النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الأنبا غريغريوس المترنح

  1. افتراضي الأنبا غريغريوس المترنح

    الأنبا غريغريوس المترنح ! (1)
    بقلم / محمود القاعود

    مافتئ النصارى يُرددون أنهم يردون على علماء الإسلام بحججهم الباهرة القاطعة الساطعة المقنعة التى لا يعرف لها البشر مثيلا وتتضمن الإثبات العقلى والعلمى الدال على تجسد الإله وأنه مثلث الأقانيم !! وعندما تنظر إلى تلك الردود لا تملك إلا أن تدعو للنصارى بالشفاء العاجل من المرض الذى أصاب عقولهم .
    واليوم ينشر النصارى فى مواقعهم ردوداً للمدعو " الأنبا غريغريوس المتنيح " - أى الميت - ، يرد فيها على فضيلة الإمام الشيخ " محمد متولى الشعراوى " عليه رحمات الله .
    والمتابع لرد غريغريوس يجد أنه " يترنح " فى ردوده المائعة العائمة وأنه يستحق لقب " المترنح " لا " المتنيح " !
    يقول الأنبا فى رده المهترئ :
    (( كل إنسان من بعد آدم لا بد أن يولد من أب ولم يحدث بتاتا أن وجد إنسان بعد آدم من غير أن يكون له أب ؟
    والمسيح عيسى من حيث هو إنسان ولد من امرأة ، لكن من هو أبوه ؟
    ستقول إجابتك المعهودة المتكررة التى تُحاول أن تقنع بها ذاتك وتقنع بها من يسمعونك من الناس مسلمين وغير مسلمين ( إنها طلاقة القدرة ) ؟
    هل هذه إجابة مقنعة وهل يُمكن أن تُريح عقلك ؟
    لا شك أن الله كلى القدرة ولكن الحق يسوس العالم والخليقة بالقوانين – والقوانين الطبيعية حتمية ، ولا تتخلف ، وقانون التوالد لم يحدث فيه غير مرة واحدة أن وليدا ولد من غير أب – وإلا فهل فى استطاعتك أيها الداعية الإسلامى الكبير بمثل واحد غير المسيح يسوع ولد من غير أب ؟
    إذا لماذا تتعجب وتتذهل وتعتبر من الكفر أن يقال عن المسيح يسوع من حيث هو إنسان ( ظهر فى الهيئة كإنسان ) فيليبى 2 :8 )
    ليس له أب لأن إنسانيته لم تأت من زرع رجل كما هو الحال بالنسبة لكل بشر آخر . إذن ماهو وجه العجب
    إذا لم يكن للمسيح يسوع عيسى أب من الناس ، أن يكون الله هو الآب وهو أصل الوجود ، هو أباه بمعنى أن المسيح عيسى ليس له أب من بين الناس ، فيكون الله الآب أباه ، ويكون هو ابن الله بهذا المعنى ؟
    ))
    ونقول : كما هى عادة النصارى يُغالط الأنبا وهذا إما لجهله أو لعناده ، ويتساءل عن حالات ولدت بدون أب ؟
    نعم هناك حالات ولدت بدون أب ولم يدعى الأطفال الذين جاءوا بدون أب أنهم آلهة أو أنهم من ضمن الأقانيم !!
    يقول الأستاذ فهد الأحمدى فى جريدة الرياض :
    ((ورغم أن الحمل بدون ذكر حالة أكثر ندرة لدى الثدييات (بما في ذلك الإنسان) إلا أنها غير مستحيلة نظريا أو مستبعده تاريخيا. وأذكر أنني قرأت تقريرا (في مجلة Nature ) عن حدوث حالات حمل كثيرة في كندا وقعت لنساء متزوجات بدون تدخل أزواجهن. وأول حالة من هذا النوع اكتشفها بالصدفة الدكتور سام لاكون حين لاحظ أن الجينات الوراثية لأحد الأطفال تعود بمجملها لوالدته - ولا تتضمن شيئا من والده. وحالة نادرة كهذه لا تعني إلا شيئا واحدا فقط وهو أن والدة الطفل أنجبته بطريقة ذاتية بدون تدخل زوجها.. ويفترض الدكتور سام أن العاطفة القوية - والنشوة الجنسية التي قد تمر بها المرأة - تكفيان أحيانا لحث البويضة على الانقسام والنمو بدون تدخل الزوج بيولوجيا!! ))
    http://alriyadh.com/2007/08/05/article270364.html
    إذاً فالميلاد بدون ذكر محتمل ويحدث ومن الممكن أن يحدث ، فهل يجب أن نطلق على كل تلك الحالات أبناء الله ؟!
    أما أن الأنبا يعيب على موضوع قول الإمام " طلاقة القدرة "
    نقول : هل الذى يُريح الأنبا هو تجسد الله – وحاشاه – ووضع نفسه فى رحم امرأة لمدة تسعة أشهر ، بحجة الفداء هل هذه هى الإجابة التى تُريح العقل ؟!
    وإذا كان المسيح يُنسب لله فأولى أن يُنسب آدم الذى جاء بلا أب ولا أم !!
    كذلك حواء التى أتت بلا أم !!
    بل وناقة صالح عليه السلام التى جاءت بلا أب ولا أم !!
    وأيضاً أفعى موسى !!
    وكبش إسماعيل !!
    وبراق المصطفى صلى الله عليه وسلم .
    هل ندعو هؤلاء أبناء الله ونعبدهم من دون الله والعياذ بالله ؟!
    الإجابة المقنعة هى طلاقة قدرة الله وخلقه كل شئ بأمره " إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون " ، والمسيح ليس بدعاً بين مخلوقات الله العديدة التى خُلقت بدون أب ، وإن كان يستحق ألوهية لهذا السبب فأولى منه بها آدم وحواء !! ولجاز لنا أن نقول نفس ما يدعونه عن آدم وأنه الله ظهر فى هيئته والعياذ بالله .. لكنها قدرة الله الفائقة التى تخلق أى شئ بأى طريقة كانت .
    إذاً فإنه من الكفر الصريح الإدعاء بألوهية المسيح عليه السلام لأنه خلق من أم دون أب .
    ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين .
    Moudk2005@yahoo.com
    تابع التتمة .

  2. افتراضي الأنبا غريغريوس المترنح (2)

    الأنبا غريغريوس المترنح (2)
    بقلم / محمود القاعود

    يقول الأنبا :
    (( لماذا يكون معنى البنوة لله أن تكون له صاحبة كما تكون للرجل صاحبة ومنها يلد الولد ؟
    لماذا يقتصر معنى الولادة عندك على المفهوم المادى الحسى والجنسى ؟
    حاشا لله أن يلد كما يلد الإنسان والحيوان
    ولماذا لا يتسع مفهوم الولادة فيصير ماديا ومعنويا ؟
    اذا كان المسيح عيسى أو يسوع قد وصف بأنه ( كلمة الله وروح منه ) – وما دام الله هو العقل الأعظم ، فلماذا لا تكون بنوته للآب السماوى كبنوة الكلمة للعقل . والعقل كما تعلم فضيلتكم قوة غير منظورة أو محسوسة ، ولكنه يظهر فى الكلمة . فالكلمة تجسيد للعقل . والكلمة تتولد من العقل من دون أن يكون هناك الذكر والأنثى ، أو الرجل وصاحبته ، لماذا تحصرون مفهوم البنوة فى هذا المفهوم الحسى الضيق ، ومن هنا تتهمون المسيحيين بأنهم ( أغبياء ) ينسبون إلى الله التزاوج ، من حيث أن البنوة عندكم لها مفهوم واحد ضيق ، هى بنوة الإنسان للإنسان وبنوة الحيوان للحيوان ؟!
    يا فضيلة الشيخ الشعراوى !
    ألا يتولد الماء عن المنبع ؟
    ألا يتولد النور عن الشمس ؟
    ألا تتولد الحرارة من النور ومن النار ؟
    إذا قال المسيحيون إن المسيح ابن الله ، فالبنوة هنا بنوة حقيقية لا نسبية لكنها ليست جسدية أو مادية .
    إنها على مظهر ولادة الماء من النبع ، وولادة النور من الشمس ، وولادة الحرارة من النور ومن النار .
    إنها نوع من الانبعاث أو الصدور التلقائى من غير زمان ... فنحن لا نستطيع أن نتصور فارقاً زمنياً بين الشمس والنور المتولد منها لأنه منذ أن كانت الشمس شمساً فمنها يصدر النور ، وإلا فكيف تكون شمساً ولا يصدر منها نور ؟
    كما أننا لا نستطيع أن نتصور لحظة من الزمن كان النبع ولم يكن ينبع منه الماء ، فالماء ينبع من النبع منذ أن كان النبع نبعاً .
    هذا هو مفهومنا المسيحى بالنسبة للمسيح ، ابن الله ، فإنه لم تمر لحظة واحدة من الزمان كان فيها الله ولم يكن الابن قائما معه وفيه ومنه وإلا كان الله الآب كائناً من غير أن يكون عاقلاً ، علماً بأن الله هو العقل الأعظم
    . ))
    ونقول : من كل هذا اللغط واللف والدوران لم نخرج بأى شئ !
    ما دخلنا ودخل الماء والنار والنور والنبع والشمس والحرارة والعقل والكلمة ؟؟
    يقول الحق سبحانه وتعالى : " و سخر لكم ما فى السماوات ومافى الأرض جميعاً منه " ( الجاثية : 13 ) .
    فهل ما فى السماوات وما فى الأرض أبناء الله ؟!
    أما موضوع بنوة الكلمة للعقل : العقل غير منظور أو محسوس وأن الكلمة تجسيداً له ، فما يصدر عن العقل هو حادث فمثلما تصدر الكلمة عن العقل ، تصدر ممارسة الجنس عن العقل ، يصدر الأكل والشرب عن العقل يصدر النوم عن العقل يصدر الفكر عن العقل تصدر الكتابة عن العقل و .... كلها أفعال تصدر عن العقل بدون ذكر أو أنثى ولا يمكن أن نصف تلك الأشياء بأنها تجسيد للعقل أو أنها العقل ذاته .
    كذلك الماء ليس هو النبع وإنما حادث طرأ على النبع .
    أيضاً الحرارة والنور ليسا هما الشمس بل من توابع الشمس الحادثة عليها .
    أما ادعاء الأنبا بأن البنوة حقيقة فى حين أنها ليست مادية ، فهذا سخف غير مبرر .

    وحتى نُثبت أن الأنبا يُردد دون وعى مثل عموم النصارى نقول :
    ما معنى الابن قائما فيه ومنه ومعه ؟!
    هل هذا الابن الذى فيه ومنه ومعه لا يعرف موعد الساعة ؟!:
    " وأما ذلك اليوم وتلك الساعة، فلا يعلم بهما أحد، ولا الملائكة الذين في السماء، ولا الابن، إلا الآب " (مرقس32:13).
    وهل هذا الآب الذى هو فى الابن ومنه ومعه يتركه على الصليب ويفر بينما يُقاسى الابن ويلات الصلب ؟!
    " إلهي إلهي لماذا تركتني" (متّى46:27).
    إذاً هناك خلافاً جوهرياً بين الآب والابن ، والبنوة التى يدعيها الأنبا غير حقيقة على الإطلاق ، فعلى كلامه أن الابن مثله مثل الله أزلى الوجود ، إذاً هذا تعدد وليست وحدانية ، وإن قال الابن مخلوق فهل هناك إله يُخلق ؟!
    لم يبق أمام الأنبا إلا الاعتراف بالميلاد الجنسى الحسى وهو أكذب من أن يُرد عليه .

    وصدق رب العالمين :
    (( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا )) ( النساء : 171- 172 )
    يقول الحق سبحانه وتعالى : (( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) ( المائدة : 17 )
    (( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ )) ( المائدة : 72 )
    (( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) ( المائدة : 73 ) .
    وعن بشرية المسيح عليه السلام يقول سبحانه وتعالى :
    (( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ )) ( المائدة : 75 ) .
    ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين .
    Moudk2005@yahoo.com

    تابع تتمة الرد
    التعديل الأخير تم 11-05-2007 الساعة 11:24 AM

  3. افتراضي الأنبا غريغريوس المترنح ( 3 )

    الأنبا غريغريوس المترنح (3)

    بقلم / محمود القاعود

    يقول الأنبا :
    (( يا فضيلة الشيخ الشعراوى !
    إن الأقانيم الإلهية الآب والابن والروح القدس ليست أقساماً أو أجزاء فى الذات فى الذات الإلهية واحدة لا تنقسم ولا تتجزأ ، كما تزعم وكما كتبتم فى ( اللواء الاسلامى : بتاريخ 17 من يوليو – تموز لسنة 1986 )
    فالآب ليس جزءا من الله وإنما الله ذاته هو الآب ، لأنه أصل الوجود ، بل أصل الأصول ، فالآب كلمة شرقية فى جميع اللغات تفيد ( الأصل ) ومنها : أبو الإنسان أى والدة لأنه هو سبب وجوده . أما أصل الوجود كلمة فهو ( الآب )
    والروح القدس ليس جزءا من الله حاشا ! وإنما الله هو الروح الأعظم وهو القدوس . فالروح القدس هو الله من حيث هو منشئ الحياة وأصل الحياة ، وباعث الحياة ، ومبدئ الحياة .
    ولما كان الله هو العقل الأعظم ، وهو الخالق للوجود – والعقل الأعظم قد تجسد فى المسيح . فالمسيح إذن هو ( الكلمة ) أو هو( العقل الآلهى ) متجسداً . قال الوحى الإلهى ( عظيم هو سرّ التقوى . الله ظهر فى الجسد ) . فالمسيح إذن هو ابن الله بمعنى أنه ( التجلى الأعظم لله ) أى أن الله ظهر فى المسيح .
    ليست الأقانيم الإلهية إذن غير صفات الله الذاتية أى التى تقوم عليها ، ومن دونها لا يكون للذات الإلهية وجود أو كيان .
    هذه الصفات الذاتية هى الآب والابن والروح القدس . فالله هو الآب لأنه أصل الوجود ، والابن هو العقل الأعظم للذات الإلهية ، والروح القدس هو الروح الأعظم والقدوس .
    أما الصفات الأخرى الكثيرة فهى صفات نسبية لكنها لا تقوم عليها الذات الإلهية ومنها أنه رحمن ورحيم وجميل ..... ،
    والفرق بين الصفات الذاتية والصفات النسبية يمكن أن نجد له نظيراً فى الإنسان . فالإنسان يوصف بأنه حيوان ناطق عاقل أو ذات حية عاقلة .
    أما أن يُقال عن ( زيد ) من الناس إنه رحيم أو خيّر فليست الرحمة أو الخيرية من الصفات الضرورية فى كيان الإنسانية ، فقد يكون ( عمرو ) غير رحيم أو غير خيّر ، ومع ذلك فهو إنسان لأن له ذاتا حية عاقلة .
    من هنا قال آباء الكنيسة فى تحديد عقيدة المسيحيين فى الذات العلية : " الله أحدىّ الذات ، مثلث الأقانيم والصفات
    )) .
    ونقول : يروق دائماً للنصارى استخدام مبدأ " سمك لبن تمر هندى " أثناء عرضهم لعقيدتهم ، الأنبا غريغريوس ظل يراوغ ويلف ويدور ولم يخرج بأى نتيجة عاقلة أو مقنعة .
    ينفى الأنبا أن تكون الأقانيم أجزاء أو أقسام ، وعليه فإن الأنبا جعل الثلاثة واحدا .. كيف ؟؟؟ الله أعلم !
    كذلك يدعى الأنبا أن الروح القدس هو الله ! ولنثبت خطأ معتقده ، نورد له ما ينفى ما ذهب إليه :
    يقول إنجيل متى : (( أما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا . لما كانت مريم أمه مخطوبة ليوسف قبل أن يجتمعا وجدت حُبلى من الروح القدس )) ( 1: 19 ) .
    أم الإله حُبلى من الروح القدس !
    وبما أن الروح القدس هو الابن مثلما هو الآب .
    إذاً : أم الإله حبلت من ابنها !!
    زنى محارم صريح وواضح .
    فلماذا زنى الإله بأمه ؟؟
    لا فكاك من هذا المطب إلا القول بأن الروح القدس تختلف عن الابن ، فيلزم تفكك المثلث الموحد ليستقل كل ضلع بنفسه . وهنا يتضح إعجاز القرآن الكريم :
    (( لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) ( المائدة : 73 )
    أما ما أورده الأنبا من قول بولس " الله ظهر فى الجسد " فمن قال أن هذا الهراء وحى إلهى ؟!
    ومن قال أن بولس رسول ؟!
    وقول الأنبا عن الصفات الذاتية للإله بأنها العقل والوجود والروح وأنها تختلف عن الصفات النسبية مثل الرحمة والخيرية والجمال ؛ هو قول باطل ولا يصح .
    فكأن الأنبا قد اطلع على طبيعة الله وعلم كنهها وماهى ومما تتكون فراح يتحدث عن الصفات الذاتية وأحدية الذات وثلاثية الصفات !!
    يقول الله تعالى : (( مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا )) ( الكهف : 51 ) .
    لكن الأنبا غريغريوس يبدو أنه قد اطلع على طبيعة الله فظل يتحدث عن الأقانيم وتجسد الله بل وتشبيهه بإنسان له صفات ذات أهمية وأخرى غير ذات أهمية .
    وكلام الأنبا خاطئ وكاذب إذ أن الله ليست له صفات ذاتية و أخرى نسبية أو أساسية وأخرى ثانوية ، فهذا هراء ولا يليق ؛ فلا يُعقل أن نقول أن الله له روح ووجود وعقل ونقول أن الرحمة والخير والجمال صفات ثانوية !!
    لا يجوز أن نُشبه الله بإنسان رحيم وخيّر وإنسان آخر غير رحيم وخيّر .. الله لا يجوز أن يكون موجودا وعاقلا وروحا وفى ذات الوقت ظالماً وسافكاً للدماء ومحرضاً على الرذيلة والمنكر .
    لذا فالقول بالصفات الذاتية والصفات النسبية نوع من العبث والسخف ..
    ثم أين قال المسيح أنه هو الأقنوم الثانى ؟!
    أين قال الآب أنه الأقنوم الأول ؟؟

    النصارى يخترعون عقائد لا سند لها على الإطلاق ولا يوجد ما يؤيدها نقلا أو عقلا ً ، مثال ذلك عقيدة ( أحدية الذات مثلثة الأقانيم والصفات ) .
    ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين .
    Moudk2005@yahoo.com

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الموت المبرمج: رؤية علمية وقرآنية
    بواسطة LEADERS في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-18-2008, 07:41 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء