أسئلة غير منطقية ... !!!
ملاحظة: إذا لم تكن يا أيها القارئ العزيز من الأشخاص الذين يعقلون جيداً ويفكرون ويحللون الكلام فالأفضل أن لا تقرأ هذا السؤال، لأنه مع إيماننا الكامل بأنه سؤال ليس له قيمة ولا تقوم به أي حجة على الإسلام، إلا أن الإجابة قد لا تكون كاملة وشافية لكل القلوب والشكوك، ولذلك، فنرجوا منك أن لا تقرأ هذا السؤال. وإن كنت ممن يفكر ويجد في نفسه القدرة على إدراك الأشياء الأكثر تعقيداً من الأشياء العادية، فلا بأس بأن تقرأه. لأنك ممن سيعلمون بدون شك تفاهة وسفاهة ما يقوله هؤلاء الملحدون.
سؤال:
ملحد يطرح شبهاً سخيفة ولكنها استعصت على مسلم؟
يسأل بعض الملحدين أسئلة مثل إذا كان الله علي كل شئ قدير فهل يقدر أن يخلق إلها آخر مثله أو يخلق شيئا ثقيلا جدا لدرجة أنه لا يقدر علي رفعه ؟.
الجواب:
الحمد لله
أولا :
الملحد يحتاج إلى من ينبهه إلى أن العقل له حدود، وأن العقل نفسه هو الذي يدل على ذلك بقليل من التفكير الميسر لكل إنسان، وأنه عليه أن يتذكر حقيقة التفاوت بين العقول وأن ما لا يفهمه أو لا يدركه ليس بالضرورة دليل على أنه غير صحيح أو غير موجود. فمن هذه الحدود مثلاً عدم قدرة العقل على تصور ما يخالف القوانين المنطقية الأساسية والتي تحكم الواقع في كل شيء حسب ما جرت سنة الله تعالى في خلقه. وكذلك يواجه العقل مشكلة دائمة في إدراك ما ليس له مثال أبداً في الواقع المشاهد، وهو ما يميز بعض العقول عن بعضها البعض في قدرتها على تصور ما هو جديد. فليس من قدرات العقل العادي مثلاً أن يدرك واقعاً بدون زمن. وهذه من حكمة الله ورحمته بخلقه، أن جعل الخلق في العادة قادرين على إدراك ما يلزمهم لأداء الغاية التي أرادها الله من خلقهم دون سواها من القدرات الإدراكية التي قد تضر ولا تفيد والتي إن أعطاها الله لأحد فهي على سبيل الاختبار أو المصلحة الخاصة جداً.
ومن أمثلة عدم قدرة العقل على تصور ما يخالف القوانين المنطقية الاساسية عدم قدرة العقل على تصور حصول المتناقضات بنفس الوقت. فمثلاً: لو أخبرته أن شيئاً ما موجود وغير موجود بنفس الوقت أو أن الحسن أسوأ من الأحسن، فإنه لن يستطيع إدراك هذا الكلام إلا بتأويله أو تخصيصه، لأن حقيقة هذا الكلام مجهولة تماماً، ولا يأمل العقلاء الوصول إليها مع كل المحاولات التي قام بها بعض الفلاسفة القدماء (وللأسف بعض فلاسفة الغرب في وقتنا المعاصر)، والتي انتهت ببعضهم إلى السفسطة، وإلى إظهار سفاهة عقولهم وتخطيهم للعالم المحسوس إلى الخيال، فخسروا أعمارهم فيما لا يفيد.
فلذلك، فإنه من المقبول عقلاً أن لا يسأل الإنسان إلا عن الاشياء التي يمكن أن يتصورها العقل، أما الأشياء التي لا يتصورها عقل فهي ما يطلق عليها أحياناً كلمة مستحيل، وأحياناً عبارة غير معقول.
وقد يشكل أحياناً على بعض العقول تبيان سبب استحالة شيء أو سبب عدم القدرة على تصوره، وفي اكثر الحالات فإن المشكلة تكون لفظية اصطلاحية.
وهناك أسئلة كثيرة تشبه سؤالي هذا الملحد، وسنبين وجه الاستحالة أو عدم المعقولية فيها ليتبين للسائل مدى سهولة الرد على مثل هذه الأسئلة ببعض التفكر. بالإضافة إلى سؤال آخر كثر ترداده.
السؤال الأول: هل يستطيع الله أن يخلق صخرة لا يستطيع حملها:
إن المقصود من كلمة الحمل هنا مقاومة الوزن، والوزن أصلاً قوة من الله. وبالتالي فإن السؤال يصبح كالتالي:
هل يستطيع الله سبحانه وتعالى أن يخلق صخرة يشدها الله سبحانه وتعالى إلى الأسفل بقوته ويشدها إلى الأعلى بقوته نفسها أيضاً وبنفس الوقت يكون قادراً على الشد للأسفل بقوته ولا تستطيع قوته نفسها أن تشد إلى الأعلى بشكل أقوى؟
وهذا ظاهر الاستحالة واللامعقولية، فهو يماثل قولك:
هل يستطيع الله سبحانه وتعالى أن يخلق صخرة وتكون قوة الله أكبر من قوة الله؟
طبعاً، هنا يظهر بكل وضوح استحالة تصور الإجابة. لأنه معنى كلمة أكبر لا تدخل إلا على شيئين مختلفين. فلا يعقل أن يقال أن الشيء أكبر من نفسه في نفس الوقت والحال. ولذلك، فإننا نطلق على هذا السؤال كلمة مستحيل أو لا معقول. وفي هذه الحالة فإننا لا نستطيع أن نجيب لا بالإيجاب ولا بالنفي، لأن كلا الإجابتين غير معلومة الصحة. بل نقول بأن السؤال يسأل عن شيء مستحيل أو لا معقول. وعلى السائل أن يراجع تفكيره وعقله ومنطقه ليتأكد إن كان سليماً أم لا.
السؤال الثاني: هل يستطيع الله أن يخلق إلهاً مثله:
النقطة هنا هي تحديد صفات الله سبحانه وتعالى. وبما أن من صفات الله أنه ليس له خالق فيمكن أن نكتب نفس السؤال هذا ولكن بكلمات أخرى:
هل يستطيع الله أن يخلق إلهاً ليس له خالق؟
ببساطة هذا السؤال غير معقول، لأن الإله الثاني نفسه مخلوق وليس مخلوقاً بنفس الوقت.
السؤال الثالث: هل يستطيع الله أن يخلق شيئاً ليس من ملكه
الجواب باختصار: معنى الملكية فرع من معنى الخلق ومتضمن فيه. ولا يعقل أن يتصف شيء بانه مخلوق بالمعنى الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن وبنفس الوقت يكون الله غير حر التصرف فيه.
والتفصيل في الإجابة عن هذا السؤال ما يلي:
يعتمد فهم السؤال على نقطتين مهمتين وهما معنى الخلق ومعنى الملك.
الخلق هو شيء لا ندرك كيفيته سوى أنه يحصل بأن يقول الله تعالى كلمة كن فيكون، ولكننا نعلم بعض صفاته. فمن هذه الصفات أن الخلق لا يقوم إلا بالخالق (الله قيوم السموات والأرض). فجميع المخلوقات تستمد وجودها من قدرة الله، وتستمد صفاتها من قدرته وتحصل بمشيئة الله من قبل الأزل وهذه المشيئة حرة كاملة الحرية، ولا يكون للمخلوقات وجود بغير وجود الله.
أما الملك، فهو حرية التصرف بالشيء. وهو فرع من الخلق وناتج عنه. فإن ما لا يقوم وجوده وصفاته وتغيراته وتبدلاته إلا بقدرة الله وبإرادته فهو كامل التبعية لمشيئة الله سبحانه وتعالى.
وبالتالي فإن السؤال يكتب كالآتي:
هل يستطيع الله أن يخلق شيئاً لا يقوم إلا بقدرة الله وليس له صفات إلا الصفات التي يريدها الله ولا يتغير ولا يتبدل ولا يحصل له شيء إلا بقدرة الله وإرادته السابقة للأزل وبنفس الوقت لا يستطيع أن يتصرف الله فيه كما يشاء؟
إن كانت جميع صفات الخلق حصلت بإرادة الخالق، وكل ما سيحصل لهذا الخلق من صفات أيضاً حصلت بمشيئة الخالق من الأزل، وبالتالي فإن السؤال يقول أن الله اراد أن يخلق شيئاً بالشكل الذي يريده الله سبحانه وتعالى ولا يخالف فيه شيء إرادة الله وبنفس الوقت لا يتصرف الله به كما يشاء. وفي هذه الجملة تناقض، لأن الله سبحانه وتعالى تصرف به كما يشاء من الأزل وحدد له وجوده وصفاته وكل ما سيجري عليه من تغيرات من الأزل بمجرد كلمة الخلق والقيومية المتضمنة في اسم الله وفي ضرورة الخلق. ولا يعقل ان يريد الله أن يجعله على غير ما يريد. وهذا مثاله أن تقول: أنا أريد أن أفعل ما لا أريد أن أفعل.
وبمزيد من التبسيط نجد أن السؤال هو في الحقيقة ما يلي:
هل يستطيع الله القادر على التصرف في شيء (بحكم خلق الله تعالى له وقيومية الله تعالى المستمرة الأزلية له) أن لا يكون قادراً على التصرف فيه؟
ومن الإشكاليات العقلية الأخرى التي تشكل على بعض العقول والتي يمكن ذكرها هنا هو أن كثيراً من الناس يجدون صعوبة في إدراك حقيقة أن هناك شيء غير مخلوق وهو الله سبحانه وتعالى، موجود بدون موجد ولا سبب. والإشكال هنا سببه أن العقول هذه تخلط بين إثبات الحقيقة وفهم الكيفية. فهي تنكر إمكانية وجود إله غير مخلوق بسبب أنها لا تتصور كيفية وجوده بدون خالق. ولكن الحقيقة هي أنه موجود، وكيفية وجوده بدون موجد مجهولة. أما إثبات وجوده فهو أن العقل يدرك ذلك ببساطة عن طريق التفكير في جميع الخيارات الأخرى، والتي هي الخيار آخر واحد فقط وهو أن يكون ليس هناك بداية للخق، وبالتالي فإن الخلق في حلقة مغلقة، وهذا التصور يمكن تصور بداية له خارجة عن الحلقة لا تتعلق بالزمن، وبالتالي فإنه يعود إلى نفس النقطة وهي أن هناك وجود ليس له سبب وموجود من الأزل قبل الزمن، وبالتالي فإن الخيار الوحيد هو وجود بداية للخلق ونسمي من سبب بداية الخلق بلفظ الإله أو الله (سبحانه وتعالى).
وكذلك فإن كثيراً من الناس ينكرون علم الله بالغيب والمستقبل وما سيعمله الناس بدون أن يلزمهم بعلمه، وذلك لا لأن العقل يثبت استحالة ذلك، ولكن بسبب أن الكيفية غير ممكنة التصور. وهذا هو نفس الخطأ الذي يقع فيه كثير من الناس. ومن المهم التنبيه إلى أهمية التمييز بين إدراك وجود الشيء وإدراك ماهية الشيء. فإننا نجد أن هناك الكثير من الملحدين والكفار لا يؤمنون بعلم الله للغيب وقدرته على الخلق من العدم، بسبب أنهم لا يدركون الطريقة، مع أن العقل يوجب العلم بالغيب للإله الكامل ويوجب إمكانية الخلق من العدم بنفس الطريقة التي يثبت بها العقل أن المتهم بريء لأنه لم يكن متواجد في مكان الجريمة لأنه أثبت بالدليل القاطع أنه كان موجوداً في مكان آخر غير مكان الجريمة في وقت الجريمة، حيث أنه لا يوجد حالة ثالثة يمكن أن يعقلها الإنسان أو يتصورها في الحقيقة.
وقد لوحظ استشهاد النصارى كثيراً بهذه القضية بالتحديد. حيث أنهم يريدون أن يثبتوا بأن الإيمان ليس عقلياً، وبهذا يستطيعون أن يقولوا بالإشراك والتثليث وغير ذلك من الاشياء المناقضة للعقل والمنطق والواقع اليقيني المشاهد. فيقولون: إن كان الإيمان عقلياً فكيف تفسر قدرة الله على الإيجاد من العدم؟ وقدرته على علم الغيب والمستقبل؟ وكونه ليس له سبب؟
وفيما سبق تبيان بالتفريق بين إثبات الشيء والعلم بكيفيته. فمثلاً: عندما يقول الأطباء بأن المادة الفلانية هي التي تسبب المشكلة الفلانية، فهل هذا يعني أنهم فعلاً يفهمون كيف تحصل هذه العملية؟ لا أبداً ليس بالضرورة. لأن علمهم هذا قد يكون مبنياً على التجربة البسيطة السطحية المنطقية الواضحة. ولحد الآن، ليس هناك أي تقنية يمكن أن يستعملها الأطباء لمراقبة حركة الجزئيات الضئيلة جداً ومتابعة تنقلاتها وتفاعلاتها وتحولاتها بشكل كامل. وكمثال عن ذلك، فقد ثبت للأطباء قدرة الجسم على تحويل البروتينات إلى سكر، ولكنهم لم يستطيعوا أن يفهموا كيف يحصل هذا إلا من فترة قصيرة جداً. وقد كانت هذه المشكلة معضلة بالنسبة لهم. ولكن ذلك لم يمنعهم من الإيمان بأن البروتين يتحول إلى سكاكر، لأن الإنسان يستطيع أن يتغذى على البروتين ويستمد منه الطاقة، وهم يعلمون أن السكاكر هي الشكل الأساسي للطاقة في الجسم الإنساني، وبالتالي فلا بد من أن للجسم القدرة على تحويل البروتينات إلى سكر. وبالتالي فقد أثبتوا حقيقة بدون أن يدركوا كيفيتها. والكيفية قد تزيدهم إيماناً، ولكنها لن تغير شيئاً من حقيقة أن البروتين يدخل الجسم ويخرج من الجسم على شكل طاقة حرارية ومخلفات تشبه مخلفات السكاكر المستقلبة في الجسم.
فلذلك، فإن إيماننا بصفات الله هو إيمان يعتمد العقل ولا يخالفه أبداً، ولكن الكيفية مجهولة، والسؤال عنها غير مفيد لنا أبداً. ولذلك ورد عن السلف بأنهم منعوا السؤال عن الكيفية أصلاً.
والملحد يحتاج إلى من يدعوه بعد تبيين خطئه إلى الله تعالى ، ويذكره بآلاء الله ونعمه وآياته التي تدل على وجوده ، ووحدانيته ، وعظمته .
فالكون كله يدل على الله تعالى ، فوا عجبا ، كيف يجحده الجاحد ؟!
فيا عجبا كيف يُعصى الإلهُ أم كيف يجحده الجاحدُ
ولله في كل تحريكةٍ وفي كل تسكينة شاهدُ
وفي كل شيء له آيةٌ تدل على أنه واحدُ
وشبهات الملحدين والضالين ، لا يجوز الإصغاء إليها ، إلا لمن لديه أهلية للرد عليها ونقضها ، ولهذا فالحذر الحذر ؛ فالشبهة قد تعلق بالقلب ، ثم يصعب إخراجها منه .
ثانيا :
هذه الشبهة من شبهات الملحدين قديما ، وقد وردت مثل هذه الحادثة في الأثر. قال في "الدرر السنية من الأجوبة النجدية" (3/265) : " وقد روي عن ابن عباس ، حكاية على غير هذا الوجه ، وهي : أن الشياطين ، قالوا لإبليس : يا سيدنا ، ما لنا نراك تفرح بموت العالِم ، ما لا تفرح بموت العابد ؟ ! والعالِم لا نُصيب منه ، والعابد نُصيب منه ؟ !
قال : انطلقوا ، فانطلقوا إلى عابد ، فأتوه في عبادته ، فقالوا : إنا نريد أن نسألك ، فانصرف ، فقال إبليس : هل يقدر ربك أن يخلق مثل نفسه ؟ فقال : لا أدري ؛ فقال : أترونه لم تنفعه عبادته مع جهله ؟ !
فسألوا عالماً عن ذلك ؟ فقال : هذه المسألة محال ، لأنه لو كان مثله ، لم يكن مخلوقاً ، فكونه مخلوقاً وهو مثل نفسه مستحيل ، فإذا كان مخلوقاً لم يكن مثله ، بل كان عبداً من عبيده ؛ فقال : أترون هذا يهدم في ساعة ما أبنيه في سنين ؟ ! والله أعلم " انتهى.
وللعلم، فإن كلمة "كل" لغوياً لا تعني بالضرورة عدم وجود استثناءات. ووجود هذه الاستثناءات لا تضر بتنزيه الله سبحانه وتعالى ولا بمعنى الآيات ولا بقدرة الله، لأن الاستثناءات هذه كلها حصلت بعلم الله ومشيئته. فإن أراد الله سبحانه وتعالى أن تكون سنته في الوجود بأن تحصل المتناقضات، فحقيقة لا نعلم كيف سيكون العالم، ولكن لن يكون إلا كما يريد الله الخالق المالك الحكيم العالم الذي صفاته الكمال في كل شيء. ونحن لا ندرك مثلاً كيف يمكن أن يحدد الله قدرته ويجعل نفسه قادراً على شيء وغير قادراً على شيء آخر، ولكنه الكامل في كل شيء، فإن كانت القدرة على بعض الأشياء غير ممكنة بسبب مشيئته، فهذا تمام الكمال. ونستحي حقيقة أن نتكلم في هذه الأمور، فليس لهذا خلقنا، ولا تملك عقولنا القدرة على إدراك ما يتعلق بذات الله تعالى إدراكاً مؤكداً، والظن في ذات الله خطأ وذنب كبير. فإما أن نقول ما نعلمه عن الله بالضرورة أو نصمت، فنحن نتكلم عن رب العالمين البارئ العظيم الفاطر الجليل الذي حق له كل صفات الكمال. ونستغفر الله على كل ذنب أذنبناه سواءاً علمناه أو لم نعلمه، ونعوذ بالله من أن نسيء إلى الله بالقول أو العمل أو الفكر.
والله أعلم .
_________
منقول: كتبه أحد الاخوة حفظه الله
التعديل الأخير تم 12-02-2007 الساعة 11:49 PM
الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!
Bookmarks