يجب التنبيه أولا إلى أمرين :
الاول ان الاحتجاج بالنصوص على من لا يعتقد بصحتها ليس من الاستدلال العقلى فى شىء ، لكن لو كان النص فى حد ذاته يشتمل على دليل عقلى فإنه يستدل به من هذه الناحية ؛ فمثلا نحن نستدل بدليل التمانع الذى ورد فى قوله تعالى (( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا )) على وحدانيته تعالى ،وكذلك محاججة إبراهيم عليه السلام قومه بالعقل والتى نقلها عنه القرآن وقوله (( لا احب الآفلين )) كدليل على ان الكوكب ليس بإله لأن الغله لا يأفل نستدل بذلك على الملحد وعلى غير المؤمن بالقرآن لا من حيث كونه نصا لا يحتمل الكذب بل من حيث كونه دليلا عقليا وهذا يشمل كل دليل عقلى جاء به القرآن يخاطب به العقل أو أى استدلال نبوى على أمر من أمور العقيدة بالعقل كمحاجاته صلى الله عليه وسلم لنصارى نجران .
الأمر الثانى أنه لا يصح أن يقال إن بإمكاننا الاستدلالا على ( وجوب ) إرسال الرسل لأن الله تعالى لا يجب عليه شىء أصلا لا إرسال رسل ولا غيره ولو سأل سائل : ه يجب إرسال الرسل ؟ لكان الجواب : لا ؛ لان الله تعالى لا يجب عليه شىء ، بل الصواب أن يقال (( الاستدلال على جواز بعثة الرسل )) ويكون السؤال : هل يجوز فى حقه تعالى – بمعنى هل يتفق مع صفاته ولا يتاقض معها – أن يرسل للناس رسلا أو لا ؟
هذه البداية لا بد منها حتى يسير النقاش فى الاتجاه الصحيح .
التعديل الأخير تم 10-19-2007 الساعة 07:29 PM
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
Bookmarks