيْها وهو المقدم باطل، وثانيهما وهو التالي باطل أيضاً، لأن بطلان التالي لازم لبطلان المقّدم، كقولك: إن كانت الخمسة زوجاً فهي منقسمة بمتساويين، والاستدلال هنا ببطلان التالي على بطلان المقدم لأن كون النبي صلى الله عليه وسلم عابداً لمزعوم بنوتُه لله أمرٌ منتفٍ بالمشاهدة فإنه لم يزل ناهياً إياهم عن ذلك. وهذا على وزان الاستدلال في قوله تعالى:
    { لو كان فيهما آلهةٌ إلا الله لفسدتا }، إلا أن تلك جعل شرطها بأداة صريحة في الامتناع، وهذه جعل شرطها بأداة غير صريحة في الامتناع. والنكتة في العدول عن الأداة الصريحة في الامتناع هنا إيهامُهم في بادىء الأمر أن فرضَ الولد لله محل نظرٍ، وليتأتى أن يكون نظم الكلام موجهاً حتى إذا تأملوه وجدوه ينفي أن يكون لله ولد بطريق المذهب الكلامي. ويدل لهذا ما رواه في «الكشاف» أن النضر بن عبد الدار بن قصي قال: إن الملائكة بنات الله فنزل قوله تعالى: { قل إن كان للرحمٰن ولد فأنا أول العابدين }. فقال النضر: ألا ترون أنه قد صدَّقني، فقال له الوليد بن المغيرة: ما صدَّقك ولكن قال: ما كان للرحمان ولد فأنا أول الموحدين من أهل مكة. ورُوي مجمل هذا المعنى عن السدّي فكان في نظم الآية على هذا النظم إيجاز بديع، وإطماع للخصوم بما إن تأملوه استبان وجه الحق فإن أعرضوا بعد ذلك عُد إعراضهم نكوصاً.

    وتحتمل الآية وجوهاً أخر من المعاني. منها: أن يكون المعنى إن كان للرحمان ولد في زعمكم فأنا أول العابدين لله، أي فأنا أول المؤمنين بتكذيبكم، قاله مجاهد، أي بقرينة تذييله بجملة { سبحان رب السمٰوات والأرض } الآية.

    ومنها، أن يكون حرف { إنْ } للنفي دون الشرط، والمعنى: ما كان للرحمان ولد فتفرع عليه: أنا أول العابدين لله، أي أتنزه عن إثبات الشريك له، وهذا عن ابن عباس وَقتادة وزيد ابن أسلم وابنه. ومنها: تأويل { العابدين } أنه اسم فاعل من عبد يعبَد من باب فرح، أي أنف وغضب، قاله الكسائي، وطعن فيه نفطويه بأنه إنما يقال في اسم فاعل عبد يَعْبَدُ عَبِد وقلما يقولون: عَابد والقرآن لا يأتي بالقليل من اللّغة. وقرأ الجمهور { ولد } بفتح الواو وفتح اللام. وقرأه حمزة والكسائي { وُلْد } بضم الواو وسكون اللام جمع ولَد.

    وجملة { سبحان رب السمٰوات والأرض رب العرش عما يصفون } ، يجوز أن تكون تكملة لما أُمر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يقوله، أي قل: إن كان للرحمٰن ولد على الفرض، والتقدير: مع تنزيه عن تحقق ذلك في نفس الأمر. فيَكون لهذه الجملة حكم التالي في جزأي القياس الشرطي الاستثنائي. وليس في ضمير { يصفون } التفات لأن تقدير الكلام: قل لهم إن كان للرحمٰن ولد.

    ويجوز أن تكون كلاماً مستأنفاً من جانب الله تعالى لإنشاء تنزيهه عما يقولون فتكون معترضة بين جملة { قل إن كان للرحمٰن ولد } وجملة
    { وهو الذي في السماء إلـٰه } .ولهذه الجملة معنى التذييل لأنها نزهت الله عن جميع ما يصفونه به من نسبَة الولد وغير ذلك.

    ووصفه بربوبيةِ أقوى الموجودات وأعمها وأعظمها، لأنه يفيد انتفاء أن يكون له ولد لانتفاء فائدة الولادة، فقد تم خلق العوالم ونظام نمائها ودوامها، وعلم من كونه خالقها أنه غير مسبوق بعدم وإلا لاحتاج إلى خالق يخلُقه، واقتضى عدمُ السبق بعدم أنه لا يلحقه فناء فوجود الولد له يكون عبثاً.
    التعديل الأخير تم 10-19-2007 الساعة 05:38 PM
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  3. #3

    افتراضي

    دكتور فخرالدين بارك الله فيك...أنا ما فهمته من الآيه هو انها تنفي اي سبب اخر لعدم ايمان الرسول بان هناك لله ابن(تعالى الله وتنزه عن هذا) الا لانه محال على الذات الإلهيه

    يعني كان اقول للملحد ان لم يكن هناك اله فانا سالحد(اعوذ بالله)...اريد ان اقول له اني لا اكابر واسباب ايماني ليست عاطفيه مثلا او انني مؤمن لاني على دين ابائي فقط بل انا لا شك عندي ان هناك اله فلهذا(ولهذا فقط) انا مؤمن

    فهل ما فهمته انا صحيح؟
    ألا كل شئ ما خلا الله باطل . . وكل نعيم لا محالة زائل

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة A7mad مشاهدة المشاركة
    دكتور فخرالدين بارك الله فيك...أنا ما فهمته من الآيه هو انها تنفي اي سبب اخر لعدم ايمان الرسول بان هناك لله ابن(تعالى الله وتنزه عن هذا) الا لانه محال على الذات الإلهيه

    يعني كان اقول للملحد ان لم يكن هناك اله فانا سالحد(اعوذ بالله)...اريد ان اقول له اني لا اكابر واسباب ايماني ليست عاطفيه مثلا او انني مؤمن لاني على دين ابائي فقط بل انا لا شك عندي ان هناك اله فلهذا(ولهذا فقط) انا مؤمن

    فهل ما فهمته انا صحيح؟
    بارك الله فيك وحفظك ،،نعم هو ذاك يا أخي ،، فالكلام مسوق على سبيل الفرض والتقدير. قل لهم: إن كان للرحمن ولد - على سبيل الفرض والتقدير - فأنا أول العابدين لهذا الولد، ولكن هذا الفرض قد ثبتت استحالته يقينا لا شك معه، فما أدى إليه، وما ترتب عليه من نسبتكم الولد إلى الله - تعالى - محال - أيضا - وإذاً فأنا لا أعبد إلا الله - تعالى - وحده، وأنزهه - سبحانه - عن الولد أو الشريك.

    والمعنى بشكل أكثر وضوحا : لو فرض هذا لعبدته على ذلك، لأني عبد من عبيده، مطيع لجميع ما أمرني به، ليس عندي استكبار ولا إباء عن عبادته، فلو فرض هذا كان هذا، ولكن هذا ممتنع فى حقه - تعالى -، والشرط كما تعلم لا يلزم منه الوقوع ولا الجواز .

    حفظك الله ورعاك أخي أحمد .
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    egypt
    المشاركات
    2,149
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي جزاك الله خيرًا ..

    مرحبا بالأخ الكريم اتماكا ،، كيف حالك ؟؟ إن شاء الله تكون بخير وعافية أنت وأهلك وأحبابك .
    بخير ولله الحمد وارجو ان تكون فى افضل حال
    مرحبًا بك وبارك الله فيك أخى الحبيب فخر الدين المناظر .. كفيت ووفيت .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء