بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد :
كنت اقرأ سورة الزخرف بالامس فى المسجد بعد صلاة العشاء وتوقفت عند قول الله تعالى :
قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81) سورة الزخرف.
وتسائلت : هل ياترى "إن" هنا للشرط أم لا ؟ فقلت نعم احتمال كبير ان تكون "إن" للشرط لان قوله تعالى " فَأَنَا" مربوطة بجواب ماسبق من الشرط "إن" ! ولكن قلت ايضًا ان الشرط لابد ان يكون شيئًا منطقيًا , فكيف أعبد الله إن كان له ولد كما تقول الآية الكريمة .
يعنى ان كان لله ولد (بالشرط) فكيف اكون انا اول العابدين للولد او لله ؟ يعنى من زواية منطقية وتسهيلًا لهذا السؤال , من المفروض ان نقول : إن كان لله ولد فانا اول الرافضين !!
فالولد هنا مربوط بالاب واستحالة ان يكون هناك ولد (ابن) بدون أب , وان كان لله ولد فهل اعبد الاب ام الابن ؟
بالطبع ساعبد الاب .. فكيف تقول الآية "فأنا أول العابدين" ؟ وطبعًا المقصود العابدين للابن وليس الاب .
ومن زواية اخرى : كيف تكون عبادة الله مرتبطة بان يكون ذا ولد ؟
قل ان كان للرحمن ولد فان اول العابدين ..
فهنا قد ربط بين عبادة الرحمن وبين كونه له ولد .
تقبلوا التحية .
Bookmarks