الاساءة للأديان كظاهرة غربية متنامية لماذا ولأي هدف؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أثارت قضية المعلمة البريطانية التي تدعى جوليان جيبينز اثر اتهامها بالأساءة للعقيدة الاسلامية اثر قيامها بكتابة اسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على دمية في شكل دب
أرسلتها لأولياء أمور التلاميذ مشفوعة بخطاب فية دعو بأنها تزمع زيارتهم . وقد أثارت استنكاراً واسعاً وغضباً مضرياً من أولياء أمور الطلاب وكان هذا قد حدث في الخرطوم.
وفيما تصاعدت احتجاجات أولياْ الامور على هذا السلوك الغريب والمستهجن فقد واصلت النيابة إجراءاتها ، والقت القبض على المعلمة المتهمه ، والحادثة لا شك في أنها جسيمة
وغير مبررة ، من أي زاوية نظرت اليها ، ذلك أن قضية الاساءة إلى الدين الاسلامي ، والنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ، على وجة الخصوص أصبحت في السنوات الأخيرة جزء من نمط غربي ،يبدو وكأنه مخطط له ومقصود ، إذ لم تبارح الاذهان بعد، القضية الاكثر شهرة التي ذاع صيتها في أوروبا ، حينما أسيئ للرسول (صلى الله علية وسلم) بواسطة أحد الجهات هناك وأحدث دوياً هائلاً في كافة أنحاء العالم الاسلامي ثم تلتها صناعة منتجات تتعمد الجهات المصنعة لها على إهانة بعض المقدسات الاسلامية كالشركة المصنعة للخمور والتي ضبطت قبل أشهر وعليها صور لمإذن مساجد ،وغيرها من التصرفات والسلوكيات التي كان قد ابتدها منذ سنوات الكاتب الروائي المرتد سلمان رشدي
والذي وجد حماية في بريطانيا كما أعطتة الملكة اليزابيث الثانية وسام الفارس (أعلى الاوسمة الشرفية في بريطانيا) ،وظل متخفياً هناك بعد أن أهدر الإمام الخميني وقتها دمة.
إذن هذة الحوادث اتخذت شكل الظاهرة المتعمدة ، وهي بهذة الصفة أصبحت وسيلة من الوسائل العديدة المعروفة التي يراد بها الحط من شأن الدين الاسلامي والاستهزاء برموزة ومقدساته إمعاناً في الاستهانه بالمسلمين والتحريض بهم ولو لم يكن الأمركذلك ، فإن أحداً ليس في وسعة تبرير هذا السلوك في الوقت الذي يدعي الغربيون جميعهم بأن لديهم احترام تام للمقدسات الدينية ، من إطار تعاطيهم للحرية والديمقراطية،كما أن المساس بالمقدسات الدينية والمعتقدات أصبح محصوراً على الدين الاسلامي في الوقت الي يشهد فية هؤلأ الغربيين جميعاً ، أن المسلمين على كثرتهم وغلبة انتشار دينهم ، لايتعرضون مطلقاً للأديان ولايسيئون لها، حتى تلك الاديان التي ابتدعوها بانفسهم ولم ينزل الله بها من سلطان. ولعل الأمر الأكثر أسفاً ويستدعي للتشديد في معاقبة هذة الجانية ،هو أنها معلمة ، وتعلم أكثر من غيرها أن الاديان والمعتقدات ليست محلاً مطلقاً للتلاعب والاستهزاء،وانها كزنها أجنبية، وتعمل في بلد مسلم ، من المفترض أن تراعي فية القيم وتقاليدة.
وعلى أية حال فإن هذا الاتجاة نحو توجية الشتم والحط من المقدسات الدينية لا يعدو كونة تخلفاً حضارياً ، وثقافياً يقع الغرب فية رغم افتخارة وتظاهرة بالحضارة والتقدم.
منقول: (سودان سفاري)
رد مع اقتباس
Bookmarks